lord tartous
11/10/2007, 16:12
صدى سوريا: أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده أربكت إسرائيل عندما أعلنت، وللمرة الأولى، قبل تل أبيب خبر الغارة الإسرائيلية على الأجواء السورية، وفي حديث مع صحيفة الشروق التونسية، اعتبر الأسد أن الغموض الإسرائيلي حول الغارة جاء ليغطي الفشل الاستخباراتي لأن "نتيجة الغارة ثبتت بأن الهدف غير مهم... سواء أكان المصدر الاستخباراتي هو المخابرات الإسرائيلية أم المخابرات الأمريكية، فأصبح المسؤول الإسرائيلي محرجاً من أن يقول ما هو الهدف من هذه الغارة".
الرئيس السوري نوه أن الغارة الإسرائيلية على الأجواء السورية "تعبر عن عدم رغبة إسرائيل بالسلام، ولكن الوجه الثاني هو أنهم يريدون أن يبتزوا سوريا"، كاشفاُ أن إسرائيل هاجمت "القوات السورية في لبنان مرتين قبل عام 2005، وذلك في فواصل زمنية مختلفة. وتم خرق الأجواء السورية مرتين قبل هذه المرة"، ويشدد الأسد على أن النتيجة "هي أنه لدينا مبادئ ولدينا حقوق، لن نتنازل عنها نتيجة كل الضغوط السابقة ولن يتغير الوضع الآن"، وعن الوساطة التركية بين دمشق وتل أبيب أكد الأسد أنها بدأت "منذ زيارتي لتركيا في عام 2004، ولكن بدأت بشكل مكثف مرة أخرى، منذ حوالي ستة أشهر حين أعيد طرح هذا الموضوع من قبل الأتراك في زياراتهم المختلفة إلى سوريا وقلنا لهم نعم نحن موقفنا من السلام لم يتغير "، ونوه الرئيس السوري إلى أن المفاوضات تختلف عن قضية الوساطة، موضحاً أن المفاوضات هي بحاجة لراعٍ له موقع معين على المستوى الدولي، وأعرب الأسد عن أسفه لأن هذا الرعي هو الولايات المتحدة، مشيراً أن تركيا تلعب دورها كوسيط من خلال نقل وجهات النظر، وجدد الرئيس السوري تأكيده على شروطه لخلق جو مهيأ للسلام؛ حيث قال "ما نريده نحن أولاً إعلان واضح من قبل المسؤولين الإسرائيليين برغبتهم أولاً بالسلام، وإعادة الأرض إلى سوريا. ثانياً نريد ضمانات بأن الأرض ستعود كاملة. طبعاً لا يوجد ثقة بيننا وبين الإسرائيليين، وهذه الثقة ، إذا كانت موجودة قليلاً في السابق، فهي معدومة اليوم بكل صراحة. ولكن نحن نثق بالأتراك"، وأكد الأسد أن سوريا ستبرم تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل "عندما تعود الحقوق كاملة من دون أي تنازل... حقوق كاملة تشمل الأرض والسيادة الكاملة على هذه الأرض ولا شيء أقل من ذلك".
العلاقات السورية اللبنانية
في رده على سؤال حول العلاقات السورية اللبنانية أوضح الأسد أنها ليست جيدة لعدة جوانب الأهم منها هو "الانقسام اللبناني" ووجود قوى تتحدث عن ربط مصيرها بالخارج، وأوضح "لا يمكن أن نبني مستقبل العلاقة السورية اللبنانية على أساس العلاقة مع قوى هي لا تؤمن بلبنان"، معرباً عن أمله في أن "تحسم هذه المواضيع خلال الأشهر المقبلة طبعاً بالطرق السلمية والطرق الدستورية لكي يستقر لبنان"، ورد الأسد على اتهامات أمريكا لسوريا بالتدخل في الشأن اللبناني بأنهم يتحدثون عن أنفسهم بهذه الاتهامات وقال "أعتقد كما يقولون باللغة العربية كلامك مردود عليك"
حول العراق
أشار الأسد أن دعم بلاده للعراق هو دعم سياسي يرتبط بالقضايا، مؤكداً "لا أحد منا في سوريا يعرف من هي المقاومة في العراق، هي موجودة من خلال الواقع الذي تفرضه، ولكن لا نعرف من هو المقاوم ومن هو غير المقاوم"، وحول اللاجئين العراقيين في سوريا لفت الأسد أن "المواطن العراقي الآن يشارك المواطن السوري كل الخدمات"، ورغم إشارته إلى أن "احتضان المواطن العراقي وتقديم الخدمات له، يرتب على سوريا ثمناً اقتصادياً"، إلا أنه اعتبر أنه "يقدم للعراق ثمناً إيجابياً هو أن يبقى هذا المواطن يتعلم أن يعيش"، وحول المساعدات الدولية للاجئين العراقيين في سوريا قال الرئيس السوري "حتى الآن لم تأتنا سوى الوعود، لم يأت شيء فعلي أبداً، نحن نتحمل بشكل كامل جميع الأعباء".
العلاقات مع مصر والسعودية
نوه الرئيس السوري أن العلاقات ليست كما يجب أن تكون بين سوريا والسعودية، وسوريا ومصر، ورغم إشارته إلى وجود التشاور، إلا أن لفت انه "ليس كما كان الوضع قبل سنوات قليلة مضت"، وتحدث الأسد عن وساطات عربية، مؤكداً أنه "لا توجد مشكلة لدى سوريا بأن تقوم هي بمبادرة من أجل تحسين العلاقات، وانطلاقاً من هذا الشيء، أنا قمت بزيارة المملكة والمشاركة في القمة العربية رغم التوقعات بعدم حضوري، إلا أنني أصررت على الحضور وكان هناك لقاء جيد بيني وبين الملك عبد الله، تحدثنا فيه بصراحة. أيضاً كان هناك لقاء بيني وبين الرئيس حسني مبارك، تحدثنا فيه بنفس الإطار، وكانت هناك زيارات لعدة مسؤولين سوريين إلى هذه الدول".
الوضع الداخلي في سوريا
الأسد تطرق خلال اللقاء إلى الوضع الداخلي في سوريا، واشار "عندما وصلت إلى موقعي الحالي، كان هناك أولويات لابد من وضعها، الأولوية الأولى هي الأولوية الاقتصادية، لاشك بأنه لدينا معاناة اقتصادية كبيرة في سورية، هي موجودة دائماً نتيجة ظروفنا السياسية، ولكن مع تزايد عدد السكان ومع تزايد حاجة الشباب لفرص عمل، تزداد هذه الحاجات الملحة، فكانت الأولوية اقتصادية لتحسين المستوى المعاشي للمواطنين، من خلال دور الدولة أو من خلال دور القطاع الخاص. الأولوية الثانية هي الأولوية السياسية، وهي المرتبطة بقوانين الأحزاب وبقوانين الانتخاب، خاصة انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الإدارة المحلية"، ونوه الأسد أن عودة العمليات الإرهابية، التي كانت اختفت لسوريا، للظهور منذ حوالي ثلاث سنوات على خلفية غزو العراق، جعلت الأولوية "للحفاظ على الاستقرار في سوريا، وتقدمت لتصبح الأولوية الأولى، وأصبحت الأولوية الاقتصادية رقم (2) وأصبحت الأولوية السياسية هي رقم ثلاثة"، وأشار الأسد أن السير كان أقل "نتيجة العقبات الأكثر ونتيجة الضغوط على سوريا ومحاولات اللعب في الداخل السوري".
الرئيس السوري أشار أنه أعاد في خطاب القسم الأخير، طرح هذه الأمور، إلا أنه لفت "يجب أن لا تتوقعوا شيئاً في الأشهر المقبلة، لأن هذه الأشهر هي أشهر مصيرية بالنسبة لنا، هذه أشهر حاسمة ربما حتى بداية العام المقبل أو الأشهر الأولى القليلة منه، وطبعاً سنكون منشغلين بالتحضير للقمة العربية، ستكون هذه شهورا مصيرية، بعد القمة العربية... إن شاء الله بعد القمة العربية سيكون لدينا متسع من الوقت للحديث في كل هذه الأمور".
الرئيس السوري نوه أن الغارة الإسرائيلية على الأجواء السورية "تعبر عن عدم رغبة إسرائيل بالسلام، ولكن الوجه الثاني هو أنهم يريدون أن يبتزوا سوريا"، كاشفاُ أن إسرائيل هاجمت "القوات السورية في لبنان مرتين قبل عام 2005، وذلك في فواصل زمنية مختلفة. وتم خرق الأجواء السورية مرتين قبل هذه المرة"، ويشدد الأسد على أن النتيجة "هي أنه لدينا مبادئ ولدينا حقوق، لن نتنازل عنها نتيجة كل الضغوط السابقة ولن يتغير الوضع الآن"، وعن الوساطة التركية بين دمشق وتل أبيب أكد الأسد أنها بدأت "منذ زيارتي لتركيا في عام 2004، ولكن بدأت بشكل مكثف مرة أخرى، منذ حوالي ستة أشهر حين أعيد طرح هذا الموضوع من قبل الأتراك في زياراتهم المختلفة إلى سوريا وقلنا لهم نعم نحن موقفنا من السلام لم يتغير "، ونوه الرئيس السوري إلى أن المفاوضات تختلف عن قضية الوساطة، موضحاً أن المفاوضات هي بحاجة لراعٍ له موقع معين على المستوى الدولي، وأعرب الأسد عن أسفه لأن هذا الرعي هو الولايات المتحدة، مشيراً أن تركيا تلعب دورها كوسيط من خلال نقل وجهات النظر، وجدد الرئيس السوري تأكيده على شروطه لخلق جو مهيأ للسلام؛ حيث قال "ما نريده نحن أولاً إعلان واضح من قبل المسؤولين الإسرائيليين برغبتهم أولاً بالسلام، وإعادة الأرض إلى سوريا. ثانياً نريد ضمانات بأن الأرض ستعود كاملة. طبعاً لا يوجد ثقة بيننا وبين الإسرائيليين، وهذه الثقة ، إذا كانت موجودة قليلاً في السابق، فهي معدومة اليوم بكل صراحة. ولكن نحن نثق بالأتراك"، وأكد الأسد أن سوريا ستبرم تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل "عندما تعود الحقوق كاملة من دون أي تنازل... حقوق كاملة تشمل الأرض والسيادة الكاملة على هذه الأرض ولا شيء أقل من ذلك".
العلاقات السورية اللبنانية
في رده على سؤال حول العلاقات السورية اللبنانية أوضح الأسد أنها ليست جيدة لعدة جوانب الأهم منها هو "الانقسام اللبناني" ووجود قوى تتحدث عن ربط مصيرها بالخارج، وأوضح "لا يمكن أن نبني مستقبل العلاقة السورية اللبنانية على أساس العلاقة مع قوى هي لا تؤمن بلبنان"، معرباً عن أمله في أن "تحسم هذه المواضيع خلال الأشهر المقبلة طبعاً بالطرق السلمية والطرق الدستورية لكي يستقر لبنان"، ورد الأسد على اتهامات أمريكا لسوريا بالتدخل في الشأن اللبناني بأنهم يتحدثون عن أنفسهم بهذه الاتهامات وقال "أعتقد كما يقولون باللغة العربية كلامك مردود عليك"
حول العراق
أشار الأسد أن دعم بلاده للعراق هو دعم سياسي يرتبط بالقضايا، مؤكداً "لا أحد منا في سوريا يعرف من هي المقاومة في العراق، هي موجودة من خلال الواقع الذي تفرضه، ولكن لا نعرف من هو المقاوم ومن هو غير المقاوم"، وحول اللاجئين العراقيين في سوريا لفت الأسد أن "المواطن العراقي الآن يشارك المواطن السوري كل الخدمات"، ورغم إشارته إلى أن "احتضان المواطن العراقي وتقديم الخدمات له، يرتب على سوريا ثمناً اقتصادياً"، إلا أنه اعتبر أنه "يقدم للعراق ثمناً إيجابياً هو أن يبقى هذا المواطن يتعلم أن يعيش"، وحول المساعدات الدولية للاجئين العراقيين في سوريا قال الرئيس السوري "حتى الآن لم تأتنا سوى الوعود، لم يأت شيء فعلي أبداً، نحن نتحمل بشكل كامل جميع الأعباء".
العلاقات مع مصر والسعودية
نوه الرئيس السوري أن العلاقات ليست كما يجب أن تكون بين سوريا والسعودية، وسوريا ومصر، ورغم إشارته إلى وجود التشاور، إلا أن لفت انه "ليس كما كان الوضع قبل سنوات قليلة مضت"، وتحدث الأسد عن وساطات عربية، مؤكداً أنه "لا توجد مشكلة لدى سوريا بأن تقوم هي بمبادرة من أجل تحسين العلاقات، وانطلاقاً من هذا الشيء، أنا قمت بزيارة المملكة والمشاركة في القمة العربية رغم التوقعات بعدم حضوري، إلا أنني أصررت على الحضور وكان هناك لقاء جيد بيني وبين الملك عبد الله، تحدثنا فيه بصراحة. أيضاً كان هناك لقاء بيني وبين الرئيس حسني مبارك، تحدثنا فيه بنفس الإطار، وكانت هناك زيارات لعدة مسؤولين سوريين إلى هذه الدول".
الوضع الداخلي في سوريا
الأسد تطرق خلال اللقاء إلى الوضع الداخلي في سوريا، واشار "عندما وصلت إلى موقعي الحالي، كان هناك أولويات لابد من وضعها، الأولوية الأولى هي الأولوية الاقتصادية، لاشك بأنه لدينا معاناة اقتصادية كبيرة في سورية، هي موجودة دائماً نتيجة ظروفنا السياسية، ولكن مع تزايد عدد السكان ومع تزايد حاجة الشباب لفرص عمل، تزداد هذه الحاجات الملحة، فكانت الأولوية اقتصادية لتحسين المستوى المعاشي للمواطنين، من خلال دور الدولة أو من خلال دور القطاع الخاص. الأولوية الثانية هي الأولوية السياسية، وهي المرتبطة بقوانين الأحزاب وبقوانين الانتخاب، خاصة انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الإدارة المحلية"، ونوه الأسد أن عودة العمليات الإرهابية، التي كانت اختفت لسوريا، للظهور منذ حوالي ثلاث سنوات على خلفية غزو العراق، جعلت الأولوية "للحفاظ على الاستقرار في سوريا، وتقدمت لتصبح الأولوية الأولى، وأصبحت الأولوية الاقتصادية رقم (2) وأصبحت الأولوية السياسية هي رقم ثلاثة"، وأشار الأسد أن السير كان أقل "نتيجة العقبات الأكثر ونتيجة الضغوط على سوريا ومحاولات اللعب في الداخل السوري".
الرئيس السوري أشار أنه أعاد في خطاب القسم الأخير، طرح هذه الأمور، إلا أنه لفت "يجب أن لا تتوقعوا شيئاً في الأشهر المقبلة، لأن هذه الأشهر هي أشهر مصيرية بالنسبة لنا، هذه أشهر حاسمة ربما حتى بداية العام المقبل أو الأشهر الأولى القليلة منه، وطبعاً سنكون منشغلين بالتحضير للقمة العربية، ستكون هذه شهورا مصيرية، بعد القمة العربية... إن شاء الله بعد القمة العربية سيكون لدينا متسع من الوقت للحديث في كل هذه الأمور".