lord tartous
11/10/2007, 15:28
ربما كان القول المأثور: (ما نفع اتساع العالم إذا كان حذائي ضيقاً) خير استهلال للحديث عن حذاء له حضوره الطاغي لكن حصاده من الألم لا يأتي خلال يوم أو شهر, بل هو تراكم سنوات تجعل السيدات يدفعن ثمناً غالياً لبضع سنتمترات من الطول يسعين إليها من خلال الكعب العالي.
ويخطر في البال سؤال: هل النزعة الجمالية تستحق هذا الألم?
ما قصة الكعب العالي? هل هي جديرة بأن تسرد? إنه(الكعب العالي) اختراع نسائي بسبب غيرة نسائية وهو مستهلك نسائياً.
ولعل قصة اكتشافه تعود إلى القرن السادس عشر حيث كان من عادة أهل البندقية أن يقيموا كل عام مهرجاناً كبيراً تتبارى فيه النساء في التبرج والزينة, فيرتدين أفخر الثياب التي كانت تستورد من بلاد نائية خصيصاً لهذا المهرجان.
وحدث في إحدى السنين أن غرقت جميع السفن التي كانت تحمل السلع المستوردة إلى البندقية, عدا سفينة واحدة ينتمي ربانها إلى عائلة (فسبوتشي) الارستقراطية وكانت المنافسة على أشدها بين نساء هذه الأسرة ونساء أسرة ارستقراطية أخرى هي أسرة (بوتاني) .
فاستولى الحزن على نساء الأسرة الأخيرة لقصر توزيع السلع النادرة المستوردة على منافساتهن, ولكنهن لم يستسلمن لليأس, فعقدن مجلساً وبحثن عن الوسائل التي تعوضهن عن تلك الخسارة وجاءت ليلة المهرجان وظهرت نساء عائلة (فسبوتشي) وهن فرحات فخورات بما استأثرن به من تلك الواردات وما ارتدينه من ملابس فاخرة دون غيرهن ولكنهن فوجئن بظهور نساء الأسرة الأخرى بقامات أطول من المعتاد, لفتت إليهن الأنظار واكتسبن فوزاً باهراً في المهرجان.
وكان سر هذا الفوز أنهن استعملن لأول مرة في التاريخ أحذية عالية الكعوب, بأن ثبتن تحت كعوبها طبقات من الفلين.
ومنذ ذلك الحين انتشر الكعب العالي بين الفتيات الايطاليات, ثم اقتبست عنهن بقية الفتيات والنساء في مختلف البلاد وأخذ على مر العصور أشكالاً وتصاميم عديدة وقياسات مختلفة
ويخطر في البال سؤال: هل النزعة الجمالية تستحق هذا الألم?
ما قصة الكعب العالي? هل هي جديرة بأن تسرد? إنه(الكعب العالي) اختراع نسائي بسبب غيرة نسائية وهو مستهلك نسائياً.
ولعل قصة اكتشافه تعود إلى القرن السادس عشر حيث كان من عادة أهل البندقية أن يقيموا كل عام مهرجاناً كبيراً تتبارى فيه النساء في التبرج والزينة, فيرتدين أفخر الثياب التي كانت تستورد من بلاد نائية خصيصاً لهذا المهرجان.
وحدث في إحدى السنين أن غرقت جميع السفن التي كانت تحمل السلع المستوردة إلى البندقية, عدا سفينة واحدة ينتمي ربانها إلى عائلة (فسبوتشي) الارستقراطية وكانت المنافسة على أشدها بين نساء هذه الأسرة ونساء أسرة ارستقراطية أخرى هي أسرة (بوتاني) .
فاستولى الحزن على نساء الأسرة الأخيرة لقصر توزيع السلع النادرة المستوردة على منافساتهن, ولكنهن لم يستسلمن لليأس, فعقدن مجلساً وبحثن عن الوسائل التي تعوضهن عن تلك الخسارة وجاءت ليلة المهرجان وظهرت نساء عائلة (فسبوتشي) وهن فرحات فخورات بما استأثرن به من تلك الواردات وما ارتدينه من ملابس فاخرة دون غيرهن ولكنهن فوجئن بظهور نساء الأسرة الأخرى بقامات أطول من المعتاد, لفتت إليهن الأنظار واكتسبن فوزاً باهراً في المهرجان.
وكان سر هذا الفوز أنهن استعملن لأول مرة في التاريخ أحذية عالية الكعوب, بأن ثبتن تحت كعوبها طبقات من الفلين.
ومنذ ذلك الحين انتشر الكعب العالي بين الفتيات الايطاليات, ثم اقتبست عنهن بقية الفتيات والنساء في مختلف البلاد وأخذ على مر العصور أشكالاً وتصاميم عديدة وقياسات مختلفة