ايمان صبحي
10/10/2007, 01:30
امام كل غروب تطير نسماته خصلات شعري الفاحم كنت اتساءل عن ذاك السر الالهي الذي يجعل الشمس على هذا القدر من الفتنة وهي تهزم .. حتما كانت تهزم.. هي التي تغادر الافق غاضبة عشية ليلة حب..تخاصمه نهارا كاملا قبل ان تجر اذيال العشق وتعود الى احضانه عند الغروب .. حينها قطعا يصبح الانتصار غضبا.. والهزيمة عشقا .. ويالها من هزيمة ..
استدير فتواجهني الاوراق على حافةمكتبي تتمدد باغراء .. يداعب القلم احزاني فأرتجف.. تغريني الكلمات فأخجل .. وأجدني انا المفرطة في القوة عاجزة .. قد كسرت قشرتي وسال زلالي .. أسارع أتدثر بالاوراق .. أخبئ احزاني بين السطور وأثور صمتا .. دوما كان الغروب امام شباك غرفتي لحظة حلم .. وتسجيل لهزيمتين ؛ هزيمة الشمس .. وهزيمتي انا امام الورق والاحزان .. وككل مرة جلست اعترف وكأنني اكتب بمصل الحقيقة .. مسجلةاشياء لم لم أجرؤ على قولهاحتى لشبيهتي بالمرآة .. اراني اعترف بها بين السطور .. وككل مرة كنت اناجيه .. هو الرجل الذي كان لفرط حنوه قاسيا .. لفرط عطائه انانيا .. هو الرجل الذي ظل والدي !! .. ومن عجب انني كنت اكتب اليه عن امرأة عرفها قبلي .. حتما عرفها الى حد الجهل بها .. عن امرأة هي والدتي .. وكأنني انا ابنتهما !!..
كان الكتمان سرهما الوحيد .. امامهما هزم العشق اول مرة .. وشعر الحب بالغثيان .. هي فاتنة كانت هي ولا تزال .. زهرة نادرة تتحدى جبروت الظمأ في عنفوان الصحراء وتعلن الحياة .. فجأة ذبلت هذه الزهرة .. ذبلت ساعة ارتوت .. لقد اعتادت ان تكون ظمأى كي تعيش !!
اكتمل العناق وعادت الشمس الى احضان الافق ليشرع الليل جناحه الحالك عليهما .. أنهض .. ألملم احزاني .. أخلف ورائي بقايا أوراق لفرط ما كتبت اليها ظلت بيضاء !.. أسمع وقع اقدامي في الممر فيزعجني !.. في غرفة أشقائي ينحني اثنان منهما على رقعة الشطرنج بحماس يملأ العينين .. ربما لان احدهما عند الخسارة سيقول " على الاقل كنت متحمسا!!" .
أتابع المشي .. صوت كعب الحذاء لا زال يزعجني .. أزيح الباب فيخرج عن صمته مصدرا ازيزا حادا كأنما يعلن استياءه .. وأراها .. تستلقي على الفراش مغيبة .. يقتلني صخب الصمت في شفتيها .. وتلك البرودة الذاهلة في عينيها النائمتين .. تلك هي الاولى على دفعتها في الجامعة .. المرأالفاتنة التي اصطف الخطاب سنينا امام عينيها في انتظار كلمة نعم فقالتها ردا على سؤال منفي .. قبل ان تحكم المشيئة الالهية وتربطها بانسان لفرط ما احبته ما عادت تعرف للحب معنى !.. اعطته كيانها.. دعمها.. جعلت منه حياتها كل حياتها لتهاجم في النهاية بالانانية .. ثم تبدد حلم تسعة عشرعاما .. هزم العشق لاول مرة .. وقتل الحب .. اغتالته هفوات صغيرة ترسبت وتجاهلها كلاهما عمرا .. هي المرأة المتسامحة الى حد الغفلة .. العاشقة الى حد الفجيعة .. وهو الرجل الذي يملك ابتسامة لشد فتنتها كانت كاذبة .. وقلبا لشد رحابته كان موصدا ضيقا .. كان قاتلا.. ولم أدر.. اهما من قتل الحب يوم تغافلت هي وهجرها هومن اجل امرأة اخرى تقل عنها جمالا وثقافة وفهما ؟ أم ان الحب من قتلهما اذ قرر ان يقوم بشيء من التغيير؟.. وكلاهما لا يغير من فجيعة الهجران شيئا .. تلك الاخرى لم تكن اجمل .. كانت فقط امرأة تصلح لارضاء غرور رجل افقده العشق الاول غروره .. وياله من غرور .. بل قل يا لها من مأساة .. تحولت الهفوات الصغيرة الى اعصار أطاح ببيت استغرق تشييده تسعة عشر عاما .. ولم يستغرق اكثر من هفوة .. فقط هفوة.. ليهدم.. غرق المنزل والاطفال في وحل الاكاذيب .. وانهالت زخات الام والانانية تمزق قلوبا صغيرة على الحزن بعد .. وكان عليها هي المرأة القوية الهشة ان تحتمل هفوة اخرى وقد لا تكون اخيرة ..ان تلملم بقايا منزل واطفال واحزان مبعثرة .. فسقطت ضحية المهدئات .. يدي المرتجفة تمتد .. تتلمس شعرها المحنى بحب .. قلبي المحزون يناجيها حنانيك يا اماه .. حنانيك..
حتى اللحظة الاخيرة ارادت ان تكون قوية فهوت على حين ضعف .. اقراص المهدئ تغيب احساسها ببرود وترضى .. لانها تدري .. سيقتلها الاحساس ان هي احست مرة اخرى .. وكان علي ان ادرك .. لا يوجد حلول جذرية .. هناك حلول تستمر ..
انسحب بهدوء .. اغلق باب احزاني .. أضم جناح قصة لاسرةهي اسرتي .. اشيع القمر بنظرات عاتبة .. أنى له ان يكون بدرا وانا حزينة؟!.. استعد لرسم كذبة جديدة على وجهي وانا اناضل لرسم ابتسامة متكلفة على شفتي متجهة الى غرفة اخوتي .. لا تزال اصوات اللعب مستمرة .. انحني لارفع قميصا ملقى عالارض .. اضعه على السرير .. ارمقهم بشفقة ممزوجة ببقايا حب نجت من براثن الاحزان .. استدير بصمت .. ولم اسمع وقع خطواتي هذه المرة ؛ وحده صوت أخي اخترق صخب الصمت في اعماقي وهو يقول "كش.. مات"....
استدير فتواجهني الاوراق على حافةمكتبي تتمدد باغراء .. يداعب القلم احزاني فأرتجف.. تغريني الكلمات فأخجل .. وأجدني انا المفرطة في القوة عاجزة .. قد كسرت قشرتي وسال زلالي .. أسارع أتدثر بالاوراق .. أخبئ احزاني بين السطور وأثور صمتا .. دوما كان الغروب امام شباك غرفتي لحظة حلم .. وتسجيل لهزيمتين ؛ هزيمة الشمس .. وهزيمتي انا امام الورق والاحزان .. وككل مرة جلست اعترف وكأنني اكتب بمصل الحقيقة .. مسجلةاشياء لم لم أجرؤ على قولهاحتى لشبيهتي بالمرآة .. اراني اعترف بها بين السطور .. وككل مرة كنت اناجيه .. هو الرجل الذي كان لفرط حنوه قاسيا .. لفرط عطائه انانيا .. هو الرجل الذي ظل والدي !! .. ومن عجب انني كنت اكتب اليه عن امرأة عرفها قبلي .. حتما عرفها الى حد الجهل بها .. عن امرأة هي والدتي .. وكأنني انا ابنتهما !!..
كان الكتمان سرهما الوحيد .. امامهما هزم العشق اول مرة .. وشعر الحب بالغثيان .. هي فاتنة كانت هي ولا تزال .. زهرة نادرة تتحدى جبروت الظمأ في عنفوان الصحراء وتعلن الحياة .. فجأة ذبلت هذه الزهرة .. ذبلت ساعة ارتوت .. لقد اعتادت ان تكون ظمأى كي تعيش !!
اكتمل العناق وعادت الشمس الى احضان الافق ليشرع الليل جناحه الحالك عليهما .. أنهض .. ألملم احزاني .. أخلف ورائي بقايا أوراق لفرط ما كتبت اليها ظلت بيضاء !.. أسمع وقع اقدامي في الممر فيزعجني !.. في غرفة أشقائي ينحني اثنان منهما على رقعة الشطرنج بحماس يملأ العينين .. ربما لان احدهما عند الخسارة سيقول " على الاقل كنت متحمسا!!" .
أتابع المشي .. صوت كعب الحذاء لا زال يزعجني .. أزيح الباب فيخرج عن صمته مصدرا ازيزا حادا كأنما يعلن استياءه .. وأراها .. تستلقي على الفراش مغيبة .. يقتلني صخب الصمت في شفتيها .. وتلك البرودة الذاهلة في عينيها النائمتين .. تلك هي الاولى على دفعتها في الجامعة .. المرأالفاتنة التي اصطف الخطاب سنينا امام عينيها في انتظار كلمة نعم فقالتها ردا على سؤال منفي .. قبل ان تحكم المشيئة الالهية وتربطها بانسان لفرط ما احبته ما عادت تعرف للحب معنى !.. اعطته كيانها.. دعمها.. جعلت منه حياتها كل حياتها لتهاجم في النهاية بالانانية .. ثم تبدد حلم تسعة عشرعاما .. هزم العشق لاول مرة .. وقتل الحب .. اغتالته هفوات صغيرة ترسبت وتجاهلها كلاهما عمرا .. هي المرأة المتسامحة الى حد الغفلة .. العاشقة الى حد الفجيعة .. وهو الرجل الذي يملك ابتسامة لشد فتنتها كانت كاذبة .. وقلبا لشد رحابته كان موصدا ضيقا .. كان قاتلا.. ولم أدر.. اهما من قتل الحب يوم تغافلت هي وهجرها هومن اجل امرأة اخرى تقل عنها جمالا وثقافة وفهما ؟ أم ان الحب من قتلهما اذ قرر ان يقوم بشيء من التغيير؟.. وكلاهما لا يغير من فجيعة الهجران شيئا .. تلك الاخرى لم تكن اجمل .. كانت فقط امرأة تصلح لارضاء غرور رجل افقده العشق الاول غروره .. وياله من غرور .. بل قل يا لها من مأساة .. تحولت الهفوات الصغيرة الى اعصار أطاح ببيت استغرق تشييده تسعة عشر عاما .. ولم يستغرق اكثر من هفوة .. فقط هفوة.. ليهدم.. غرق المنزل والاطفال في وحل الاكاذيب .. وانهالت زخات الام والانانية تمزق قلوبا صغيرة على الحزن بعد .. وكان عليها هي المرأة القوية الهشة ان تحتمل هفوة اخرى وقد لا تكون اخيرة ..ان تلملم بقايا منزل واطفال واحزان مبعثرة .. فسقطت ضحية المهدئات .. يدي المرتجفة تمتد .. تتلمس شعرها المحنى بحب .. قلبي المحزون يناجيها حنانيك يا اماه .. حنانيك..
حتى اللحظة الاخيرة ارادت ان تكون قوية فهوت على حين ضعف .. اقراص المهدئ تغيب احساسها ببرود وترضى .. لانها تدري .. سيقتلها الاحساس ان هي احست مرة اخرى .. وكان علي ان ادرك .. لا يوجد حلول جذرية .. هناك حلول تستمر ..
انسحب بهدوء .. اغلق باب احزاني .. أضم جناح قصة لاسرةهي اسرتي .. اشيع القمر بنظرات عاتبة .. أنى له ان يكون بدرا وانا حزينة؟!.. استعد لرسم كذبة جديدة على وجهي وانا اناضل لرسم ابتسامة متكلفة على شفتي متجهة الى غرفة اخوتي .. لا تزال اصوات اللعب مستمرة .. انحني لارفع قميصا ملقى عالارض .. اضعه على السرير .. ارمقهم بشفقة ممزوجة ببقايا حب نجت من براثن الاحزان .. استدير بصمت .. ولم اسمع وقع خطواتي هذه المرة ؛ وحده صوت أخي اخترق صخب الصمت في اعماقي وهو يقول "كش.. مات"....