ما بعرف
09/10/2007, 16:05
استرداد خمسين مليون ل.س للخزينة و20مليوناً جاهزة للاسترداد
دمشق
صحيفة تشرين
تحقيقات
الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007
ظافر أحمد
تكشّفت حقائق أكبر في تزوير رسوم السيارات في مديرية النقل في حمص بعدما قطعت بعثة الجهاز المركزي للرقابة المالية شوطاً كبيراً في تحقيقاتها.
وتوصّلت البعثة من خلال جرد أضابير آلاف السيارات والمطابقة مع مديرية المالية إلى وجود عمليات تزوير واسعة ومنذ العام 2002 ستتجاوز مبالغها الإجمالية المئة مليون ليرة سورية، علماً أنّه تمّ استرداد خمسين مليون ل.س حتّى الآن رسوماً للخزينة العامة كانت ضائعة نتيجة عمليات التزوير، وتوجد رسوم مكتشفة جاهزة لاستردادها وتسديدها بقيمة عشرين مليون ل.س..
أمّا قضائياً فتتم محاكمة بعض موظفي مديرية النقل بعدما أفرج عنهم، وتمّ توقيف ومقاضاة مجموعة من معقبي المعاملات الذين شكلوا عصابة منظمة للتزوير، أحدهم لم يتمّ إلقاء القبض عليه، وساعدهم في ذلك تساهل وإهمال أمناء الصناديق من مديرية مالية حمص..
معقّبون ووشيشة وتزوير؟!
يوضّح ضبط الأمن الجنائي بتاريخ12/12/2005، بداية انكشاف قصّة التزوير، وعرض حالة تزوير إيصال لإحدى السيارات التي تمّ إنجاز معاملتها بتاريخ15/11/2005، ووفق إفادة صاحب السيارة، فإنّه أعطى مبلغ ثلاثين ألف ل.س لمعقّب معاملات أنجز معاملته وسدد رسوم السيارة، ولاحقاً قبض الأمن الجنائي على معقّب المعاملات الذي وجد في حوزته إيصالات فارغة محضّرة للتزوير، وتوسّعت شبكة المقبوض عليهم، ووفق الاعترافات فإنّ أحد معقبي المعاملات كان يبيع الإيصالات الفارغة خارج المديرية بألفي ليرة سورية، وكان يؤمّنها من المديرية عبر سرقتها بطريقة المغافلة..؟!
وهنا يمكن فهم إحدى آليات التزوير التي كانت تتمّ إمّا بتكليف مسبق لمعقّب المعاملات، أو بقيام معقبي المعاملات ووشيشتهم باقتناص المواطن خارج أو داخل المديرية وإقناعه بإنجازهم معاملته، فيأخذون منه كامل الرسوم وأجرتهم، وبدلاً من تسديد الرسوم كاملة للمالية، يزوّرون ويتلاعبون ويسددون اليسير ويسرقون الباقي، وأحدهم كان يقوم بالتزوير أسبوعياً أربع مرّات لمدة ستة أشهر..!..
تضمنت الاعترافات وجود ختم مزوّر لدى أحد معقبي المعاملات، وفي نموذج رسم إحدى السيارات استلم معقّب المعاملات الإيصال من الموظّف المختصّ مكتوباً به (ثلاثون ألفاً وأربعمئة وخمسة وخمسون ليرة سورية)، فقام المعقّب بتعبئة إيصال فارغ بديل عن الإيصال النظامي وكتب المبلغ (ألف وأربعمئة وخمسة وخمسون ليرة سورية( وتمّ التسديد وفقه لأمين الصندوق الذي ختمه، ثمّ تمّ التزوير به بحيث يطابق الرسم النظامي وتسليمه لموظّف النقل، فيكون ضاع على الخزينة في هذا الإيصال تسعة وعشرون ألف ليرة سورية، وكان المعقب يختم «مايسمّى»الإرسالية لضريبتي الدخل المقطوع ودخل الرواتب والأجور من أمين الصندوق بحجّة أنّه لم يختمها أثناء الدفع مع استغلال الزحمة وكثرة المراجعين..
دمشق
صحيفة تشرين
تحقيقات
الثلاثاء 9 تشرين الأول 2007
ظافر أحمد
تكشّفت حقائق أكبر في تزوير رسوم السيارات في مديرية النقل في حمص بعدما قطعت بعثة الجهاز المركزي للرقابة المالية شوطاً كبيراً في تحقيقاتها.
وتوصّلت البعثة من خلال جرد أضابير آلاف السيارات والمطابقة مع مديرية المالية إلى وجود عمليات تزوير واسعة ومنذ العام 2002 ستتجاوز مبالغها الإجمالية المئة مليون ليرة سورية، علماً أنّه تمّ استرداد خمسين مليون ل.س حتّى الآن رسوماً للخزينة العامة كانت ضائعة نتيجة عمليات التزوير، وتوجد رسوم مكتشفة جاهزة لاستردادها وتسديدها بقيمة عشرين مليون ل.س..
أمّا قضائياً فتتم محاكمة بعض موظفي مديرية النقل بعدما أفرج عنهم، وتمّ توقيف ومقاضاة مجموعة من معقبي المعاملات الذين شكلوا عصابة منظمة للتزوير، أحدهم لم يتمّ إلقاء القبض عليه، وساعدهم في ذلك تساهل وإهمال أمناء الصناديق من مديرية مالية حمص..
معقّبون ووشيشة وتزوير؟!
يوضّح ضبط الأمن الجنائي بتاريخ12/12/2005، بداية انكشاف قصّة التزوير، وعرض حالة تزوير إيصال لإحدى السيارات التي تمّ إنجاز معاملتها بتاريخ15/11/2005، ووفق إفادة صاحب السيارة، فإنّه أعطى مبلغ ثلاثين ألف ل.س لمعقّب معاملات أنجز معاملته وسدد رسوم السيارة، ولاحقاً قبض الأمن الجنائي على معقّب المعاملات الذي وجد في حوزته إيصالات فارغة محضّرة للتزوير، وتوسّعت شبكة المقبوض عليهم، ووفق الاعترافات فإنّ أحد معقبي المعاملات كان يبيع الإيصالات الفارغة خارج المديرية بألفي ليرة سورية، وكان يؤمّنها من المديرية عبر سرقتها بطريقة المغافلة..؟!
وهنا يمكن فهم إحدى آليات التزوير التي كانت تتمّ إمّا بتكليف مسبق لمعقّب المعاملات، أو بقيام معقبي المعاملات ووشيشتهم باقتناص المواطن خارج أو داخل المديرية وإقناعه بإنجازهم معاملته، فيأخذون منه كامل الرسوم وأجرتهم، وبدلاً من تسديد الرسوم كاملة للمالية، يزوّرون ويتلاعبون ويسددون اليسير ويسرقون الباقي، وأحدهم كان يقوم بالتزوير أسبوعياً أربع مرّات لمدة ستة أشهر..!..
تضمنت الاعترافات وجود ختم مزوّر لدى أحد معقبي المعاملات، وفي نموذج رسم إحدى السيارات استلم معقّب المعاملات الإيصال من الموظّف المختصّ مكتوباً به (ثلاثون ألفاً وأربعمئة وخمسة وخمسون ليرة سورية)، فقام المعقّب بتعبئة إيصال فارغ بديل عن الإيصال النظامي وكتب المبلغ (ألف وأربعمئة وخمسة وخمسون ليرة سورية( وتمّ التسديد وفقه لأمين الصندوق الذي ختمه، ثمّ تمّ التزوير به بحيث يطابق الرسم النظامي وتسليمه لموظّف النقل، فيكون ضاع على الخزينة في هذا الإيصال تسعة وعشرون ألف ليرة سورية، وكان المعقب يختم «مايسمّى»الإرسالية لضريبتي الدخل المقطوع ودخل الرواتب والأجور من أمين الصندوق بحجّة أنّه لم يختمها أثناء الدفع مع استغلال الزحمة وكثرة المراجعين..