Nirvana
08/10/2007, 19:44
اذهبْ ..
اذهبْ وإن كانَ في بُعدِكَ وجعٌ ..
اذهبْ ترافقُكَ دعواتي وصلواتي ونذوري ..
اذهبْ قبلَ أن تتحولَ إلى حسرةٍ في قلبي ..
إلى دمعةٍ تسقي جروحي ..
ماذا بعد ؟
وكلُّ حلمٍ قد اغتيل ..
وانتهى زمنُ طواحين الهواء ..
أنتَ .. يا بني .. دون كيشوت بلا فرس ..
تصارعُ ناطحاتَ السحاب ..
امضِ ..
ولا تنظرْ حتى إلي .. لا تنظرْ إلى الوراء ..
فلن يشفعَ لك حبٌ ولا ياسمين ولا تراب ..
هذا وطنٌ طُعنَ ألفَ طعنة ولن يقوى على الصمود ..
أرجوكَ امضِ .. قبلَ أن تراهُ يُذَلّ أكثر أو يموت ..
ابتعد ..
وامسحْ بذكرياتِكَ الحميمةُ الدموعَ والأوهام ..
واشفق على نفسِكِ البائسةِ قبلَ أن تتداعى كالأصنام ..
هذا يا بني .. موطنٌ للذئاب ..
وهنا يا بني حزنٌ لا ينتهي وحسرة ٌوعذاب ..
ارحل ..
قبل أن ترسمَ لوحةَ القهرِ مرةً أخرى في قلبي ..
بيَدِ من رسمها أولَّ مرة في قلبِ أبيك ..
أتذكرُ .. حلمَه .. ألمَه .. وسنيناً من الغياب ..؟
ارحل فقد يكونُ في رحيلِكَ أملٌ أو عزاء ..
اذهب ..
قبلَ أن تمتدَّ يدُ الغدرِ إلى عمرِك ..
ولا تبكيني .. فلا يسعني أن أرى عجزَك ..
سعادتي في حلمِكَ يتحققُ وولدٍ من صلبك ..
وعدْ فقط لزيارتي كي أرى كم كَبُرَ ابنك ..
ولا تعد ..
فالوطنُ أصبحَ غايةً لكلِّ مسؤول ..
والخبزُ باتَ حلمَ الوطنِ الوحيد ..
القيودُ تزرعُ كلَّ يومٍ في أيدي شبابنا ..
وأبوكَ .. المناضلُ الحر .. يَكْفُرُ ألفَ مرة تحت التراب ..
وداعاً .. أرجوك ودّعني ..
هذي قهوتُكَ .. سأشربُ نخبَكَ كلَّ صباح ..
وأنتظرُ ساعةَ اللقاء ..
وستكونُ هذه تضحيتي ..
هي الأم .. كالوطنِ تماماً .. تضحّي دائماً بالأبناء ..
اذهبْ وإن كانَ في بُعدِكَ وجعٌ ..
اذهبْ ترافقُكَ دعواتي وصلواتي ونذوري ..
اذهبْ قبلَ أن تتحولَ إلى حسرةٍ في قلبي ..
إلى دمعةٍ تسقي جروحي ..
ماذا بعد ؟
وكلُّ حلمٍ قد اغتيل ..
وانتهى زمنُ طواحين الهواء ..
أنتَ .. يا بني .. دون كيشوت بلا فرس ..
تصارعُ ناطحاتَ السحاب ..
امضِ ..
ولا تنظرْ حتى إلي .. لا تنظرْ إلى الوراء ..
فلن يشفعَ لك حبٌ ولا ياسمين ولا تراب ..
هذا وطنٌ طُعنَ ألفَ طعنة ولن يقوى على الصمود ..
أرجوكَ امضِ .. قبلَ أن تراهُ يُذَلّ أكثر أو يموت ..
ابتعد ..
وامسحْ بذكرياتِكَ الحميمةُ الدموعَ والأوهام ..
واشفق على نفسِكِ البائسةِ قبلَ أن تتداعى كالأصنام ..
هذا يا بني .. موطنٌ للذئاب ..
وهنا يا بني حزنٌ لا ينتهي وحسرة ٌوعذاب ..
ارحل ..
قبل أن ترسمَ لوحةَ القهرِ مرةً أخرى في قلبي ..
بيَدِ من رسمها أولَّ مرة في قلبِ أبيك ..
أتذكرُ .. حلمَه .. ألمَه .. وسنيناً من الغياب ..؟
ارحل فقد يكونُ في رحيلِكَ أملٌ أو عزاء ..
اذهب ..
قبلَ أن تمتدَّ يدُ الغدرِ إلى عمرِك ..
ولا تبكيني .. فلا يسعني أن أرى عجزَك ..
سعادتي في حلمِكَ يتحققُ وولدٍ من صلبك ..
وعدْ فقط لزيارتي كي أرى كم كَبُرَ ابنك ..
ولا تعد ..
فالوطنُ أصبحَ غايةً لكلِّ مسؤول ..
والخبزُ باتَ حلمَ الوطنِ الوحيد ..
القيودُ تزرعُ كلَّ يومٍ في أيدي شبابنا ..
وأبوكَ .. المناضلُ الحر .. يَكْفُرُ ألفَ مرة تحت التراب ..
وداعاً .. أرجوك ودّعني ..
هذي قهوتُكَ .. سأشربُ نخبَكَ كلَّ صباح ..
وأنتظرُ ساعةَ اللقاء ..
وستكونُ هذه تضحيتي ..
هي الأم .. كالوطنِ تماماً .. تضحّي دائماً بالأبناء ..