-
دخول

عرض كامل الموضوع : حنين


ماس
07/10/2007, 15:10
سحابة جمال غيمة عطر نقاوة طفولة حلاوة شقاوة هو خليل ابن السنة الثالثة من العمر
ماأجمل الصباح عندما أفتح عيني فأره يبتسم لي ويحيني كح ليل أي صباح الخير ثم أسمع
خطواته الخفيفة تتنقل بين غرف النائمين توقظهم ويقول لكل منهم كلمة فنرددها طوال النهار
يذنب فتضربه أمه ينظر إليها ويبتسم فلا تملك إلا أن تحتضنه وتقبله
يستمع إلى الأغاني الشبابية يحب أغنية ناري نارين يسمعها بحماس واندفاع فيخفق قلبه وتلمع عيناه
عندما ألتقيه بعد يوم شاق ينظر إلي بعينيه الخضراوين فأضمه ألى صدري وشوق الدنيا يجمعنا
أتأمله فأرى فيه وجه جده وأبيه فتعود بي الذاكرة إلى الوراء نفس الضحكة العينين والشقاوة
لكن الزمان هو الذي تغير كنت في العشرين من عمري تغويني الأحلام تقذفني إلى سماوات بعيدة كنت أحس أن الحياة أصغر من أن تتسع لما أريد أعدو في سهوب الحياة جامحا لا أعترف بالمصاعب الآن قصت الحياة جوانحي علمتني التواضع علمتني أن الحياة ساخرة لا تعبأ بأحزان البشر
لماذا أحببت خليل كل هذا الحب لا ادري أهو الجمال أم خفة الروح أم هو الحنين إلى الماضي إلى الصبا إلى زمن التألق والإندفاع
تتراكم علي الهموم فأحس أنها أكثر من أن أوجهها
تحضرني صورته فتضحك لي الدنيا وتتفتح لي سهول وآفاقفأبتسم لوجه الملاك الرائع أرى فيه الإشراق أرى الغد الجميل
خليل سخي الجمال رائع العطاء أنحني أمام طفولتك وأتمنى لك أياما أحلى من التي عشنها
اللهم أعل مجد الطفولة وإمنح الأطفال الرغد وأعطهم الفرح والأمان فربما استطاعت شمس فرحهم أن تذيب جليد أحزاننا