أشيع مؤخراً بأن عودة الفيراري السريعة الى الأداء في التجارب الرسمية سببها الرئيسي إستعمال وسائل تحمية خاصة للإطارات.

هذه الوسائل هي كناية عن صناديق من نوعٍ خاص من المواد تكون محيطة بالإطارات لتولد لها الحرارة قبل إستعمالها في التجارب الرسمية خاصة. بدأ الفيراري بإستعمال هذه الصناديق الخاصة للمرة الأولى منذ سباق موناكو لكن جدلاً سرعان ما أثير حولها ضمن الفرق المنافسة التي تساءلت حول شرعيتها، لكن الفيراري قد حصل على الإذن من الـFIA بإستعمالها.

يُعتقد بأن معاناة الفيراري في التجارب الرسمية في السباقات الأولى من الموسم سببها عدم القدرة على توليد ما يكفي من الحرارة داخل إطارات بريدجستون في اللفة السريعة الوحيدة. بذل الفريق مجهوداً كبيراً جداً محاولاً إيجاد وسيلة لتحسين وضعه الى أن إستقر على إستعمال وسائل التدفئة الخاصة هذه والتي بطبيعة الحال تدفئ الإطار بكل ما فيه من مطاط ومواد صلبة (الجنط).

أوضح المدير التقني للفيراري روس براون مؤخراً أن الفريق طلب من المصمم روري بايرن مساعدته في التركيز على تحسين حالته في التجارب الرسمية بعد أن أصبح تصميم السيارة بشكل رئيسي بيد ألدو كوستا.

لقد قال براون في مونتريال خلال سباق كندا: "ألدو مسؤولٌ عن هذه السيارة وهذا قد أعطانا فرصة الإعتماد على روري في مشاريع أخرى. يتخطى روري الكثير من المسائل بسبب خبرته الواسعة كمهندسٍ في السباقات ومصمم وفي المسائل التقنية.

"لذا إنها واحدة من المسائل التي يعمل عليها روري ليكتشف ويطور الأداء في اللفة الوحيدة ليحاول تخطي نقاط ضعفنا. إنها خبرته فقط وذهنيته في السباقات. روري متسابقٌ حقيقي. إنه يفعل أي شيءٍ قانوني ليجد المكسب."

هذه الصناديق المعدنية منبسطة من الأسفل وملتوية من فوق وفيها آلة تصلح الإطار في الوسط بحيث يكون هناك هواءٌ حرٌ في الحركة يحيط بالإطار بأكمله على مسافة 20 سنتمتراً من كل جوانبه.

وقد أشارت المصادر الى أن داخل الصندوق نوعٌ من عناصر التدفئة الإلكترونية الموجودة في أي بطانية تدفئة عادية. هذا الفراغ حول الإطار يسمح بأن يصبح الهواء داخل الصندوق دافئاً، وبسبب عدم وجود عناصر تدفئة تحتك بشكل مباشر بالإطار تصبح عملية التدفئة مستقرة ومتوازية على كل المطاط على سطح الإطار أكثر مما تفعل البطانية.

أبرز فوائد هذا الصندوق هو أنه يسمح أيضاً لحِتار الدولاب (الجنط) بالتدفئة ما يساعد الإطار المطاطي على الإحتفاظ بحرارته لمدة أطول بعد خروجه من الصندوق.

يبدو بأن بعض منافسي الفيراري غير سعداء بإستعمال الفريق الإيطالي لهذه الصناديق لأنهم يعتقدون بأنها غير مطابقة للمادة 75F من أنظمة الفورمولا واحد الرياضية. ينص القانون على ما يلي: "النوع الوحيد من وسائل تدفئة الإطارات هي البطانيات التي تستعمل عناصر تحمية من الأسلاك الكهربائية."

يقول أحد المهندسين البارزين: "أن يكون مسموحاً للفيراري إستعمال هذا النظام هو أمرٌ غريبٌ لأنه واضحٌ تماماً أنه لا يمكن إستعمال شيء إلا البطانيات لتدفئة الإطار وليس الصندوق المعدني."

لكن يبدو بأن المندوب التقني لدى الـFIA تشارلي وايتنغ قد تحقق من الصناديق وإعتبرها قانونية تماماً لأن الصندوق هو ببساطة وسيلة مختلفة لتعليبٍ كامل لعناصر التدفئة القانونية ذات الأسلاك الموجودة في البطانيات.

يوضح مصدرٌ مقربٌ من الـFIA: "إنه ليس فرناً بكل معنى الكلمة بل بطانية ضمن صندوق معدني. إنه الشيء ذاته مثل البطانية وهو مطابقٌ للأنظمة."

لكن في الوقت الذي تتساءل فيه بعض الفرق عن نظام الفيراري الجديد تسعى بعضٌ منها الى البدء بإستعمال بديلها الخاص عن البطانيات في محاولة لتحسين تدفئة الإطارات.

يُعتقد بأن أحد الوسائل المستعملة حالياً هي بطانية تدفئة خاصة تكون موضوعة داخل إطارٍ مغلّف تقوم بتدفئة المطاط والجنط معاً. هذه الوسيلة تدفئ الإطار بطريقة متوازية أكثر مما تفعل البطانيات التقليدية.