نيقولا
26/06/2005, 23:26
" أحبب قريبك كنفسك " .. وأول ما سئل الرب يسوع بعد هذه الكلمة : من هو هذا القريب الذي يجب أن احبه كنفسي ؟
فكان الرد صاعقاً للسائلين , لأن يسوع لم يقصد - كما تبادر إلى ذهنهم - أن القريب هو الذي اعتنى باليهودي الجريح وأنقذه فقط ( ولو أن هذا يلامس بدوره جانباً كبيراً من الحقيقة ) ؛ ولكن كان اختيار السيد أن يقول لهم أن هذا الشخص الرحوم كان سامرياً كان له دلالة قوية على أن القربى لا تنحصر فيمن هم من الذين ينتمون اجتماعياً إلى ديني أو طائفتي أو مجتمعي أو بلدتي أو او أو ...إلخ . بل أراد لهم أن يفهموا أن القريب الذي أوصى الله بمحبته قد يكون عدوك الذي يتربص بك الشر. نعم وهذا يكمل ما قاله يسوع في موضع أخر " أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم... ".
كل الناس تحت السماء مخلوقين على صورة الله الخالق , وكلهم يحملون نسمة روحه , كلهم يعلنون إرادته في أنه أراد الحياة لنا جميعاً معاً , سواء كنا نقبله أم نرفضه لكنه هو قبلنا وأرادنا متحابين . هو خلقنا أغنياء بتنوعنا في الفكر والرأي والتوجه , من أقصى الخير إلى أقصى الشر . لو أرادنا ملائكة لفعل ولو أرادنا شياطيناً لفعل كذلك . لكنه أراد لنا أمراً واحداً ألا وهو أن نوجد أحراراً في هذا العالم حاملين صورة مجده الذي لا يوصف , علنا بملء اختيارنا نتجه بأبصارنا إليه عائدين تقودنا تلك الصورة الإلهية إلى الأصل والمصدر الذي هو الله الخالق .
لذلك كانت رسالة المسيحية أننا كنيسة يسوع المسيح نحب جميع البشر بنفس القدر, ذلك القدر الذي به أحب الله العالم حتى بذل نفسه ليحيا ولا يهلك المؤمنين به .الكنيسة الحقيقية هي التي ابناؤها يرون حقاً في البشر جميعاً أخوتهم الذين سفك دم المسيح على الصليب لأجلهم , وهي التي تتألم لكل الباكين في العالم وتكفف دموعهم , وهي التي أبناؤها يباركون لاعنيهم ويصلون لمضطهديهم حيث ليس عبد أعظم من سيده كما قال الفادي .والمؤمن بالمسيح هو أخ الجميع ومحب للجميع ممن وافقوه رأيه أو إيمانه وممن خالفوه فيه , ممن عارضوه بالرأي وممن اضطهدوه . المؤمن هو الذي يسمع صوت فاديه أثناء القبض عليه يصرخ به " أعد السيف إلى غمده فمن أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ ".
أيها المخلص أهلنا أن نحب الجميع والأعداء قبل الأصدقاء
واهلنا أن ندرك أنّ لا فضل يذكر لنا في محبة من يحبنا فقط لأن إبليس يفعل أكثر من هذا
وأعطنا تلك القوة التي بها نتحدى الشر بالمحبة والإضطهاد بالرحمة
وامنحنا نعمة روحك القدوس التي بها نعرف كيف نحيا على الأرض كأننا في السماء ونعمل لتكون مشيئتك على الأرض كما هي في السماء
وقبل هذا وذاك امنحنا يا رب قلباً نقياً وروحاً مستقيمة , لنكون كواكب تعكس نورك الأزلي مضيئة به ليل العالم القاتم[/b]
فكان الرد صاعقاً للسائلين , لأن يسوع لم يقصد - كما تبادر إلى ذهنهم - أن القريب هو الذي اعتنى باليهودي الجريح وأنقذه فقط ( ولو أن هذا يلامس بدوره جانباً كبيراً من الحقيقة ) ؛ ولكن كان اختيار السيد أن يقول لهم أن هذا الشخص الرحوم كان سامرياً كان له دلالة قوية على أن القربى لا تنحصر فيمن هم من الذين ينتمون اجتماعياً إلى ديني أو طائفتي أو مجتمعي أو بلدتي أو او أو ...إلخ . بل أراد لهم أن يفهموا أن القريب الذي أوصى الله بمحبته قد يكون عدوك الذي يتربص بك الشر. نعم وهذا يكمل ما قاله يسوع في موضع أخر " أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم... ".
كل الناس تحت السماء مخلوقين على صورة الله الخالق , وكلهم يحملون نسمة روحه , كلهم يعلنون إرادته في أنه أراد الحياة لنا جميعاً معاً , سواء كنا نقبله أم نرفضه لكنه هو قبلنا وأرادنا متحابين . هو خلقنا أغنياء بتنوعنا في الفكر والرأي والتوجه , من أقصى الخير إلى أقصى الشر . لو أرادنا ملائكة لفعل ولو أرادنا شياطيناً لفعل كذلك . لكنه أراد لنا أمراً واحداً ألا وهو أن نوجد أحراراً في هذا العالم حاملين صورة مجده الذي لا يوصف , علنا بملء اختيارنا نتجه بأبصارنا إليه عائدين تقودنا تلك الصورة الإلهية إلى الأصل والمصدر الذي هو الله الخالق .
لذلك كانت رسالة المسيحية أننا كنيسة يسوع المسيح نحب جميع البشر بنفس القدر, ذلك القدر الذي به أحب الله العالم حتى بذل نفسه ليحيا ولا يهلك المؤمنين به .الكنيسة الحقيقية هي التي ابناؤها يرون حقاً في البشر جميعاً أخوتهم الذين سفك دم المسيح على الصليب لأجلهم , وهي التي تتألم لكل الباكين في العالم وتكفف دموعهم , وهي التي أبناؤها يباركون لاعنيهم ويصلون لمضطهديهم حيث ليس عبد أعظم من سيده كما قال الفادي .والمؤمن بالمسيح هو أخ الجميع ومحب للجميع ممن وافقوه رأيه أو إيمانه وممن خالفوه فيه , ممن عارضوه بالرأي وممن اضطهدوه . المؤمن هو الذي يسمع صوت فاديه أثناء القبض عليه يصرخ به " أعد السيف إلى غمده فمن أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ ".
أيها المخلص أهلنا أن نحب الجميع والأعداء قبل الأصدقاء
واهلنا أن ندرك أنّ لا فضل يذكر لنا في محبة من يحبنا فقط لأن إبليس يفعل أكثر من هذا
وأعطنا تلك القوة التي بها نتحدى الشر بالمحبة والإضطهاد بالرحمة
وامنحنا نعمة روحك القدوس التي بها نعرف كيف نحيا على الأرض كأننا في السماء ونعمل لتكون مشيئتك على الأرض كما هي في السماء
وقبل هذا وذاك امنحنا يا رب قلباً نقياً وروحاً مستقيمة , لنكون كواكب تعكس نورك الأزلي مضيئة به ليل العالم القاتم[/b]