ما بعرف
27/09/2007, 14:40
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// منى أبو النصر
بي بي سي - القاهرة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
أصبحت الورقة النقدية وسيلة يلجأ إليها بعض المدرسين للإعلان عن دروسهم الخصوصية
أن يتبارى التجار فى ابتكار عبارات ترويجية لبضاعتهم فهذا أمر طبيعى جدا، أما أن يقتحم المعلمون سوق الاعلانات هذا ويطلقون على انفسهم القابا ترويجية من عينة " إمبراطور الكيمياء" و" وحش الفيزياء" و" ارسطو الفلسفة" فهذا هو الغريب والطريف فى آن واحد.
هذا ما يحدث فى مصر الآن وعلا صيته مع بدء العام الدراسي الجديد واحتدام المنافسة بين المعلمين للفوز بأكبر عدد ممكن من الدروس الخصوصية باستعراض خبراتهم حتى لو عن طريق عرضها على الجدران بالشوارع وطبع النشرات والبطاقات وتوزيعها امام المدارس وحتى على الاوراق النقدية.
أوراق نقدية ترويجية وكان نصيبى ورقة نقدية من فئة نصف الجنيه أعطاها لي احد الباعة طبع عليها احد المعلمين بالحبر الازرق اسمه ورقم هاتفه المحمول وتخصصه.
وهناك أيضا صفحات الجرائد والمجلات التى يعلن من خلالها المعلم عن نفسه باستخدام عبارات ترويجية على شاكلة " معنا يحصل الطالب على اعلى الدرجات " و معنا تجدوا ما يسركم ".
معلم لغة انجليزية دافع عن ترويجه لنفسه من خلال الجرائد معتبرا ان ذلك لا يقلل من شأنه شيئا، وقال لي ان الدروس الخصوصية هى وسيلته للحصول على رزق أفضل عملا بمقولة لكل مجتهد نصيب.
وأضاف أن الاعلان فى الصحف لا يعتبر تقليلا من شأن المعلم تماما كما لا يعتبر إعلان المهندس عن مكتبه الهندسي تقليلا من شأنه وانما هو بمثابة تعريف المتلقي للاعلان بانه يسعى لتقديم خدمة مميزة عن أقرانه.
وخلال اتصالى بعدد من المعلمين الذين اتجهوا لاعلانات الصحف للترويج لخدماتهم التعليمية استوقفتنى حالة خاصة لمعلم يعلن عن استعداده تدريس مادة التاريخ.
من المحاماة إلى الدروس الخصوصية وخلال حديثى معه فوجئت بأنه ليس مدرسا وانما محامي لجأ للاعلان عن استعداده للتدريس كنوع من تحسين مستوى دخله، خاصة أنه يحب التاريخ وقرأ به كثيرا.
وبالتالي، قرر تقديم دروس للطلاب بالمنازل بهذا التخصص، الامر الذى يضعنا امام ظاهرة اقتحام المهنة واحترافها من غير اهل التخصص.
معلمة أخرى نشرت إعلانا جاء فيه ان رصيد خبرتها فى مادة الرياضبات 20 عاما وتقدم دروسا بأسعار مغرية جدا ، وعزت لجوءها الى اعلانات الصحف الى ابتعادها عن مصر لفترة طويلة كانت خلالها معارة الى احدى الدول الخليجية.
وقالت لى انها اعتبرت ان اعلان الصحف قد يعيد اليها الارضية التى فقدتها بسبب سفرها خاصة وانها تحب مادتها ولها من التلاميذ الكثير الذين تميزوا معها فى المادة.
ألقاب طنانة الطريف أن المعلمين راحوا يطلقون على أنفسهم القابا عدة تبدو اقرب لافيشات سينمائية ، رصدها الطلاب وراحوا يعددونها.
قال لي طالب بمدرسة ثانوية ان المعلم اصبح يبتغي الشهرة من خلال اطلاق القاب خاصة على نفسه مثل النجم والعملاق، وتدخل زميله ليروي قصة المعلم الذى ينشر اعلانات عن نفسه تحت عنوان " نحن صناع التفوق".
طالب اخر اضاف الى زملائه القابا اخرى مثل" البرنس" و"العربي" ، وقال ان معلم اللغة العربية استبدل اسم عائلته بلقب العربي كإسم شهرة بديل يميزه بوصفه مدرسا للغة العربية، واخر وصف نفسه ب " الكينج" او الملك باعتباره مدرسا اولا فى مادة تخصصه.
الوزارة على علم ويبدو أن هذه الالقاب باتت مألوفة حتى لدى القائمين على السياسة التعليمية فى مصر، وقال حسن الشيخ المشرف على مكتب وزير التربية والتعليم لشئون المتابعة لبي بي سي ان مثل هذه الالقاب الترويجية مثل الأسد و النجم تعلم بها الوزارة جيدا وتتابعها ، مشددا على ضرورة مراقبة مثل هذه الاعلانات حتى لو اسفر الامر على اغلاق المراكز المروجة لهذه الاعلانات.
واعتبر ان هذه الظاهرة لا يمكن ان تظل مسؤولية الوزارة وحدها، وان المجتمع ككل لا بد له ان يتكاتف من اجل بتر هذه الظاهرة التى اعتبرها هدامة للمجتمع بسبب تشجيعها للقيم المادية على حساب العملية التعليمية.
الطلاب اعتبروا أن حصولهم على الدروس الخصوصية مع معلميهم بالمدرسة هو صمام الامان الوحيد لعدم تعرضهم للعقاب، وقالوا لى ان بعض المعلمين يعدوهم بدرجات مرتفعة فى اعمال السنة اذا ما حجزوا مقاعدهم معهم لكي يتلقوا دروسا خصوصية.
رسوب واحتد طالب يدعى أحمد فى الصف الثالث الابتدائي وهو يؤكد ان أحد المعلمين وضع علامات على كشف الطلبة المقيدين بفصله وبعد سؤالهم له عن سبب هذه العلامات قال لهم وببساطة انها وضعت بجانب من لم يأخذوا معه دروسا خصوصية وأن مصيرهم هو الرسوب فى مادته.
الغريب فى الأمر هو تأكيد عدد كبير من الطلا ب على هذا المصير العقابى الذى تحدث عنه هذا الصغير، وبعدها راحوا يعلقون من جديد على الألقاب.
وسخر أحد صغار التلاميذ من الذين يطلقون على أنفسهم " النجم" او " البرنس " معتبرا أنهم فى الفصل يكونون ك "القطة" يكتبون "كلمتين" على اللوحة ولا يشرحون شيئا فى المقابل ، وعندما يسألون يكون ردهم فى العادة هو "هو ده اللى عندنا وعندكم الدروس الخصوصية "!.
RA-C
بي بي سي - القاهرة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
أصبحت الورقة النقدية وسيلة يلجأ إليها بعض المدرسين للإعلان عن دروسهم الخصوصية
أن يتبارى التجار فى ابتكار عبارات ترويجية لبضاعتهم فهذا أمر طبيعى جدا، أما أن يقتحم المعلمون سوق الاعلانات هذا ويطلقون على انفسهم القابا ترويجية من عينة " إمبراطور الكيمياء" و" وحش الفيزياء" و" ارسطو الفلسفة" فهذا هو الغريب والطريف فى آن واحد.
هذا ما يحدث فى مصر الآن وعلا صيته مع بدء العام الدراسي الجديد واحتدام المنافسة بين المعلمين للفوز بأكبر عدد ممكن من الدروس الخصوصية باستعراض خبراتهم حتى لو عن طريق عرضها على الجدران بالشوارع وطبع النشرات والبطاقات وتوزيعها امام المدارس وحتى على الاوراق النقدية.
أوراق نقدية ترويجية وكان نصيبى ورقة نقدية من فئة نصف الجنيه أعطاها لي احد الباعة طبع عليها احد المعلمين بالحبر الازرق اسمه ورقم هاتفه المحمول وتخصصه.
وهناك أيضا صفحات الجرائد والمجلات التى يعلن من خلالها المعلم عن نفسه باستخدام عبارات ترويجية على شاكلة " معنا يحصل الطالب على اعلى الدرجات " و معنا تجدوا ما يسركم ".
معلم لغة انجليزية دافع عن ترويجه لنفسه من خلال الجرائد معتبرا ان ذلك لا يقلل من شأنه شيئا، وقال لي ان الدروس الخصوصية هى وسيلته للحصول على رزق أفضل عملا بمقولة لكل مجتهد نصيب.
وأضاف أن الاعلان فى الصحف لا يعتبر تقليلا من شأن المعلم تماما كما لا يعتبر إعلان المهندس عن مكتبه الهندسي تقليلا من شأنه وانما هو بمثابة تعريف المتلقي للاعلان بانه يسعى لتقديم خدمة مميزة عن أقرانه.
وخلال اتصالى بعدد من المعلمين الذين اتجهوا لاعلانات الصحف للترويج لخدماتهم التعليمية استوقفتنى حالة خاصة لمعلم يعلن عن استعداده تدريس مادة التاريخ.
من المحاماة إلى الدروس الخصوصية وخلال حديثى معه فوجئت بأنه ليس مدرسا وانما محامي لجأ للاعلان عن استعداده للتدريس كنوع من تحسين مستوى دخله، خاصة أنه يحب التاريخ وقرأ به كثيرا.
وبالتالي، قرر تقديم دروس للطلاب بالمنازل بهذا التخصص، الامر الذى يضعنا امام ظاهرة اقتحام المهنة واحترافها من غير اهل التخصص.
معلمة أخرى نشرت إعلانا جاء فيه ان رصيد خبرتها فى مادة الرياضبات 20 عاما وتقدم دروسا بأسعار مغرية جدا ، وعزت لجوءها الى اعلانات الصحف الى ابتعادها عن مصر لفترة طويلة كانت خلالها معارة الى احدى الدول الخليجية.
وقالت لى انها اعتبرت ان اعلان الصحف قد يعيد اليها الارضية التى فقدتها بسبب سفرها خاصة وانها تحب مادتها ولها من التلاميذ الكثير الذين تميزوا معها فى المادة.
ألقاب طنانة الطريف أن المعلمين راحوا يطلقون على أنفسهم القابا عدة تبدو اقرب لافيشات سينمائية ، رصدها الطلاب وراحوا يعددونها.
قال لي طالب بمدرسة ثانوية ان المعلم اصبح يبتغي الشهرة من خلال اطلاق القاب خاصة على نفسه مثل النجم والعملاق، وتدخل زميله ليروي قصة المعلم الذى ينشر اعلانات عن نفسه تحت عنوان " نحن صناع التفوق".
طالب اخر اضاف الى زملائه القابا اخرى مثل" البرنس" و"العربي" ، وقال ان معلم اللغة العربية استبدل اسم عائلته بلقب العربي كإسم شهرة بديل يميزه بوصفه مدرسا للغة العربية، واخر وصف نفسه ب " الكينج" او الملك باعتباره مدرسا اولا فى مادة تخصصه.
الوزارة على علم ويبدو أن هذه الالقاب باتت مألوفة حتى لدى القائمين على السياسة التعليمية فى مصر، وقال حسن الشيخ المشرف على مكتب وزير التربية والتعليم لشئون المتابعة لبي بي سي ان مثل هذه الالقاب الترويجية مثل الأسد و النجم تعلم بها الوزارة جيدا وتتابعها ، مشددا على ضرورة مراقبة مثل هذه الاعلانات حتى لو اسفر الامر على اغلاق المراكز المروجة لهذه الاعلانات.
واعتبر ان هذه الظاهرة لا يمكن ان تظل مسؤولية الوزارة وحدها، وان المجتمع ككل لا بد له ان يتكاتف من اجل بتر هذه الظاهرة التى اعتبرها هدامة للمجتمع بسبب تشجيعها للقيم المادية على حساب العملية التعليمية.
الطلاب اعتبروا أن حصولهم على الدروس الخصوصية مع معلميهم بالمدرسة هو صمام الامان الوحيد لعدم تعرضهم للعقاب، وقالوا لى ان بعض المعلمين يعدوهم بدرجات مرتفعة فى اعمال السنة اذا ما حجزوا مقاعدهم معهم لكي يتلقوا دروسا خصوصية.
رسوب واحتد طالب يدعى أحمد فى الصف الثالث الابتدائي وهو يؤكد ان أحد المعلمين وضع علامات على كشف الطلبة المقيدين بفصله وبعد سؤالهم له عن سبب هذه العلامات قال لهم وببساطة انها وضعت بجانب من لم يأخذوا معه دروسا خصوصية وأن مصيرهم هو الرسوب فى مادته.
الغريب فى الأمر هو تأكيد عدد كبير من الطلا ب على هذا المصير العقابى الذى تحدث عنه هذا الصغير، وبعدها راحوا يعلقون من جديد على الألقاب.
وسخر أحد صغار التلاميذ من الذين يطلقون على أنفسهم " النجم" او " البرنس " معتبرا أنهم فى الفصل يكونون ك "القطة" يكتبون "كلمتين" على اللوحة ولا يشرحون شيئا فى المقابل ، وعندما يسألون يكون ردهم فى العادة هو "هو ده اللى عندنا وعندكم الدروس الخصوصية "!.
RA-C