dot
24/09/2007, 14:16
في ظل تكهنات عدة في شأن الغارة الاسرائيلية الغامضة على سوريا في السادس من هذا الشهر، عززها جدار الصمت المفروض رسمياً عليها، نسبت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية إلى مصادر أميركية وإسرائيلية أن قوة اسرائيلية خاصة ترتدي عناصرها الزي العسكري السوري استولت على مواد نووية مصدرها كوري شمالي بعد طلب واشنطن "أدلة ملموسة" قبل إعطاء مباركتها للهجوم الذي أشرف عليه مباشرة وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك.
جاء ذلك في حين دعت وزيرة الخارحية الاميركية كوندوليزا رايس في نيويورك كوريا الشمالية الى التعاطي بشفافية مع برنامجها النووي في ظل المعلومات عن احتمال تعاونها مع سوريا في هذا المجال. وقالت في بداية لقاء في نيويورك مع نظيرها الصيني يانغ جيشي: "بصراحة، هناك عدد من المسائل تنبغي الاجابة عنها، ونريد أجوبة عن كل أوجه البرنامج النووي الكوري الشمالي".
وبحسب "ذي صنداي تايمز"، أثار الكشف عن مصدر المواد التي حصلت عليها اسرائيل من موقع دير الزور إثر فحوص أجرتها تل أبيب عليها، مخاوف اسرائيلية من أن تحذو سوريا حذو طهران وبيونغيانغ في السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. وقالت الصحيفة وضع هذا الموقع السوري نصب عينيه منذ توليه منصبه في 18 حزيران (يونيو) الماضي، مشيرة الى ان الوحدة الخاصة التي قادها في السابق تولت منذ شهور جمع معلومات استخباراتية عن هذه النشاطات السورية، وحددت موقع المواد النووية في منطقة دير الزور شمال شرقي سورية. ووفقاً لمصادر الصحيفة، أطلعت تل أبيب الرئيس الأميركي جورج بوش شخصياً خلال هذا الصيف على معلومات عن وجود خبراء كوريين شماليين في منشأة عسكرية سورية في دير الزور، إلا أن واشنطن طلبت أدلة على نشاطات نووية قبل "مباركة" الغارة الاسرائيلية.
وقد يكون كشف بعض تفاصيل هذه الغارة مرتبط بالتنافس السياسي داخل الدولة العبرية، وذلك بعد تدني شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت نتيجة فشل الحرب على لبنان صيف العام الماضي، إذ أن هذه العملية تعني للاسرائيليين "أننا عدنا الى العمل"، وفقاً للصحيفة البريطانية التي أشارت الى استفادة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن سياسياً من قصف مفاعل "تموز" العراقي العام 1981.
واعتبرت الصحيفة ان الغارة الاسرائيلية تطرح أسئلة أخرى عن مدى التعاون بين الجانبين السوري والكوري الشمالي، وما إذا كانت دمشق مجرد محطة "ترانزيت" للتعاون مع طهران. ونقلت عن تقارير حصلت عليها حكومات آسيوية عن محادثات هاتفية بين ديبلوماسيين صينيين وكوريين شماليين، ان عدداً من الخبراء الكوريين الشماليين قُتلوا في الغارة الاسرائيلية، فيما عزز سفر مسؤولين سوريين الى بيونغيانغ الأسبوع الماضي الاعتقاد بأن البلدين ينسقان ردهما على الاعتداء الاسرائيلي.
وكان البيت الأبيض أكد الجمعة الماضي أن لديه "نظرة واقعية" عن كوريا الشمالية، إلا أنه رفض التعليق على الغارة الاسرائيلية، خشية تعريض الجهود الاميركية لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي الى الخطر، فيما نفت بيونغيانغ أي تعاون نووي مع سوريا. وكانت بكين أجلت في شكل مفاجئ جلسة محادثات حول الأزمة النووية الكورية الشمالية حتى الخميس المقبل، بسبب خشيتها من اثارة واشنطن صفقات الأسلحة مع سورية، وفقاً لمصادر قريبة من الخارجية الصينية. ويأتي هذا التطور في وقت يعيد خبراء الاستخبارات حساباتهم في شأن العلاقات العسكرية بين دمشق وبيونغيانغ، خصوصاً بعد تقرير عن مقتل 12 مهندساً سورياً في انفجار ضخم اثر حادث اصطدام قطار في كوريا الشمالية في 22 نيسان (أبريل) العام 2004. ويبقى السؤال الأهم بالنسبة الى هؤلاء الخبراء، هو هل نقلت كوريا الشمالية بعضاً من 55 كليوغراماً من البلوتونيوم الجاهز للاستخدام في صنع سلاح نووي الى سوريا، خصوصاً أن كمية تراوح بين ستة وثمانية كيلوغرامات فقط تكفي لصنع قنبلة، بحسب الصحيفة.
ــــــــــــ
المصدر:
وكالات
جاء ذلك في حين دعت وزيرة الخارحية الاميركية كوندوليزا رايس في نيويورك كوريا الشمالية الى التعاطي بشفافية مع برنامجها النووي في ظل المعلومات عن احتمال تعاونها مع سوريا في هذا المجال. وقالت في بداية لقاء في نيويورك مع نظيرها الصيني يانغ جيشي: "بصراحة، هناك عدد من المسائل تنبغي الاجابة عنها، ونريد أجوبة عن كل أوجه البرنامج النووي الكوري الشمالي".
وبحسب "ذي صنداي تايمز"، أثار الكشف عن مصدر المواد التي حصلت عليها اسرائيل من موقع دير الزور إثر فحوص أجرتها تل أبيب عليها، مخاوف اسرائيلية من أن تحذو سوريا حذو طهران وبيونغيانغ في السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. وقالت الصحيفة وضع هذا الموقع السوري نصب عينيه منذ توليه منصبه في 18 حزيران (يونيو) الماضي، مشيرة الى ان الوحدة الخاصة التي قادها في السابق تولت منذ شهور جمع معلومات استخباراتية عن هذه النشاطات السورية، وحددت موقع المواد النووية في منطقة دير الزور شمال شرقي سورية. ووفقاً لمصادر الصحيفة، أطلعت تل أبيب الرئيس الأميركي جورج بوش شخصياً خلال هذا الصيف على معلومات عن وجود خبراء كوريين شماليين في منشأة عسكرية سورية في دير الزور، إلا أن واشنطن طلبت أدلة على نشاطات نووية قبل "مباركة" الغارة الاسرائيلية.
وقد يكون كشف بعض تفاصيل هذه الغارة مرتبط بالتنافس السياسي داخل الدولة العبرية، وذلك بعد تدني شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت نتيجة فشل الحرب على لبنان صيف العام الماضي، إذ أن هذه العملية تعني للاسرائيليين "أننا عدنا الى العمل"، وفقاً للصحيفة البريطانية التي أشارت الى استفادة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن سياسياً من قصف مفاعل "تموز" العراقي العام 1981.
واعتبرت الصحيفة ان الغارة الاسرائيلية تطرح أسئلة أخرى عن مدى التعاون بين الجانبين السوري والكوري الشمالي، وما إذا كانت دمشق مجرد محطة "ترانزيت" للتعاون مع طهران. ونقلت عن تقارير حصلت عليها حكومات آسيوية عن محادثات هاتفية بين ديبلوماسيين صينيين وكوريين شماليين، ان عدداً من الخبراء الكوريين الشماليين قُتلوا في الغارة الاسرائيلية، فيما عزز سفر مسؤولين سوريين الى بيونغيانغ الأسبوع الماضي الاعتقاد بأن البلدين ينسقان ردهما على الاعتداء الاسرائيلي.
وكان البيت الأبيض أكد الجمعة الماضي أن لديه "نظرة واقعية" عن كوريا الشمالية، إلا أنه رفض التعليق على الغارة الاسرائيلية، خشية تعريض الجهود الاميركية لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي الى الخطر، فيما نفت بيونغيانغ أي تعاون نووي مع سوريا. وكانت بكين أجلت في شكل مفاجئ جلسة محادثات حول الأزمة النووية الكورية الشمالية حتى الخميس المقبل، بسبب خشيتها من اثارة واشنطن صفقات الأسلحة مع سورية، وفقاً لمصادر قريبة من الخارجية الصينية. ويأتي هذا التطور في وقت يعيد خبراء الاستخبارات حساباتهم في شأن العلاقات العسكرية بين دمشق وبيونغيانغ، خصوصاً بعد تقرير عن مقتل 12 مهندساً سورياً في انفجار ضخم اثر حادث اصطدام قطار في كوريا الشمالية في 22 نيسان (أبريل) العام 2004. ويبقى السؤال الأهم بالنسبة الى هؤلاء الخبراء، هو هل نقلت كوريا الشمالية بعضاً من 55 كليوغراماً من البلوتونيوم الجاهز للاستخدام في صنع سلاح نووي الى سوريا، خصوصاً أن كمية تراوح بين ستة وثمانية كيلوغرامات فقط تكفي لصنع قنبلة، بحسب الصحيفة.
ــــــــــــ
المصدر:
وكالات