ابن المطر
25/06/2005, 21:48
لم يكن ينتبه لي أحد ...
وليس لدي أصدقاء سوى أولئك الذين أضطر إلى إخفائهم وأنا لا املك سوى الكثير من الإدعاء والحزن والحضور المبهرج...........
مُتعب لأن لوني أسمر وجيوبي فارغة إلا من علب السجائر ومفاتيح حجرتي الباردة وصندوق البريد.....
أزجي الوقت بإحصاء خيبتي وعدّ النساء اللواتي مررن على لحمي،وأيضاً بتناول أقداح من العرق تشارف على الانتهاء دوماً......
أكتب حين لا أجد ما أفعله ، وحين أشعر بالملل ولا أجد تسلية مناسبة أفتش في محافظ أصدقائي عن صور حبيباتهم كي أشعر بالحسد.....
لا أقرأ إلا حين أكتشف أنني لا أملك نقوداً تكفي للخروج من حجرتي ..
أحلق ذقني كل ثلاثة أيام بانتظام ولا أحب وسائل النقل العامة.....
أحب سائقي التاكسي الداخلين تماماً في شهوة التهيوء ، والذين يستطيعون سرد التفاصيل الدقيقة عن نساء يجلسن دوماً في المقعد الخلفي ويصلن إلى المكان المطلوب دون تعريفة إضافية....
في المطاعم والحانات تعودت على الجلوس إلى طاولات لا يتكاثر عليهن الضوء ويكون الموقع ملائماً لمشاهدة المكان ولكي يهملني النادل ويجعلني أحظى دوماً بفرصة تناول الطعام دون شوكة وسكين وإطفاء السجائر في الكأس بدلاً من صحن السجائر......
أحب الذهاب إلى السينما وحيداً وإخفاء القليل من المشروب داخل ثيابي والتدخين حين يغيب المراقب عن صالة العرض متجاهلاً احتجاجات المشاهدين التي تؤدي إلى طردي في منتصف الفيلم دوماً.
لا أفكر كثيراً بالله أو بالموت .. فأنا أشعر دوماً أنني مسقط من حسابهم تماماً وأدرك تماماً أن موتي لن يكون بأكثر من صدفة غير متوقعة وغير مرغوب بها. سيفاجئ (عزرائيل) تماماً حين يجدني متعلقاً به على غفلة وأنني أرتجف من البرد لأنني لم أحظر ملابس كافية للصعود إلى السماء.
أفكر فقط بكيفية تجاوز مسألة موتي مصادفةً، ربما أقدم حينها على موت احتفالي مناسب لتدمير سخافة الموت مصادفةً ومنسياً . لن يحتاج الأمر للكثير من الشجاعة كما أتوقع،فقط الإفراط قليلاً في الشرب واستحضار كل الأمور المخزية والمحزنة التي مررت بها في حياتي المتعجلة،وتسليم جسدي لأول سيارة فاخرةً-حصراً-تمر في الاوتستراد السريع.
لست متعلقاً بوهم أن أصير شيئاً مهماً .. وإذا حصل ذلك مصادفةً أيضاً – ككل الأشياء التي أحظى بها – سأستمتع بشدة .. لأن هذا يعني امتلاء محفظتي بأوراق البنكنوت والحصول على سيارة جيده وارتداء ملابس أنيقة وعدم الارتباك أمام مسألة سداد فاتورة الموبايل الشهرية. سأتمكن أيضاً من دعوة الآخرين بجرأة للسهر على حسابي أينما يشاؤون...
أتورط كثيراً بمشاكل تتعلق بالنميمة .. ولا أصحو إلا ورأسي مليء بالصداع...
لا أمتلك صوراً تخصني . أرتدي ملابسي نظيفة ومكوية لأنني حريص جداً على أناقتي . أحرج تماماً حين أجلب صديق لا يستطيع التحدث بأناقة إلى موعد مع أحد ما أحبه .. وأحب صورة (جيفارا) كثيراً وأعلقها دوماً بجانب صورة (أليسا)....
أشعر بالقرف لأني مُهمل و لا رغبة لي بتغيير ذلك ، وأحب امرأة لا تحمل أدنى رغبة بتذكري أو الاتصال بي......
.
.
.
.
.
هل هذا كافي لكي تتعرفوا علي قبل أن أتفسخ تماماً...؟؟؟
هل هذا كافي لكي تدركوا إنني أنا (ابن المطر) الذي نبت تحت أظافر الجنون وتزوج بالنبيذ شتاءً والعرق صيفاً والسجائر والتشرددوماً !!!؟؟؟
وليس لدي أصدقاء سوى أولئك الذين أضطر إلى إخفائهم وأنا لا املك سوى الكثير من الإدعاء والحزن والحضور المبهرج...........
مُتعب لأن لوني أسمر وجيوبي فارغة إلا من علب السجائر ومفاتيح حجرتي الباردة وصندوق البريد.....
أزجي الوقت بإحصاء خيبتي وعدّ النساء اللواتي مررن على لحمي،وأيضاً بتناول أقداح من العرق تشارف على الانتهاء دوماً......
أكتب حين لا أجد ما أفعله ، وحين أشعر بالملل ولا أجد تسلية مناسبة أفتش في محافظ أصدقائي عن صور حبيباتهم كي أشعر بالحسد.....
لا أقرأ إلا حين أكتشف أنني لا أملك نقوداً تكفي للخروج من حجرتي ..
أحلق ذقني كل ثلاثة أيام بانتظام ولا أحب وسائل النقل العامة.....
أحب سائقي التاكسي الداخلين تماماً في شهوة التهيوء ، والذين يستطيعون سرد التفاصيل الدقيقة عن نساء يجلسن دوماً في المقعد الخلفي ويصلن إلى المكان المطلوب دون تعريفة إضافية....
في المطاعم والحانات تعودت على الجلوس إلى طاولات لا يتكاثر عليهن الضوء ويكون الموقع ملائماً لمشاهدة المكان ولكي يهملني النادل ويجعلني أحظى دوماً بفرصة تناول الطعام دون شوكة وسكين وإطفاء السجائر في الكأس بدلاً من صحن السجائر......
أحب الذهاب إلى السينما وحيداً وإخفاء القليل من المشروب داخل ثيابي والتدخين حين يغيب المراقب عن صالة العرض متجاهلاً احتجاجات المشاهدين التي تؤدي إلى طردي في منتصف الفيلم دوماً.
لا أفكر كثيراً بالله أو بالموت .. فأنا أشعر دوماً أنني مسقط من حسابهم تماماً وأدرك تماماً أن موتي لن يكون بأكثر من صدفة غير متوقعة وغير مرغوب بها. سيفاجئ (عزرائيل) تماماً حين يجدني متعلقاً به على غفلة وأنني أرتجف من البرد لأنني لم أحظر ملابس كافية للصعود إلى السماء.
أفكر فقط بكيفية تجاوز مسألة موتي مصادفةً، ربما أقدم حينها على موت احتفالي مناسب لتدمير سخافة الموت مصادفةً ومنسياً . لن يحتاج الأمر للكثير من الشجاعة كما أتوقع،فقط الإفراط قليلاً في الشرب واستحضار كل الأمور المخزية والمحزنة التي مررت بها في حياتي المتعجلة،وتسليم جسدي لأول سيارة فاخرةً-حصراً-تمر في الاوتستراد السريع.
لست متعلقاً بوهم أن أصير شيئاً مهماً .. وإذا حصل ذلك مصادفةً أيضاً – ككل الأشياء التي أحظى بها – سأستمتع بشدة .. لأن هذا يعني امتلاء محفظتي بأوراق البنكنوت والحصول على سيارة جيده وارتداء ملابس أنيقة وعدم الارتباك أمام مسألة سداد فاتورة الموبايل الشهرية. سأتمكن أيضاً من دعوة الآخرين بجرأة للسهر على حسابي أينما يشاؤون...
أتورط كثيراً بمشاكل تتعلق بالنميمة .. ولا أصحو إلا ورأسي مليء بالصداع...
لا أمتلك صوراً تخصني . أرتدي ملابسي نظيفة ومكوية لأنني حريص جداً على أناقتي . أحرج تماماً حين أجلب صديق لا يستطيع التحدث بأناقة إلى موعد مع أحد ما أحبه .. وأحب صورة (جيفارا) كثيراً وأعلقها دوماً بجانب صورة (أليسا)....
أشعر بالقرف لأني مُهمل و لا رغبة لي بتغيير ذلك ، وأحب امرأة لا تحمل أدنى رغبة بتذكري أو الاتصال بي......
.
.
.
.
.
هل هذا كافي لكي تتعرفوا علي قبل أن أتفسخ تماماً...؟؟؟
هل هذا كافي لكي تدركوا إنني أنا (ابن المطر) الذي نبت تحت أظافر الجنون وتزوج بالنبيذ شتاءً والعرق صيفاً والسجائر والتشرددوماً !!!؟؟؟