*S.O.G*
20/09/2007, 19:01
السكري :
يشكل داء السكري حالة مرضية مزمنة تلازم المريض طوال حياته وتجعل الجسم عاجزاً عن ضبط مستويات السكر في الدم., و يقدر المصابون به ب 120 مليون شخص و يتوقع أن يصل العدد إلى 220 مليون شخص مصاب بحلول سنة 2020م
هناك نوعان أساسيان من السكري:
النوع الأول(1) الذي يشكل عشرين بالمئة ( الشبابي)من حالات داء السكري، ويتطور عادة في مرحلة ما دون سن الأربعين، وينتشر في صفوف الأطفال أكثر من سواهم. في هذه الحالة، يخف إنتاج الأنسولين بشكل ملحوظ، بسبب تلف معظم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين أو جميعها. والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن عملية تحويل الغلوكوز أو السكر إلى طاقة.
النوع الثاني(2) وهو أكثر أمراض السكري شيوعاً( الكهلي )، ويشكل ثمانين بالمئة من الحالات المرضية، ويتطور عادة في صفوف الناس الذين تجاوزوا سن الأربعين. إنه ينجم إما عن إفراز البنكرياس لكميات غير كافية من الأنسولين وإما عن كون الأنسولين الذي يتم إفرازه يتمتع بفعالية لا تدوم طويلاً.
أما المضاعفات التي تترافق مع كلا نوعي داء السكري فتتمثل بخطر كبير بالإصابة ب أ-أمراض القلب التاجية والجلطة ب-قصور الكلى ج-عمليات بتر الأطراف د-العمى. ه : ارتفاع ضغط الدم
- وهناك السكري الحملي الذي قد نتكلم عنه لاحقا في موضوع مستقل .
الأسباب المؤدية للمرض وعوامل الخطر :
ما من أحد يعلم بدقة ما سبب تطور النوع الأول(1) من داء السكري وما سبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين. ولكن السبب الأكثر ترجيحاً هو تفاعل الجسم بشكل غير طبيعي مع هذه الخلايا المهددة بالإصابة بسبب عدوى فيروسية أو أية عدوى أخرى.
ولكن هناك عوامل خطر معروفة تترافق مع تطور النوع الثاني من داء السكري، وإن لم يتم فهم الآلية بشكل جيد، وهي التالية:
*من تضم أسرته أفراداًَ مصابين بالسكري.
*من تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً.
*من ينحدر من أصل آسيوي أو أفريقي- كاريبي.
*من يعاني زيادة في الوزن أو سمنة.
*السيدات اللاتي أنجبن طفلاً زاد وزنه عن أربعة كيلوغرامات
في الواقع، يعاني أربعة أشخاص من كل خمسة مصابين بالنوع الثاني (2) من داء السكري من السمنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معالجة السمنة قد تحول دون الإصابة بالنوع الثاني (2) من داء السكري فتخففها بحوالي 50 بالمئة.
التشخيص والفحص :
إن النوع الأول من داء السكري يتجلى عادة بأعراض إرهاق شديد وظمأ مفرط سرعان ما تتطور وربما تولد حالات تستوجب الاستشفاء الطارئ. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل تصعب السيطرة عليه فقد يولد حالة حماض كيتوني وهي حالة خطيرة من شأنها أن تولد قصوراً في أكثر من جهاز وبالتالي قد تؤدي إلى الوفاة.
أما النوع الثاني من داء السكري فيتطور ببطء أكثر في صفوف المرضى بدون أن يكتشفوا ذلك لسنوات. في الواقع، لقد عاش أحد الأشخاص بشكل طبيعي لحوالي ثماني سنوات قبل أن يكتشف أنه مصاب بالنوع الثاني (2) من داء السكري، في حين أن ما يزيد عن خمسين بالمئة من الناس قد شعروا بمضاعفات المرض عند تشخيصه، ولا بد من عدم تطور هذه المضاعفات ولا بد من تشخيصها في وقت مبكر. ويتمثل خير الحلول في إدراك الأعراض التالية :1-الشعور المتزايد بالظمأ 2-التبول المتكرر 3-الإرهاق الشديد 4-فقدان الوزن5- وحكة في الأعضاء التناسلية 6-عدم وضوح في الرؤيا.. 7-تأخر شفاء الجروح 8- التهابات ونزوف في اللثة .
المعالجة :
إن الحفاظ على نسبة سكر الدم قريبة قدر الإمكان من النسبة الطبيعية يشكل الخطوة الأولى في عملية التحكم بالسكري، ويمكن الحد من تطور المضاعفات عبر ضبط جيد لنسبة السكر في الدم. والناس المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري يستطيعون التحكم بمرضهم سواء عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أو عبر اتباع النظام وتناول الأدوية معاً.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي يتناولها المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري، وبعضها يساعد البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين والبعض الآخر يساعد الجسم على استعمال الأنسولين الذي يتم إفرازه بطريقة أفضل ، وهناك أدوية تخفف من سرعة امتصاص السكر في الأمعاء.
لا بدَ من مراقبة نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها قريبة من النسبة الطبيعية التي يجب أن تتراوح بين 80-120 مغ /100مل قبل تناول الطعام، على ألا تتعدى 10 مليمول في الليتر الواحد بعد ساعتين من تناول الطعام. وهناك العديد من آلات القياس التي تسمح للمصابين بداء السكري بأن يقوموا بأنفسهم وفي أي مكان تواجدوا فيه بمراقبة نسبة السكر في دمهم.
إن الحفاظ على نسبة جيدة لضغط الدم يعتبر كذلك مهماً للحد من خطر الإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل، ولا بد من تخفيف الوزن إذا كان زائداً والإقلاع عن التدخين، والقيام بتمارين رياضية بشكل منتظم. كما يجب القيام بفحص دوري للعينين والقدمين وبتحاليل مخبرية تراقب مدى الالتزام بالتعليمات و/أو تطور المضاعفات ، وتشتمل هذه الفحوص على فحص HbA1c لقياس نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وفحوص وظائف الكلى وفحص نسبة الدهون في الدم (الشحوم والكولسترول وثلاثي الغليسريد).
نصائح سريعة لمرضى السكر:
*يفضل تناول وجبات غذائية صحيحة، واستخدام الأنسولين حسب وصفة الطبيب.
*من الضروري تنويع أماكن حقن الأنسولين في الجسم بحيث لا يحقن في منطقة واحدة فيؤدي الى مشاكل في الجلد.
* ضرورة معالجة أية التهابات تحدث في الجسم بالشكل السليم ، وضرورة السيطرة على السكر حتى لا يؤدي ذلك الى اطالة فترة العلاج وعدم التئام الجروح بالسرعة الطبيعية.
*ضرورة المحافظة على سلامة ونظافة الجروح والحرص على عدم تشققها وعدم التعرض لضربات في القدم ، فأي مشكلة في القدمين لمريض السكر ينتج عنها مشاكل قد تؤثر في سير العلاج.
*متابعة الفحص الدوري مع الطبيب للتأكد من سلامة العيون والأقدام والأعصاب بالاضافة الى فحص نسبة الدهون بالدم ووظيفة الكلى ونسبة الزلال في البول.
بالرغم من أن داء السكري يشكل حالة مرضية تستمر طوال الحياة ولكن وإذا تم التحكم به جيداً، فإن نوعية حياة المصاب لا تتأثر كثيراً ويمكن عندئذ الحد وبشكل ملحوظ من تطور المضاعفات على الأمد الطويل.
_____________________________________________
ملاحظة : بالنسبة لنا على مستوى علاج وقلع الأسنان لا مشكلة لدينا لدى أي مريض يتعالج بشكل منتظم ومرضه تحت السيطرة ومضبوط سواء بالنسبة للسكر أو أي مرض عام أخر ولكن مريض السكر عرضة أكثر من غيره للألتهابات مكان القلع بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم لذلك يتم تغطيته بالمضادات الحيوية قبل يومين من القلع ويطلب اليه عمل تحليل حديث للسكر .كما انه قد يعاني من مشكلة النزيف بعد القلع بسبب هشاشة اوعيته الدموية وهذا يعالج بالمرقئات وبوضع شاشة لمدة أطول مكان القلع او قد نضطر أحيانا ً لآجراء خياطة بسيطة ولكن نعود ونؤكد أن المريض الذي يتعالج بانتظام وبشكل مراقب يعتبر شخص عادي لا يحمل أي مرض .
أبعد الله عنا وعنكم كل داء ولكل المرضى تمنى لهم الصحة وعاجل الشفاء .
_____________________________________
د. فكتور ورده
زيدل -7-10-2004م
زيدل -7-10-2004م
يشكل داء السكري حالة مرضية مزمنة تلازم المريض طوال حياته وتجعل الجسم عاجزاً عن ضبط مستويات السكر في الدم., و يقدر المصابون به ب 120 مليون شخص و يتوقع أن يصل العدد إلى 220 مليون شخص مصاب بحلول سنة 2020م
هناك نوعان أساسيان من السكري:
النوع الأول(1) الذي يشكل عشرين بالمئة ( الشبابي)من حالات داء السكري، ويتطور عادة في مرحلة ما دون سن الأربعين، وينتشر في صفوف الأطفال أكثر من سواهم. في هذه الحالة، يخف إنتاج الأنسولين بشكل ملحوظ، بسبب تلف معظم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين أو جميعها. والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن عملية تحويل الغلوكوز أو السكر إلى طاقة.
النوع الثاني(2) وهو أكثر أمراض السكري شيوعاً( الكهلي )، ويشكل ثمانين بالمئة من الحالات المرضية، ويتطور عادة في صفوف الناس الذين تجاوزوا سن الأربعين. إنه ينجم إما عن إفراز البنكرياس لكميات غير كافية من الأنسولين وإما عن كون الأنسولين الذي يتم إفرازه يتمتع بفعالية لا تدوم طويلاً.
أما المضاعفات التي تترافق مع كلا نوعي داء السكري فتتمثل بخطر كبير بالإصابة ب أ-أمراض القلب التاجية والجلطة ب-قصور الكلى ج-عمليات بتر الأطراف د-العمى. ه : ارتفاع ضغط الدم
- وهناك السكري الحملي الذي قد نتكلم عنه لاحقا في موضوع مستقل .
الأسباب المؤدية للمرض وعوامل الخطر :
ما من أحد يعلم بدقة ما سبب تطور النوع الأول(1) من داء السكري وما سبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين. ولكن السبب الأكثر ترجيحاً هو تفاعل الجسم بشكل غير طبيعي مع هذه الخلايا المهددة بالإصابة بسبب عدوى فيروسية أو أية عدوى أخرى.
ولكن هناك عوامل خطر معروفة تترافق مع تطور النوع الثاني من داء السكري، وإن لم يتم فهم الآلية بشكل جيد، وهي التالية:
*من تضم أسرته أفراداًَ مصابين بالسكري.
*من تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً.
*من ينحدر من أصل آسيوي أو أفريقي- كاريبي.
*من يعاني زيادة في الوزن أو سمنة.
*السيدات اللاتي أنجبن طفلاً زاد وزنه عن أربعة كيلوغرامات
في الواقع، يعاني أربعة أشخاص من كل خمسة مصابين بالنوع الثاني (2) من داء السكري من السمنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معالجة السمنة قد تحول دون الإصابة بالنوع الثاني (2) من داء السكري فتخففها بحوالي 50 بالمئة.
التشخيص والفحص :
إن النوع الأول من داء السكري يتجلى عادة بأعراض إرهاق شديد وظمأ مفرط سرعان ما تتطور وربما تولد حالات تستوجب الاستشفاء الطارئ. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل تصعب السيطرة عليه فقد يولد حالة حماض كيتوني وهي حالة خطيرة من شأنها أن تولد قصوراً في أكثر من جهاز وبالتالي قد تؤدي إلى الوفاة.
أما النوع الثاني من داء السكري فيتطور ببطء أكثر في صفوف المرضى بدون أن يكتشفوا ذلك لسنوات. في الواقع، لقد عاش أحد الأشخاص بشكل طبيعي لحوالي ثماني سنوات قبل أن يكتشف أنه مصاب بالنوع الثاني (2) من داء السكري، في حين أن ما يزيد عن خمسين بالمئة من الناس قد شعروا بمضاعفات المرض عند تشخيصه، ولا بد من عدم تطور هذه المضاعفات ولا بد من تشخيصها في وقت مبكر. ويتمثل خير الحلول في إدراك الأعراض التالية :1-الشعور المتزايد بالظمأ 2-التبول المتكرر 3-الإرهاق الشديد 4-فقدان الوزن5- وحكة في الأعضاء التناسلية 6-عدم وضوح في الرؤيا.. 7-تأخر شفاء الجروح 8- التهابات ونزوف في اللثة .
المعالجة :
إن الحفاظ على نسبة سكر الدم قريبة قدر الإمكان من النسبة الطبيعية يشكل الخطوة الأولى في عملية التحكم بالسكري، ويمكن الحد من تطور المضاعفات عبر ضبط جيد لنسبة السكر في الدم. والناس المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري يستطيعون التحكم بمرضهم سواء عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أو عبر اتباع النظام وتناول الأدوية معاً.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي يتناولها المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري، وبعضها يساعد البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين والبعض الآخر يساعد الجسم على استعمال الأنسولين الذي يتم إفرازه بطريقة أفضل ، وهناك أدوية تخفف من سرعة امتصاص السكر في الأمعاء.
لا بدَ من مراقبة نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها قريبة من النسبة الطبيعية التي يجب أن تتراوح بين 80-120 مغ /100مل قبل تناول الطعام، على ألا تتعدى 10 مليمول في الليتر الواحد بعد ساعتين من تناول الطعام. وهناك العديد من آلات القياس التي تسمح للمصابين بداء السكري بأن يقوموا بأنفسهم وفي أي مكان تواجدوا فيه بمراقبة نسبة السكر في دمهم.
إن الحفاظ على نسبة جيدة لضغط الدم يعتبر كذلك مهماً للحد من خطر الإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل، ولا بد من تخفيف الوزن إذا كان زائداً والإقلاع عن التدخين، والقيام بتمارين رياضية بشكل منتظم. كما يجب القيام بفحص دوري للعينين والقدمين وبتحاليل مخبرية تراقب مدى الالتزام بالتعليمات و/أو تطور المضاعفات ، وتشتمل هذه الفحوص على فحص HbA1c لقياس نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وفحوص وظائف الكلى وفحص نسبة الدهون في الدم (الشحوم والكولسترول وثلاثي الغليسريد).
نصائح سريعة لمرضى السكر:
*يفضل تناول وجبات غذائية صحيحة، واستخدام الأنسولين حسب وصفة الطبيب.
*من الضروري تنويع أماكن حقن الأنسولين في الجسم بحيث لا يحقن في منطقة واحدة فيؤدي الى مشاكل في الجلد.
* ضرورة معالجة أية التهابات تحدث في الجسم بالشكل السليم ، وضرورة السيطرة على السكر حتى لا يؤدي ذلك الى اطالة فترة العلاج وعدم التئام الجروح بالسرعة الطبيعية.
*ضرورة المحافظة على سلامة ونظافة الجروح والحرص على عدم تشققها وعدم التعرض لضربات في القدم ، فأي مشكلة في القدمين لمريض السكر ينتج عنها مشاكل قد تؤثر في سير العلاج.
*متابعة الفحص الدوري مع الطبيب للتأكد من سلامة العيون والأقدام والأعصاب بالاضافة الى فحص نسبة الدهون بالدم ووظيفة الكلى ونسبة الزلال في البول.
بالرغم من أن داء السكري يشكل حالة مرضية تستمر طوال الحياة ولكن وإذا تم التحكم به جيداً، فإن نوعية حياة المصاب لا تتأثر كثيراً ويمكن عندئذ الحد وبشكل ملحوظ من تطور المضاعفات على الأمد الطويل.
_____________________________________________
ملاحظة : بالنسبة لنا على مستوى علاج وقلع الأسنان لا مشكلة لدينا لدى أي مريض يتعالج بشكل منتظم ومرضه تحت السيطرة ومضبوط سواء بالنسبة للسكر أو أي مرض عام أخر ولكن مريض السكر عرضة أكثر من غيره للألتهابات مكان القلع بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم لذلك يتم تغطيته بالمضادات الحيوية قبل يومين من القلع ويطلب اليه عمل تحليل حديث للسكر .كما انه قد يعاني من مشكلة النزيف بعد القلع بسبب هشاشة اوعيته الدموية وهذا يعالج بالمرقئات وبوضع شاشة لمدة أطول مكان القلع او قد نضطر أحيانا ً لآجراء خياطة بسيطة ولكن نعود ونؤكد أن المريض الذي يتعالج بانتظام وبشكل مراقب يعتبر شخص عادي لا يحمل أي مرض .
أبعد الله عنا وعنكم كل داء ولكل المرضى تمنى لهم الصحة وعاجل الشفاء .
_____________________________________
د. فكتور ورده
زيدل -7-10-2004م
زيدل -7-10-2004م