dot
20/09/2007, 16:45
بقلم: كارلوس دروميند دي أندراده *
لا تكتب شِعراً عمّا يحدث.
ما من شيء، في حضرة الشِعر، يولدُ أو يموت.
مقارنةً به، ما الحياة إلاّ شمس خامدة
لا دفء فيها ولا نور.
الصداقات، أعياد الميلاد، الأمور الشخصيّة، لا تهمّ.
لا تكتب شِعراً بالجسد،
فذلك الجسد الممتاز، الكامل، المنعَّم يعترض على السيَلان الغنائي.
غضبك، تشنّجات لذّاتك أو ألملك في الظلام، لا تعني شيئاً.
لا تتبجّح بإظهار أحاسيسك
التي تستفيد من الإلتباس وتقوم برحلة طويلة.
ما تفكر أو تشعر به، لم يقارب أن يكون شعراً بعد.
لا تغنِّ مفاتن مدينتك، دعها وشأنها.
الأغنية ليست حركة الآلات، أو سرّ البيوت.
إنّها ليست موسيقى سُمعت بشكل عابر،
ولا ضجيج البحر في الشوارع التي تحاذي حواف الزبَد.
الأغنية ليست الطبيعة
أو بشراً في مجتمع.
لا المطر ولا الليل يعنيان لها شيئاً،
أو التعب أو الأمل.
فالشِعر: إنّك لا تناله من الأشياء،
يحذف كلا الموضوع والمادة.
لا تفعل الدراما، لا تستثر،
لا تتحرَّ. لا تضيّع الوقت في قول الأكاذيب.
لا تقلق.
إنّ يختك العاجيّ، حذاءكَ الماسيّ،
ترّهاتك وتطيّراتك، وهياكل العائلة العظمية
تختفي كلّها في منعطف الزمان، فهي لا تسوى شيئاً.
لا تبتعث
طفولتك المدفونة المليئة بالشجن.
لا تتأرجح بين المرآة
وذاكرتك المتلاشية.
ما يتلاشى لم يكن شِعراً
ما ينكسر، لم يكن من البلّور.
إخترق، خفيةً، ملكوت الكلمات.
هنا تضطجع القصائد بانتظار أن تُكتب.
إنّها مشلولة، لكنّها غير يائسة.
كلّ شيء هادئ وطريّ على السطح الذي لم يُلمَس.
إنّها، هنا، وحيدة وخرساء، في حالة القاموس.
قَبْل أنْ تكتبها، عليك أنْ تعيش مع قصائدك،
إذا كانت غامضة، عليك باالصبر. إذا استثارتك، كن هادئ الأعصاب.
إنتظر أن تتجسّد كلّ واحدة وتستهلك نفسها في سلطان اللغة
وسلطان الصمت.
لا تجبر القصيدة على الخروج من الصراط.
لا تلتقط من الأرض القصيدة التي ضاعت.
لا تُطْرِ القصيدة. إقبلْ بها
كما أنّها ستقبل شكلها الخاص، نهائيّاً وثابتاً في الفضاء
إقترب وتأمّل الكلمات.
لكلّ منها
ألفُ وجه سرّي تحت وجهها الحيادي
وتسألك، دون أن تأبه بالجواب
الذي ستعطيه، سواءً كان بائساً أو مرعباً:
هل جئتَ بالمفتاح؟
إنتبه:
إنّ الكلمات، محرومةً من اللحن والمعنى
قد لاذت بالليل.
إنّها تتقلّب وهي ما زالت فاترةً ومشبّعة بالنوم
في نهر صعب، وتستحيل إلى احتقار.
ـــــــــــــــــ
*شاعر برازيلي / ترجمها سركون بولص
لا تكتب شِعراً عمّا يحدث.
ما من شيء، في حضرة الشِعر، يولدُ أو يموت.
مقارنةً به، ما الحياة إلاّ شمس خامدة
لا دفء فيها ولا نور.
الصداقات، أعياد الميلاد، الأمور الشخصيّة، لا تهمّ.
لا تكتب شِعراً بالجسد،
فذلك الجسد الممتاز، الكامل، المنعَّم يعترض على السيَلان الغنائي.
غضبك، تشنّجات لذّاتك أو ألملك في الظلام، لا تعني شيئاً.
لا تتبجّح بإظهار أحاسيسك
التي تستفيد من الإلتباس وتقوم برحلة طويلة.
ما تفكر أو تشعر به، لم يقارب أن يكون شعراً بعد.
لا تغنِّ مفاتن مدينتك، دعها وشأنها.
الأغنية ليست حركة الآلات، أو سرّ البيوت.
إنّها ليست موسيقى سُمعت بشكل عابر،
ولا ضجيج البحر في الشوارع التي تحاذي حواف الزبَد.
الأغنية ليست الطبيعة
أو بشراً في مجتمع.
لا المطر ولا الليل يعنيان لها شيئاً،
أو التعب أو الأمل.
فالشِعر: إنّك لا تناله من الأشياء،
يحذف كلا الموضوع والمادة.
لا تفعل الدراما، لا تستثر،
لا تتحرَّ. لا تضيّع الوقت في قول الأكاذيب.
لا تقلق.
إنّ يختك العاجيّ، حذاءكَ الماسيّ،
ترّهاتك وتطيّراتك، وهياكل العائلة العظمية
تختفي كلّها في منعطف الزمان، فهي لا تسوى شيئاً.
لا تبتعث
طفولتك المدفونة المليئة بالشجن.
لا تتأرجح بين المرآة
وذاكرتك المتلاشية.
ما يتلاشى لم يكن شِعراً
ما ينكسر، لم يكن من البلّور.
إخترق، خفيةً، ملكوت الكلمات.
هنا تضطجع القصائد بانتظار أن تُكتب.
إنّها مشلولة، لكنّها غير يائسة.
كلّ شيء هادئ وطريّ على السطح الذي لم يُلمَس.
إنّها، هنا، وحيدة وخرساء، في حالة القاموس.
قَبْل أنْ تكتبها، عليك أنْ تعيش مع قصائدك،
إذا كانت غامضة، عليك باالصبر. إذا استثارتك، كن هادئ الأعصاب.
إنتظر أن تتجسّد كلّ واحدة وتستهلك نفسها في سلطان اللغة
وسلطان الصمت.
لا تجبر القصيدة على الخروج من الصراط.
لا تلتقط من الأرض القصيدة التي ضاعت.
لا تُطْرِ القصيدة. إقبلْ بها
كما أنّها ستقبل شكلها الخاص، نهائيّاً وثابتاً في الفضاء
إقترب وتأمّل الكلمات.
لكلّ منها
ألفُ وجه سرّي تحت وجهها الحيادي
وتسألك، دون أن تأبه بالجواب
الذي ستعطيه، سواءً كان بائساً أو مرعباً:
هل جئتَ بالمفتاح؟
إنتبه:
إنّ الكلمات، محرومةً من اللحن والمعنى
قد لاذت بالليل.
إنّها تتقلّب وهي ما زالت فاترةً ومشبّعة بالنوم
في نهر صعب، وتستحيل إلى احتقار.
ـــــــــــــــــ
*شاعر برازيلي / ترجمها سركون بولص