Espaniol
24/06/2005, 23:22
قد يظن البعض أن أثار الإدمان معظمها صحية ( جسدية ) أو نفسية أو اجتماعية ... ولكن يجب أن نعلم أن للإدمان أثارا روحية خطيرة سوف نتكلم عنها:
1- الإدمان يفسد هيكل الله المقدس:
" أما تعلمون أنكم هياكل الله وروح الله يسكن فيكم ؟ أن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو " ( 1 كو 3: 16 ).
هل يعقل أن أخذ أعضاء المسيح وأسلمها للفساد والإدمان ؟ هل يعقل أن نأخذ ذاك الذي نزل المسيح لكي يفتديه ويصلب لأجله وأدمن ..؟ الجوهرة التي أشتراها المسيح بدمه لكي لا يهلكها ولكي يعيد إليها بريقها .. هل يعقل أن تبيعها بالتراب مفسدا إياها مع الأردياء ؟
وبعد ذلك فماذا ستنتفع ؟ ماذا ستنتفع بعد أن تخسر نفسك وتهلكها وماذا يساويها بعد من كنوز الدنيا... لا شئ
2- الإدمان يتسلط عليك كسيد قاس:
" لا يستطيع أحد أن يعبد سيدين "إن استعباد الإنسان لهذا السيد الدخيل .. القاسي سوف يلقى تلقائيا تبعيته علي ذلك السيد المحب .. الأب الحنون .. فادى البشرية .. لقد تحدث بولس الرسول عن ما يحل لي وما لا يحل لي كابن الله فيقول: " كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء توافق " ( 1 كو 10: 23 ) " كل الأشياء تحل لي ولكن لا يتسلط على شئ " ( 1 كو 6 : 12 ).
فكيف إذن يسلم الإنسان نفسه لهذا السيد القاسي ثم يستطيع بعد ذلك أن يتبع المسيح بعد أن فقد حريته وإرادته التي منحها له السيد المسيح " إن حرركم الأبن فبالحقيقة تصيرون أحرار "
3- الإدمان ينقل الشباب إلى مجموعة من الخطايا البشعة:
إن انخراط الشباب في دائرة الخطية يجلب عليه الكثير من الشرور فكثيراً من الأحيان لا يجد المدمن المال الكافي لشراء المخدر .. فماذا يفعل .. سوف يضغط على نفسه مرة ومرات .. ولكنه بإدمانه قد أوقع نفسه تحت سطوة سيد قاس بالضغط عليه إلى أبعد مما يتصور.. فماذا يفعل الشاب إزاء هذه الضغوط سيندفع نحو السرقة ليوفر ما يلزم من المال لشراء المخدر الباهظ الثمن. سيندفع نحو الكذب والمكر والدهاء للوصول إلى أغراضه سيندفع نحو الجريمة بكل أشكالها بحثاً عن التخلص من مظاهر نقص كمية المخدر في جسمه .. هذا بالإضافة إلى سلوكياته التي ستتصف
بالجبن .. والخوف من العقاب أو من ضبطه متلبسا بتعاطي المخدرات وحيازتها .. أو بسبب رعبه من المستقبل المظلم الذي ينتظره
4- الإدمان يؤدى إلى الإحساس بالهزيمة والضياع:
ما أبغض وما أقسى على الإنسان أن يشعر بالهزيمة وما أصعب على الإنسان أن يشعر أنه لا يملك القدرة على التحكم في حواسه وطاقاته أو حتى جسده . حقا أنه صعب جدا على الإنسان أن يشعر بأنه قد صار فريسة للإحساس بالفشل.
ولأن الإنسان يعرف أن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح لذلك فمن المتوقع أن يشعر المدمن أن يد الرب قد تخلت عنه وأن الله قد أسلمه إلى " ذهن مرفوض "ومن هنا يأتي الإحساس بالضياع خاصة وأنه سيواجه بإدمانه الإحساس بالعجز شبه الشامل .. في عمله .. في تفكره .. في القدرة على التركيز.. في ذاكرته .. في جسده الهزيل .. في الأمور الجنسية .
ليت المسيح يرحمنا من هذا الشعور البغيض القاتل والإحساس بصغر النفس
5- الإدمان يؤدى إلى تأجيل التوبة والهروب منها :
ترى ماذا يدفع الإنسان إلى التوبة ؟ أليس أحساسة بالخطية التي أغضبت إلهه ؟ وعزمه على النهوض والرجوع إلى الله..؟
ولكن أن كانت العزيمة قد خارت وتملكه شعور بالهزيمة والضياع .. فماذا يكون أمامه إلا الهرب من التوبة .. ويؤجلها .. لذلك فأننا نلاحظ أنه من الصعب على المدمن أن يعيش حياة التوبة لعدة أسباب :
- عدم القدرة على مواجهة نفسه ومواجهة الخطية.
- كثرة الخطايا الفرعية وإغراقه في المشاكل.
- الإحساس بالهزيمة وضعف العزيمة ... بل اليأٍس المتسلط عليه.
- الارتباط بمجموعة الأشرار شركائه في السلوك الردئ والتفافهم حوله.
6- الإدمان يفقدك ملكوتك وإكليلك:
وهذا هو نهاية المطاف .. فبعد أن خسر المدمن العالم كله .. خسر نفسه .. بعد أن خسر طاقته وصحته وحواسه وعائلته وأقاربه ومجتمعه ووطنه .. أصبح يواجه الخسارة العظمى التي لا تدانيها خساره أخرى .. ألا وهى خسارته ملكوته وإكليله.
فماذا قد أنتفع .. لقد أسلم نفسه للهلاك والتدمير. وبعد .. أخي الشاب .. هل عرفت الحقيقة ؟
نطلب من المسيح أن يرحمنا ويحمينا من الوقوع فريسة للشر والأشرار.
نيافة الأنبا موسى
1- الإدمان يفسد هيكل الله المقدس:
" أما تعلمون أنكم هياكل الله وروح الله يسكن فيكم ؟ أن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو " ( 1 كو 3: 16 ).
هل يعقل أن أخذ أعضاء المسيح وأسلمها للفساد والإدمان ؟ هل يعقل أن نأخذ ذاك الذي نزل المسيح لكي يفتديه ويصلب لأجله وأدمن ..؟ الجوهرة التي أشتراها المسيح بدمه لكي لا يهلكها ولكي يعيد إليها بريقها .. هل يعقل أن تبيعها بالتراب مفسدا إياها مع الأردياء ؟
وبعد ذلك فماذا ستنتفع ؟ ماذا ستنتفع بعد أن تخسر نفسك وتهلكها وماذا يساويها بعد من كنوز الدنيا... لا شئ
2- الإدمان يتسلط عليك كسيد قاس:
" لا يستطيع أحد أن يعبد سيدين "إن استعباد الإنسان لهذا السيد الدخيل .. القاسي سوف يلقى تلقائيا تبعيته علي ذلك السيد المحب .. الأب الحنون .. فادى البشرية .. لقد تحدث بولس الرسول عن ما يحل لي وما لا يحل لي كابن الله فيقول: " كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء توافق " ( 1 كو 10: 23 ) " كل الأشياء تحل لي ولكن لا يتسلط على شئ " ( 1 كو 6 : 12 ).
فكيف إذن يسلم الإنسان نفسه لهذا السيد القاسي ثم يستطيع بعد ذلك أن يتبع المسيح بعد أن فقد حريته وإرادته التي منحها له السيد المسيح " إن حرركم الأبن فبالحقيقة تصيرون أحرار "
3- الإدمان ينقل الشباب إلى مجموعة من الخطايا البشعة:
إن انخراط الشباب في دائرة الخطية يجلب عليه الكثير من الشرور فكثيراً من الأحيان لا يجد المدمن المال الكافي لشراء المخدر .. فماذا يفعل .. سوف يضغط على نفسه مرة ومرات .. ولكنه بإدمانه قد أوقع نفسه تحت سطوة سيد قاس بالضغط عليه إلى أبعد مما يتصور.. فماذا يفعل الشاب إزاء هذه الضغوط سيندفع نحو السرقة ليوفر ما يلزم من المال لشراء المخدر الباهظ الثمن. سيندفع نحو الكذب والمكر والدهاء للوصول إلى أغراضه سيندفع نحو الجريمة بكل أشكالها بحثاً عن التخلص من مظاهر نقص كمية المخدر في جسمه .. هذا بالإضافة إلى سلوكياته التي ستتصف
بالجبن .. والخوف من العقاب أو من ضبطه متلبسا بتعاطي المخدرات وحيازتها .. أو بسبب رعبه من المستقبل المظلم الذي ينتظره
4- الإدمان يؤدى إلى الإحساس بالهزيمة والضياع:
ما أبغض وما أقسى على الإنسان أن يشعر بالهزيمة وما أصعب على الإنسان أن يشعر أنه لا يملك القدرة على التحكم في حواسه وطاقاته أو حتى جسده . حقا أنه صعب جدا على الإنسان أن يشعر بأنه قد صار فريسة للإحساس بالفشل.
ولأن الإنسان يعرف أن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح لذلك فمن المتوقع أن يشعر المدمن أن يد الرب قد تخلت عنه وأن الله قد أسلمه إلى " ذهن مرفوض "ومن هنا يأتي الإحساس بالضياع خاصة وأنه سيواجه بإدمانه الإحساس بالعجز شبه الشامل .. في عمله .. في تفكره .. في القدرة على التركيز.. في ذاكرته .. في جسده الهزيل .. في الأمور الجنسية .
ليت المسيح يرحمنا من هذا الشعور البغيض القاتل والإحساس بصغر النفس
5- الإدمان يؤدى إلى تأجيل التوبة والهروب منها :
ترى ماذا يدفع الإنسان إلى التوبة ؟ أليس أحساسة بالخطية التي أغضبت إلهه ؟ وعزمه على النهوض والرجوع إلى الله..؟
ولكن أن كانت العزيمة قد خارت وتملكه شعور بالهزيمة والضياع .. فماذا يكون أمامه إلا الهرب من التوبة .. ويؤجلها .. لذلك فأننا نلاحظ أنه من الصعب على المدمن أن يعيش حياة التوبة لعدة أسباب :
- عدم القدرة على مواجهة نفسه ومواجهة الخطية.
- كثرة الخطايا الفرعية وإغراقه في المشاكل.
- الإحساس بالهزيمة وضعف العزيمة ... بل اليأٍس المتسلط عليه.
- الارتباط بمجموعة الأشرار شركائه في السلوك الردئ والتفافهم حوله.
6- الإدمان يفقدك ملكوتك وإكليلك:
وهذا هو نهاية المطاف .. فبعد أن خسر المدمن العالم كله .. خسر نفسه .. بعد أن خسر طاقته وصحته وحواسه وعائلته وأقاربه ومجتمعه ووطنه .. أصبح يواجه الخسارة العظمى التي لا تدانيها خساره أخرى .. ألا وهى خسارته ملكوته وإكليله.
فماذا قد أنتفع .. لقد أسلم نفسه للهلاك والتدمير. وبعد .. أخي الشاب .. هل عرفت الحقيقة ؟
نطلب من المسيح أن يرحمنا ويحمينا من الوقوع فريسة للشر والأشرار.
نيافة الأنبا موسى