ارحـــــــــــــــل



إن تبتعــــــــــد عــــــــني وتنــــــــــس محبتـــــــــــي
فالبعـــــــــد زاد ملامحــــــــــي إشــــــــــــــــــــراق ا


أو تــــــــــــدن مـــــن قـــــــــلبي وتطلــــــــــــب ودّه
لا فــــــــــرق عنــــــــــــدي فيهــــــــــما إطلاقـــــــــا


يامـــــــــــــن شـــــربت لأجلـــــــــه كـــــــأس الــــــردى
والنــــــــــــار زادت مهجتــــــي إحراقــــــــــــــــــــ ا


إن ترض نفســــــــــــــــي منــــــــك أي مذلــــــــــــــــة
أغرقْهــــــــــا فــــــــي بحــــــــــــر الجفـــــا إغراقـــــا


فارحــــــــل وعجّــــــــــل بالرحيــــــــــــل لأننـــــــــــي
لـــــــــــن أرجُ مـــــــــن قـــــــلبٍ جفــــــا إشفاقــــــا.



ميســــــــــــاء الشام

هذه القصيدة ولدت بااللهجةالخليجية تقول للأقصى الأسير في كل عام بمناسبة اغتصابه بأيدي الصهاينة المعتدين :



كل عامٍ وانت يا أقصى أسير

كل عامٍ نسمع لصوتك هدير

كل عام يموت آلاف البشر

كل ساعة وكل دقيقة في خطر

واحنا نتفادى القدر..!

نلتحف بالحلم ونلبسلك حرير..!

المهم نكون احنا بألف خير..!

كل عامٍ وانت يا أقصى أسير

انتظرنا.. ألف عامٍ لو سمحت..!

انتظرنا.. واذرف دموعك جمر..

انتظر منا نصورلك صور..!

انتظر منا قصيدة ملونة..!

انتظر مليون عام وكم سنة..!

واصطبر..أف ليش ما عندك صبر..

خلنا نتمتع بدنيانا شوي..

ما نبي نشوف الخطر..

إيش يعني ..يموت أطفالك فداك.. !

إيش يعني جراحك تملّي الصدر

واحنا في كل عام..نذرفلك دموع..!

واحنا في كل عام ننظم لك شعر..!

كل عام نشعل لأجلك شموع..!

كل ساعة,وكل خطبة, وكل فجر..!

بس انت ارحمنا يا أقصى شوي..

واحنا نكتب لك قصيدة بالحبر..!

وانت يا أقصى قصيدك جانا أمس..

لكن بدمّك كتبته ..! شو الخبر !

لا تواخذنا توخرنا شوي..!

لا تواخذنا..بعثنالك حبر..!

فقر دم صابنا خمسين عام..!

بس فقر الدم أهون من قبر..!

كل عام وانت يا أقصى أسير ..

كل عام واحنا يا أقصى بخير.!

إهداء الى من أسعدني بكلماته العذبة..إليك يا سعيد


قـــــــد أخجَلَتنــــــي رقّــــــــــــة منثــــــــــورة
وتـــــــــلونت من نورهـــــــــــــا كلماتـــــــــــي


ماذا أقــــــــــول أيــــــــــا سعيــــــــــــد وما الذي
أهديك من شـــــــــوقي ومن خفقاتـــــــــــــي


وحروف اسمـــــــك قد ســـــــــرت في أضلعـــــي
وتناثـــــرت من فرحتــــــــي عبراتـــــــــــــــي


فالســــــــــــين ســــــــــيفٌ قاطـــــعٌ متوهـــــجٌ
والعيــــــــن علّمــــــــــتِ الولــــــــــيدَ لغـــــاتِ


واليــــــــــــاء يا كــــــــــل الرجـــــــــولة والوفـــــــــــا
والـــــــــــدال دقّ الحـــــــــــــب باب حياتـــــــي.



ميساء الشام
الامارات العربيةالمتحدة -8-6-2006

بعد صلاة استسقاء طويلة..




يامن روى قلبي بفيض محبةٍ
بعد الجفاء فأمطرت كلماتي


كم بتّ أدعو ذا العطاء بشربةٍ
تسقي العطاش فأثمرت صلواتي


وتفتحت أزهار كل حديقتي
وتلونت بالنور كل حياتي


وتفجّرت فيها ينابيع الهوى
وتعطّرت من همسه كلماتي


ماذا أقول وكيف توصف فرحتي
حتى كأنّي عدت بعد شتاتِ.



ميساء الشام

لا أعترف بالمستحيل .. لم لا




لم لا نلعب كالأطفال
لم لا نصبح ورقا" أخضر


لم لا نحترق من الحبّ
نشعل أشجارا" من عنبر


لم لا نتحوّل أمواجا"
من حرّ الأشواق تَبَخّر


لم لا نسقط كالأمطار
قطعا" من بَرَدٍ يتبعثر


من شذّب ريش جناحينا
من وضع على الباب العسكر


من أطفأ نورا" يحيينا
من غرس بخاصرتي خنجر


من ذا يرغب أن يجعلني
تمثالا" يقسو يتحجّر


مهما قالوا..مهما فعلوا..
لا لن أقسو لا لن أُكسر..


ستظلّ ينابيع القلب
من بين صخوري تتفجّر ..!


وتسيل مياها" جارفة"
تسقي كلّ الزرع الأصفر


تشرق كالشمس بطلعتها
والمرج لطلعتها أزهر


يا حبا" يقطر من قلبي
ياقوتا" بل درا" أحمر


يملؤ أيامي أفراحا"
أزهارا" وربيعا" أخضر


لم لا نلعب كالأطفال
ونذيب جبالا" من سكّر



ميساء الشام

ربّما كنت جنونا"أو سراب..

ربّما كنت عذابا" في عذاب..

ربما كنت خيالا" في خيال..

ربما كنت سحابا" في الجبال..

لا أبالي ..أنت ما زلت هنا..

في دمي.. في مهجتي.. تسري هنا

في تعابيري أراك ..في السما..

في شموعي .. في تراتيل المساء

ما زلت ألمح في بحر عينيك

بريقا" وسنا..

يا من ملأت حياتي بالهنا..

كيف أُشفى منك يا دائي الجميل

كيف أنأى عنك هذا مستحيل..

أنت مفتاح حياتي

أنت بالتأكيد ذاتي..!

وسقامي ..وشفائي..!

وحنيني..وصلاتي..

فترفق بالذي بين جناحيك إنّي

فيه قد أودعته كلّ رفاتي ..!




ميساء الشام

إني عشقتك حتى العشق ملّ دمي
وصار يحسبني ضمن المجانين


إن مرّ ذكرك دمع العين يفضحني
بالله ياهاجري بالوصل داويني


أمسي وأصبح مفتونا"بلا أمل
هل أطلب الحلم أم حلمي سيشقيني


كل الظروف تعاندني وتسحقني
ما أصعب القيد الذي ما زال يدميني


لا قيد يمنع قلبي عن هواه ولا
أهوى التكاسل عن نور سيحييني


فالحب أسمى من أحاديث الورى
ينمو ويزهر في ظل الرياحين


من ذا يقول بأن الحب قد ولّى
فالعشق واللهَ يسري في شراييني !!


ميساء الشام
9-4-2006م

نظم رواق عوشة بنت حسين الثقافي.. أمسية تأبين للشاعر الراحل نزار قباني .. وفي هذه المناسبة ألقت الشاعرة ميساء قصيدة حارت في عنوانها ..هل يكون(رحيل فارس الكلمةأم غياب شمس القصيدة)نقلا عن جريدة الخليج-المحرر الثقافي-9-مايو-1998م




دمعت عيون الشام بعد رحيلهِ
والياسمين هوى من الأغصانِ


وتناثرت قطع الزهور على الثرى
وتقطّع الوتر الذي أشجاني


وكأنّما عرف الربيع بحبه
فالرّوح فاضت في ربى نيسانِ


لتشارك الأزهار في تأبينه
والطير يصدح أروع الألحانِ


ياشام قومي عانقيه فقدأتى
بعد الغياب يذوب في الأحضانِ


يا ياسمين الشام ضمّد جرحه
فشذاك يشفيه من الأحزانِ


ياليته نظم الرثاء لنفسه
فالشعر يهوى قبضة الفرسانِ


اليوم غابت شمس كل قصيدة
فنزار أضحى في يد الرحمنِ


كل الجميلات جهشنَ من البكا
آآآهٍ عليك نزار يا قبّاني.



ميساء الشام
دبي-13-محرم-1419ه

ماذا لو كنّا أزهارا"
نزهوا في أحلى بستانِ


ماذا لو كنّا أطيارا"
تشدوا آلاف الألحانِ


ماذا لو كنّا أمواجا"
تتدفق نحو الشطآنِ


أو كنا نورا"منبعثا"
يتسرب بين الجدرانِ


ياقوتا"كنّاأو ذهبا"
يسكن في أحلى التيجانِ


أو كثبان رمال عطشى
لسحابة حبٍ هتّانِ


آآآه ماأحلى أن ننسى
أنفسنا خلف الأزمانِ..


آآه والآه هي الأخرى
ملّت أحزان الإنسانِ!


ماذا لو أني لم أحلم
أغرق في بحر الأحزانِ


يا حلما كغمامة صيفٍ
يسرقني خلف الأكوانِ..


يجمعني فيه وينثرني
كاللؤلؤأو كالمرجانِ!


ماذا لو.. ماذا لوماذا..
لو قلت أحبكِ لكفاني.


ميساء الشام
11-11-1425هجري

قد جئتك عاشقة خجلى

من زرقة عينيك الأحلى

عيناك هوائي وسمائي

من نورهما قلبي يبلى

آآه يا كل الأحلام

آآه يا ميناء سلامي

أتراك بدمعي تتسلى

أم أني ما زلت الأغلى

فرمال الشاطئ تسألني

عن أسراري..عن أخباري..

فأجاوبها:كلا ..كلا

لا شيء لدي سوى أني ..

أحببت البحر وزرقته!!

لا سرّ لدي أخبئه!!

كجميييع نساء الشرق أنا..

لا تعرف أن تعشق رجلا !

لا تنظر في زرقة عين..

أو تسلبها بسمة ثغرٍ

لا وقت لديها تضيعه..

إن عشقت توصف (بالخبلى) !

من بيت أبيها لزواج..

للقبر..يزجّ بها فيه!!

حتى الأحلام ..به تبلى!!

يسألني الرمل ويسألني..

وجوابي هو:كلا كلا

أحببت البحر وزرقته..

وأتيت إليه لأسأله:

عن أحواله عن أخباره

وأقول له أني..أني:

قد جئته عاشقة خجلى

من زرقة عينيه الأحلى !!

عيناه هوائي وسمائي..

من نورهما قلبي ..يبلى.



ميساء الشام

الامارات العربية --صيف2006م




ياقاضي العشق جئت إليك أحتكم
عجبا" رأيتك أنت الخصم والحكمُ


في بحر عينيك ضاعت كل أشرعتي
والمدّّ يعلو والأمواج تلتطمُ


مابين غمضة عين وانتباهتها
حورية البحر للصيّاد تختصمُ


يا قاضي العشق عجّل في محاكمتي
بالله ثم بقلبك أنت أعتصمُ.



ميساء الشام

دائما ما نسمع هذا المثل الشهير في جلسات النساء وفي الوطن العربي تحديدا": (يا مأمنه للرجال متل الماء في الغربال) فلماذا التعميم ألا يقال أن لكل قاعدة شواذ





أحبك يا غير كل الرجال
وأسخر من همس كل النساء


بأن الرجال..جميع الرجال!!
كمؤتمِنٍ في الغرابيل ماء !


وأتبع إحساس قلبي لأني
وجدته أنقى وأحلى إناء


فديتك ياحُبّ عمري وروحي
فحبك يمنحني الكبرياء


جمالٌ أصيلٌٌٌ, وسمتٌ مهيبٌ
وعلمٌ ونورٌ يعم الفضاء


عرفتك شهما" بكل المعاني
بكل الفصول بكل الإباء


فعذرا"لتقصيرنثري وشعري
فما أسعفتني حروف الهجاء


سأكتب عنك بكل اللغات
لتحسدني فيك كل النساء.


ميساء الشام
الإمارات -الشارقة-ربيع 2006م