The morning
18/09/2007, 07:55
دمــوع ام صــلوات ؟!
كان تغني بصوتها المبحوح بالقلق و تمسد شعر طفلها المرسوم على حضنها كالربيع .. و كان لصوت نومه ايقاع يوقظ فيها الحزر و يخطف من وجهها تعابير المكان .. و بعد ساعه من الاوزان كانت الشمس تداعب جفونها المسنده الى احلام اتعبها الاحتباس فزعت و ضمته الى صدرها و كانه اثمن ما انزل الله في جيوبها .. نظرت الى الافق بكل ما استطاعت ان تصرخ به , و سالت على خدها دمعه اكملت طريقها الى شفاهه فابتسم مع الشمس ..
رغبت , و لسبب لم تكن تستطيع تحديد مصدره , بان ترشف ذلك التعب المنحدر منها اليه .. فسبقتها فراشه صباحيه و قبلت شفاهه راشفه الدمعه و الابتسامه معا ..
كانت تعلم بان ايا ً من الشمس او الفراشه لن يحدث تغيرا يزكر .. لزا انصرفت الى صلاتها مغمضه العينين واثقه بالقدر ..علّ الله يعاقب الحياه فيها بالامل!
و بعد ان افرغت كل ما تعلمته من تمتمات الهيه .. وضعت يدها المبلله بالقيود على جبينه ثم انحنت بثقل ٍ على اوجاعه فقبلته كي ينصرف اليها عن غرفه نومه المعتمه ..
أدار وجهه رافضا عرضها الجائع و التفت الى موائد سكونه .. لكن اصرارها على ايقاظه جعله يلف يديه الصغيرتين على كتفيها كالمشنقه !
شدته اليها و راحت تواسي طفولته .. و اذ به بعد قليل يقرع اجراسها بان يشد الجديله اليتيمه التي كانت تحتضر على خصرها .. في تلك الاثناء , رغبت لو انها تستطيع ان تكلمه بلغته لتبلغه كم من الحب و الحرب كان قد زرع‘ على شباك ايامها .. لكنها اكتفت بان تبتسم لانها كانت على ثقه ان لغتها تختلف في المعنى و المنحى !
بعد ان اعلنت الشمس الظهيره بقليل .. وقفت و على بعد انساني .. سياره تشبه تلك التي كانت جدتها تروي لها قصصا عن سكانها ..نزل من رحم تلك الكتله الحديديه الملونه امرأه تكاد تكون بالشبه و الاختلاف ذاته المحفور بين ثناياها .. و ما ان شمّ الطفل الجائـع رائحه الفاكهه التي اغتسلت بها امرأه السـياره .. الا و اسند جسده الى الارض و راح زاحفا نحوها مبتسما في وجهها الملون ..اما هيه فعرضت ,و بكل طيبه , على امه شرائه !
في تلك اللحظه الالهيه .. تأكدت الام من ان اوجاعها مسوّره و بان حبها مسوّر و بأن صلاتها لم تعد مجرد تمتمات صامته فها هي الحياه تصرخ بها .. و تأكدت من ان قدره الله على استئصالها من تاريخ ذلك الصبي صارت ممكنه !
فحملت كل ثقلها و كل اوهامها و اسندتهم الى الحائط الذي شهد ولاده يتيمها و ها هو ذا يشهد وفاته .. و اقتربت من السيده ذات الالوان و همست في اذنها ..
(( احرصي على ان يكون الطعام ساخنا ليحرق طعم الجوع المزروع على شفاهه ))
و مضت في طريقها لا تعلم ان كان ما يجري على وجنتاها دموع ام صلوات ..
مـورنينغ - 9\17\2007
:D
كان تغني بصوتها المبحوح بالقلق و تمسد شعر طفلها المرسوم على حضنها كالربيع .. و كان لصوت نومه ايقاع يوقظ فيها الحزر و يخطف من وجهها تعابير المكان .. و بعد ساعه من الاوزان كانت الشمس تداعب جفونها المسنده الى احلام اتعبها الاحتباس فزعت و ضمته الى صدرها و كانه اثمن ما انزل الله في جيوبها .. نظرت الى الافق بكل ما استطاعت ان تصرخ به , و سالت على خدها دمعه اكملت طريقها الى شفاهه فابتسم مع الشمس ..
رغبت , و لسبب لم تكن تستطيع تحديد مصدره , بان ترشف ذلك التعب المنحدر منها اليه .. فسبقتها فراشه صباحيه و قبلت شفاهه راشفه الدمعه و الابتسامه معا ..
كانت تعلم بان ايا ً من الشمس او الفراشه لن يحدث تغيرا يزكر .. لزا انصرفت الى صلاتها مغمضه العينين واثقه بالقدر ..علّ الله يعاقب الحياه فيها بالامل!
و بعد ان افرغت كل ما تعلمته من تمتمات الهيه .. وضعت يدها المبلله بالقيود على جبينه ثم انحنت بثقل ٍ على اوجاعه فقبلته كي ينصرف اليها عن غرفه نومه المعتمه ..
أدار وجهه رافضا عرضها الجائع و التفت الى موائد سكونه .. لكن اصرارها على ايقاظه جعله يلف يديه الصغيرتين على كتفيها كالمشنقه !
شدته اليها و راحت تواسي طفولته .. و اذ به بعد قليل يقرع اجراسها بان يشد الجديله اليتيمه التي كانت تحتضر على خصرها .. في تلك الاثناء , رغبت لو انها تستطيع ان تكلمه بلغته لتبلغه كم من الحب و الحرب كان قد زرع‘ على شباك ايامها .. لكنها اكتفت بان تبتسم لانها كانت على ثقه ان لغتها تختلف في المعنى و المنحى !
بعد ان اعلنت الشمس الظهيره بقليل .. وقفت و على بعد انساني .. سياره تشبه تلك التي كانت جدتها تروي لها قصصا عن سكانها ..نزل من رحم تلك الكتله الحديديه الملونه امرأه تكاد تكون بالشبه و الاختلاف ذاته المحفور بين ثناياها .. و ما ان شمّ الطفل الجائـع رائحه الفاكهه التي اغتسلت بها امرأه السـياره .. الا و اسند جسده الى الارض و راح زاحفا نحوها مبتسما في وجهها الملون ..اما هيه فعرضت ,و بكل طيبه , على امه شرائه !
في تلك اللحظه الالهيه .. تأكدت الام من ان اوجاعها مسوّره و بان حبها مسوّر و بأن صلاتها لم تعد مجرد تمتمات صامته فها هي الحياه تصرخ بها .. و تأكدت من ان قدره الله على استئصالها من تاريخ ذلك الصبي صارت ممكنه !
فحملت كل ثقلها و كل اوهامها و اسندتهم الى الحائط الذي شهد ولاده يتيمها و ها هو ذا يشهد وفاته .. و اقتربت من السيده ذات الالوان و همست في اذنها ..
(( احرصي على ان يكون الطعام ساخنا ليحرق طعم الجوع المزروع على شفاهه ))
و مضت في طريقها لا تعلم ان كان ما يجري على وجنتاها دموع ام صلوات ..
مـورنينغ - 9\17\2007
:D