Desert Wolf
14/09/2007, 23:07
رسائلي إلى الزعماء
لا أعرف لماذا استهوتني كتابة الرسائل إلى الزعماء الأفاضل و الذين أعلم بأنهم لن يقرؤوها , و لكني مع ذلك أمارس طقوس الرسالة فأكتبها على ورق أبيض و أضعها بعد ذلك في ظرف رمادي و لأصل إلى أن أبصق على طابع ما و ألصقه على الرسالة و من ثم أذهب لأقرب صندوق بريد و أدفنها هناك ...
أعجبتني هذه الفكرة و بدأت الكتابة بشكل دوري و سأبقى كذلك إلى أن يقرؤوا رسائلي أو أموت .
ملاحظة: الزعيم لا يقصد به ملك أو رئيس أو أمير بلد بل هو كل شخص يتزعم جماعة و لو كانت هذه الجماعة مؤلفة من شخص واحد..................
الرسالة (1)
سيدي / زعيم مملكة الشمال المحترم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,( مع علمي بعدم حاجتكم إلى سلامي فأنتم لا ترضون
إلا بسلام الشجعان ..و لكن لأن الرسالة تتطلب أن أبدأ بالسلام فبدأت به)
أما بعد...
سيدي لن أشغلك بمقدمة و سأدخل مباشرة في فحوى رسالتي ...
لطالما شغلنا نحن الشعب الهمس و الغمز في الظلمات, نتكلم عنكم بالسوء و نستهزئ بإنجازاتكم و باجتماعات قممكم التي لا ترتفع عن سطح البحر.
سيدي...
نحن شعب لا نستحق الحرية فهي لا تليق بنا و لأننا نسيء استخدامها كما نفعل مع أجهزة الجوال التي نستبدلها كل يوم حسب ما يصنعون في الخارج..
سيدي...
نحن شعب مسحوق .ليس لأنكم تسحقوننا كل يوم , و لكن لأننا لا نستحق غير ذلك فهل تسمعون يا سيدي أصواتنا الهادرة التي تهتف لكم في مسيرات الفرح بكم ...
نحن نهتف يا سيدي ليس لأنكم تستحقون أصواتنا و أنتم كذلك , و لكن من أجل تدريب حبالنا الصوتية جيدا للوصول إلى الجواب الثالث بعد القرار و من ثم لنصنع منها مشانق الطرب لهذا العصر النبيل...
فنحن يا سيدي تافهون إلى أبعد من الحدود التي تفصل بيننا نحن الشعب الفقير.
سيدي...
نحن كما تعلم استلمتمونا و نحن شعب مستهلك و لذلك لا نطلب احتراما من أحد و لا نستحقه أيضا..
فكيف يمكن أن يحترمنا أحد ما و نحن ما زلنا نستورد الإبرة و الدبوس من الصين , مع أننا لو استخدمنا فقط عقولنا لاحتكرنا تصدير الدبابيس إلى كل أصقاع الأرض.
سيدي..
نحن شعب جبان أكثر مما قد تتخيل ( مع علمي بخصوبة خيالك و لكنك لن تستطيع تخيل كم نحن جبناء) .
فأنا شخصيا لا أستطيع أن أرفع صوتي في وجه ابني الصغير إن كان مخطئا , فكما تعلمون نحن نعيش في عصر التكنولوجيا و الابتزاز .
أخشى إذا ما رفعت صوتي في وجه ابني الصغير أن يذهب و يضع كاميرا بحجم الدبوس في غرفة نومي و ليصور ما يصور و ليهددني بعد ذلك ببث ما صوّره على الانترنيت أو بمقاطع بلوتوث و مع أن الطرف الآخر هو أمه و لكن هذه مميزات عصر الابتزاز (ضرب عصفورين بكاميرا واحدة).
سيدي...
قد تكون الكلاب ذات فائدة لكم أكثر منا و خاصة تلك الكلاب التي اندمجت مع الشعب المشرد
و توالدت على إثرها الشعوب المشردة..
سيدي.. الحمار و جمعها الحمير قد تكون ذات فائدة لكم كذلك أكثر منا , لأننا و بصراحة بتنا أقل شأنا منها , فهي لا تملك العقل و مع ذلك فقوانينها لم تتغير منذ الحمار الحجري الأول
و حتى اليوم..و نحن يا سيدي محسوبين على أصحاب العقول و مع ذلك لم نستطع حتى الآن من صناعة دبوس...نفتخر به و نضيفه إلى قائمة إنجازاتكم الكريمة..
سيدي ..لا أريد أن أطيل اليوم عليكم كثيراً و خاصة أن تفاهتنا قد فاقت أعلى المعدلات على مقياس ريختر و مع ذلك لم تهز فينا و لو شعرة واحدة اللهم باستثناء بعض الشعيرات التي تُهَزْ بحكم العادة..
لذلك يا سيدي تقبل منا نحن الشعب هذا الاعتراف الموقع و ليس تخت الضغط أو تحت الأرض كما جرت العادة و إنما بكامل حريتنا التي لا نستحقها كما ذكرت أعلاه...
و شكرا على حسن قراءتك يا زعيم....
أه....تذكرت أمرا كان سيذهب من بالي ..
أريد أن أقول لك أمراً أخيرا يا سيدي و هو:
أن هكذا شعب (نحن) نستحق و بجدارة هكذا زعيم (أنتم)
و تفضلوا بقبول فائق التحيات ,,,,
المرسل
بعدني عايش؟؟؟
لا أعرف لماذا استهوتني كتابة الرسائل إلى الزعماء الأفاضل و الذين أعلم بأنهم لن يقرؤوها , و لكني مع ذلك أمارس طقوس الرسالة فأكتبها على ورق أبيض و أضعها بعد ذلك في ظرف رمادي و لأصل إلى أن أبصق على طابع ما و ألصقه على الرسالة و من ثم أذهب لأقرب صندوق بريد و أدفنها هناك ...
أعجبتني هذه الفكرة و بدأت الكتابة بشكل دوري و سأبقى كذلك إلى أن يقرؤوا رسائلي أو أموت .
ملاحظة: الزعيم لا يقصد به ملك أو رئيس أو أمير بلد بل هو كل شخص يتزعم جماعة و لو كانت هذه الجماعة مؤلفة من شخص واحد..................
الرسالة (1)
سيدي / زعيم مملكة الشمال المحترم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,( مع علمي بعدم حاجتكم إلى سلامي فأنتم لا ترضون
إلا بسلام الشجعان ..و لكن لأن الرسالة تتطلب أن أبدأ بالسلام فبدأت به)
أما بعد...
سيدي لن أشغلك بمقدمة و سأدخل مباشرة في فحوى رسالتي ...
لطالما شغلنا نحن الشعب الهمس و الغمز في الظلمات, نتكلم عنكم بالسوء و نستهزئ بإنجازاتكم و باجتماعات قممكم التي لا ترتفع عن سطح البحر.
سيدي...
نحن شعب لا نستحق الحرية فهي لا تليق بنا و لأننا نسيء استخدامها كما نفعل مع أجهزة الجوال التي نستبدلها كل يوم حسب ما يصنعون في الخارج..
سيدي...
نحن شعب مسحوق .ليس لأنكم تسحقوننا كل يوم , و لكن لأننا لا نستحق غير ذلك فهل تسمعون يا سيدي أصواتنا الهادرة التي تهتف لكم في مسيرات الفرح بكم ...
نحن نهتف يا سيدي ليس لأنكم تستحقون أصواتنا و أنتم كذلك , و لكن من أجل تدريب حبالنا الصوتية جيدا للوصول إلى الجواب الثالث بعد القرار و من ثم لنصنع منها مشانق الطرب لهذا العصر النبيل...
فنحن يا سيدي تافهون إلى أبعد من الحدود التي تفصل بيننا نحن الشعب الفقير.
سيدي...
نحن كما تعلم استلمتمونا و نحن شعب مستهلك و لذلك لا نطلب احتراما من أحد و لا نستحقه أيضا..
فكيف يمكن أن يحترمنا أحد ما و نحن ما زلنا نستورد الإبرة و الدبوس من الصين , مع أننا لو استخدمنا فقط عقولنا لاحتكرنا تصدير الدبابيس إلى كل أصقاع الأرض.
سيدي..
نحن شعب جبان أكثر مما قد تتخيل ( مع علمي بخصوبة خيالك و لكنك لن تستطيع تخيل كم نحن جبناء) .
فأنا شخصيا لا أستطيع أن أرفع صوتي في وجه ابني الصغير إن كان مخطئا , فكما تعلمون نحن نعيش في عصر التكنولوجيا و الابتزاز .
أخشى إذا ما رفعت صوتي في وجه ابني الصغير أن يذهب و يضع كاميرا بحجم الدبوس في غرفة نومي و ليصور ما يصور و ليهددني بعد ذلك ببث ما صوّره على الانترنيت أو بمقاطع بلوتوث و مع أن الطرف الآخر هو أمه و لكن هذه مميزات عصر الابتزاز (ضرب عصفورين بكاميرا واحدة).
سيدي...
قد تكون الكلاب ذات فائدة لكم أكثر منا و خاصة تلك الكلاب التي اندمجت مع الشعب المشرد
و توالدت على إثرها الشعوب المشردة..
سيدي.. الحمار و جمعها الحمير قد تكون ذات فائدة لكم كذلك أكثر منا , لأننا و بصراحة بتنا أقل شأنا منها , فهي لا تملك العقل و مع ذلك فقوانينها لم تتغير منذ الحمار الحجري الأول
و حتى اليوم..و نحن يا سيدي محسوبين على أصحاب العقول و مع ذلك لم نستطع حتى الآن من صناعة دبوس...نفتخر به و نضيفه إلى قائمة إنجازاتكم الكريمة..
سيدي ..لا أريد أن أطيل اليوم عليكم كثيراً و خاصة أن تفاهتنا قد فاقت أعلى المعدلات على مقياس ريختر و مع ذلك لم تهز فينا و لو شعرة واحدة اللهم باستثناء بعض الشعيرات التي تُهَزْ بحكم العادة..
لذلك يا سيدي تقبل منا نحن الشعب هذا الاعتراف الموقع و ليس تخت الضغط أو تحت الأرض كما جرت العادة و إنما بكامل حريتنا التي لا نستحقها كما ذكرت أعلاه...
و شكرا على حسن قراءتك يا زعيم....
أه....تذكرت أمرا كان سيذهب من بالي ..
أريد أن أقول لك أمراً أخيرا يا سيدي و هو:
أن هكذا شعب (نحن) نستحق و بجدارة هكذا زعيم (أنتم)
و تفضلوا بقبول فائق التحيات ,,,,
المرسل
بعدني عايش؟؟؟