zayed all najjar
11/09/2007, 11:46
البدائل المتوفرة لتدوير و/أو إعادة استعمال الزيوت المعدنية المستهلكة :-
1-التدوير لانتاج الوقود
2-تقتصر عمليات المعالجة التي يقوم بها المتعهد في مواقع تجميع الزيوت المستهلكة على المعالجة الفيزيائية فقط والتي تشتمل على الخطوات التالية : الترسيب والفلترة وإزالة المياه للحصول على وقود ممكن استخدامه في المراجل وفي المصانع والمساكب وغيره .
3-يتم في العادة إجراء الحد الأدنى من المعالجة الفيزيائية المطلوبة بهدف المحافظة على فارق السعر بين هذا الوقود ومصادر الوقود الأخرى .
4-في غياب الأنظمة الصارمة ، لايتم اللجوء الى إزالة الملوثات الخطرة من الزيوت المستهلكة، والتي تحتاج الى معالجة كيميائية أخرى اكبر تكلفة ، ويتم الاكتفاء بالمعالجة الفيزيائية الواردة أعلاه ، للحصول على وقود يمتاز بمواصفات فيزيائية مشابهة لزيت الوقود من حيث المحتوى الحراري واللزوجة ونقطة الوميض وكمية الرواسب والمياه (BS&w) .
5-تشير المراجع العلمية(6 ) بان الزيوت المستهلكة تستخدم عالميا كوقود بديل او ثانوي بخلطة مع الوقود الثقيل، تحت ظروف حرق متحكم بها، الا ان الحرق المباشر للزيوت المستهلكة في المراجل العادية يمكن ان يخلق مشاكل تلوث خطيرة في معظم الحالات اذا لم يتم بطريقة سليمة بيئيا. ويمكن الحد او التقليل منها عن طريق تركيب أجهزة تنقية هواء ملائمة ، الا ان هذا الإجراء يعتبر غير عملي ومكلف .
- لذا فقد توجه الاهتمام الدولي في خلال الثمانينات لوضع مواصفات للزيوت المستهلكة المراد استخدامها كوقود (تدوير الزيوت ) بهدف تنظيم هذه العملية والحد او التقليل من التعرض الى انبعاثات المواد الكيماوية السامة والمعادن الثقيلة الناتجة من جراء حرق هذه الزيوت وخاصة في المراجل التجارية التي تمتاز في العادة ، بانخفاض الكفاءة وعدم التزود بأنظمة للتحكم في الانبعاثات الى الهواء الخارجي وانخفاض ارتفاع المدخنة ( اقل من 12متر) وانتشارها وتوزعها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية ، وعليه صدر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983 مواصفات فدرالية للزيوت المستهلكة المسموح استخدامها كوقود كما هو مبين في الجدول (8).
جدول (8 ) يبين مواصفات الزيوت المستهلكة المسموح استخدامها كوقود ( 7)
الخاصية
الحد الأقصى المسموح به ملغم/لتر (جزء في المليون)
الزرنيخ
5 جزء في المليون
الكادميوم
2 جزء في المليون
الرصاص
100جزء في المليون
الكروم
10 جزء في المليون
درجة الوميض
لاتقل عن 7ر37م
الهالوجينات الكلية*
4000 جزء في المليون
*مع الافتراض ان الزيوت التي تحتوي على هالوجينات اكثر من 1000 جزء في المليون تكون مخلوطة بنفايات مهلجنة .
التعليمات والمواصفات الفدرالية للولايات المتحدة الأمريكية (Federal regulations) حددت بأن الزيوت المستهلكة التي تحتوي على تراكيز PCBs اقل من( 50) ملغم/لتر يتم التعامل معها كنفايات غير خطرة وبالتالي يمكن استخدامها كوقود، في حين ان المواصفات الخاصة ببعض الولايات الامريكية على حده (State regulations) حددت بأن تراكيز PCBs يجب ان تكون اقل من 5 ملغم/لتر لاعتبارها نفايات غير خطرة (7،8) .
كما ان لدى اتحاد الدول الأوروبية اعتبارات خاصة لتخفيض التراكيز المسموح بها لمادة PCBs في الزيوت المستخدمة كوقود الى 20 ملغم/لتر (9) .
وعليه فان الزيوت التي لا تطابق نوعيتها المواصفات أعلاه يجب ان يقتصر حرقها في مراجل صناعية عالية الكفاءة او افران العمليات الصناعية والمراجل التي تطابق في أدائها مواصفات مرمدات النفايات الخطرة .
جدول (9) يبين خصائص زيوت التزييت بشكل عام (10) .
1.تستخدم الزيوت المستهلكة لإغراض اخرى مثل الرش على الطرق الترابية لتخفيف انبعاث الغبار من قبل بعض منتجي الزيوت والمتعهدين ، وذلك بكميات قليلة ، وخاصة في المناطق البعيدة .
2.وبالرغم من ان هذا الإجراء كان متبعا ولسنوات طويلة في عدد من الدول في العالم ، الا ان شعبية هذا الاستخدام انحسر مؤخرا ومنع بسبب المشاكل البيئية السلبية المترتبة على ذلك والأنظمة البيئية الصارمة بهذا الشأن .
3.وتتوفر عالميا تقنيات أخرى لاعادة تدوير الزيوت المستهلكة نذكر منها :-
1-إعادة التصنيع: وتعتبر عملية معالجة فيزيائية / كيميائية وتتضمن إزالة الملوثات لاعادة استخدامه مره اخرى من خلال الترسيب وإزالة المياه والتبخـــــير (Flash evaporation ) والفلترة واستخدام الطرد المركزي . والهدف الرئيسي هو تنظيف الزيت لدرجة معينة وليس لانتاج زيت يعادل في نوعيته الزيت الأصلي الا ان هذه الطريقة لا تعتبر مجدية في حال كون الزيوت مخلوطة ، لذا فان عملية فصل الزيت حسب نوعه، عند المصدر ، تعتبر عاملا مهما . كما وتعتمد هذه العملية بشكل او بآخر على نوعية الزيت المستهلك وبالأخص على مدى احتواءه على تراكيز عالية من المواد التي تجعل عملية إعادة التصنيع صعبة مثل الزيت الثقيل او الهيدروكربونات المكلورة . ويستخدم هذا النوع من الزيوت للغايات الصناعية .
2-إعادة التكرير : وتتطلب عمليات حديثة ومتطورة والتي يعتبر تشغيلها عالي الكلفة ولانه يأخذ كل الاعتبارات البيئية والصحية عند التشغيل . وتشتمل على معالجة الزيوت المستهلكة للتمكن من استخدامه كأساس لانتاج زيت تزييت جديد . وهذه العملية تطيل عمر الزيت وتعتبر من افضل البدائل المتوفرة للتعامل مع الزيوت من ناحية بيئية . وتعتمد عملية إعادة التكرير على تنظيف الزيت من الملوثات مثل الأوساخ والمياه والزيت الثقيل والمضافات الأخرى بواسطة التقطير ومن ثم المعالجة
بالهيدروجين لإزالة أي ملوثات كيميائية ، واخيرا تخلط الزيوت المكررة مع مواد إضافة خاصة للحصول على المنتج النهائي من زيت التزييت .
تتوفر عدة تقنيات لانتاج زيوت تزييت ذات مواصفات جيدة منها :-
1-إعادة التكرير بواسطة الحامض – الطين ( Acid-clay)
2-إعادة التكرير بواسطة المعالجة بالمذيبات – التقطير – التلميع
3-إعادة التكرير بواسطة التقطير الفراغي /المعالجة بالهيدروجين بمساعدة العوامل الحفــازة (hydro processing)
وتنتج عن عملية التكرير بواسطة الحامض-الطين نواتج جانبية ( byproducts) مثل الاسيد القاري (Acid Tar) وطين مستهلك (Spent Clay) وغيره والتي يجب التخلص منها بطريقة سليمة بيئيا كونها تعتبر نفايات خطرة .
ولا بد من الاخذ بعين الاعتبار عدة عوامل عند اختيار وتحديد تكنولوجيا المعالجة المطلوبة لاعادة الاستخدام او التدوير تشمل:
1-الى أي حد يمكن معالجة الزيوت المستهلكة للحصول على المنتجات المطلوبة.
2-الاخطار المحتملة على صحة الانسان والبيئة.
3-التوازن الاقتصادي ومتطلبات السوق.
4-متطلبات / كلفة النقل.
5-موقع وحدة المعالجة/ التصنيع.
6-معالجة النفايات الخطرة الملوثة والنواتج العرضية لها.
7-صحة وسلامة العاملين.
وحتى تكون عملية اعادة التصنيع للزيوت المستهلكة مجدية اقتصاديا يجب ان يكون فارق السعر ما بين اسعار المواد الاولية والمنتجات يغطي التكلفة التشغيلية للعملية.
وقد دلت بعض الاحصائيات ان عدد سكان الولايات المتحدة الامريكية يمثل حوالي 4% من سكان العالم ,في حين يتم استهلاك ما يقارب 25% من انتاج العالم من الزيوت المعدنية. وينتج عنها ما يقارب 3و1 بليون جالون من الزيوت المستهلكة سنويا ، يعاد استخدام حوالي 60% من الكميات الناجمة. حيث بينت الاحصائيات بأنه يتم اعادة تصنيع ما يقارب 750 مليون جالون من الزيوت المستهلكة وتستخدم 75% منها في مجالات مختلفة مثل وحدات الاسفلت وفي البويلرات الصناعية ومصانع الاسمنت وغيره. كما يتم اعادة تكرير ما يقارب 150 مليون جالون من هذه الزيوت أي ما نسبته 10% من الكمية الناجمة. في حين ان بعض الدول مثل كندا وبريطانيا وفرنسا والهند والباكستان تقوم باعادة تكرير ما نسبته
20-60% من الكميات الناجمة من الزيوت المعدنية المستهلكة لديها.
وتدل نفس الاحصائيات اعلاه انه في حال استرجاع كامل الكمية الناجمة من الزيوت لاعادة تكريرها في الولايات المتحدة الامريكية فان الكمية تكفي لسد احتياجات 35 مليون سيارة من الزيوت المعدنية كل سنة مما قد يقلل كمية الزيوت الاجنبية المستوردة ويخلق فرص عمل جديدة اضافة الى تقليل العجز التجاري بما مقداره 150 مليون دولار امريكي(11و14 ) .
وقد مارست وكالة حماية البيئة الامريكية ضغوطا لاعطاء الاولوية والافضلية لاستخدام الزيوت المعدنية المعاد تكريرها ، وقد قامت مؤسسة الخدمات البريدية للولايات المتحدة الامريكية باستخدام هذه الزيوت لحوالي 41511 آلية نقل. موفرة بذلك حوالي 20 سنتا لكل جالون في ظل ان اسعار هذه الزيوت اقل بحوالي 10% من اسعار الزيت الخام. مع الاشارة الى ان الزيوت المستخدمة المعاد تكريرها تطابق المواصفات الموضوعة وحاصلة على موافقة معهد البترول الامريكي (API) لاستخدامها كزيوت تزييت للسيارات(11و19 ).
وفي تحليل اخر للجدوى الاقتصادية من اعادة استخدام الزيوت مقارنة مع تكلفة التخلص منها كنفايات بينت ان كلفة اعادة استخدام الزيت تتراوح ما بين 11و. الى 15و. من الدولار الامريكي في حين قدرت كلفة التخلص من هذه الزيوت كنفايات خطرة بنحو 85و. من الدولار للجالون الواحد ، اخذين بعين الاعتبار أن الكلفة الإنتاجية لساعة العمل الواحدة قد قيست بحوالي ثلاثين دولار للساعة للزيوت المستعملة و المعاد تصنيعها ، و قد بلغت نسبة إعادة التصنيع لها من ( 10 % - 20 % ) للفترة من عام 1990م و حتى عام 2000 م فالأرتفاع لمؤشر هذه النسبة يعني زيادة إعتماد المستهلكين على هذه النوعية من الزيوت المعدنية المعاد تصنيعها . وهذا ينعكس على الكلفة التشغيلية حيث بلغت كلفة التخلص من الزيوت حوالي 3216 دولار في حين بلغت ما يقارب 1062 دولار لاعادة التصنيع مع ملاحظة ان الكلفة التشغيلية تتضمن أيضا اجور النقل والتوزيع والتخزين والتأمين وما الى ذلك من نفقات تضاف إلى الكلفة التصنيعية . وذلك يشير إلى أنه كلما كانت الكميات المنتجة المقرونة بالجودة المطابقة للمواصفات الفنية المطلوبة للزيوت المعدنية المعاد تصنيعها أكبر فإن الكلفة بالتالي ستكون أقل وقد تصل إلى حدود نصف التكاليف أي أنها ستصل إلى حدود الكلفة الإقتصادية الحدية ( أي المجدية إقتصاديا ) و بأسعار تنافسية( 13و15) .
نستنتج إذن أن كلفة إنتاج واحد جالون من الزيوت المعدنية المعاد تصنيعها تكلف أقل من إنتاج و تصنيع واحد جالون من الزيت الخام ، مما يؤثر إيجابيا في معدلات الوفر والدعم الاقتصادي لإجمالي الناتج القومي و يكون ذا مردود عالي على خزينة الدولة و بالتالي فإنه يخفف من عبء الدين العام ويكون رافدا داعما للإقتصاد الوطني الإجمالي ( GNP ) و يغطي الكثير من بنود النفقات العامة للدولة ، فيما لو أعيد إستخدام الزيت المستعمل بعد إعادة تصنيعه و طرحه للتداول في الأسواق ، ناهيك عن الفوائد الأخرى التي تعود على البيئة و على المجتمع عموما .
كما وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الاقتصادية لاعادة تصنيع الزيوت المستهلكة تعتمد على نوعها . وقد تختلف هذه القيم من دولة إلى أخرى اعتمادا على أسعار المواد الخام
(الزيوت المستهلكة) و مستوى المعيشة والدخل فيه حيث تتفاوت أجور العمالة وغيره من النفقات .
وقد بينت الدراسات التي قامت بها شركة مصفاة البترول الاردنية في السنوات الماضية بان انشاء وحدات لاعادة تكرير الزيوت المستهلكة غير مجدية اقتصاديا نظرا لكبر حجم الاستثمار وضالة الكميات التي تصل المصفاة في ظل غياب التشريعات والانظمة التي تحكم التعامل مع هذه الزيوت. كما ان التقنيات الحديثة اللازمة للحصول على منتجات بنوعية توازي الزيوت الجديدة تحتاج الى وحدات متقدمة لاعادة التكرير والمعالجة بالهيدروجين عالية الكلفة . اضافة الى ان الكميات المطلوبة لضمان استمرارية عمل الوحدة لا يقل عن 20 الف طن سنويا( 4)..
كما وبينت المراجع ان عملية إعادة تكرير الزيوت المستهلكة مجدية من ناحية استهلاك الطاقة حيث تحتاج تقريبا الى ثلث الطاقة اللازمة لتكرير الزيت الخام لانتاج نفس الكمية من زيوت التزييت .
وبعيدا عن أي اعتبارات اقتصادية ، فان تكنولوجيا إعادة تكرير الزيوت تعتمد بشكل كبير على نوعية الزيوت المستهلكة وبالذات وجود تراكيز من زيت الوقود الثقيل وذلك لأنها تؤثر على كفاءة المعالجة لهذه العملية وبالتالي القدرة على انتاج زيوت التزييت او أي من المنتجات الاخرى ذات النوعية الجيدة .
__________________
ضع الشرح هنا:
1-التدوير لانتاج الوقود
2-تقتصر عمليات المعالجة التي يقوم بها المتعهد في مواقع تجميع الزيوت المستهلكة على المعالجة الفيزيائية فقط والتي تشتمل على الخطوات التالية : الترسيب والفلترة وإزالة المياه للحصول على وقود ممكن استخدامه في المراجل وفي المصانع والمساكب وغيره .
3-يتم في العادة إجراء الحد الأدنى من المعالجة الفيزيائية المطلوبة بهدف المحافظة على فارق السعر بين هذا الوقود ومصادر الوقود الأخرى .
4-في غياب الأنظمة الصارمة ، لايتم اللجوء الى إزالة الملوثات الخطرة من الزيوت المستهلكة، والتي تحتاج الى معالجة كيميائية أخرى اكبر تكلفة ، ويتم الاكتفاء بالمعالجة الفيزيائية الواردة أعلاه ، للحصول على وقود يمتاز بمواصفات فيزيائية مشابهة لزيت الوقود من حيث المحتوى الحراري واللزوجة ونقطة الوميض وكمية الرواسب والمياه (BS&w) .
5-تشير المراجع العلمية(6 ) بان الزيوت المستهلكة تستخدم عالميا كوقود بديل او ثانوي بخلطة مع الوقود الثقيل، تحت ظروف حرق متحكم بها، الا ان الحرق المباشر للزيوت المستهلكة في المراجل العادية يمكن ان يخلق مشاكل تلوث خطيرة في معظم الحالات اذا لم يتم بطريقة سليمة بيئيا. ويمكن الحد او التقليل منها عن طريق تركيب أجهزة تنقية هواء ملائمة ، الا ان هذا الإجراء يعتبر غير عملي ومكلف .
- لذا فقد توجه الاهتمام الدولي في خلال الثمانينات لوضع مواصفات للزيوت المستهلكة المراد استخدامها كوقود (تدوير الزيوت ) بهدف تنظيم هذه العملية والحد او التقليل من التعرض الى انبعاثات المواد الكيماوية السامة والمعادن الثقيلة الناتجة من جراء حرق هذه الزيوت وخاصة في المراجل التجارية التي تمتاز في العادة ، بانخفاض الكفاءة وعدم التزود بأنظمة للتحكم في الانبعاثات الى الهواء الخارجي وانخفاض ارتفاع المدخنة ( اقل من 12متر) وانتشارها وتوزعها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية ، وعليه صدر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983 مواصفات فدرالية للزيوت المستهلكة المسموح استخدامها كوقود كما هو مبين في الجدول (8).
جدول (8 ) يبين مواصفات الزيوت المستهلكة المسموح استخدامها كوقود ( 7)
الخاصية
الحد الأقصى المسموح به ملغم/لتر (جزء في المليون)
الزرنيخ
5 جزء في المليون
الكادميوم
2 جزء في المليون
الرصاص
100جزء في المليون
الكروم
10 جزء في المليون
درجة الوميض
لاتقل عن 7ر37م
الهالوجينات الكلية*
4000 جزء في المليون
*مع الافتراض ان الزيوت التي تحتوي على هالوجينات اكثر من 1000 جزء في المليون تكون مخلوطة بنفايات مهلجنة .
التعليمات والمواصفات الفدرالية للولايات المتحدة الأمريكية (Federal regulations) حددت بأن الزيوت المستهلكة التي تحتوي على تراكيز PCBs اقل من( 50) ملغم/لتر يتم التعامل معها كنفايات غير خطرة وبالتالي يمكن استخدامها كوقود، في حين ان المواصفات الخاصة ببعض الولايات الامريكية على حده (State regulations) حددت بأن تراكيز PCBs يجب ان تكون اقل من 5 ملغم/لتر لاعتبارها نفايات غير خطرة (7،8) .
كما ان لدى اتحاد الدول الأوروبية اعتبارات خاصة لتخفيض التراكيز المسموح بها لمادة PCBs في الزيوت المستخدمة كوقود الى 20 ملغم/لتر (9) .
وعليه فان الزيوت التي لا تطابق نوعيتها المواصفات أعلاه يجب ان يقتصر حرقها في مراجل صناعية عالية الكفاءة او افران العمليات الصناعية والمراجل التي تطابق في أدائها مواصفات مرمدات النفايات الخطرة .
جدول (9) يبين خصائص زيوت التزييت بشكل عام (10) .
1.تستخدم الزيوت المستهلكة لإغراض اخرى مثل الرش على الطرق الترابية لتخفيف انبعاث الغبار من قبل بعض منتجي الزيوت والمتعهدين ، وذلك بكميات قليلة ، وخاصة في المناطق البعيدة .
2.وبالرغم من ان هذا الإجراء كان متبعا ولسنوات طويلة في عدد من الدول في العالم ، الا ان شعبية هذا الاستخدام انحسر مؤخرا ومنع بسبب المشاكل البيئية السلبية المترتبة على ذلك والأنظمة البيئية الصارمة بهذا الشأن .
3.وتتوفر عالميا تقنيات أخرى لاعادة تدوير الزيوت المستهلكة نذكر منها :-
1-إعادة التصنيع: وتعتبر عملية معالجة فيزيائية / كيميائية وتتضمن إزالة الملوثات لاعادة استخدامه مره اخرى من خلال الترسيب وإزالة المياه والتبخـــــير (Flash evaporation ) والفلترة واستخدام الطرد المركزي . والهدف الرئيسي هو تنظيف الزيت لدرجة معينة وليس لانتاج زيت يعادل في نوعيته الزيت الأصلي الا ان هذه الطريقة لا تعتبر مجدية في حال كون الزيوت مخلوطة ، لذا فان عملية فصل الزيت حسب نوعه، عند المصدر ، تعتبر عاملا مهما . كما وتعتمد هذه العملية بشكل او بآخر على نوعية الزيت المستهلك وبالأخص على مدى احتواءه على تراكيز عالية من المواد التي تجعل عملية إعادة التصنيع صعبة مثل الزيت الثقيل او الهيدروكربونات المكلورة . ويستخدم هذا النوع من الزيوت للغايات الصناعية .
2-إعادة التكرير : وتتطلب عمليات حديثة ومتطورة والتي يعتبر تشغيلها عالي الكلفة ولانه يأخذ كل الاعتبارات البيئية والصحية عند التشغيل . وتشتمل على معالجة الزيوت المستهلكة للتمكن من استخدامه كأساس لانتاج زيت تزييت جديد . وهذه العملية تطيل عمر الزيت وتعتبر من افضل البدائل المتوفرة للتعامل مع الزيوت من ناحية بيئية . وتعتمد عملية إعادة التكرير على تنظيف الزيت من الملوثات مثل الأوساخ والمياه والزيت الثقيل والمضافات الأخرى بواسطة التقطير ومن ثم المعالجة
بالهيدروجين لإزالة أي ملوثات كيميائية ، واخيرا تخلط الزيوت المكررة مع مواد إضافة خاصة للحصول على المنتج النهائي من زيت التزييت .
تتوفر عدة تقنيات لانتاج زيوت تزييت ذات مواصفات جيدة منها :-
1-إعادة التكرير بواسطة الحامض – الطين ( Acid-clay)
2-إعادة التكرير بواسطة المعالجة بالمذيبات – التقطير – التلميع
3-إعادة التكرير بواسطة التقطير الفراغي /المعالجة بالهيدروجين بمساعدة العوامل الحفــازة (hydro processing)
وتنتج عن عملية التكرير بواسطة الحامض-الطين نواتج جانبية ( byproducts) مثل الاسيد القاري (Acid Tar) وطين مستهلك (Spent Clay) وغيره والتي يجب التخلص منها بطريقة سليمة بيئيا كونها تعتبر نفايات خطرة .
ولا بد من الاخذ بعين الاعتبار عدة عوامل عند اختيار وتحديد تكنولوجيا المعالجة المطلوبة لاعادة الاستخدام او التدوير تشمل:
1-الى أي حد يمكن معالجة الزيوت المستهلكة للحصول على المنتجات المطلوبة.
2-الاخطار المحتملة على صحة الانسان والبيئة.
3-التوازن الاقتصادي ومتطلبات السوق.
4-متطلبات / كلفة النقل.
5-موقع وحدة المعالجة/ التصنيع.
6-معالجة النفايات الخطرة الملوثة والنواتج العرضية لها.
7-صحة وسلامة العاملين.
وحتى تكون عملية اعادة التصنيع للزيوت المستهلكة مجدية اقتصاديا يجب ان يكون فارق السعر ما بين اسعار المواد الاولية والمنتجات يغطي التكلفة التشغيلية للعملية.
وقد دلت بعض الاحصائيات ان عدد سكان الولايات المتحدة الامريكية يمثل حوالي 4% من سكان العالم ,في حين يتم استهلاك ما يقارب 25% من انتاج العالم من الزيوت المعدنية. وينتج عنها ما يقارب 3و1 بليون جالون من الزيوت المستهلكة سنويا ، يعاد استخدام حوالي 60% من الكميات الناجمة. حيث بينت الاحصائيات بأنه يتم اعادة تصنيع ما يقارب 750 مليون جالون من الزيوت المستهلكة وتستخدم 75% منها في مجالات مختلفة مثل وحدات الاسفلت وفي البويلرات الصناعية ومصانع الاسمنت وغيره. كما يتم اعادة تكرير ما يقارب 150 مليون جالون من هذه الزيوت أي ما نسبته 10% من الكمية الناجمة. في حين ان بعض الدول مثل كندا وبريطانيا وفرنسا والهند والباكستان تقوم باعادة تكرير ما نسبته
20-60% من الكميات الناجمة من الزيوت المعدنية المستهلكة لديها.
وتدل نفس الاحصائيات اعلاه انه في حال استرجاع كامل الكمية الناجمة من الزيوت لاعادة تكريرها في الولايات المتحدة الامريكية فان الكمية تكفي لسد احتياجات 35 مليون سيارة من الزيوت المعدنية كل سنة مما قد يقلل كمية الزيوت الاجنبية المستوردة ويخلق فرص عمل جديدة اضافة الى تقليل العجز التجاري بما مقداره 150 مليون دولار امريكي(11و14 ) .
وقد مارست وكالة حماية البيئة الامريكية ضغوطا لاعطاء الاولوية والافضلية لاستخدام الزيوت المعدنية المعاد تكريرها ، وقد قامت مؤسسة الخدمات البريدية للولايات المتحدة الامريكية باستخدام هذه الزيوت لحوالي 41511 آلية نقل. موفرة بذلك حوالي 20 سنتا لكل جالون في ظل ان اسعار هذه الزيوت اقل بحوالي 10% من اسعار الزيت الخام. مع الاشارة الى ان الزيوت المستخدمة المعاد تكريرها تطابق المواصفات الموضوعة وحاصلة على موافقة معهد البترول الامريكي (API) لاستخدامها كزيوت تزييت للسيارات(11و19 ).
وفي تحليل اخر للجدوى الاقتصادية من اعادة استخدام الزيوت مقارنة مع تكلفة التخلص منها كنفايات بينت ان كلفة اعادة استخدام الزيت تتراوح ما بين 11و. الى 15و. من الدولار الامريكي في حين قدرت كلفة التخلص من هذه الزيوت كنفايات خطرة بنحو 85و. من الدولار للجالون الواحد ، اخذين بعين الاعتبار أن الكلفة الإنتاجية لساعة العمل الواحدة قد قيست بحوالي ثلاثين دولار للساعة للزيوت المستعملة و المعاد تصنيعها ، و قد بلغت نسبة إعادة التصنيع لها من ( 10 % - 20 % ) للفترة من عام 1990م و حتى عام 2000 م فالأرتفاع لمؤشر هذه النسبة يعني زيادة إعتماد المستهلكين على هذه النوعية من الزيوت المعدنية المعاد تصنيعها . وهذا ينعكس على الكلفة التشغيلية حيث بلغت كلفة التخلص من الزيوت حوالي 3216 دولار في حين بلغت ما يقارب 1062 دولار لاعادة التصنيع مع ملاحظة ان الكلفة التشغيلية تتضمن أيضا اجور النقل والتوزيع والتخزين والتأمين وما الى ذلك من نفقات تضاف إلى الكلفة التصنيعية . وذلك يشير إلى أنه كلما كانت الكميات المنتجة المقرونة بالجودة المطابقة للمواصفات الفنية المطلوبة للزيوت المعدنية المعاد تصنيعها أكبر فإن الكلفة بالتالي ستكون أقل وقد تصل إلى حدود نصف التكاليف أي أنها ستصل إلى حدود الكلفة الإقتصادية الحدية ( أي المجدية إقتصاديا ) و بأسعار تنافسية( 13و15) .
نستنتج إذن أن كلفة إنتاج واحد جالون من الزيوت المعدنية المعاد تصنيعها تكلف أقل من إنتاج و تصنيع واحد جالون من الزيت الخام ، مما يؤثر إيجابيا في معدلات الوفر والدعم الاقتصادي لإجمالي الناتج القومي و يكون ذا مردود عالي على خزينة الدولة و بالتالي فإنه يخفف من عبء الدين العام ويكون رافدا داعما للإقتصاد الوطني الإجمالي ( GNP ) و يغطي الكثير من بنود النفقات العامة للدولة ، فيما لو أعيد إستخدام الزيت المستعمل بعد إعادة تصنيعه و طرحه للتداول في الأسواق ، ناهيك عن الفوائد الأخرى التي تعود على البيئة و على المجتمع عموما .
كما وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الاقتصادية لاعادة تصنيع الزيوت المستهلكة تعتمد على نوعها . وقد تختلف هذه القيم من دولة إلى أخرى اعتمادا على أسعار المواد الخام
(الزيوت المستهلكة) و مستوى المعيشة والدخل فيه حيث تتفاوت أجور العمالة وغيره من النفقات .
وقد بينت الدراسات التي قامت بها شركة مصفاة البترول الاردنية في السنوات الماضية بان انشاء وحدات لاعادة تكرير الزيوت المستهلكة غير مجدية اقتصاديا نظرا لكبر حجم الاستثمار وضالة الكميات التي تصل المصفاة في ظل غياب التشريعات والانظمة التي تحكم التعامل مع هذه الزيوت. كما ان التقنيات الحديثة اللازمة للحصول على منتجات بنوعية توازي الزيوت الجديدة تحتاج الى وحدات متقدمة لاعادة التكرير والمعالجة بالهيدروجين عالية الكلفة . اضافة الى ان الكميات المطلوبة لضمان استمرارية عمل الوحدة لا يقل عن 20 الف طن سنويا( 4)..
كما وبينت المراجع ان عملية إعادة تكرير الزيوت المستهلكة مجدية من ناحية استهلاك الطاقة حيث تحتاج تقريبا الى ثلث الطاقة اللازمة لتكرير الزيت الخام لانتاج نفس الكمية من زيوت التزييت .
وبعيدا عن أي اعتبارات اقتصادية ، فان تكنولوجيا إعادة تكرير الزيوت تعتمد بشكل كبير على نوعية الزيوت المستهلكة وبالذات وجود تراكيز من زيت الوقود الثقيل وذلك لأنها تؤثر على كفاءة المعالجة لهذه العملية وبالتالي القدرة على انتاج زيوت التزييت او أي من المنتجات الاخرى ذات النوعية الجيدة .
__________________
ضع الشرح هنا: