-
دخول

عرض كامل الموضوع : صالح القلاب إذ ينطق بلسان الشيطان الرجيم !!


وائل 76
08/09/2007, 22:44
صالح القلاب إذ ينطق بلسان الشيطان الرجيم !!



صالح القلاب أو " قالب الصلاح " كما يسميه من لازالوا على عهدهم مع الله عز و جل و التاريخ و أجيالنا القادمة إسم ذا ثِقل و وزن هلامي في فضاء إعلامنا العربي الرسمي .. نشأ المذكور و ترعرع في كنف نظام رسمي عربي يتباهى بكونه النظام الأول في قائمة الأنظمة العربية الرسمية العميلة على مر التاريخ .. منطلقاً من تلك النشأة الموبوءة بكل ما تحمله من إنحراف للقيم و المعايير إستطاع السيد " قالب " أن يتقلد عدة مناصب رسمية فكان مديراً لمكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات ثم وزيراً سابق للإعلام في الأردن ثم مشرفاً عام في فضائية " العربية " إلى أن إنتهى به الحال مديراً لمكتب صحيفة الشرق الاوسط في عمان ..

إستطاع السيد " قالب " أيضاً أن يكون رائداً من رواد مدرسة العمالة الإعلامية الكلاسيكية التي توقف عندها الزمن منذ عقود و لم تعد تدرك التغيرات التي طرأت على الشارع العربي بما تحمله من خيارات جديدة و قوىً جديدة .. و لعل تكوينه الأيديولوجي المُستند للإنتهازية و أعراف النخاسة و المقايضة حتى على القيم و المرتكزات ساهم و بشكل فعال في تبؤه مركز متقدم في قائمة " قوادي المفاهيم " و هنا لست متجنياً على باقي السادة " القوادين " حين أقول أن السيد " قالب " إستطاع بكل قوة و إقتدار أن يتربع على عرش " قوادة المفاهيم " ولا أحتاج في إثبات صدق قولي سوى مطالعة بسيطة لبعض مقالات و مطولات السيد " قالب " من تلك التي تحدث و ناقش من خلالها قضايانا العربية على إختلافها .. بعد أن يلتزم القارئ بالمعايير الصحية التي أجمع عليها قُراء و متابعي السيد " قالب " !

فقد أجمع قُراءه و متابعيه على عدة معايير صحية يجب على القارئ الإلتزام بها قبل و أثناء القراءة حفاظاً على سلامته .. من تلك المعايير أنه يجب أن تبدأ القراءة على معدة خاوية تجنباً " للقيئ " الذي يعصف بمعدة القارئ بعد أن يتخطى السطور الأولى من قمامة السيد " قالب " .. إضافةً لذلك فإنه من الضروري أن يضع القارئ يده على أنفه أثناء القراءة تجنباً للروائح النتنة المُنبعثة من الكلمات الواردة في تلك القمامة ..

بعد هذه التجربة " المقرفة " بكل ما تحمله من أذى و مضاعفات صحية و نفسية سيدرك القارئ أنني لم أتجنى على السيد " قالب " فيما وصفته به .. فهذا الرجل ما إنفك أن يهاجم كل شعور سوي خالج شغاف المواطن العربي الذي يرزح تحت نير العبودية و الظلام في ظل حكومات لا تجيد سوى لغة الإنبطاح و التصاغر وزناً و حجماً و أهمية .. !

و إنطلاقاً من كون المذكور ليبرالياً بالفطرة فإنه لا يرى حرجاً من دمقرطة المنطقة على مذهب " الأئمة " في واشنطن أصحاب الحق الحصري و الوحيد في نشر قيم العدالة و المساواة و القانون و حقوق الحيوانات و الشواذ أيضاً .. تأسيساً على أن الخيارات المطروحة تنحصر في دمقرطة المنطقة وفق الوصفة الأمريكية أو قبول التوسع " الفارسي " على حساب أرضنا العربية .. لذلك يكاد لا يخلو مقالاً أو مطولة للسيد " قالب " إلا و تجد فيه مفاضلة ما بين الإحتلال الأمريكي و ما سيكون عليه الحال لو أننا ( لا سمح الله ) تخلصنا من الهيمنة الأمريكية و أصبحنا لقمة سائغة للأطماع الإيرانية .. و المفاضلة محسومة سلفاً للإحتلال الأمريكي طبعاً فمن غير المنطقي أن تتجه إرادتنا لقبول الأطماع التاريخية " الفارسية " في أرض العروبة !

إضافة لتلك النظرة الثاقبة فيما يتعلق بإستراتيجيات الصراع يولي السيد " قالب " إهتمام بالغ في ( تحقير ) المقاومة على إختلاف أنساقها و أشكالها سواء تلك التي تدور في العراق أو لبنان أو فلسطين أو غيرها من ديار الإسلام و العروبة .. فنظرته تجاه المقاومة بإعتبراها السبيل الوحيد للتخلص من الهيمنة الأمريكية و التحرير تكاد تتطابق إن لم تتفوق في حدتها و تطرفها على نظرة و توصيف " ريتشار بيرل " أو " بول وولفيتز " للمقاومة ..

و حيث أن قضية فلسطين تُعد القضية المركزية للعرب و المسلمين و كون السيد " قالب " قد عمل سابقاً مديراً لمكتب الراحل عرفات مما أكسبه إلمام كامل بالأحداث و صُناعها فإنه يولي قضية فلسطين إهتمام بالغ و يعطيها من وقته و كتاباته الكثير الكثير .. و إنطلاقاً من كون الصراع في فلسطين الآن أصبح ذا صبغة أيديولوجية ما بين تيار يتقاطع مع السيد " قالب " في نظرته و تقيمه للأمور و بين تيار ظلامي آتِ من مجاهل التاريخ فإنه لا عجب أن تشاهد السيد " قالب " يهذو على صفحات صحيفة الشرق الأوسط أو صحيفة الرأي مُتناولاً الأحداث و التطورات بشكل أقرب لعروض السيرك و البهلونات منه لتحليل و رؤية كاتب يحترم نفسه و يحترم عقل و وعي و إدراك القارئ ..

في إحدى مقالاته التي كان " يستخف فيها دمه " أخذ يسخر و يتهكم على شعار _ نعم للجوع ولا للركوع _ و على الأسلحة البدائية التي تُصنعها و تستخدمها المقاومة الفلسطينية ثم إنتقل ليقدم إقتراح مفاده أن يتبارز الأستاذ " خالد مشعل " مع رئيس الوزراء الصهيوني أولمرت بالسيف و الترس أو " بالنباطة " أو المقلاع طالماً أن المفاوضات كما تحدث حرفياً ( رجس من عمل الشيطان ) .. صدقاً لم أقرأ أو أسمع أحقر من هكذا ترهات .. يبدو أن " القالب " تناسى أن دولة الإسلام قد بلغت مشارق الأرض و مغاربها بواسطة هذا السيف الذي يسخر منه !!

أما عن آخر هرطقاته التافهة و المُخزية فقد هاجم هذا العاهر الكُتاب المناصرين للحق الفلسطيني و لخيار المقاومة و الصمود بمقال تحت عنوان ( غوغائية خطاب حماس ) .. و كعادته منطلقاً من كونه بوقاً نتن رخيص يُنظر للقطاء دايتون في رام الله شن هجومه الساذج على من نعالهم أعلى مكانةً من حيث يصل برأسه .. إذ يعتبر المقارنة ما بين قبلات عباس _ أولمرت و بين رفض عباس العودة لطاولة الحوار مع حماس مُجرد إبتزاز سياسي موجه إلى عقول الناس البسطاء غير المتابعين لتطورات الحركة الوطنية الفلسطينية .. !

إنتقل بعد ذلك ليقدم وصلة ساخرة تافهة ليؤكد فيها للقارئ أنه كاتب رخيص و تافه مُبتذل ولا يدري أنه ليس بحاجة لإثبات ذلك فالمواطن العربي يدرك جيداً ماهية " القلاب " و غيره من " قوادي المفاهيم " العرب .. في تلك الوصلة الرخيصة تحدث عن رئيس حكومة المقاومة و الممانعة الأستاذ إسماعيل هنية قائلاً ( باقي فصائل المقاومة التي كانت بدأت الثورة والمقاومة، عندما كان إسماعيل هنية لا يزال طالب مدرسة ابتدائية يملأ ساحات مدرسته صراخاً وبكاءً إذا انتزع منه أحد زملائه قطعة حلوى صغيرة. ) .. و كأن هذا الوغد قد تخطى مراحل النمو البشري و خُلق عاهراً كبير !!

و كعادته أيضاً قام بربط حماس و مشروع المقاومة في فلسطين بالأجندة الإيرانية على إعتبار أن الشهداء الذين يقضون يومياً في فلسطين إنما يقضون في سبيل التوسع " الفارسي " و ليس في سبيل الله عز و جل و في سبيل تحرير فلسطين من دنس المحتل الغاصب ..

حقيقةً قد قرأت و تابعت كثيراً من الكُتاب و الصحفين الذين هاجموا المقاومة خاصةً المرتكزة على بُعد إسلامي و قرأت مقالات و كتابات مختلفة تهاجم حركة حماس و أيديولوجيتها إلا أنني أبداً لم أقرأ أو أصادف هجوم بهذا الشكل الوقح .! لكني أدرك جيداً أن معادلة الشرق الأوسط الجديد تقوم على عدة ركائز أهمها ثلة قذرة من " قوادي المفاهيم " على شاكلة هذا الوغد المسمى " القالب " تُسوغ الإنبطاح و الهزيمة في عقل و فؤاد المواطن العربي على أنها أقل الخسائر و الطريق القويم .. و أن المقاومة و الصمود ليست سوى درباً من العدمية و طريق خاسرة !

لكن هو قدر الله عز و جل في الأرض أن تبقى بيارق الحق و المقاومة و الصمود مُشرعةً إلا أن يرث الله الأرض و من عليها فهل " لقالب " مثل هذا و لو ضرب في ضعفه ألف ألف مرة أن يقف في وجه قدر الله عز و جل ؟!