-
دخول

عرض كامل الموضوع : الخرق الجوي يثير عاصفة تساؤلات في إسرائيل: ترميم قدرة الردع لن يتحقق بالطلعات فوق سور


ما بعرف
08/09/2007, 15:55
الخرق الجوي يثير عاصفة تساؤلات في إسرائيل: ترميم قدرة الردع لن يتحقق بالطلعات فوق سوريا
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// هآرتس ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// يديعوت معاريف
حلمي موسى ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////**********://)

وصف أحد المحتجين على سلوك الحكومة الإسرائيلية في «الأزمة الجوية» مع سوريا التزام القيادة الإسرائيلية الصمت بأنه استخدام المشبوه لحق السكوت. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن هذا المحتج قوله إن «إسرائيل تتصرف كمشبوه يقول: إذا لم أقل شيئا فلن يستطيعوا إدانتي». وشدد على أن هذا السلوك «لا يليق بدولة ذات سيادة، تتصرف كنشال في السوق».
إلا أن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى قال للصحيفة إن «تصريحات، غير حذرة أحيانا، يمكن أن تشكل شرارة تعزز عدوانية الطرف الثاني. هناك رسائل تنقل بصمت، عبر أطراف ثالثة. هذا ما حدث أمس. وهذا ما ينبغي أن يحدث. ومن الجائز أنه بعد أن تهدأ الخواطر، سيكون ممكنا الحديث. الأمر الأهم حاليا، هو ضبط النفس، وتهدئة الخواطر. لا مصلحة لنا الآن في تسخين الجبهة السورية».
وأشار المراسل السياسي لموقع «يديعوت» على الانترنت روني سوفير إلى أنه قيل في الماضي ان أحمقَ يلقي بحجر في بئر فلا يستطيع ألف عاقل انتشاله. وشدد على أن إسرائيل لم تفلح في التعافي حتى الآن من الحماقة أو من الأفعال غير المسؤولة.
فما هي الحماقة أو الفعل غير المسؤول الذي اقترفته إسرائيل في الأجواء السورية مؤخرا؟
ليس هناك في إسرائيل من هو مخول بالحديث عن ذلك، فأمر التعتيم ملزم للقيادات السياسية والعسكرية على حد سواء، وتولت الرقابة العسكرية أمر منع الصحف من الإشارة إليه. ومع ذلك طفحت الصحف اليومية بالتقارير الرئيسية في الصفحات الأولى والكثير من التعليقات. واختارت «يديعوت» عنوانا تساؤليا «دولة كاملة تسأل: ماذا حصل أمس (الأول) حقا في سماء سوريا». أما «معاريف» فتصدرت صفحتها الأولى عناوين مثل «على حافة الانفجار»، و«ما الذي نبحث عنه في سماء سوريا؟». واختارت «هآرتس» عنوانا تقريريا «سوريا: طائرات إسرائيلية أغارت على أراضينا؛ القدس تصمت».
وفي تحليله الإخباري في «يديعوت»، بعنوان «عرض جوي مدهش»، اعتبر المعلق العسكري اليكس فيشمان انه «في غياب الرواية الإسرائيلية لما حدث، لا يبقى سوى الاعتماد على الوصف السوري للأحداث. ومما يتحدث عنه السوريون تظهر صورة غريبة جدا في أقل تقدير». وأشار إلى أنه «يجب أن يكون لهذا العرض الجوي المدهش سبب يبرر قبل كل شيء المخاطرة بحياة الطيارين... فسلاح الجو حلق في أجواء لبنان وسوريا في الماضي البعيد والقريب. التطلع كان الوصول إلى وضع يكتشف فيه العدو عملية التغلغل الجوية في مرحلة متأخرة جدا، هذا إذا اكتشفها أصلا. سلاح الجو يمتلك الوسائل والمعلومات للقيام بذلك. وبالفعل، في جزء لا بأس به من الحالات لم يعرف العدو أن الطائرات الإسرائيلية قد زارته، وفي جزء آخر اكتشف ذلك في مرحلة لا تشكل خطرا على هذه الطائرات، ولم يصرح بذلك علانية حتى لا يحرج نفسه».
ويسمي فيشمان ما جرى بأنه استعراض، لأن المواطنين السوريين سمعوا ضجيج الطائرات، وتصدت المضادات السورية لها، وهذا «استعراض جوي حقيقي. هذا الاستعراض يأتي في ظل محاولات المستوى السياسي في إسرائيل بث رسالة بتخفيض التوتر مع السوريين طول الوقت، ليس منطقيا ولا مقبولا. سلاح الجو لا يتصرف بهذه الطريقة، ذلك لان كل عيون المنظومة الدفاعية السورية مُركزة عليه».
ويتساءل فيشمان «لماذا حلقوا هناك؟ ذلك لأنه ليس من المنطقي أن يكون أحد ما قد قرر فجأة بأنه يرغب في التصوير ليلا شمالي سوريا أو العراق أو مناطق أخرى، كما أن محاولة توضيح هذا الاستعراض الجوي على أنه «تفحص للجهوزية» في جهاز الدفاع السوري في تلك المنطقة تحديدا على الحدود التركية، في الوقت الذي تنتشر فيه غالبية الجيش السوري قبالتنا، ليس منطقيا».
وأشار فيشمان إلى أن القرار بتنفيذ طلعات كهذه يتخذ بعلم رئيس الحكومة ايهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك وأحيانا المجلس الوزاري الأمني بأسره. ويرى أن «مثل هذا القرار هو اختبار أعلى لعقلانية وقدرات القيادة من عِلم وخبرة وفهم ومسؤولية. إسرائيل الرسمية تختار وفقا لما يجري الآن سياسة التعتيم. في بعض الأحيان يهدف التعتيم إلى إخفاء خطوات استراتيجية هامة، وإبقاء الخصم في وضع الجهل، وعدم معرفة ما يحدث. هذا التعتيم يرمي أيضا إلى عدم التحرش بالعدو بصورة مفرطة حتى لا يكون مضطرا للرد، وتركه يتمتع بوهم أنه قد نجح، مثلا بإزالة وإبعاد سلاح الجو من الأجواء السورية، ولكن في بعض الأحيان يرمي التعتيم إلى إخفاء قرارات إشكالية ومخاطر غير محسوبة ومغامرات. ولأننا لا نمتلك القدرة على تحديد ما يختفي من وراء هذه الطلعة الجوية، لم يتبق إلا أن نأمل بإمكانية الاعتماد على الأشخاص الذين اتخذوا القرار والوثوق بهم».
وكتب المراسل العسكري لـ«معاريف» بليكس بريش أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفي الإعلان السوري بشأن الانتهاك الجوي، إلا انه أشار إلى انه إذا صحت الوقائع التي تضمنها البلاغ السوري فإن الحديث يتركز حول سبب الطلعات الجوية هذه. واعتبر أن إسرائيل تراقب وتفحص فعاليات الجيش السوري، وربما أنها أرادت بذلك «التصوير الجوي لأغراض استخباراتية». واستدرك «تملك إسرائيل قمرين صناعيين للتصوير العسكري، ويمكنها أن تشتري صور أقمار صناعية مدنية، فلماذا تحتاج إلى إرسال الطائرات للتصوير وتعريض الطيارين الإسرائيليين للخطر؟».
وحاول الإجابة، فكتب أن «الكاميرا في الأقمار الصناعية يمكن أن تصور في وضح النهار فقط لا في الليل. وقد اشترى جهاز الأمن قمرا صناعيا ذا تكنولوجيا على شكل رادار يصور في الليل، ولكنه لن يطلق إلى الفضاء إلا بعد بضعة أسابيع». واستبعد أن تكون الطائرات الإسرائيلية نفذت أية غارات في سوريا.
ولاحظ المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن السؤال الأهم لإسرائيل حاليا هو: هل سترد سوريا؟ وهل بوسع هذه الطلعة المجهولة أن تشعل الحرب بين الدولتين؟ وأشار إلى أن الرسائل التي خرجت من تل أبيب أوضحت أنه ليس هناك من سبب للتصعيد، موضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد في مأزق حيث يصعب عليه من جهة ضبط نفسه عن الرد على انتهاك إسرائيلي فظ بعمل عسكري، ومن جهة أخرى ليس مضطرا للهرولة للرد.
وقال هارئيل إن إعلان سوريا عن التسلل الجوي الإسرائيلي يمكن أن يشير إلى نية دمشق للرد، ولكن تجارب الماضي تبين أنه لا يسارع للرد. ورأى أن سوريا تأخذ وقتا في تجاوز الصدمة الناجمة عن هذا الانتهاك، وأن الأسد سيحاول تعديل الوضع لمصلحته ربما باللجوء لرد فعل على شكل عمليات «إرهابية».
وخلص هارئيل إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر أن القيادة الإسرائيلية حذرة، وأنه بالرغم من ابتسامات أعضاء هيئة الأركان، فمن المهم الإقرار بأن الموضوع السوري لم ينته. وقال انه ينبغي إبداء الأمل بأن لا تنتهي القصة بحرب، مشيرا إلى وجوب الانتباه إلى حقيقة أن نوايا القيادة السورية غير معروفة للاستخبارات الإسرائيلية، وأن ردود فعلها قد تختلف جدا عما تتوقعه إسرائيل وتراه منطقيا أو متوقعا.
وأيا يكن الحال فإن المراسل السياسي لـ«معاريف» بن كسبيت أشار في مقالته، بعنوان «لماذا صمت أولمرت؟»، إلى أن رئيس الحكومة يمكن أن يكون شبيهاً وحيداً لبن غوريون بين كل رؤساء الحكومة في إسرائيل، و«بن غوريون كان رئيس الوزراء الوحيد حتى الآن الذي أدار حربين، وقد فعل ذلك في غضون ثماني سنوات. أولمرت سيكون أقرب من ثمانية أشهر. ولو كان على الأقل ينتصر في هاتين الحربين، لقلنا حسنا. صفر، الأولى لم ينتصر فيها، والثانية، التي لم تندلع بعد، فمن يدري».
واعتبر كسبيت أن «التوتر بين إسرائيل وسوريا يتصاعد في كل يوم نحو ذرى جديدة. لا تولوا انتباها لبيانات التهدئة، فلم يتبدد شيء في هذه الجبهة في الأسابيع الأخيرة. ربما العكس، هذا وغيره، حسب المعطيات المكشوفة، حللنا نحن محلهم في الدور. إسرائيل تدق طبول المشاكل فيما أن سوريا تمسك نفسها وتضبط نفسها. المشكلة هي أن معظم المعطيات غير مكشوفة، المخفي أعظم بكثير من المكشوف في هذه القضية. فكيف يمكن أن نشرح حقيقة أن ايهود اولمرت تحدث أمس (الأول) 45 دقيقة للأمة ولم يقل كلمة عن هذه القضية؟ دولة تريد منع حرب ينبغي أن تخرج عن طورها في مثل هذا اليوم كي تهدئ الروع، لكن اولمرت صمت، ومعه صمت الجميع، القيادة السياسية والأمنية لإسرائيل نزلت تحت الأرض. كما ألغى اولمرت على نحو مفاجئ مقابلات العيد، وكأنهم يريدون من السوريين أن يفزعوا، وكأنهم يحاولون نقل رسالة. ماذا؟ أن سلاح الجو قادر أن يجتاز سوريا في الليل دون عراقيل؟ ربما».
ولاحظ كسبيت أنه «في هذه الأثناء فإن هذه الرسالة أيضا لا تهدئ أحدا، ولا سيما في منطقة دار الحكومة في تل أبيب. توتر هائل يلف النطاق وكل المحافل المرتبطة بجهاز الأمن، الأذرع المختلفة وأصحاب القرار».
وقال «يمكن الافتراض أن السوريين لا يختلقون الحدث، ويمكن القول إنهم لو كانوا يختلقونه، لكانت إسرائيل كلفت نفسها عناء النفي. ولكن إسرائيل تصمت، مثل الولايات المتحدة. محظور نسيان انه في الحرب الأخيرة أراد الاميركيون والفرنسيون أن نهاجم سوريا. الجميع أراد أن نهاجم سوريا، ولكننا لن نهاجمها. فما الفرق بين اليوم وذاك؟».
أما عوفر شيلاح فكتب في «معاريف» أيضا أنه «يجري بين إسرائيل وسوريا منذ أشهر عديدة حوار مركب وعسير، سير متبادل على حبل دقيق جدا. محظور فهم الأقوال السائدة عن «سوء التقدير» ببساطتها. إن سوء الفهم لخطوة عسكرية أو سياسية محدودة يمكنه أن يحصل ليوم أو يومين. على مدى نحو سنة، دولتان لديهما سبل لفهم الواحدة الأخرى والاتصال الواحدة بالأخرى يمكنهما أن يضمنا بأن تدريبا عاديا في الجولان أو تحريكا للقوات في سوريا لن يفسر بالخطأ كإعداد للحرب. إسرائيل وسوريا تفعلان ذلك بقنوات مختلفة منذ عشرات السنين. ما هو هنا أكثر عمقا من ذلك بكثير، ويتعلق بقرارات ومواقف الطرفين وليس بمناورة لوائية».
وأشار إلى أنه «في الليلة بين الأربعاء والخميس ارتفع هذا الحوار درجة، من دون صلة بالطبيعة الدقيقة للحدث في شمالي سوريا، واضح أن الطرفين ينظران إليه بمثل هذه التعابير. واضح أنه عشية رأس السنة، وبعد ثلاثة أسابيع من أقوال التهدئة من وزير الدفاع فإنه إذا ما كانت هناك طلعة جوية فيمكن الافتراض بأن ايهود اولمرت وايهود باراك ما كانا ليصادقا على طلعة فيها احتمال أن يستوعبها السوريون لغير هدف يعتبرانه مناسبا جدا. واضح أن السوريين الذين اخترقت إسرائيل غير مرة مجالهم الجوي، اختاروا أن يجعلوا هذه المرة من الأمر قصة، إذ ان ما حصل في نظرهم هو قول جديد وذو مغزى من إسرائيل، أو أنهم أنفسهم يبعثون رسالة بمجرد النشر والإبراز لشيء اعتيادي».
غير أن الخبير في الشؤون الاستراتيجية رؤوبين بادهتسور كتب في «هآرتس»، بعنوان «لا تستخفوا بالسوريين»، أنه «في آب ,2007 وعندما يتصاعد التوتر بين سوريا وإسرائيل فليس واضحا إذا لم تكن خطوات إسرائيل ستفسر في دمشق بشكل مغلوط. مشكوك فيه أن يكونوا في إسرائيل يعرفون حقا ما هي الذرائع للحرب التي تقررت في هيئة الأركان في دمشق. لم تكن هناك أي ذريعة عملياتية عاجلة وحيوية لتنفيذ طلعات لطائرات قتالية فوق الشمال السوري في منتصف الليل. من قرر إطلاق الطائرات، وأمر الطيارين باختراق حاجز الصوت كان على علم جيد بمستوى التوتر العالي، وفهم بشكل غير صحيح معنى التسلل إلى الأراضي الإقليمية السورية، وإمكانية ألا يكتفي السوريون برد تصريحي. من السهل أن نخمن ماذا سيكون رد إسرائيل لو كانت طائرات قتالية سورية تسللت إليها وخرقت الصوت فوق حيفا».
وأوضح بادهتسور أنه «يمكن فهم رغبة كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي في إطلاق الإشارة للسوريين بأنه رغم فشل الجيش في الحرب في لبنان، عليهم أن يواصلوا الخوف من إسرائيل. التخوف المحق في الجيش الإسرائيلي هو أن الردع الإسرائيلي تضرر بشدة في أعقاب الحرب تلك (حرب لبنان الثانية). غير أن ترميم قدرة الردع للجيش الإسرائيلي لن يتحقق باختراق حاجز الصوت فوق اللاذقية. فإذا ما اندلعت حرب، فمن شبه المؤكد أن السوريين لن يحاولوا إطلاق طائرات قتالية لقصف أهداف في عمق إسـرائيل، وأغـلب الظن لن يطلقوا أيضا ألوية من الدبابات لاحتلال هضبة الجولان. في هيئة الأركان الســورية يعرفون جيدا انه في هاتين الحالتين عليهم أن يدفعوا ثمنا باهظا جدا. معقول بقدر اكبر بكثير أن يستخدم السوريون المقذوفات الصاروخية، والصواريخ التي ليس لدى الجيـش الإسـرائيلي رد مناســب عليها. أحد دروس حرب لبنان، التي أطلق خلالها حزب الله نحو 4 آلاف مقذوفة صاروخيــة نحو الجبهة الداخليــة الإســرائيلية وشــلوا الحياة في شــمالي الدولة، هو أن هذا هو عقب أخيل لإسـرائيل، وهو ما ينبـغي اسـتغلاله».

السفير