-
دخول

عرض كامل الموضوع : مسابقة 1 ( Abu Guzef + E L W A R )


Abu Guzef
04/09/2007, 21:08
سلامات تأخرت كتير أي بعرف بس لأسباب مو شغلكون يعني طارئة لحقت حالي قبل ب3 ساعات




العنوان : معركة المطار
المكان : في بيت من البيوت الخشبية الذي تسوده مشاعر الحزن والفرح
الأحداث : معركة المطار قصة تدور بين أب وابنه بعد أن حصل الإبن على شهادته الجامعية في مجال علم النواة وأتيحت له فرصة لمتابعة دراسته في الخارج
الشخصيات : الأب ( أبو حسام ) والإبن (حسام )


في ليلة من ليالي الشتاء البارد كانت الأسرة على غيرعادتها ليست مجتمعة حول طاولتها كان هنالك رجل يتناول بعض النبيذ ليقي جسمه العجوز شر البرد كانت الغرفة ساكنة كغير عادتها تتبادل نظرات القلق وبينما كان الأب جالساً يرشف أخر شفة من قدحه أخرج سيجارة من جيبه وملئ قُدحه من جديد وأشعل السيجارة ... حتى السيجارة كانت تلك الليلة حزينة فلم تشتعل إلا أن دارت النار من تحتها تحرقها بلهفة مرات عدة نظر الأب إلى كرسي شاغرة أمامه وعادت به الذاكرة إلى ذلك اليوم الذي كان ابنه حسام جالس عليه وقد أنهى طعامه وألقى تحية على العائلة وصعد إلى غرفته تذكر الأب مشاعر العائلة التي كانت متقلبة بين حزن وسرور وانه غدا سيسافر حسام ليتابع دراسته

دخل حسام غرفته ونظر إلى حقائبه التي ضمت بعض الذكريات من بيته وبعض اللمسات الحنونة من يد أمه
خلد حسام إلى سريره الذي أصدر صريرا كبكاء الأطفال تقلب حسام فأصدر السرير صوتا عبر به عن حنينا إلى جسد حسام

في صباح اليوم التالي
كان الأب الذي لم ينم بعد ينتظر نزول ابنه حسام وتذكر كيف انه قد جهز فنجاناً من القهوة تتصاعد منه بعض الأبخرة التي إن دلت دلت على قِدم صنع تلك القهوة

نزل حسام وانزل معه حقائبه ووضعها في مؤخرة السيارة المتواضعة التي كان محركها يدور وعاد حسام إلى الغرفة وصبح على والده وتناول رشفة من قهوة ابيه المرة

خرج الإثنان بصمت من المنزل وصعد الأب في السيارة ووقف حسام برهةً وهو ممسك بيد باب السيارة ونظر إلى إنعكاس ضوء الشمس على زجاج عليته ورمق عش العصافير المهجور على شجرة التوت نظرة سريعة تلك الشجرة كانت قد بكت حسام أوراقها
شهق حسام شهقة سريعة وركب إلى جانب أبيه وعم الصمت السيارة لولا صوت المحرك القديم الذي كان يعمل جاهدا فوق طاقته لكي لايخذل حسام في طريق الذهاب للمطار قطعت السيارة الطريق إلى المطار وكان حسام ينظر من الشباك إلى رصيف مدينته وكان يتئمل كل لحظة من هذا الزمن الذي تمنى أن يتوقف في تلك البرهة ليشبع حسام من رؤى بلده

قطع صوت ولاعة الأب سلسلة مشاعر حسام وصل الإثنان إلى المطار وبعد ان أتمما أوراق السفر وقفا الى جانب شجرة إصطناعية وضعت كـ ديكور لتغطية البلاطة المكسورة

أحس أبا حسام بأنه يتوجب عليه أن يبلع غصته وان يحرق دمعته في عينه لا أن يخرجها ووضع يده على كتف حسام
وقال له :
"مابال أميري الصغير قد لبس قناع الحزن على وجهه اليوم هاك قد جلبت معي قناعك الحقيقي قناع حسام المرح المزوح الذي عهدته
هيا إبتهج لقد رفعت رأسي في البلدة وأريدك أن ترفعه في الخارج "

كانت كلمات الأب حينها ليست في وقتها فقد جائت متأخرة لكنها كسرت حاجز الصمت اللذي كان حسام يتوارى خلفه

حسام : " نعم يا أبي ثق بأن رأسك سيكون مرفوعا في بلدي وخارجها وسأسعى لتكون شهادتي بين يديك قبل أن أحظى بفرصة رؤيتها "

الأب بضحكة صغيرة بأول الكلام : "أيها الماكر لطالما عرفتك ذلك الفتى الذي علمته كيف يجاوب هيا إذن فلنذهب ونحتسي كوبا من الشاي إحتفالا بشهادتك المقبلة"

جلس الإثنان على طاولة في الكوفي شوب الخاص بالمطار وكانت أعين الوالد شاخصة إلى تلك الساعة الرقمية في أعلى الجدار وقد تبقى مايقارب الربع ساعة على إنطلاق رحلة حسام أحس أنه يجب أن يستغل الوقت جيدا و يجب عليه أن يدعس على مشاعره ودموعه وان يُشغل الثقة التي بناها في صدر إبنه على مدى 25 عام فقد رأى انها ستنقهر أمام مشاعر البعد والفراق

الأب محاولا تبسيط الأمور : " يا صديقي أنت اليوم على عتبة باب بيت كبير فليكن دخولك إليه كدخولك منزل خطيبتك خجولا محمر الخدين
وليكن خروجك منه كخروج مارون من معركة الفرس رافعا الرأس "

فقال له :

\\\ بني أنا لست اليوم سلطانا او فيلسوف
لكني أرى نور عيني يزداد إشعاعا ((المقصود هنا حسام))
أرى قطعة من روحي قطعت ووهبت نفسها لك
أرى سلالة من دمي تحطم أبواب الكرامة
أرى فلذة كبدي يُتوج ملكا على عرش شهادة الغرب
أُبصر حساماً على جنبي أحارب به الأرباب (( حساماً = السيف المقصود هنا أن حسام كالسيف ))
أرى درعاً على صدري أصد به الأكراب (( أكراب جمع كربة = المصيبة , جمعت هكذا للضرورة الشعرية ))





سكت الأب على صدى صوت عاملة إستعلامات الرحلات يدوي في أذنه تقول
""" الرجاء من جميع المسافرين على الرحلة رقم 67 التوجه إلى الطائرة""""

وقف الإثنان وتوجها إلى الطائرة كان وجه الأب لايفسر أهي مشاعر فرحٍ أم أن قلبه كان يغص بدمعٍ ساخن
كان يشعر كمن أنهى بناء أخر حجر من جبل كبير كان يعمل به طوال 25 عاما هاقد وضع أخر لمسة أو كلمة تسدد خطا أبنه
وإبنه الذي عام فرحاً بكلام أبيه

وقف الإثنان أمام سُلم الطائرة الذي بدا كسور سيفصل بين أعظم علاقة علاقة الأب بإبنه
وقفا وكان قلب الأب يخوض معركة بين البكاء والضحك معركةً بين الحزن والفرح فكانت أخر ثوانٍ تجمعهما
عانق الأب إبنه فعرف الأب إن تلك اللحظة كانت المناسبة والاكثر إقترابا فأحس أنه آن الأوان ليبكي فذرف الأب دمعتان .... دمعتان غاصتا في كنزة حسام الصوفية التي كان يشمها أبا حسام وتمنى انه سيشمها للأبد دمعة حزن على فراق حسام ودمعة فرح على ماسيسافر لأجله حسام

كانت عينا حسام أيضا قد أفلتت زمامها لمشاعره وقد غرورقت بدمع لم يشهده من صغره فقال لوالده :

E L W A R
05/09/2007, 00:48
أبتي ما اعتدت انسانا
قويا مثلما اعتدك
لا تبك
فمهما كانت الأثمان
سأبقى أحمل
لعينيك آخر حرف كتبته
آخر قلم أمسكته
معنى حياتي لا تبك
فانا رجل بثباتك
أنا انسان بثغرك المملوء بالبهجة
ابتي نبيذك عهدي
يجعل تعب الايام في شفتي ندى
فبراح كفك خطت حياتي
وانبثقت أول أمنية

ابتي لولا المعاش ما كنت
مغادرا عنك الا للحدي
لن أمحى
فأنا وفاء يمشي على الأرض
ابتي زرعت في أحلاما
لن أقف دون رؤياها
فوحق ما ذرفت
عينيك لن أهدأ
الا عندما تمسك
بيديك الغلة التي زرعت
ابتي . . . .
أتذكر أول مشكلة
بحروف الجر والكسر
وكيف ببسمة حلت
آه يا منى قلبي
لا تحزن فاللذي يذهب
جسد وروحه عندك
وكلما اشتقت لا تجزع
تكلم فانني اسمع
تكلم وثق أن
عيني حينها تدمع
وثق أن ضحكتك
صداها في غربتي يرجع
ساكون رغم احزاني
حسام ابنك الطيع
سأبقى ابن أبيه مهما عاندني القدر
وكلها سنون ستمضى
و ربيع القلب سيكون
حساما لغمده يرجع
ابتي . . . .
لا تبك
فما اعتدتك محزونا
ما اعتدك الا ليثا
يخاف الدمع من خده
آخر ميناء لقلبي لا تبك
فانني ذاهب لاجلك
ذاهب حتى يكون لتعبك معنى
حتى لا تذهب
حروف خطتها يداك فيّ سدى
وثق بأنك أنجبت
حساما ليس للكسر
جسورا لن تنال
نصال الهجر من من جَلَده
فلك يا ابتي عهد
الموت و نقضه سيان
ساعود وبيدي ما سوف
يعطي لتعبك لونا
أبتي
عدني بان اليوم
آخر دموعك
عدني بانني ساعود
وأجد البسمة الحلوة
تختال فوق لام الشفاه
وعينيك الدعج يا خمري
ستثملني
أتعدني؟؟