-
دخول

عرض كامل الموضوع : يوميات طالب جامعي -1-


the god father
01/09/2007, 04:53
يوميات طالب جامعي -1-

في كل عام , و بعد أن ينقضي صيف عصيب مليء بشد الأعصاب .. و بعد أن تذوقت فيه طعم الجلطات المتتالية و عرفت ماذا تعني الذبحات القلبية , و أصبحت خبيراً بعوارض ارتفاع ضغط الدم على خلفية نتائجك المشرفة في مختلف المقررات للسنة الماضية ......
و بعد أن نجوت بفضل قشة و استهلكت كل و سائل المساعدة لديك ,فجاءت درجة ال 48+2 بلسماً , و نزلت هبة الترفع الإداري عليك برداً و سلاماً, ها أنت ذا تعود إلى العك و الهم و النكد...
تدخل الفصل في محاضرتك الأولى لإحدى المقررات لتجد أنه قد تبقى دقيقتان أو أقل لبداية المحاضرة , و تلاحظ الدكتورمتوتراً ينظر إلى ساعته بشغف منتظراً بداية وقت المحاضرة ..
و ما أن يأتي هذا الوقت حتى ترى ذلك الدكتور انتفض فرحاً و بدأ بممارسة سلطته( الغير محدودة) على الطلاب فيطلق صرخة مدوية ملؤها التعجرف و التكبر قائلاً لأحد الطلاب " سكّر الباب" ...
تحاول أن تتأقلم مع هذا الجو الذي كنت قد تذوقت الأمرين لتعتاد عليه سابقاً , ثم و بكل بساطة نسيته في عطلتك..لتستيقظ على صوت الدكتور و هو يؤهل و يسهل بك في فصله مستخدماً وجهاً ضحوكاً باسماً - لأول و أخر مرة في هذا الفصل- ......
ويبدأ محاضرته بتقديم نفسه متقصداً ذكر إنجازاته أولاً جاعلاً من نفسه أسطورة لا تقهر في كل شيء حتى ليخيل إليك أنه يقدم نفسه خليفة ليوليوس قيصر .....
ثم يبدأ بالتلويح بكلتا يديه محاولاً إيهامك أنه ذو شخصية حديدية لا تحتمل الهرج و اللهو مستعملاً أعلى صوته فتظن أنه واحد من الجنرالات الذين فتحوا القسطنطينية في غابر الزمان ....
و بعدها يبدأ بسرد موجز مطول عن مقرره الاسطوري الذي قد وضع كتابه بنفسه بعد ضنك و تعب و مجادلات طويلة مع أينشتاين و فيثاغورس و نيوتن ....
ثم يتفضل مشكوراً بإفساح المجال ضيقاً للأسئلة حول كيفية التعامل ... هنا , و في هذه اللحظة لا يدق جرس مخك الخالي من كل شيء و الذي انتفخ حتى أضحى كالطبل - هنا لا يدق جرس مخك إلا سؤال غبي واحد !!
-" دكتور !! كم معدل النجاح عندك ؟؟"
هنا يطلق أخونا ابتسامة خبيثة تعدك بالكثير الكثير في القادمات من الأيام , و يبدأ بسرد موشحه المحفوظ غيباً و الذي يندرج تحت ثلاث محاور:
" أنا ما بظلم حدا" و " أنا ما عندي خيار و فقوس" و " أنا طلابي دوماً من المتفوقين"..... و فجأة , و دون ان تأخذ الجواب الشافي لسؤالك منه , ينظر إلى ساعته مرة أخرى ليتفاجأ يا حرام أنه أضاع ربع ساعة - كاملة- من المحاضرة على كلام فاضي حسب زعمه....
فلا تراه إلا و قد ركض مهرولاً كالعداء إلى منبره و مدّ يده إلى حقيبة العجائب و ليخرج منها ملخصه الاسطوري و الذي لا يعف كيفية شرح حرف بدونه ..
ينظر في تلك الأوراق متمعناً مستغرباً و كأنه يراها للمرة الأولى ليكتشف أنها مقرر أخر لطلاب سنة أخرى , فيبتسم ابتسامة بلاهة فاضحة و يمنّ عليك بعشر دقائق راحة ضمن المكان بينما يحضر الملخص الخاص بمادتك من مقرره ....
أما برنامجك اليومي في أيام الجامعة فسنعرفه في الجزء الثاني من يوميات طالب جامعي .........

nano881988
01/09/2007, 04:59
هلق الكلام حلو ومعبر عن الواقع

بس


شو مشان بطلوها هي موضة 48+2
يعني هلق لدفعة السنة الماضية يا 60 يا سيفون
للقبلهم يا 50 يا سيفون

تحياتي:D

the god father
01/09/2007, 05:10
هو صحيح ,,أنو صارت 60 .. بس أنا من صاحب الأقدمية يعني ما اطبق علي هل القانون ,,

ومع ذلك ,,للطلاب الجدد ,,ما فينا انقول لألهم 58 أو 59 لأنو ما عندهم المسكين ,,وما عندهم غير رحمت ال 60 ..

لهيك الله يعينهم ,,

وانتظروا الجزء الثاني

nano881988
01/09/2007, 05:31
ايه بس حتى صحاب الاقدمية

50 يعني 50

مافي 48+2

بس يمكن على حسب الكلية اذا علمية ولا لاء؟؟؟!!!

the god father
01/09/2007, 05:37
صح كلامك ,,ما ضل عنا 48+2 :cry:

بس ,,هل الموضوع مكتوب من السنة الماضية ,,لهيك ,,فضلت اتركوا متل ما هو بدون تعديل :larg:

بس رح أخد هل الموضوع بعين الاعتبار بالأجزاء القادمة ,,
ونكرم عيونك ,,وحقك على راسي :deal:

nano881988
01/09/2007, 06:08
لاء ولو شو حقك ما حقك

ع راسي والله


بس نحنا ع مندور ع المصداقية



شفتلنا ياها شي:p

تحياتي الك ولجهودك

نانو:D

رائدة الفضاء
01/09/2007, 06:48
ما شاء الله بصراحه اسلوب جميل ومعبر

ننتظر البقيه:D:D

أحلى صيدلانيه
01/09/2007, 07:09
فعلا معاك حق ذكرتني بالدراسه الله يعيننا عالترم الجديد يارب

بانتضار البقيه:D

the god father
02/09/2007, 02:25
شكراً على مروركم على الموضوع :deal:

mey
02/09/2007, 02:44
و الله الموضوع بجنن بس بيدكرنى انو رح مر بهالتجربة هالسنة كمان
بانتظار الحلقة الجاية

E L W A R
02/09/2007, 20:09
يا أخي أنا من جهتي بشوف انو أحلى أيام ممكن يمر فيها الشخص هي أيام الجامعة
بغض النظر عن الدكاترة
تحياتي
الوار

the god father
03/09/2007, 00:57
انت في مملكتك التي تمتد حدودها إلى اللانهاية لتجد خلفك جيوش الأرض تأتمر بأمرك , و بجانبك زوجتك الحسناء الفانتة و التي هي أجمل نساء الأرض ...تتجول بين رعيتك المحبة المخلصة و التي تهتف لك بأعلى صوتها .....
و فجأة تسمع صوتاً يزداد ارتفاعاً لتدرك بعده منزعجاً انه صوت المنبه يوقظك, أجل إنه وقت الدوام , فلا تحس برناته إلا كأنها رصاصات استقرت في أذنك ...
تنهض متثاقلاً متكاسلاً فاركاً عينيك بشدة و كأنك تريد طحنهما , و على لسانك لا تتردد إلا عبارة واحدة " الله يلعن ابو الدوام و ساعتو" ....
تغسل وجهك عبثاً مراراً و تكراراً في محاولة ل"الصحصحة" , و لكنك لا تشعر إلا بجفونك المحملة بأطنان من الأوزان تجبرهما على النزول . و في أذنك يطن صوت حنون دافئ يدعوك للعودة إلى سريرك الوثير الناعم و لكنك تضطر حزيناً إلى قمع ذلك الصوت ....
تصل جامعتك متأخراً خمس دقائق لتجد أن الدكتور قد سبقك بربع ساعة , و تصعق لمعرفتك أن السيد المحترم -الدكتور- قد كتب على اللوح و مسحه اربع مرات و هو بصدد الخامسة ...!!!
تقرر عدم الكتابة و محاولة التركيز على الشرح علّك تستوعب شيئاً , لتبدأ بعدها لعبة متاهة الأفكار , فلا تجد الدكتور إلا و قد أخذك إلى فكرة ليشرح لك القسم الأصغر منها ثم يتركها و ينتقل لغيرها على مبدأ "أنت فهيم و ما في داعي أشرحلك أكتر" ....
تبدأ بمحاولة فك شيفرات حديثه الملغوم لتجد نفسك تائهاً في غابة من الطلاسم و التعابير الجديدة ...
تنسى فكرة (محاولة الفهم) و تحاول التركيز على البقاء صامداً في المحاضرة دون السقوط في وادي النوم , و لكن هيهات , فحيثما وجهت نظرك رأيت تثاؤبات مشبعة بالنعاس , حتى عندما تنظر إلى الدكتور , لا تستطيع إلا أن تتخيله ساحراً يحاول تنويمك مغناطيسياً و هو بألفاظه و مصطلحاته لا يذكرك إلا بمصطلح "أبرا كادابرا" ..
فيهوي رأسك كالقتيل على المقعد , لتستيقظ على صدى الجملة السحرية التي يطلقها الدكتور مهدداً متوعداً : "طلّع ورقة و قلم سجّل اسمك عالورقة" ..
و بعدها يبدأ أخونا الكريم بطرح مسائله التي لا تشعر بها إلا كفوف مسلطة عليك, فلا تعرف من اين يأتيك الضرب , و لا تستطيع عندها إلا ان تتخيل نفسك بأذنين طويلتين و على وجهك نظرة العبيط المستغرب و كأنك تقرأ أسئلة باللغة الصينية أو اليابانية , و تستيقظ من أفكارك على صوت الدكتور طالباً جمع الأوراق .......
تنتهي المحاضرة و كلك أمل بالربع ساعة التي ستستريح فيها بين المحاضرتين ليفاجئك دكتور المادة التالية على باب القاعة و أنت خارج منها , مبشراً إياك انه سيبدأ محاضرته الاسطورية باكراً هذه المرة كي يلحق بالمنهاج , و على كل حال فهو غير مهتم إن شرح المحاضرة أم لا لأنك ستطالب بها في الامتحان , فتعود لبؤسك و شقائك و ترمي نفسك على المقعد ....
تنظر إلى هذا الدكتور نظرة ملؤها البؤس لتتفاجأ بعدها بلسان ذلك الدكتور يطلق الكلمات رشاً و دون توقف , و هنا يأتي دور مخك كي يترجم ربع ما قاله السيد المحترم , اما فهم ما شرحه فليس مهماً حالياً ...
يطلب منك أخونا الوقوف و يبدأ برش 500 كلمة كل دقيقة موجهة نحوك ..
تحاول ان تستوعب ما يقول فلا تستطيع , لكنك تستنتج بعدها بفطنتك و ذكائك أنه كان يسألك بضعة أسئلة من المحاضرة السابقة , فتقف كالمسطول الأخرق لا حول لك و لا قوة , كالقملة المفروكة وسط قطيع من الدبابير , لتسمع بعدها مئات كلمات التأنيب و التعنيف من قبل الدكتور و بنفس سرعة الكلام الصاروخية التي يتحدث بها , لكنك في هذه المرة لا تحاول أن تفهم ما يقول . و صدقني هذه هي الحالة الوحيدة التي لا تتمنى فيها ان تفهم ما يقوله لك الدكتور ....
يطلق بعدها أخونا نصائحه الخارقة و التي حفظها الطلاب غيباً , ثم يعود إلى منبره ..
يقف متفاجئاً , يقلب حقيبته رأساً على عقب فلا يجد ملخصه الخالد , ليتذكر بعدها ان ابنه كان يتسلى بها مع أوراق مذاكرتك التي قدمتها الأسبوع الماضي .
فيلتفت إلى الطلاب متحججاً بأنه مريض و يعتذرعن محاضرته هذه مع وعد كبير بتعويضها قريباً جداً .......
هذا جزء من برنامجك اليومي أثناء الدوام . أما برنامجك أثناء الامتحان فهذا ما سنعرفه في الجزء الثالث من يوميات طالب جامعي .....

Remember Me
03/09/2007, 01:00
شو مفكر حالك بس أنت طالب جامعي ...

والله نحنا بيصير معنا شغلات ... بشك بسبب وجودي ضمن الجامعة وقتها ...

بس تخلص بحاول أكتب بعدك

mey
03/09/2007, 01:02
ههههههههههه كتيييييييييييييييييير حلو و اسلوب الكتابة رائع و بيشد الكاتب انا عم انتظر الجزء التالت على احر من الجمر

the god father
03/09/2007, 01:15
شو مفكر حالك بس أنت طالب جامعي ...





:shock::jakoush:

the god father
03/09/2007, 01:15
ههههههههههه كتيييييييييييييييييير حلو و اسلوب الكتابة رائع و بيشد الكاتب انا عم انتظر الجزء التالت على احر من الجمر


شكراً على الرد :deal:

BnBooN
03/09/2007, 01:23
بئولو انو الجامعه للراحه ومااا بيعرفو انو سلسه اخرى من المعانااااااااااه :cry::cry:
عن جد اسلووووووووووبك رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع ومعبر وبشد القارئ كتييييييير
يسلموو كتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ذا جاد فاذر وموفئ بالكتااابه :D

nano881988
03/09/2007, 02:02
ههههههههههههههههه;)



























والله يا بيرين بدك تسمحيلي:p
























هاد مو أسلوبو








شووووووووووووو ذا جاد فاذر
























خبرني











هلق هاد أسلوبك:o





































ولا الله يخلي اللطش :lol:


تحياتي نانو :D
أما مشان الموضوع فبصراحة كانو قاعد معنا بالكلية:cry:

the god father
03/09/2007, 02:12
اللي حابب يعرف المصدر ,,بإمكانوا يطلع على الرابط التالي ,,

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

the god father
03/09/2007, 02:20
ههههههههههههههههه;)

والله يا بيرين بدك تسمحيلي:p


هاد مو أسلوبو


شووووووووووووو ذا جاد فاذر



خبرني



هلق هاد أسلوبك:o


ولا الله يخلي اللطش :lol:





الظاهر أنو بتعرفني أو شو ؟؟ حتى عرفت أنو مو أسلوبي ؟؟!! ;)

أما بالنسبة لأنو بدك تعرف إذا أنا اللي كاتبوا أو لأ ,,كان فيك بأسلوب أفضل تعرف هل الشي :larg:

وأحياناًَ الإنسان بيتعمد يخفي شي لفترة من الزمن لأنو بكون الإخفاء لصالح الأفعال اللي عم يقوم فيها ,,

وانا أخفيت المصدر الرئيسي وكنت حابب أنو حطوا بنهاية الجزء الأخير لهل السلسلة لحتى ما ينحرقوا بقية الأجزاء ..
بس الظاهر يا صديقي أنو في أشياء بداخلك حركتك وما خلتك تستنى للجزء الأخير لحتى تعرف إذا كان ممكن حط المصدر أو لأ ,,

لأنو الحمد الله في معترك هل الحياة اتعلمت أنو ما انسب أمجاد غيري لألي ..

على أي حال ,بتمنى أنو اتكون ارتحت بذكر المصدر الأساسي للموضوع ,, وبأنو حرقت بقية الأجزاء ,,

وشكراً ألك ,,يا صديقي نانو :deal:

BnBooN
03/09/2007, 02:28
ما تزعل من ناااانو بالعكس هو حبااااااب والبوو طيب ومااا كااان اصدوو شي الا يمزح
وما تااكل هم لانو حتى لو عرفنااا اللي كتبوو ما انحرقت الاجزاااء التانيه :deal: ولح نتابعهم

كاتمة الاحزان
03/09/2007, 13:36
هههههههههههههههههههههه
عنجد مذكرات حلوة هلق عنجد هيك بصير بالجامعة؟؟
انا اول سنة لح فوت جامعة والله رعبتني:shock: معقول هيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

nanoosh rose
05/09/2007, 21:57
لاء الموضوع بجنن وانا بكرى ح نزل اذا سمحلي كابه اضافة يوميات طالب كسلان

the god father
06/09/2007, 01:07
صوت مرتفع لموسيقى حزينة تشعرك بالبؤس ... وقع خطوات متسارعة يقترب باتجاه غرفتك .. يدخل غرفتك ملهوفاً عابساً , تنظر عليه فيفزعك ما تراه يده و يدخل الرعب إلى قلبك ..يقترب منك و أنت ترتجف في مكانك مرعوباً , يرفع يده و يهوي بها بأقصى سرعة ليمسك بيدك .......... و يصافحك بحذر يشعرك بما هو آت من مصائب ....
إنه صديقك و في يده رزمة اوراق جاء ليبشرك أنها محاضرة أخرى أنزلها الدكتور مؤخراً , مع العلم أنك ستقدم مادة هذا الدكتور في اليوم التالي ...
تجلس مصدوماً , تنظر بحزن إلى كاسة المتّة التي تقف شامخة على طاولتك و قد غرقت بالسكر , و إلى جانبها ترى أنفاسك الملتهبة تخرج من إبريق الماء الساخن .....
جبال من الأوراق المرمية هنا و هناك , جوارب ملحوشة بجانب السرير , و مذياع يبشرك بمستقبل مشرق حينما يسمعك أغنية للمرحوم عبد الحليم فيقول " طريقك مسدود مسدود مسدوووووود , يا ولدي " ..
يتركك صديقك و على وجهه ضحكة لئيمة . لتجد أخاك طالب الدرسة واقفاً إلى جانبك يغيظك و يحاول استفزازك بشدة , فلا تشعر بيدك إلا و قد انطلقت كالقذيفة لتحفر طبعتها على وجه أخيك , و الذي ترتخي شفتاه و يطلق بعدها زمور الإنذار ثم يأتي أهلك موبخبين مؤنبين و يزيدوا في غيظك غيظاً ....
ليس هذا المهم , المهم ما سيحدث في اليوم التالي .... يوم الامتحان ......
تستيقظ في اليوم التالي باكراً جداً -هذا أن كنت قد نمت أصلاً - و تحاول أن تسترجع ما قد درسته , لتكتشف أنك -و للأسف- لا تتذكر شيئاً , و أن رأسك الأن فارغ كالطبل الأجوف .. تحاول أن توهم نفسك بعكس ذلك , و تبدأ كالمجنون بالتحدث إلى نفسك " بروح ع المادة ولاّ بتركها للفصل التاني" و لكن سرعان ما تتذكر أنك كنت قد تركت للفصل الثاني ست مواد سابقة من أصل سبعة , فتنسى فكرة التأجيل لترتدي ثيابك مهموماً مقهوراً....
تصل جامعتك ليفاجئك أصدقاؤك الأوفياء الأوفياء بابتسامات عريضة , و ليبدأ بينهم نقاش عقيم حول هذا القانون أو تلك المعادلة , و أنت بينهم كالمعتوه لا تدري عمّ يتحدثون أو من أين أتوا بأسماء كل أولئك العلماء و تلك المعادلات ... لتضحك بعدها على كلامهم محاولاً عبثاً إيهامهم أنك أذكى منهم جميعاً , و بأنك تستوعب كل ما يتحدثون عنه .. و لكن سرعان ما يفضحك جهلك لتجعل من أينشتاين أحد ملوك العثمانيين و من فيثاغورث صاحب إحدى المعلقات الشعرية الخالدة و من المتنبي أحد أركان النهضة الصناعية في أوربا ....
تدخل قاعة المتحان مرعوباً تكاد ( عدم المؤاخذة ) أن تعملها في ثيابك من خوفك و هلعك ...
يأتي المراقبون متجهمي الوجه على صورة جلادين , و يبدؤون بإطلاق تحذيراتهم النارية حتى تصدق أنهم سيقصفونك بالصواريخ النووية إذا حركت رأسك كي تبعد الذبابة التي حطت على عينك ......
بعدها يباشرون بتسليم أوراق الأسئلة , في حين أنك تردد بصوت مسموع " اللهم إني لا أسألك رد القضاء , لكن أسألك اللطف فيه ".. يسمعك المراقب الذي سلمك الورقة فينظر إليك نظرة قرف تاركاً إياك غارقاً في صلواتك و دعواتك ......
تنظر إلى ورقة الأسئلة لتنفرج أسارير وجهك و ينزل ضغط دمك إلى مرحلة الأمان عندما ترى أن ورقة الإجابة لا تحتوي إلا على ثلاثة أسئلة , فتستخف بها معتبراً أنك ستحطم المعدل العام في هذا المقرر .. و لكن سرعان ما يعود ضغط دمك للارتفاع لأقصى درجات الخطر , و يبدأ الدم في رأسك بالغليان عندما تدرك أنك تسمع بالسؤال الأول للمرة الأولى في تاريخك , و بأن السؤال الثاني موجود في المحاضرة الأخيرة و التي لم تسمع بوجودها حتى البارحة فلم يسعفك الوقت لتدرسها و أن السؤال الثالث مخصص لمن هم فوق مستواك الذهني و العقلي ...
هنا تبدأ بإظهار مواهبك العلمية لتدرج في ورقة إجابتك كل قانون يخطر ببالك سواءً كنت تعرفه أم اخترعته توّاً , صحيحاً كان أم لا , و تبدأ بعدها بتكسير النظريات و المسلمات بعنف الواحدة تلو الأخرى , لتسلم مسبقاً بأن الجاذبية الأرضية هي فعل بشري بحت يجب أن يعاقب عليه أجدادنا , و أن حركة الأرض الدورانية إنما هي بسبب ركلة من أحد عمالقة الفضاء حين كان يلعب كرة القدم ...لتعتبر بعدها أن ولاعة السجائر هي أعظم الاختراعات العلمية البشرية. و أن المتّة أطهر المشروبات و هي الشفاء الشافي للسرطان و الإيدز و انفلونزا الطيور و جنون البشر - عفواً , جنون البقر- ..
و لا يقطع سلسلة ابداعاتك المتلاحقة تلك إلا اكتشافك أن دفتر إجابتك قد فرغت من أي مكان يمكن الكتابة عليه , فتطلب راجياً دفتراً أخر , و يمن عليك أحد المراقبين بهذا الدفتر , لتتابع إنجازاتك الخارقة في تحطيم الأسس العلمية و الاكتشافات الحضارية , ثم تختم روائعك بكتابة قانون لا يفسره أينشتاين و نيوتن لو عادا من قبرهما و عملا مئات السنين على فك شيفراته , لتجد بعدها مصدوماً يا حرام أن الوقت قد انتهى و لم تبدع إلا في سؤال واحد ....
تخرج من المتحان فرحاً مسروراً حتى ليظنك زملاؤك أنك ستهزم الدكتور بإجابتك الصحيحة 1000% , لتفاجئهم بأن سبب ضحكتك بكل بساطة ما هو إلا لأنك ارتحت من هذه المادة مؤقتاً -حتى الفصل القادم- , فتعود إلى بيتك لتنام بعدها نومة قصيرة لا تتجاوز الثماني ساعات و أنت تحلم بأنك ستنجح في هذهالمادة ....
ماذا عن يوم النتائج ؟؟ ... انتظروا الجزء الأخير من يوميات طالب جامعي ....

the god father
06/09/2007, 01:08
لاء الموضوع بجنن وانا بكرى ح نزل اذا سمحلي كابه اضافة يوميات طالب كسلان


أكيد ,,,وعم انتظر الموضوع اللي رح اتنزليه ,,:deal:

nebomrj
06/09/2007, 14:20
رائع جدا ...شكرا جزيلا فعلا كأنو معنا بنفس الجامعة

nawrast
07/09/2007, 02:45
الموضوع جميل لكن لا اعتقد ان كل الاساتذة بهذا الشكل السلبي. اليس كذلك؟
عموما ننتظر منك المزيد من المذكرات
شكرا لك
وتقبل تحياتي

the god father
08/09/2007, 00:55
أيام سوداء هي تلك التي تعيشها بعد نهاية الامتحان و قبل صدور نتائج مقرراتك ....
تعيش وحيداً كالمنفي المنبوذ لا تستطيع أن تجد للحياة طعماً , كل ما كنت تستمتع به قبلاً أصبح هماً و نكداً ....
تجلس مطولاً في غرفتك لتراجع أوراق الأسئلة محاولاً جمع درجاتك المنهكة و التي بالكاد يصل مجموعها لمعدل النجاح في بعض المواد ... و في نفس الوقت تسلم مسبقاً بأنك صاحب الرقم القياسي الأعلى في باقي المواد و لا تكلف نفسك عناء جمع درجاتك فيها ...
تجلس خلف الطاولة و إلى جانبك كاسة المتة , تنظر إليها فترى السكر الذي ذاب فيها و كأنها درجاتك و قد ذابت مع حبر القلم الأحمر على ورقة إجابتك , تستيقظ من شرودك مرعوباً على صوت شريكك (في الشدة) ينبهك للعب ورقة , تنظر إلى ورقك فلا ترى في القاشوش إلا دكتور المادة و قد قش علاماتك قشاً , و طرنب معدلك طرنبة , و لطش السنة منك لطشاً ....
تقرر في نفسك و بحزم أن تنصب لنفسك معسكراً أمام اللوحة التي ستعلق عليها النتائج لتستوطن في كافترية كليتك يومياً صباح مساء ......
تسمع كل يوم إشاعات عن نزول النتائج , و معظمها يأتيك بعد منتصف الليل لتركض كالمجنون نحو التلفون و تتصل بصديقك( المدعوم ) ... يرن هاتفه عدة مرات لتسمع بعدها صوت الخط قد فتح ثم و قبل أن يقرب السماعة من فمه يطلق عدة شتائم لطيفة على المتصل في هذا الوقت ثم ليرد عليك بنفسية و غرور سقط أمامهما غرور نابليون و عنجهية هتلر ...
و يأتي اليوم الموعود ... تستيقظ على صوت جعير هاتفك فجراً , تنظر إلى الساعة فتجد أنه لم يمض أكثر من نصف ساعة على نومك , تنهض بتكاسل, ترفع السماعة لتسمع صوت زميلك يصرخ كالمعتوه فرحاً " شلت المادة , ولك شلت المادة" .. ينطلق صوت الاستنفار في جميع حواسك و ترتع فيها حالة التأهب إلى الدرجة القصوى, فيما دقات قلبك تقدم تلك الخلفية الإيقاعية السابقة للخبر و عيناك مفنجرتان , و جسمك يرتعد و يهز كما لو أن زلزالاً قد ضربك ...
تبلع ريقك مراراً و تكراراً قل أن تتجرأ و تسأله " و أنا ؟؟ نجحت فيها ؟؟ " ليتوقف صديقك عن سرد موشحه و الذي يشرح لك كيف أن النجاح في تلك المادة قد جاء بعد عملية قيصيرية عسيرة , و يعتذر منك صديقك متحججاً بأن فرحته قد أنسته أن ينظر إلى علامتك ....
تغلق السماعة ليصبح صوت أضراسك المتضاربة مسموعاً في كل مكان , أما ضغط دمك فأصبح جديراً بأن يصبح مؤشراً للبورصة من كثرة نزوله و طلوعه ....
ترتدي ثيابك لا تدري كيف ....تصل المكان الموعود لتجد أمام اللوحة شعوباً قد سبقتك .... تنتظر و تنتظر إلى أن تطن في رأسك أصوات تدفعك للوصول للأمام بأي ثمن ...
تقرر أن تتبع سياسة " عليهم يا عرب" و " علي و على أعدائي" و " الأرض المحروقة" , فتطحش كالثور بين هذه الجموع حانياً رأسك للأسفل جاعلاً منه سهماً يخترق الحشود , و لا يوقف تقدمك هذا إلا شعور تدرك فيما بعد أنه الألم و ذلك عندما ترفع رأسك للأعلى لتجد أنه قد " فات بالحيط" .. تستوي بخجل أمام زملائك و تقف أمام اللوحة فتجد علامات أربع مقررات , واحدة منها كنت قد سلمت مسبقاً بالرسوب فيها بعد أن شطبت معظم إجاباتك فيها علك تحرز فيها معدلاً أعلى في الفصل القادم .. أما الثلاث الباقية فأنت تتوقع أن تبهر الدكتور بدرجاتك تاعالية فيها ....
تصدر الأوامر إلى رأسك بالتحرك البطيء من الأعلى نحو الأسفل فيما عيناك تتفحصان الأسماء حتى تصلا إلى اسمك . تتوقف هنا الحركة الشاقولية لرأسك لتتحرك عيناك و ببطء شديد حتى تصل إلى درجتك لتجد علامة الصفر و قد وقفت شامخة تتفاخر بأن تنسب إليك .. تسود الدنيا في نظرك و يمتلئ فمك بالشتائم و اللعنات لكنك تؤجل إطلاقها بانتظار بقية المواد .. تنظر إلى المادة الثانية لتكتشف أنك قد نجحت فيها و لكن "بضربة جزاء, تنظر إلى الثالثة لتجد أنك قد خسرتها أيضاً بظلم تحكيمي "59"....
عندها ينطلق لسانك من أسره و ترى زملاءك ينظرون إليك و أنت تشتم و تلعن فلا تتخيل نظراتهم إلا كجهاز تشفير لشتائمك المتلاحقة كالرصاص .........
تحتار إن كنت ستنظر إلى المادة الأخيرة و التي كنت قد سلمت مسبقاً برسوبك فيها, تقرر الاطلاع عليها على مضض , تنظر إليها قرفاً لتتوسع عيناك و تقف جامداً (كالحيط) ترجع رأسك للوراء , تهزه عدة مرات و أنت تفتح و تغلق عينيك محاولاً تجميع ما قد رأيته , ليعود رأسك مجدداً إلى أقرب نقطة من ورقة الأسماء مراجعاً درجتك , تتراجع عنها مبتسماً كالمعتوه و أنت تحدث نفسك كالمجنون " أنا صاحب أعلى علامة في بالمادة" ....... تنسى باقي المواد و تعود إلى بيتك مع بعض الارتياح لأنك قد ضمنك الترفع هذه السنة , لتستقبلك كاسة المتة استقبال الملوك الفاتحين ......


كلمة أخيرة : كان هذا الجزء هو الأخير في سلسلة يوميات طالب جامعي , رجائي من جميع الأعضاء الذين تابعوا السلسلة كاملة إبداء الرأي و الملاحظات و بكل صراحة بعيداً عن المجاملات التي تضر أكثر مما تفيد , و أكرر رجائي لمن يريد إبداء الرأي أن يقرأ السلسلة كاملة و أن لا يستند في تقييمه إلى جزء واحد أو اثنين فقط .. مع إعطاء الرأي في الجزء الأفضل و تبيان نقاط الضعف و القوة ..... و للجميع جزيل الشكر .....

mey
08/09/2007, 01:09
هههههههههههههههههههههه و الله كتييييييييييييير حلوين ادا في شي يوميات اخرى تحفنا:D

THE_unforgiven
08/09/2007, 01:18
أحلا ...شي كاسة المتة ..ما صح مي ... ;)

mey
08/09/2007, 01:20
اجمل جزء عجبنى هو عند لوحة العلامات *حائط المبكى*عنا بيقلولو

THE_unforgiven
08/09/2007, 01:24
عنا بيقلولو .... قائمة الوفيات ;)

ASH
08/09/2007, 04:24
يا سيدي الكريم اول شي مشكور على هل جهد بهل موضوع

لنبلش يا رب

اول شي زكرتني بايام دراستي بجامعة دمشق العظيمه مدري من كم سنه "لعمى ولله كبرنا:shock:"

وزكرتني بهل دكاتره لما الواحد بيفوت لعندو بدو منوشرح لشي بيقوم بيلش على قولتك ينكت معدتو قدامك و بدو يفهمك انو الطالب حمار و انو الماده سهله متل اكل البزر بس اخي الطالب مخو سميك ، لدرجة بتتخيل نفسك انو معك عاها او اعاقه خلقيه ، و بتطلع من مكتوب ريالتك شاره و مخطك موصله لشفتك ...

و شو هل اخبار السعيده جدا جزيلا هي يلي قرينها :oماعد في 48 + 2 و صار النجاح من 60 ، لعمى :shock: اي طلابنا علخمسين و كانو ينجحو بدعاوي الأم او بدعاوي الجيبه ن فكيف صار الوضع هلأ مع هل رفع للمعدل يعني اكيد الطالب هلا عم يموت ويعيش و يعمل حالاة اجهاض لحتى ينجح بالماده

سيدي انا ماشي على القول يلي بيحكي :

من طلب العلا نام الليالي و شد اللحاف و قال مالي
خذ الصفر و لا تبالي ، فان الصفر من شيم الرجال

صح ساني :p

مشكور مره تانيه سيدو :D

حزوم الحباب
08/09/2007, 04:29
يا سيدي الكريم اول شي مشكور على هل جهد بهل موضوع

لنبلش يا رب

اول شي زكرتني بايام دراستي بجامعة دمشق العظيمه مدري من كم سنه "لعمى ولله كبرنا:shock:"

وزكرتني بهل دكاتره لما الواحد بيفوت لعندو بدو منوشرح لشي بيقوم بيلش على قولتك ينكت معدتو قدامك و بدو يفهمك انو الطالب حمار و انو الماده سهله متل اكل البزر بس اخي الطالب مخو سميك ، لدرجة بتتخيل نفسك انو معك عاها او اعاقه خلقيه ، و بتطلع من مكتوب ريالتك شاره و مخطك موصله لشفتك ...

و شو هل اخبار السعيده جدا جزيلا هي يلي قرينها :oماعد في 48 + 2 و صار النجاح من 60 ، لعمى :shock: اي طلابنا علخمسين و كانو ينجحو بدعاوي الأم او بدعاوي الجيبه ن فكيف صار الوضع هلأ مع هل رفع للمعدل يعني اكيد الطالب هلا عم يموت ويعيش و يعمل حالاة اجهاض لحتى ينجح بالماده

سيدي انا ماشي على القول يلي بيحكي :

من طلب العلا نام الليالي و شد اللحاف و قال مالي
خذ الصفر و لا تبالي ، فان الصفر من شيم الرجال

صح ساني :p

مشكور مره تانيه سيدو :D
لعمى ولو بكرا هيك بدنا نتبهدل هل البهدلة بالجامعة!!!!!:shock:

ASH
08/09/2007, 04:38
لعمى ولو بكرا هيك بدنا نتبهدل هل البهدلة بالجامعة!!!!!:shock:
هيييييييييييي هييييييييييييييه يا صاحبي و اكتر الله وكيلك ، ما شفت شي لسى انت بكرا بتحكي اخي ابو عبيد حكالي هل حكي كلو ، و لسى لما تلاقي الدكتور متخانق هوه و مرتو الصبح ، و اكل كريك صباحي بخلقتو يا رجل بيطلع غلو بالطلاب بيكرهم الدنيه يا رجل بيوصلهم لمرحلة انو الانتحار افضل و سيله للنجاح

بكرا بتشوف