ما بعرف
01/09/2007, 03:15
في آذار ,2006 اغتصب جنود أميركيون الفتاة العراقية عبير قاسم الجنابي (14 عاماً)، وأحرقوا بيتها في المحمودية، وقتلوا ثلاثة من أفراد عائلتها، بينهم أختها التي تصغرها سناً.
وبعد أقلّ من عام واحد فقط، حوّل المخرج الأميركي براين دي بالما هذه الجريمة المروّعة إلى فيلم بعنوان «زملفكُّمل»، أثار، في اليوم الثالث على انطلاق الدورة الرابعة والستين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، ضجّة كبيرة، بسبب صوره «الصادمة التي دفعت المشاهدين الى البكاء».
ويسلّط دي بالما الضوء، في فيلم روائي «صادم» يتنافس مع أفلام أخرى للفوز بجائزة «الأسد الذهبي» في ختام هـذه الــدورة (8 أيلول الحالي)، على «الأضرار» التي يُسببّها الاحتـلال الأميركي للعراق «بشــكل فظيع»، وقيل إنه «الأقــوى والأكـثر إبداعــاً بين الأفـلام التي عُرضت لغــاية الآن» في المسـابقة الرسمــية، منذ مساء الأربعــاء الماضـي.
ليس غريباً على سينمائي قدير كدي بالما (الذي حقّق قبل أقلّ من عامين فيلم «المانيوليا السوداء») أن يُنجز فيلماً «مؤلما» في نفوس مشاهديه، باختياره مادة درامية مستلّة من واقع إنساني يعاني صلف المحتلّ الأميركي في بلد عربي وإسلامي كالعراق.
ولعلّ اختياره قصّة عبير يرتبط بموقف إنساني وأخلاقي، «من دون أن يوفّر على المشاهدين أية وحشية (ارتكبها الاحتلال) لكي يوصل رسالته وهي إدانة غضب» للحرب، وبعض جرائمها الأخلاقية المرتكبة في ظلّ جريمة أكبر هي الاحتلال ذاته.
ولم يتردّد دي بالما في التذكير بحرب فيتنام، التي خاض معارك سياسية وفكرية من أجل سحب الجنود الأميركيين منها قبل نحو ثلاثين عاماً، إذ قال في مؤتمر صحافي «خلال حرب فيتنام، شاهدنا صور الأشخاص الذين كنا نعذّبهم ونقتلهم، شاهدنا الجنود يعودون في أكياس بلاستيكية. لكننا (اليوم) لا نرى شيئاً عن حرب العراق».
وأضاف أن صُوَر هذه الحرب وفظائعها موجودة على الإنترنت والمدونات الخاصّة فقط، و»لا تتداولها الوسائل الإعلامية الكبيرة»، مشيراً إلى رغبته في عرضها أمام الجمهور، ومتمنياً أن يتحرّك الأميركيون «لحث ساستهم على سحب الجنود من العراق».
وبرر دي بالما «الصور الوحشية» في الفيلم بأنها «هي ما سيوقف الحرب»، موضحاً أن عنوان الفيلم يظهر كيف «تخفق وسائل الإعلام الأميركية في قول الحقيقة»، من خلال استبعاد صور الحرب «الحقيقية»، مضيفاً انه كان يطلب من تلك الوسائل «ما لم يكن باستطاعتها نشره».
وختم دي بالما «أعتقد أن ما يحصل (في العراق) فظيع.. لأننا حتى الآن لم نستطع قول الحقيقة مجرّدةً عن هذا الشعب الرازح تحت التعذيب»، لأن الفيلم حسبما يعني عنوانه «منقّح»، تم «تنقيحه هو أيضاً»، بعدما طلب منه محاميه «تحويل الصور الحقيقية إلى غير حقيقية تجنباً لمقاضاته».
لتحقيق فيلمه، استند دي بالما على المعلومات المنشورة في مواقع إلكترونية، جاعلاً إياها «مذكرات مسجّلة على أشرطة فيديو»، تعكس يوميات جنود أميركيين في العراق، كما اطّلع على وثائق ودلائـل واقــعية وحقيقية.
ويغــوص الفيـلم أيضاً «بطريقة صاعقة»، في قلب الصراع العراقــي، كاشفاً إحدى مآسي العراقيين المتمـثّلة بتحـوّلهم إلى أهــداف سهلة للنيران الأميركية، لأنهـم لا يتقـنون اللغـة الإنكليـزية التي تحذّرهم من الاقتراب من حواجز الاحتلال المنشورة في شوارعهم.
أما عن الجريمة ذاتها، فقد أدين منفذوها، وكانوا خمسة جنود، وحكم على أربعة منهم بالسجن بين خمس و110 سنوات.
وبعد أقلّ من عام واحد فقط، حوّل المخرج الأميركي براين دي بالما هذه الجريمة المروّعة إلى فيلم بعنوان «زملفكُّمل»، أثار، في اليوم الثالث على انطلاق الدورة الرابعة والستين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، ضجّة كبيرة، بسبب صوره «الصادمة التي دفعت المشاهدين الى البكاء».
ويسلّط دي بالما الضوء، في فيلم روائي «صادم» يتنافس مع أفلام أخرى للفوز بجائزة «الأسد الذهبي» في ختام هـذه الــدورة (8 أيلول الحالي)، على «الأضرار» التي يُسببّها الاحتـلال الأميركي للعراق «بشــكل فظيع»، وقيل إنه «الأقــوى والأكـثر إبداعــاً بين الأفـلام التي عُرضت لغــاية الآن» في المسـابقة الرسمــية، منذ مساء الأربعــاء الماضـي.
ليس غريباً على سينمائي قدير كدي بالما (الذي حقّق قبل أقلّ من عامين فيلم «المانيوليا السوداء») أن يُنجز فيلماً «مؤلما» في نفوس مشاهديه، باختياره مادة درامية مستلّة من واقع إنساني يعاني صلف المحتلّ الأميركي في بلد عربي وإسلامي كالعراق.
ولعلّ اختياره قصّة عبير يرتبط بموقف إنساني وأخلاقي، «من دون أن يوفّر على المشاهدين أية وحشية (ارتكبها الاحتلال) لكي يوصل رسالته وهي إدانة غضب» للحرب، وبعض جرائمها الأخلاقية المرتكبة في ظلّ جريمة أكبر هي الاحتلال ذاته.
ولم يتردّد دي بالما في التذكير بحرب فيتنام، التي خاض معارك سياسية وفكرية من أجل سحب الجنود الأميركيين منها قبل نحو ثلاثين عاماً، إذ قال في مؤتمر صحافي «خلال حرب فيتنام، شاهدنا صور الأشخاص الذين كنا نعذّبهم ونقتلهم، شاهدنا الجنود يعودون في أكياس بلاستيكية. لكننا (اليوم) لا نرى شيئاً عن حرب العراق».
وأضاف أن صُوَر هذه الحرب وفظائعها موجودة على الإنترنت والمدونات الخاصّة فقط، و»لا تتداولها الوسائل الإعلامية الكبيرة»، مشيراً إلى رغبته في عرضها أمام الجمهور، ومتمنياً أن يتحرّك الأميركيون «لحث ساستهم على سحب الجنود من العراق».
وبرر دي بالما «الصور الوحشية» في الفيلم بأنها «هي ما سيوقف الحرب»، موضحاً أن عنوان الفيلم يظهر كيف «تخفق وسائل الإعلام الأميركية في قول الحقيقة»، من خلال استبعاد صور الحرب «الحقيقية»، مضيفاً انه كان يطلب من تلك الوسائل «ما لم يكن باستطاعتها نشره».
وختم دي بالما «أعتقد أن ما يحصل (في العراق) فظيع.. لأننا حتى الآن لم نستطع قول الحقيقة مجرّدةً عن هذا الشعب الرازح تحت التعذيب»، لأن الفيلم حسبما يعني عنوانه «منقّح»، تم «تنقيحه هو أيضاً»، بعدما طلب منه محاميه «تحويل الصور الحقيقية إلى غير حقيقية تجنباً لمقاضاته».
لتحقيق فيلمه، استند دي بالما على المعلومات المنشورة في مواقع إلكترونية، جاعلاً إياها «مذكرات مسجّلة على أشرطة فيديو»، تعكس يوميات جنود أميركيين في العراق، كما اطّلع على وثائق ودلائـل واقــعية وحقيقية.
ويغــوص الفيـلم أيضاً «بطريقة صاعقة»، في قلب الصراع العراقــي، كاشفاً إحدى مآسي العراقيين المتمـثّلة بتحـوّلهم إلى أهــداف سهلة للنيران الأميركية، لأنهـم لا يتقـنون اللغـة الإنكليـزية التي تحذّرهم من الاقتراب من حواجز الاحتلال المنشورة في شوارعهم.
أما عن الجريمة ذاتها، فقد أدين منفذوها، وكانوا خمسة جنود، وحكم على أربعة منهم بالسجن بين خمس و110 سنوات.