ما بعرف
01/09/2007, 03:12
الديموقراطيون مستعدون لـ «تسوية»
بـوش يستمـع إلى جنـرالات جيشـه «المنهـك»
خطا ديموقراطيو الكونغرس أمس باتجاه مبادرة تخلو من الوعيد والتهويل هذه المرة، معربين عن استعدادهم لعقد «تسوية» مع الجمهوريين حول العراق. تزامن ذلك مع اجتماع عقده الرئيس الاميركي جورج بوش مع كبار القادة الميدانيين في العراق، للاستماع إلى وجهات نظرهم، وسط حديث عن خطة لتفكيك قوات الشرطة العراقية بأكملها، وإعادة هيكلتها من جديد.
وخلال ساعة ونصف الساعة من المباحثات المغلقة مع هيئة أركان الجيش الاميركي، في غرفة مغلقة «آمنة» في البنتاغون تدعى «الدبابة»، استمع بوش ونائبه ديك تشيني إلى شهادات قادة القوات البحرية والجوية والبرية والمارينز، الذين أعربوا عن قلقهم من الإجهاد الذي اعترى الجيش الاميركي، وعائلات الجنود الاميركيين، بسبب الجولات الطويلة والمكررة التي يخدم فيها هؤلاء، في العراق.
ولم يدل بوش بتصريح بعد الاجتماع، لكنه أصدر بياناً ذكر فيه بأنه يلتزم بمنح الجيش «كل ما يحتاجه لمواجهة التحديات في هذا القرن الجديد». كما طلب الرئيس الاميركي من الكونغرس بأن يحتفظوا باقتراحاتهم حول الخطوة الواجبة في العراق، إلى ما بعد صدور تقرير ميداني مهم من المقرر ان يرفعه القائد الاميركي الاعلى في العراق الجنرال دايفيد بتراوس والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، قبل منتصف ايلول الحالي.
وقال بوش في البيان إن «التحديات في العراق عالية جداً، والعواقب وخيمة للغاية على أمننا هنا، بحيث لا يجب السماح للسياسة أن تلحق الاذى بمهمة رجالنا ونسائنا المجندين». أضاف «آمل أن نضع الثنائية الحزبية والسياسة خلفنا، ونلتزم برؤية مشتركة تؤمن لجنودنا ما يحتاجونه للنجاح».
ونقلت «أسوشييتد برس» عن قائد القوات الاميركية في شمال العراق الجنرال بنجامين ميكسون، موقفاً متشائماً حيث قال: «لم أرَ أي تقدم حقيقي خلال العام الذي قضيته» في العراق، مضيفاً أن الجيش العراقي «يقوم بعمل جيد» إلى جانب القوات الاميركية في مكافحة الميليشيات «المتمردة»، غير أن «التقدم هو أبطأ مما يجب داخل الجيش (العراقي) خاصة».
تزامن هذا الاجتماع مع تسريبات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، أمس، من تقرير لجنة مستقلة شكلها الكونغرس، ويوصي بإعادة بناء شاملة لقوات الامن العراقية (بعد تفكيكها) البالغ تعدادها 26 الف عنصر، لتطهيرها من العناصر الفاسدة والمليشيات الشيعية التي يشتبه بأنها ضالعة في عمليات القتل الطائفي، ومن ثم «البدء من الصفر».
وتضم اللجنة التي يرأسها الجنرال جيمس جونز، وهو قائد سابق للقوات الاميركية في اوروبا، والتي سيعرض تقريرها أمام الكونغرس خلال الاسبوع المقبل، ضباطاً سابقين أو متقاعدين ومسؤولين من وزارة الدفاع وجهاز تطبيق الامن.
وأقر ميكسون، الذي شارك في الاجتماع عبر الهاتف من العراق، بالفساد الذي يعتري قوات الامن العراقية، قائلاً إن المشكلة تكمن في مزيج من الاجراءات البيروقراطية والقرارات ذات الصبغة الطائفية لدى قيادة هذه القوات. ووافق القائد الاميركي على أن «إعادة التدريب ستكون نافعة بالتأكيد». لكنه تحفظ عن فكرة تفكيك جهاز الشرطة العراقية بأكملها، مضيفاً «لكن إذا كانت تلك هي الطريقة لإعادة تشكيل قوة (ملائمة)، فأعتقد أنها ستكون فكرة جيدة».
وفي السياق، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية برايان ويتمان إن خمسة ألوية على الاقل من أصل تسعة ألوية تؤلف قوات الشرطة العراقية، قد أوقفت عن الخدمة من أجل إعادة تدريبها.
ويعقب اجتماع بوش مع قادته، بأيام، تقريراً إعلامياً كشف عن طلب تعتزم الادارة الاميركية التقدم به إلى الكونغرس، للترخيص لاعتماد بـ50 مليار دولار إضافي لتمويل الحرب.
للكونغرس
أعرب زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور الديموقراطي هاري ريد عن رغبته بالعمل مع الحزب الجمهوري من أجل التوصل إلى تسوية حول الحد من نشر القوات الاميركية في العراق. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عنه قوله إن الاسابيع المقبلة سوف تكون «إحدى الفرص الاخيرة» من أجل تغيير مسار الحرب في العراق.
وأبدى ريد أيضاً رغبته بالتخلي عن اشتراطاته السابقة حول الانسحاب الاميركي من العراق في ربيع عام ,2008 من أجل التوصل إلى «تسوية» مع الجمهوريين، قائلاً «لا أعتقد أنه علينا التفكير بأن طريقتنا (الديموقراطية) هي الوحيدة»، مضيفاً «اعطوني شيئاً تعتقدون أنكم تريدون القيام به، وذلك سوف يحقق بعض أو كل ما أريد القيام به» حول نشر القوات في العراق.
(رويترز، أ ب، يو بي أي، أ ف ب)
بـوش يستمـع إلى جنـرالات جيشـه «المنهـك»
خطا ديموقراطيو الكونغرس أمس باتجاه مبادرة تخلو من الوعيد والتهويل هذه المرة، معربين عن استعدادهم لعقد «تسوية» مع الجمهوريين حول العراق. تزامن ذلك مع اجتماع عقده الرئيس الاميركي جورج بوش مع كبار القادة الميدانيين في العراق، للاستماع إلى وجهات نظرهم، وسط حديث عن خطة لتفكيك قوات الشرطة العراقية بأكملها، وإعادة هيكلتها من جديد.
وخلال ساعة ونصف الساعة من المباحثات المغلقة مع هيئة أركان الجيش الاميركي، في غرفة مغلقة «آمنة» في البنتاغون تدعى «الدبابة»، استمع بوش ونائبه ديك تشيني إلى شهادات قادة القوات البحرية والجوية والبرية والمارينز، الذين أعربوا عن قلقهم من الإجهاد الذي اعترى الجيش الاميركي، وعائلات الجنود الاميركيين، بسبب الجولات الطويلة والمكررة التي يخدم فيها هؤلاء، في العراق.
ولم يدل بوش بتصريح بعد الاجتماع، لكنه أصدر بياناً ذكر فيه بأنه يلتزم بمنح الجيش «كل ما يحتاجه لمواجهة التحديات في هذا القرن الجديد». كما طلب الرئيس الاميركي من الكونغرس بأن يحتفظوا باقتراحاتهم حول الخطوة الواجبة في العراق، إلى ما بعد صدور تقرير ميداني مهم من المقرر ان يرفعه القائد الاميركي الاعلى في العراق الجنرال دايفيد بتراوس والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، قبل منتصف ايلول الحالي.
وقال بوش في البيان إن «التحديات في العراق عالية جداً، والعواقب وخيمة للغاية على أمننا هنا، بحيث لا يجب السماح للسياسة أن تلحق الاذى بمهمة رجالنا ونسائنا المجندين». أضاف «آمل أن نضع الثنائية الحزبية والسياسة خلفنا، ونلتزم برؤية مشتركة تؤمن لجنودنا ما يحتاجونه للنجاح».
ونقلت «أسوشييتد برس» عن قائد القوات الاميركية في شمال العراق الجنرال بنجامين ميكسون، موقفاً متشائماً حيث قال: «لم أرَ أي تقدم حقيقي خلال العام الذي قضيته» في العراق، مضيفاً أن الجيش العراقي «يقوم بعمل جيد» إلى جانب القوات الاميركية في مكافحة الميليشيات «المتمردة»، غير أن «التقدم هو أبطأ مما يجب داخل الجيش (العراقي) خاصة».
تزامن هذا الاجتماع مع تسريبات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، أمس، من تقرير لجنة مستقلة شكلها الكونغرس، ويوصي بإعادة بناء شاملة لقوات الامن العراقية (بعد تفكيكها) البالغ تعدادها 26 الف عنصر، لتطهيرها من العناصر الفاسدة والمليشيات الشيعية التي يشتبه بأنها ضالعة في عمليات القتل الطائفي، ومن ثم «البدء من الصفر».
وتضم اللجنة التي يرأسها الجنرال جيمس جونز، وهو قائد سابق للقوات الاميركية في اوروبا، والتي سيعرض تقريرها أمام الكونغرس خلال الاسبوع المقبل، ضباطاً سابقين أو متقاعدين ومسؤولين من وزارة الدفاع وجهاز تطبيق الامن.
وأقر ميكسون، الذي شارك في الاجتماع عبر الهاتف من العراق، بالفساد الذي يعتري قوات الامن العراقية، قائلاً إن المشكلة تكمن في مزيج من الاجراءات البيروقراطية والقرارات ذات الصبغة الطائفية لدى قيادة هذه القوات. ووافق القائد الاميركي على أن «إعادة التدريب ستكون نافعة بالتأكيد». لكنه تحفظ عن فكرة تفكيك جهاز الشرطة العراقية بأكملها، مضيفاً «لكن إذا كانت تلك هي الطريقة لإعادة تشكيل قوة (ملائمة)، فأعتقد أنها ستكون فكرة جيدة».
وفي السياق، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية برايان ويتمان إن خمسة ألوية على الاقل من أصل تسعة ألوية تؤلف قوات الشرطة العراقية، قد أوقفت عن الخدمة من أجل إعادة تدريبها.
ويعقب اجتماع بوش مع قادته، بأيام، تقريراً إعلامياً كشف عن طلب تعتزم الادارة الاميركية التقدم به إلى الكونغرس، للترخيص لاعتماد بـ50 مليار دولار إضافي لتمويل الحرب.
للكونغرس
أعرب زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور الديموقراطي هاري ريد عن رغبته بالعمل مع الحزب الجمهوري من أجل التوصل إلى تسوية حول الحد من نشر القوات الاميركية في العراق. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عنه قوله إن الاسابيع المقبلة سوف تكون «إحدى الفرص الاخيرة» من أجل تغيير مسار الحرب في العراق.
وأبدى ريد أيضاً رغبته بالتخلي عن اشتراطاته السابقة حول الانسحاب الاميركي من العراق في ربيع عام ,2008 من أجل التوصل إلى «تسوية» مع الجمهوريين، قائلاً «لا أعتقد أنه علينا التفكير بأن طريقتنا (الديموقراطية) هي الوحيدة»، مضيفاً «اعطوني شيئاً تعتقدون أنكم تريدون القيام به، وذلك سوف يحقق بعض أو كل ما أريد القيام به» حول نشر القوات في العراق.
(رويترز، أ ب، يو بي أي، أ ف ب)