-
دخول

عرض كامل الموضوع : مطالبة بكشف مصير 18 ألف سجين سوري


Zahi
01/09/2007, 00:37
إضراب عن الطعام ومطالبة بكشف مصير 18 ألف سجين رأي
المعارضة السورية تتضامن مع أهالي المعتقلين
مطالبة بلجنة تحقيق دولية ودخول الصليب الاحمر

إحياء "لليوم العالمي للمفقودين"، تجمع امس اهالي المعتقلين في السجون السورية وممثلون للمعارضة السورية جنباً الى جنب في خيمة الاعتصام المستمر منذ سنتين وخمسة اشهر من دون انقطاع في حديقة جبران خليل جبران في وسط بيروت، وعقدوا مؤتمراً صحافياً حضره المهندس حكمت ديب عن "التيار الوطني الحر" وممثلون لمنظمات حقوق الانسان، ورفعت فيه الى جانب صور المفقودين والمعتقلين اللبنانيين صورة لمعتقلي الكلمة وحرية الرأي في سوريا، ولافتات كتب عليها: "تضامنوا مع السجناء السوريين الكورد"، "انقذوا سجناء الضمير والرأي لدى النظام السوري"، و"انقذوا حياة النائب السابق والمعارض رياض سيف". وشارك وفد من "اللجنة السورية لانقاذ سجناء الرأي" في سوريا ضم كلاً من النائب السابق محمد مأمون الحمصي والدكتور اديب طالب وغسان مفلح والمحامي الياس حداد والصحافي جهاد صالح والسيدة ايفا ابرهيم والحقوقي عزيز عيسى.

عاد

استهل اللقاء رئيس منظمة "سوليد" غازي عاد مستنكراً "التراشق والسجال السياسيين اللذين دارا اخيراً في شأن قضية المعتقلين في السجون السورية والاستغلال الذي مارسه بعض الاطراف السياسيين لمصالح شخصية، على رغم اننا سعينا من البداية الى ان تبقى وطنية لبنانية وانسانية بامتياز. اليوم تدعمنا كل الاطراف وادرجت قضيتنا في البيان الوزاري للحكومة الحالية". واشار الى ان "السجون السورية وخصوصاً فروع المخابرات والسجون السرية تفتقد الحد المقبول انسانياً من الرعاية الصحية مما ادى الى اصابة العديد بامراض مستعصية وخبيثة تحتاج الى علاج فوري وضروري. كل التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الانسان الدولية ولجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة، تؤكد انهم يتعرضون لادهى اساليب التعذيب الجسدي والنفسي ويحتجزون في سجون المخابرات تحت ظروف غير انسانية (...)".

وذكّر المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية "بواجباتها في التوصل الى حل عادل لهذه الجرائم المتمادية ضد الانسانية، ولا يمكن القبول بعد اليوم، وفقاً للعهد الدولي لحماية كل الاشخاص من الاخفاء القسري، بمنطق التحجج بالظروف السياسية او الامنية للاستمرار في جرائم الاعتقال الاعتباطي والتعذيب والاخفاء القسري على يد الاجهزة الامنية السورية. لقد اكدت التقارير الصادرة عن لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في 6 نيسان 2001 وفي 28 تموز 2005 ان السلطات السورية ما زالت تمارس الاعتقال الاعتباطي والتعذيب والاعدامات غير القانونية في سجونها، وانها لا تقدم معلومات دقيقة وواضحة حول مصير الذين تعتقلهم القوات السورية ثم تنقلهم الى سجونها.

هذه التقارير تأتي متناقضة لما يصدر عن السلطات السورية في شكل رسمي" واعلن انه "استنادا الى مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ومعاهدة تحريم التعذيب التي تحمي الحق في الحياة والحرية وتمنع الاعتقالات التعسفية، وتضامنا مع مطلب اهالي المعتقلين المعتصمين امام مبنى الامم المتحدة في بيروت منذ 11 نيسان 2005 بتشكيل لجنة دولية كاملة الصلاحيات للتحقيق في جرائم الاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري، تعلن اللجنة اضرابا عن الطعام ليوم واحد في خطوة تضامنية تهدف الى التأكيد على ما يلي:

1 – مطالبة المجتمع الدولي الضغط على السلطات السورية كي تسمح بدخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى السجون والمعتقلات السورية كي تشرف في شكل فعال على الاحوال الصحية للمعتقلين ولتقديم العلاج الفوري لمن يعانون امراضا خطرة ومزمنة. عامل الوقت يفرض تحركا فوريا للمصابين بهذه الامراض ولا ينفع الاسف لاحقا.

2 – مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري على يد المخابرات السورية والتي تعد جرائم متمادية ضد الانسانية".

الحمصي

بعد ذلك تحدث الحمصي فأكد "التضامن مع قضية اهالي المعتقلين في سجون النظام السوري التي هزت ضمائر الاحرار في العالم وعجز الجميع عن رفع مصابهم واعادة المفقودين الى امهاتهم واسرهم بسبب تعنت هذا النظام وتجاهله للصرخات الانسانية".

وأكد ان امهات سوريا "يشاركن امهات لبنان معاناتهن، وان الاوان حان ليقف العالم موقفا انسانيا واضحا ويطلق صرخة مدوية ويتخذ مواقف وقرارات فاعلة وتأليف لجان دولية لا ان يبقى الدعم كلاميا". وتمنى "ان يترجم الحرص على دموع الامهات قرارات دولية فاعلة وملزمة للنظام الذي يتمرد على الشرعية الدولية وقراراتها".

واعلن الاضراب عن الطعام في هذا اليوم "احتجاجا على اخفاء النظام السوري مصير 18 الف معتقل سياسي في السجون السورية، وعلى الاعتقالات المستمرة ومنع مئات المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان من السفر وتحت اي ظرف، وآخرها منع سفر النائب السوري المعارض رياض سيف للعلاج من السرطان وداعية حقوق الانسان هيثم المالح، واحتجاجا على حالات التصفية الجسدية والمعاملة اللاانسانية التي يتعرض لها سجناء الحرية والضمير في سجون النظام السوري عربا وكردا ولبنانيين".

ديب

من جهته شدد القيادي في "الوطني الحر" ديب على "ضرورة اقفال ملف المعتقلين والمفقودين نهائيا"، واشار الى "وجوب عدم التعامل معه باستخفاف"، مؤكدا "انه ملف انساني بامتياز". وسجل "تقصير الحكومة الحالية والحكومات التي تعاقبت في التعامل مع هذه القضية بطريقة غير جدية، ورأى انها لا تتحمل التأجيل ولا الديبلوماسية الكاذبة، وقال: "يجب معرفة مصيرهم، فالاحياء يجب ان يعودوا الى اهاليهم والاموات ان يعرف مصيرهم".

واخيرا تحدث وديع الاسمر باسم "المركز اللبناني لحقوق الانسان" داعيا الحكومة الحالية الى "القيام بواجبها والطلب الى الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية لأنها الوحيدة المخولة بهذا الموضوع، والرسالة موجودة لديها".

النهار