-
دخول

عرض كامل الموضوع : «الوعد الصادق» لعبة ثلاثية الأبعاد تؤرخ للمقاومة منذ العام 1982 وحتى حرب تموز


ما بعرف
30/08/2007, 03:12
فريق من الشباب الجنوبي طوّرها لتعريف العالم بحقيقة الاحتلال



ميليا بو جودة

تحت عنوان «دعم فريق عربي جنوبي»، تلقّت «السفير» قبل أسابيع رسالة، هذا نصّها: «إلى من يهمه الأمر، تحية طيّبة وبعد. أنا حسن أيوب، قائد فريق برمجي من جنوب لبنان، أسّست فريقاً من شباب جنوب لبنان المقاوم قوامه حوالى عشرة شباب وقمنا بالعمل بعد حرب تموز على إنتاج لعبة ثلاثية الأبعاد من الطراز الرفيع تتكلم عن حركة المقاومة ابتداءً من العام 1982 (عبر قصف المواقع إلى تدميرها ثم اقتحامها وبعض العمليات النوعية) مروراً بعملية الأسر في مزارع شبعا في العام ,2000 انتهاءً بعملية الأسر في العام .2006 وهممنا بالبدء بتطوير المرحلة الثانية من اللعبة وهي تطبيق مجريات حرب «الوعد الصادق» على الكمبيوتر عبر مراحل يمكن اللعب بها لتحاكي الحرب بغية إنزالها إلى السوق لاستثمارها والبدء بإنتاج أول فيلم ثلاثي الأبعاد على مستوى عالمي يحاكي حركة المقاومة بإيجاز ويتوقّف عند حرب تموز وقفة كبيرة. اليوم، أنجزنا العمل بنسبة 75٪ لكننا لم نعد نستطيع الاستمرار بسبب الفقر والعوز والحاجة إلى المال، لأن كل ما جمعناه خلال سنوات، تمّ إنفاقه على المشروع. لذا، نحن نبحث عمن هو مهتم سواء بدعمنا مادياً، إعلانياً أو حتى معنوياً. أتمنى أن تأخذوا رسالتنا بجديّة تامة كي تنقذوا فريقاً من الشباب الجنوبي المناضل والمجاهد، ليس فقط في ساحات العز والقتال إنما على أكثر الساحات العلمية تقدماً، من الضياع في متاهات السفر وظلمات الغربة». انتهت الرسالة.
عرمتا، بير كلاب، برعشيت، سجد، مركز ,17 رشاف، حداثة، الدبشة، شبعا وعيتا.. مراحل عشر في لعبة «الوعد الصادق ـ رجال الله» التي ستطرح في الأسواق في الأيام المقبلة. فقد حاول الفريق الذي يقوده حسن أيّوب (22 عاماً، متخصص في برمجة الألعاب) إعادة إحياء كلّ واقعة وكلّ عمليّة نوعيّة للمقاومة على حدة.
واللعبة تنطلق ابتداء من العام .1982 وقد عمل الفريق على إنتاج المواقع الجغرافية للعمليات بأدقّ التفاصيل (الأشجار، المياه، الهندسة العسكرية للمواقع، إلخ)، وذلك بعدما تم الاستحصال على التفاصيل من الإعلام الحربي في حزب الله.
أما الفكرة الرئيسية وراء اللعبة فيشرحها أيّوب بأنه «يعتقد الكثيرون أن أهل الجنوب جماعة عسكر يقاتلون ويعيشون في المغاور وقد أردنا تغيير هذه الصورة. حتى خلال متابعتي للدراسة على الإنترنت (جامعة DigiPen الأميركيّة)، عندما عرفوا أنني من الجنوب، وضعوا لي بعض المحظورات».
لكن اللعبة بقيت في الإطار العسكري نفسه الذي يُتّهم الجنوبيون به. فيشرح أيّوب أن اللعبة تصوّر غازياً يحتلّ الأرض (من دون تسمية هذا الغازي) وتصوّر القتال في وجه هذا المحتلّ.
وهذا المشروع يدور في بال أيّوب منذ أكثر من خمس سنوات، يوم كان لا يزال في المرحلة الثانويّة. «كنت أراقب الألعاب المتوفّرة في الأسواق ورأيت أن جميعها ضد العرب والمسلمين. وكانت فكرة إعداد لعبة عربيّة». ويضيف «وقررنا العمل على وتر حساس.. جميع الألعاب المستوردة ضدنا، لما لا نعدّ ألعاباً ضدّهم؟». تحدّثنا مع أشخاص من دار الفكر في سوريا إلا أن الأمور لم تنجح. لم يكن بإمكاني أن أعيش في دمشق. ثم كان اتصال مع أشخاص في الأردن، لكن هؤلاء يعملون على الألعاب الخيالية لا الواقعيّة.. وهذا ليس مشروعنا. وبدأت أعمل بمفردي. لكن بعد حرب تمّوز، أعددنا فريقاً من سبعة أشخاص وتعرّفنا إلى أحد المموّلين.. فاستأجرنا مكتباً صغيراً في دير الزهراني واشترينا أجهزة كومبيوتر وبدأنا العمل. بدأنا من الصفر».
وعمل حسن على تدريب الفريق على برمجة الألعاب وأحضروا اللغة البرمجيّة التي يعملون بحسبها. وبعد أن تمكّن الجميع من مهامه، بدأ العمل على إعداد اللعبة. «كانت فكرتها تتمحور حول «الوعد الصادق» وحرب تموز التي وقعت بالتفصيل. لكننا توقفنا لنقول «ولماذا نلغي الحقبة القديمة؟». وقرّرنا القيام بإصدارين: «الوعد الصادق ـ رجال الله» (من العام 1982 إلى العام 2006) أما الثاني فـ«الوعد الصادق ـ حرب الأسطورة». وهذا الإصدار يعيد تصوير الحرب يوماً بيوم».
في الإصدار الأوّل لهذه اللعبة عدد من المفاجآت. وهو متوفر بثلاث نسخ. الأولى للفرد. الثانية للعب على الشبكة. أما الثالثة فللمبرمجين وللذين لديهم ميل لصناعة الألعاب. وقد تم إعداد إصدار خاص لهذا الغرض، فيه يمكن للاعب أن يرسم هو المنطقة التي يريد ويلعب ضد العدو الذي يريد.
ويلفت أيّوب إلى أن المهاجم لا يخرج وحده كما في الألعاب الأميركية (رامبو وما إليه)، وهو يكون من ضمن مجموعة، فإذا أصيب أفرادها أو استشهدوا تفشل العملية.
ويعود أيّوب ليقول إن أحد أهداف اللعبة هو «شرح وضعنا.. لماذا لدينا مقاومة ولماذا نحمل السلاح؟».
ويشرح أيّوب آلية العمل الموزّعة على سبعة أشخاص. يبدأ كل شيء بالسيناريو، ثم تأتي الصور عن المرحلة والمنطقة والأشخاص وآلياتهم. بعدها يستلم مسؤول التصميم ثلاثي الأبعاد الرسومات على الكومبيوتر، بالإضافة إلى الحركات أو إعداد الرسوم المتحركة (animation) ليتم تسليمها إلى فريق تصميم المراحل الذي يجمع كلّ المستندات ويركّب المرحلة: صور الأشخاص والصوتيات وكذلك الأفلام ويطبّق السيناريو المعطى له. من ثم، يذهب العمل إلى مسؤول البرمجة الذي يدمج كلّ شيء مضيفاً إليه البرمجيات ويجمع الكلّ في قرص مدمج واحد.
ويتوزع فريق المراحل في ثلاثة اختصاصات: قسم الأراضي الذي يرسم الأرض ويضع الأشجار والتضاريس. القسم الثاني يستلم الأشياء (المنازل، الآليات،...)، أما الثالث فالأشخاص. من ثم يأتي مسؤول الذكاء الاصطناعي الذي يستلم كل شيء ويحدّد من جهة كيفيّة تصرّف العسكري والأشخاص، ومن جهة أخرى حركة الأشياء.
ويأتي عمل فريق الاختبار الذي يفحص كل مرحلة ليصحح الأخطاء. عندما ينتهي، يرسلها إلى فريق المؤثرات الفنية الذي يعيده إلى مسؤول البرمجة ليصار إلى وضعه على قرص مدمج.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمّت مراعاة أدقّ التفاصيل والقواعد الفيزيائية (مثلاً الحركة عند حمل السلاح على الكتف أو في وضعيّة الانبطاح...) لدى إعداد اللعبة وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح أثناء اللعب.
لكن فريق العمل الشاب واجه خلال عمله تحدّيات عدّة يصفها أيّوب بالـ«كبيرة»، أبرزها «ضعف الإمكانات المادية. لغاية الآن لم نجد جهة ترعى هذا المشروع. فهناك معوّقات واعتبارات كثيرة عند الجهات التي قد تؤمن التمويل».
ويذكر على سبيل المثال شركة ألمانية أعدت لعبة خلال ثلاث سنوات وقد بلغت تكلفتها ثلاثة ملايين دولار وهي metal gear solid 3 و«هذه اللعبة موجهة ضد العرب والمسلمين. لكن وللأسف ليس لدينا من يدعم الطاقات الموجودة، مع الإشارة إلى أن مستوانا التقني كمثل المستوى الخارجي وربما كان أفضل». يضيف «نحن عملنا على تقنيّة .2007 وهنا كان التحدّي. وبالتالي، فإن اللعبة وفور وضعها في السوق ستضاهي الألعاب الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا متخطية تلك المتوفرة في الأسواق العربية بأشواط».
إلى ذلك، يتحدّث أيّوب عن خطر القرصنة إذ «ما إن يتمّ إنزال القرص المدمج إلى الأسواق حتى ينسخ ويباع أينما كان وببلاش».
ابتداء من اليوم أصبح بالإمكان شراء لعبة «الوعد الصادق ـ رجال الله» عبر موقعها على الإنترنت ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// على أن تطرح قريباً في السوق اللبناني. لكن ماذا بعد؟ يجيب أيّوب «إذا وجدنا راعياً، فإلى ألعاب جديدة. وإذا لم نتمكن من ذلك، فيكون مشروعنا كباقي المشاريع التي تغلق ونعود إلى البيت». فإلى جانب الألعــاب العسكرية، يعمل الفريق على ألعاب تعليميّة وأخرى للتلفزيون. «أيضاً، دخلنا في خيار ثالث.. السينما. فأعددنا فيلماً تجريبياً عن عملية الأسر وعرضناه على البعض بانتظار الجواب». ويتوقّف ليقول «ربما نقطة ضعفنا هي في أننا نتواصل مع الشركات عبر الإنترنت وما من علاقات شخصية معها».

yamen_h
31/08/2007, 04:11
الله محيي اصلهم ....
الجماعة بتقدر توقف قدامهم وتحني رأسك احتراما لكل انجازاتهم العظيمة :D