ما بعرف
26/08/2007, 03:03
تقرير: فانيسيا موك- إذاعة هولندا العالمية
ترجمة: عمر الكدي
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد نظام إنذار موسع يحول دون خطف الأطفال. جاءت دعوته بعد خطف طفل في الخامسة من عمره، وتعرضه للاغتصاب في شمال فرنسا على يدي رجل سبق أن أدين بالتحرش الجنسي بالأطفال، وكان قد أطلق سراحه مؤخرا.
يقول السيد ساركوزي بفضل نظام الإنذار الفرنسي تمكنا من العثور على الطفل مرة أخرى، ويضيف قائلا كان يمكن منع الكثير من القضايا إذا اتبعت الدول الأوروبية الأخرى هذا النظام.
ويريد السيد ساركوزي عقوبات أقسى على المذنبين جنسيا، تشمل "الاخصاء الكيميائي".
ولكن هل هذه حقا هي الإجابة المطلوبة على مثل هذه الجرائم؟
هذا الصيف سيطرت عليه حكايات عن اختفاء أطفال. في البداية كانت قضية الطفلة البريطانية التي بالكاد تعلمت المشي مادلين ماكان، التي اختفت في البرتغال. وفقط في الأسبوع الماضي، اختطف طفل في الخامسة من عمره، واغتصب جنسيا في روباكس بفرنسا.
يوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شكره إلى نظام الإنذار الجديد على المستوى القومي، الذي بفضله تم العثور على الطفل، ودعا وزير العدل الفرنسي الإتحاد الأوروبي إلى اعتماد نظام مشابه في كل الدول السبع والعشرين المنضوية في الإتحاد.
الفكرة قوبلت بترحاب في بروكسيل- في الحقيقة، كانت الفكرة قد انبثقت من بروكسيل، يقول المتحدث الرسمي باسم المفوضية فيران تارديلاس:
" نحن نتحدث عن حماية الأطفال وبالتالي علينا أن نذهب أبعد كلما أمكننا ذلك. ثمة أمثلة إيجابية بين الدول الأعضاء التي لها نظام إنذار مبكر: خبرات أنظمة الفرنسيين، اليونانيين، والبلجيك أمثلة تحتاج إلى الاستكشاف، والتعميم بشكل واسع في دول الإتحاد. لذلك فإن نائب الرئيس فراتيني بعث برسالة في يوليو إلى دول الإتحاد، وإلى الرئاسة البرتغالية لاستكشاف طرق ووسائل للإنذار المبكر شبيهة بتلك التي في فرنسا، والتي تعتمد على نظام يعمل بطريقة جيدة في الولايات المتحدة.
يقول السيد ساركوزي بأن مفتاح النجاح لنظام الإنذار الفرنسي، هو أن الجمهور يتم إعلامه مباشرة من خلال التلفزيون، والومضات الإخبارية بحثا عن أي معلومات تلوح على الطرق السريعة، وتعرض تفاصيل كاملة عن الطفل موضوع البحث، عمره ومكان اختطافه.
في كل قضايا اختطاف الأطفال، تعتبر الستون دقيقة الأولى الأكثر حسما، يتم خلالها إتخام الجمهور بالمعلومات، خلال هاتين الساعتين يتم تزويد الجمهور برقم هاتفي للاتصال. وقد ساعدت هذه الآلية على إيجاد عدد من الأطفال المفقودين في فرنسا منذ أن بدأ العمل بها في السنة الماضية.
فقط اليونان وبلجيكيا لهما نظامان شبيهان، وتريد مفوضية الإتحاد الأوروبي الآن من بقية البلدان أن يحذوا حذوهم. (في هولندا، يمكن للبوليس أن يرسل إنذاراً من خلال رسائل أس أم أس على الهواتف النقالة لمناطق مختارة حيث اختفى الطفل موضوع البحث).
تريد بروكسيل أيضا تحسين التعاون عبر الحدود بين البوليس، والذي غالبا لا يزال بطيئا، وبالتالي يمكن توسيع نطاق البحث في كل دول الإتحاد.
ولكن ديرك ديبوفر من وكالة تشايلد فوكوس في بلجيكيا، وهي منظمة تحارب التحرش الجنسي بالأطفال، يقول بأنه يجب التفكير في ذلك على نحو لائق:
"بالطبع علينا أن نفكر بعناية لبلوغ هذا الهدف. عندما يختفي طفل في ايطاليا فإنه ليس من الضروري نشر ذلك في السويد، على بعد 3000 كيلو متر. في بعض الحالات من الحكمة أن يكون هناك إنذار في كل دول الإتحاد فورا. ولكن إذا كان لدينا إنذار مشابه في كل أسبوع، فبعد وقت قصير لن ينصت احد إليه مرة أخرى لذلك علينا أن نكون حذرين."
ترجمة: عمر الكدي
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد نظام إنذار موسع يحول دون خطف الأطفال. جاءت دعوته بعد خطف طفل في الخامسة من عمره، وتعرضه للاغتصاب في شمال فرنسا على يدي رجل سبق أن أدين بالتحرش الجنسي بالأطفال، وكان قد أطلق سراحه مؤخرا.
يقول السيد ساركوزي بفضل نظام الإنذار الفرنسي تمكنا من العثور على الطفل مرة أخرى، ويضيف قائلا كان يمكن منع الكثير من القضايا إذا اتبعت الدول الأوروبية الأخرى هذا النظام.
ويريد السيد ساركوزي عقوبات أقسى على المذنبين جنسيا، تشمل "الاخصاء الكيميائي".
ولكن هل هذه حقا هي الإجابة المطلوبة على مثل هذه الجرائم؟
هذا الصيف سيطرت عليه حكايات عن اختفاء أطفال. في البداية كانت قضية الطفلة البريطانية التي بالكاد تعلمت المشي مادلين ماكان، التي اختفت في البرتغال. وفقط في الأسبوع الماضي، اختطف طفل في الخامسة من عمره، واغتصب جنسيا في روباكس بفرنسا.
يوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شكره إلى نظام الإنذار الجديد على المستوى القومي، الذي بفضله تم العثور على الطفل، ودعا وزير العدل الفرنسي الإتحاد الأوروبي إلى اعتماد نظام مشابه في كل الدول السبع والعشرين المنضوية في الإتحاد.
الفكرة قوبلت بترحاب في بروكسيل- في الحقيقة، كانت الفكرة قد انبثقت من بروكسيل، يقول المتحدث الرسمي باسم المفوضية فيران تارديلاس:
" نحن نتحدث عن حماية الأطفال وبالتالي علينا أن نذهب أبعد كلما أمكننا ذلك. ثمة أمثلة إيجابية بين الدول الأعضاء التي لها نظام إنذار مبكر: خبرات أنظمة الفرنسيين، اليونانيين، والبلجيك أمثلة تحتاج إلى الاستكشاف، والتعميم بشكل واسع في دول الإتحاد. لذلك فإن نائب الرئيس فراتيني بعث برسالة في يوليو إلى دول الإتحاد، وإلى الرئاسة البرتغالية لاستكشاف طرق ووسائل للإنذار المبكر شبيهة بتلك التي في فرنسا، والتي تعتمد على نظام يعمل بطريقة جيدة في الولايات المتحدة.
يقول السيد ساركوزي بأن مفتاح النجاح لنظام الإنذار الفرنسي، هو أن الجمهور يتم إعلامه مباشرة من خلال التلفزيون، والومضات الإخبارية بحثا عن أي معلومات تلوح على الطرق السريعة، وتعرض تفاصيل كاملة عن الطفل موضوع البحث، عمره ومكان اختطافه.
في كل قضايا اختطاف الأطفال، تعتبر الستون دقيقة الأولى الأكثر حسما، يتم خلالها إتخام الجمهور بالمعلومات، خلال هاتين الساعتين يتم تزويد الجمهور برقم هاتفي للاتصال. وقد ساعدت هذه الآلية على إيجاد عدد من الأطفال المفقودين في فرنسا منذ أن بدأ العمل بها في السنة الماضية.
فقط اليونان وبلجيكيا لهما نظامان شبيهان، وتريد مفوضية الإتحاد الأوروبي الآن من بقية البلدان أن يحذوا حذوهم. (في هولندا، يمكن للبوليس أن يرسل إنذاراً من خلال رسائل أس أم أس على الهواتف النقالة لمناطق مختارة حيث اختفى الطفل موضوع البحث).
تريد بروكسيل أيضا تحسين التعاون عبر الحدود بين البوليس، والذي غالبا لا يزال بطيئا، وبالتالي يمكن توسيع نطاق البحث في كل دول الإتحاد.
ولكن ديرك ديبوفر من وكالة تشايلد فوكوس في بلجيكيا، وهي منظمة تحارب التحرش الجنسي بالأطفال، يقول بأنه يجب التفكير في ذلك على نحو لائق:
"بالطبع علينا أن نفكر بعناية لبلوغ هذا الهدف. عندما يختفي طفل في ايطاليا فإنه ليس من الضروري نشر ذلك في السويد، على بعد 3000 كيلو متر. في بعض الحالات من الحكمة أن يكون هناك إنذار في كل دول الإتحاد فورا. ولكن إذا كان لدينا إنذار مشابه في كل أسبوع، فبعد وقت قصير لن ينصت احد إليه مرة أخرى لذلك علينا أن نكون حذرين."