Tarek007
17/06/2005, 02:13
استعدادات شعبية في المحافظات السورية لاستقبال الدكتور رفعت الأسد
فراس السيد احمد – جامعة حلب
( كلنا شركاء) : 16/6/2005
استعدادات شعبية في المحافظات السورية لاستقبال الدكتور رفعت الأسد.....كلمات ترددها محطةالANN العميلة بامتياز على شريطها الإخباري المتحرك كل لحظة....و كأن تلك المحطة تخاطب الشعوب في الصومال أو البيرو أو بلاد الواق واق.. أو لعلها تحكي لمشاهديها حكاية مسلية مشوقة من حكايا ألف ليلة ...و لعل المسؤولين عن تلك المحطة الغبية قد علموا باستهجان و احتقار الغالبية العظمى للشارع السوري للقضايا التي تطرح فيها لتوقفوا عن بث تلك البرامج التي تثير الشفقة و الاشمئزاز قبل أن تثير الضحك و لأغلقوا المحطة و استبدلوه بمشروع تجاري آخر يؤمن الربح على الأقل فالمحطة خاسرة تجاريا قولا واحداً...تابعت بألم بعض المقتطفات من حوارات الدكتور رفعت و بصدق شعرت بالألم و الحزن و أنا استمع لكلمات هذا العجوز الخرف الجاحد الناكر الذي لم يعد له مكان في عقول و قلوب السوريين الشرفاء..و لعل( اللوك الجديد) للدكتور أبو سوم.. أبو دريد سابقا المثير للشفقة قبل السخرية زادني أسى و لوعة لأني لا أرتضي لأي مواطن سوري أن يكون بهذه الصورة المضحكة المبكية فكيف لرجل كان في يوم من الأيام شبه أسطورة في الوطنية..طبعا هذه الأسطورة سقطت مع الزمن بعد أن فعل الدكتور ما فعله عام 1984 ليصبح في نظر السوريين و العالم نمراً من ورق و رمزاً للجحود و قلة الوفاء...و قد عادت بي الذاكرة و أنا أراه باللوك الجديد إلى عام 1981 حيث شاركت مع المئات من شباب اتحاد شبيبة الثورة بدورة القفز المظلي العسكرية التي كانت تحتضنها سرايا الدفاع. و بصدق كنت و كغالبية رفاقي نرسم في أذهاننا صورة جميلة للدكتور رفعت باعتباره في البداية و هذا الأهم شقيقا للقائد الخالد حافظ الأسد و لما كنا نسمع عن بطولاته الخارقة و مواقفه الوطنية الأسطورية. و كنت قد تعلمت في المدرسة القول: (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فلم أفهم مغزاه.و فهمت دلالة المثل حقيقة عندما سمعت الخطاب الكارثة للدكتور رفعت الأسد قبل تخرجنا بيوم عندما أمر بنزع الحجاب من على رؤوس نساء دمشق و في الشوارع و من قبل بعض المظليات و قال كما أذكر بالحرف: خطوة رفيقاتكم ثورية و اشتراكية و سمعنا أن الشام أَضربت فلتضرب و نحن نفتحها بالدبابات فسقط الرجل في نظر غالبية من سمعه و ثاني يوم عندما خطب فينا القائد الخالد العظيم حافظ الأسد و اعتذر من كل نساء دمشق و قال لنا: إنهن أمهاتكم و أخواتكم و أنا أقدم و ردة لكل أم في دمشق و كل امرأة فبكى أكثرنا و لم نشعر إلا و نحن ننسى الشعارات و الهتافات التي لقنونا إياها في السرايا حول سيادة القائد رفعت و نقول بدلا من.. بالروح بالدم نفديك يا أبو دريد.. نقول بصدق و جرأة و محبة و شعور بالوطنية بالروح بالدم نفديك ياحافظ و هتف الضباط معنا. و كان يوما تاريخيا لم و لن أنساه و عندما عدت لبلدتي قلت لوالدي ليتنا لم نر و لم نسمع وجه و صوت الدكتور رفعت على الأقل كنا سنحتفظ و لو لبعض الوقت بالصورة الجميلة له في أذهاننا. و ترسخت فيما بعد في أذهاننا صورة الجحود و النكران للجميل لهذا الرجل عندما فعل ما فعل بعدها. و عندما حاول أن يتناسى بأنه بالذات ما كان ليكون قويا مقتدرا لولا وجود الرجل الفذ حافظ الأسد رحمه الله.
و لعل ما يدعو للغرابة في الأمر هو ذاك التناغم غير المعقول بين هذا العجوز الخرف و بين الإخوان المسلمين حيث حاول و بكل بساطة و سذاجة أن يبرئ نفسه من كل آثامه و أخطائه في البلد بقوله لقد كنت مجرد عضو في القيادة القطرية للحزب و لم اكن مسؤولا عن أي شيء حصل في فترة الصراع الدامي مع الإخوان في تدمر و حماه و غيرها..و بدورهم تنصل الإخوان مما فعلوه ليلصقوه بالطليعة المقاتلة المسلحة التي انشقت عن الإخوان المسلمين عام 1977 ليجدوا تبريرا لالتقائهم بالدكتور رفعت بعد كل ما حصل.. و لعل الأنكى من ذلك كله التقاءهم مع الغلام الأسمر الهارب من مدينة أريحا التابعة لمحافظة ادلب لأسباب يعرفها أهلها. السيد فريد الغادري زعيم حزب الإصلاح السوري. و هذا كله يؤكد ارتباط كل هؤلاء مع المخابرات المركزية الأمريكية بغية قلب نظام الحكم في سورية و بسيناريو مشابه لما حصل في العراق و أن يعود رفعت مثلا كعودة أحمد الجلبي و الغادري كإياد علاوي و هلم جرا...و هم لو علموا أن ذلك لن يحصل إلا بعد مرورهم على أجساد كل السوريين الشرفاء لتوقفوا عن كل تلك التفاهات و المؤامرات الرخيصة التي لن تجديهم نفعا.. وهذا الكلام ليس مجرد ادعاءات أو أوهام أطلقها على طريقة صدام حسين إنما هي حقيقة شعور الشارع السوري الذي يضحي بالغالي و النفيس لأجل عزة و كرامة و وحدة الوطن. و هو عندما بايع بشار الأسد فإنما بايع فيه المواطن و الإنسان المؤمن الطيب الذي يتحسس آلام و آمال شعبه و يكرس كل و قته و حياته لخدمة هذا الشعب الذي يرى فيه الأب و الأخ و الصديق الصدوق.و هذا الكلام ليس نفاقا سياسيا أو مديحا أو مجاملة بل إنها الحقيقة الواضحة التي تقض مضجع أولئك الخونة المتآمرين..
و لعل ما أثار فضولي منذ أسبوع و جذب انتباهي الحديث المسلي للسيد جابر الخير أحد الناطقين باسم الدكتور رفعت من أسبانيا و استشهاده كل بين اللحظة و الأخرى بالشعر العربي الأصيل من خلال برنامج الطريق إلى الحرية الذي تقدمه محطة الANN الفضائية.. طبعا كان كل حديثه فارغا و مجرد كلام في الهواء الطلق لأنه لا يمتلك أية مصداقية أو مرجعية يستند إليها فهو مجرد روبوت متخلف يتحرك ضمن أوامر محددة . و أنا أعترف في هذا السياق بأنني غرقت في نوبة من الضحك و أنا استمع لهذا الأراجوز و لكني كنت في داخلي أعترف له بالفضل لأنه ذكرني بقصيدة جميلة و رائعة من قصائد الشعر العربي و هي قصيدة( الحمار) للشاعر العباسي الفذ بشار بن برد فقد رأيت تشابها كبيرا بينها و بين أحاديث أقطاب المعارضة الهشه التافهة التي يتزعمها الآن الدكتور رفعت. فهم يعملون على مبدأ يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره بحيث يأتون أحيانا بأية كلمة او لفظ لينسجوا قصيدة أو قصة فيها نوع من التناغم و الانسجام و فيها حفاظ على الوزن الموسيقي.. و قصيدة الحمار هذه لها قصة طريفة تدل على ظرف و براعة الشاعر الكبير بشار بن برد و استعانته ببعض الكلمات التي ليس لها معنى للهروب من الوزن. فقد مات الحمار المدلل الأغلى على قلب الشاعر الكبير بشار بن برد و الذي ولد ضريرا... فحزن لفراقه أيما حزن.. و سأله أصدقاؤه عن سبب حزنه و بكائه فقال لهم: رأيت حماري في المنام فعاتبته و سألته عن سبب استعجاله في الموت و تركه لي وحيدا فقال لي: أي الحمار لقد أحببت حمارة جارنا الأصبهاني( و الحمارة تعني الأتان أيضا) فلم يرق قلبها و استنكرت أن يحبها حمار مثلي لي فمت من حبي لها و فرط تعلقي بها. . و أنشدني حماري في المنام الأبيات التالية:
سيدي مل بعناني نحو باب الأصبهاني
إن بالباب.. أتاناً فضّلت.. ...كلًّ أتان ٍ
تيمتني يوم رحنا بثناياها.... الحسان
و بغنج …ٍ و دلال ٍ شلَّ جسمي و براني
فلها خد ٌ... أسيلٌ مثلُ خدّ ِ الشيفران
فقال له أصدقاؤه و ماهو الشيفران يا أبا معاذ؟ فأجابهم: هذا من غريب الحمير فإذا لقيتم حمار فاسألوه.. و أنا أقول لكل الإخوة الذين يستمعون للافتراءات المغرضة و للإدعاءات الموجهة ضد بلدنا الحبيب و للتفاهات و الكلمات التي ليس لها معنى ..لا تذهلكم المفاجأة يا إخوتي و لا تستغربوا فهذا من غريب الخائنين المتآمرين فإذا لقيتم أحدهم ..لا سمح الله.....فاسألوه.و أنا بالطبع كغيري من المواطنين السوريين لن أسأل الأستاذ جابر الخير عن الكلمات الرخيصة التي نطق بها و التي ليس لها معنى لأني أعرف أنه و معلميه و ما يدور في فلكهم يتحدثون لمجرد الحديث و ينتقدون لمجرد الانتقاد دون أن يمتلكوا و لو أدنى حدود الموضوعية أو المصداقية ...و لكنها الأوامر التي تأتيهم من المخابرات المركزية الأمريكية يجب أن تنفذ بحذافيرها دون نقاش..كي لا تتوقف عملية ضخ الدولارات التي يقبضونها و الثمن ماذا خيانة الوطن ...أليس هذا شيء يدعو للألم و الحزن و الضحك أحيانا عندما أستمع أنا و غيري لأولئك الدمى و الأراجيز المضحكة المبكية
فراس السيد احمد – جامعة حلب
( كلنا شركاء) : 16/6/2005
استعدادات شعبية في المحافظات السورية لاستقبال الدكتور رفعت الأسد.....كلمات ترددها محطةالANN العميلة بامتياز على شريطها الإخباري المتحرك كل لحظة....و كأن تلك المحطة تخاطب الشعوب في الصومال أو البيرو أو بلاد الواق واق.. أو لعلها تحكي لمشاهديها حكاية مسلية مشوقة من حكايا ألف ليلة ...و لعل المسؤولين عن تلك المحطة الغبية قد علموا باستهجان و احتقار الغالبية العظمى للشارع السوري للقضايا التي تطرح فيها لتوقفوا عن بث تلك البرامج التي تثير الشفقة و الاشمئزاز قبل أن تثير الضحك و لأغلقوا المحطة و استبدلوه بمشروع تجاري آخر يؤمن الربح على الأقل فالمحطة خاسرة تجاريا قولا واحداً...تابعت بألم بعض المقتطفات من حوارات الدكتور رفعت و بصدق شعرت بالألم و الحزن و أنا استمع لكلمات هذا العجوز الخرف الجاحد الناكر الذي لم يعد له مكان في عقول و قلوب السوريين الشرفاء..و لعل( اللوك الجديد) للدكتور أبو سوم.. أبو دريد سابقا المثير للشفقة قبل السخرية زادني أسى و لوعة لأني لا أرتضي لأي مواطن سوري أن يكون بهذه الصورة المضحكة المبكية فكيف لرجل كان في يوم من الأيام شبه أسطورة في الوطنية..طبعا هذه الأسطورة سقطت مع الزمن بعد أن فعل الدكتور ما فعله عام 1984 ليصبح في نظر السوريين و العالم نمراً من ورق و رمزاً للجحود و قلة الوفاء...و قد عادت بي الذاكرة و أنا أراه باللوك الجديد إلى عام 1981 حيث شاركت مع المئات من شباب اتحاد شبيبة الثورة بدورة القفز المظلي العسكرية التي كانت تحتضنها سرايا الدفاع. و بصدق كنت و كغالبية رفاقي نرسم في أذهاننا صورة جميلة للدكتور رفعت باعتباره في البداية و هذا الأهم شقيقا للقائد الخالد حافظ الأسد و لما كنا نسمع عن بطولاته الخارقة و مواقفه الوطنية الأسطورية. و كنت قد تعلمت في المدرسة القول: (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فلم أفهم مغزاه.و فهمت دلالة المثل حقيقة عندما سمعت الخطاب الكارثة للدكتور رفعت الأسد قبل تخرجنا بيوم عندما أمر بنزع الحجاب من على رؤوس نساء دمشق و في الشوارع و من قبل بعض المظليات و قال كما أذكر بالحرف: خطوة رفيقاتكم ثورية و اشتراكية و سمعنا أن الشام أَضربت فلتضرب و نحن نفتحها بالدبابات فسقط الرجل في نظر غالبية من سمعه و ثاني يوم عندما خطب فينا القائد الخالد العظيم حافظ الأسد و اعتذر من كل نساء دمشق و قال لنا: إنهن أمهاتكم و أخواتكم و أنا أقدم و ردة لكل أم في دمشق و كل امرأة فبكى أكثرنا و لم نشعر إلا و نحن ننسى الشعارات و الهتافات التي لقنونا إياها في السرايا حول سيادة القائد رفعت و نقول بدلا من.. بالروح بالدم نفديك يا أبو دريد.. نقول بصدق و جرأة و محبة و شعور بالوطنية بالروح بالدم نفديك ياحافظ و هتف الضباط معنا. و كان يوما تاريخيا لم و لن أنساه و عندما عدت لبلدتي قلت لوالدي ليتنا لم نر و لم نسمع وجه و صوت الدكتور رفعت على الأقل كنا سنحتفظ و لو لبعض الوقت بالصورة الجميلة له في أذهاننا. و ترسخت فيما بعد في أذهاننا صورة الجحود و النكران للجميل لهذا الرجل عندما فعل ما فعل بعدها. و عندما حاول أن يتناسى بأنه بالذات ما كان ليكون قويا مقتدرا لولا وجود الرجل الفذ حافظ الأسد رحمه الله.
و لعل ما يدعو للغرابة في الأمر هو ذاك التناغم غير المعقول بين هذا العجوز الخرف و بين الإخوان المسلمين حيث حاول و بكل بساطة و سذاجة أن يبرئ نفسه من كل آثامه و أخطائه في البلد بقوله لقد كنت مجرد عضو في القيادة القطرية للحزب و لم اكن مسؤولا عن أي شيء حصل في فترة الصراع الدامي مع الإخوان في تدمر و حماه و غيرها..و بدورهم تنصل الإخوان مما فعلوه ليلصقوه بالطليعة المقاتلة المسلحة التي انشقت عن الإخوان المسلمين عام 1977 ليجدوا تبريرا لالتقائهم بالدكتور رفعت بعد كل ما حصل.. و لعل الأنكى من ذلك كله التقاءهم مع الغلام الأسمر الهارب من مدينة أريحا التابعة لمحافظة ادلب لأسباب يعرفها أهلها. السيد فريد الغادري زعيم حزب الإصلاح السوري. و هذا كله يؤكد ارتباط كل هؤلاء مع المخابرات المركزية الأمريكية بغية قلب نظام الحكم في سورية و بسيناريو مشابه لما حصل في العراق و أن يعود رفعت مثلا كعودة أحمد الجلبي و الغادري كإياد علاوي و هلم جرا...و هم لو علموا أن ذلك لن يحصل إلا بعد مرورهم على أجساد كل السوريين الشرفاء لتوقفوا عن كل تلك التفاهات و المؤامرات الرخيصة التي لن تجديهم نفعا.. وهذا الكلام ليس مجرد ادعاءات أو أوهام أطلقها على طريقة صدام حسين إنما هي حقيقة شعور الشارع السوري الذي يضحي بالغالي و النفيس لأجل عزة و كرامة و وحدة الوطن. و هو عندما بايع بشار الأسد فإنما بايع فيه المواطن و الإنسان المؤمن الطيب الذي يتحسس آلام و آمال شعبه و يكرس كل و قته و حياته لخدمة هذا الشعب الذي يرى فيه الأب و الأخ و الصديق الصدوق.و هذا الكلام ليس نفاقا سياسيا أو مديحا أو مجاملة بل إنها الحقيقة الواضحة التي تقض مضجع أولئك الخونة المتآمرين..
و لعل ما أثار فضولي منذ أسبوع و جذب انتباهي الحديث المسلي للسيد جابر الخير أحد الناطقين باسم الدكتور رفعت من أسبانيا و استشهاده كل بين اللحظة و الأخرى بالشعر العربي الأصيل من خلال برنامج الطريق إلى الحرية الذي تقدمه محطة الANN الفضائية.. طبعا كان كل حديثه فارغا و مجرد كلام في الهواء الطلق لأنه لا يمتلك أية مصداقية أو مرجعية يستند إليها فهو مجرد روبوت متخلف يتحرك ضمن أوامر محددة . و أنا أعترف في هذا السياق بأنني غرقت في نوبة من الضحك و أنا استمع لهذا الأراجوز و لكني كنت في داخلي أعترف له بالفضل لأنه ذكرني بقصيدة جميلة و رائعة من قصائد الشعر العربي و هي قصيدة( الحمار) للشاعر العباسي الفذ بشار بن برد فقد رأيت تشابها كبيرا بينها و بين أحاديث أقطاب المعارضة الهشه التافهة التي يتزعمها الآن الدكتور رفعت. فهم يعملون على مبدأ يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره بحيث يأتون أحيانا بأية كلمة او لفظ لينسجوا قصيدة أو قصة فيها نوع من التناغم و الانسجام و فيها حفاظ على الوزن الموسيقي.. و قصيدة الحمار هذه لها قصة طريفة تدل على ظرف و براعة الشاعر الكبير بشار بن برد و استعانته ببعض الكلمات التي ليس لها معنى للهروب من الوزن. فقد مات الحمار المدلل الأغلى على قلب الشاعر الكبير بشار بن برد و الذي ولد ضريرا... فحزن لفراقه أيما حزن.. و سأله أصدقاؤه عن سبب حزنه و بكائه فقال لهم: رأيت حماري في المنام فعاتبته و سألته عن سبب استعجاله في الموت و تركه لي وحيدا فقال لي: أي الحمار لقد أحببت حمارة جارنا الأصبهاني( و الحمارة تعني الأتان أيضا) فلم يرق قلبها و استنكرت أن يحبها حمار مثلي لي فمت من حبي لها و فرط تعلقي بها. . و أنشدني حماري في المنام الأبيات التالية:
سيدي مل بعناني نحو باب الأصبهاني
إن بالباب.. أتاناً فضّلت.. ...كلًّ أتان ٍ
تيمتني يوم رحنا بثناياها.... الحسان
و بغنج …ٍ و دلال ٍ شلَّ جسمي و براني
فلها خد ٌ... أسيلٌ مثلُ خدّ ِ الشيفران
فقال له أصدقاؤه و ماهو الشيفران يا أبا معاذ؟ فأجابهم: هذا من غريب الحمير فإذا لقيتم حمار فاسألوه.. و أنا أقول لكل الإخوة الذين يستمعون للافتراءات المغرضة و للإدعاءات الموجهة ضد بلدنا الحبيب و للتفاهات و الكلمات التي ليس لها معنى ..لا تذهلكم المفاجأة يا إخوتي و لا تستغربوا فهذا من غريب الخائنين المتآمرين فإذا لقيتم أحدهم ..لا سمح الله.....فاسألوه.و أنا بالطبع كغيري من المواطنين السوريين لن أسأل الأستاذ جابر الخير عن الكلمات الرخيصة التي نطق بها و التي ليس لها معنى لأني أعرف أنه و معلميه و ما يدور في فلكهم يتحدثون لمجرد الحديث و ينتقدون لمجرد الانتقاد دون أن يمتلكوا و لو أدنى حدود الموضوعية أو المصداقية ...و لكنها الأوامر التي تأتيهم من المخابرات المركزية الأمريكية يجب أن تنفذ بحذافيرها دون نقاش..كي لا تتوقف عملية ضخ الدولارات التي يقبضونها و الثمن ماذا خيانة الوطن ...أليس هذا شيء يدعو للألم و الحزن و الضحك أحيانا عندما أستمع أنا و غيري لأولئك الدمى و الأراجيز المضحكة المبكية