Tarek007
17/06/2005, 02:10
التغيير ومهام القوى الديمقراطية في سوريا
محمود محفوري: ( كلنا شركاء) 16/6/2005
لا بد أن ندرك أن أفضل وسيلة للدفاع ضد الأعداء في الخارج إنما تكمن في القيام بإصلاحات جذرية في الداخل ,ولا بد أن ندرك أيضا من أن التغيير مطلب حيوي دونه المجهول والكارثة. أما المجهول هو ان نستمر في تراجعنا النسبي في سباق الحضارة والتقدم الى قيعان سحيقة، وأما الكارثة فلان عدم التغيير يعني قمع وليد جديد ينشأ في أحشاء المجتمع بصورة طبيعية وفقا لقوانين الحياة. والقمع يولد عنفا الذي بدوره يولد عنفا فعنفا........ لا نعرف الى أين يصل، سوى أننا متأكدون من تربص من له مصلحة في الكارثة.
علينا العمل ولو بتأخير على أعادة بناء الدولة السورية التي تواجه صعوبات داخلية كثيرة تتعلق بمنهجها وأساليبها وأدواتها وبرامج عملها، وتطال هيكليتها القائمة وآلياتها والدور الذي أنيط بها منذ عقود وإعادة النظر سريعا بالسلطات المطلقة والمرهقة والتي يمكن ان تكون مدمرة التي أسندت لها، ليسند جزء منها إلى هيئات أهلية ومؤسسات المجتمع المدني كجزء من آلية إدارة المجتمع. إن التغيير والاصلاح قضية وطنية بامتياز يقع على عاتق كل فرد من أبناء وبنات الشعب السوري جزء منها. إنها قضية اليوم والمستقبل والطريق لبلوغ حياة أفضل لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
من الجيد التشجيع على نشوء أحزاب سياسية تغطي كامل الطيف السياسي السوري كي تستطيع كل القوى الاجتماعية والطبقية ان تعبر عن ذاتها وعن مصالحها وأن ندفع باتجاه تحرير النقابات المهنية لتصبح نقابات تدافع عن مصالح منتسبيها بصدق ضمن إطار مجتمع مدني يكون فيه لكل تشكيلة اجتماعية اقتصادية أداتها تحمي مصالحها وتطلعاتها بعيدا عن التسييس والتحزب وليس بعيدا عن الدفاع عن مصالح الوطن وحماية مصالح الشعب.
أما الفساد قضية القضايا وحصان اعداء الوطن في الخارج وفي الداخل للإجهاز على تطلعات شعبنا في إحقاق الحقوق وتحرير الأرض والرقي والتقدم وبناء مدنية تليق به فعلينا أن نشجع ونحرك الرأي العام والمجتمع وقواه السياسية والثقافية والعلمية وكل الفعليات الأخرى الممكنة من مساجد وكنائس ومناسبات من أجل محاصرته وفضح رموزه والتضييق عليهم والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من وراء ظهر شعبنا. إنها حقوق ممتازة لا بد من استرجاعها إن آجلا أم عاجلا. أما محاسبة المختلسين واللصوص فهو من مهام قضاء عادل ونزيه سيتحقق ضمن اطار اصلاح الدولة السورية وإعادة هيكلتها. إن كل من يظن أن من "أكل عسلا وعلق على شاربه" سيكو-e4 مخطئا فالحقوق لاتموت بالتقادم، والعالم يضيق في وجه الفاسدين المفسدين أكثر فأكثر. علينا إرجاع المعاني لكلمات فقدت معانيها مثل كلمات: الأمانة والنزاهة والشرف و"لكل مجتهد نصيب" و"من طلب العلى سهر الليالي" و ...........
الفاسدون - إيها السادة - خدم لأعداء الوطن إن كان عن حسن نية أم سوء، والفساد خيانة من الدرجة الأولى "يطالها قانون الطوارىء بصيغته المعدلة الموعودة!!!!!!!!".
من ناحية دور القوى السياسية يمكن أن نقول أن التغيير سيأخذ منحى القوة المهيمنة والتي هي محصلة توازن لقوى متعددة في المجتمع، لذلك يجب العمل على أعادة اصطفاف هذه القوى لمصلحة تيسير عملية التغيير المنشودة. نحن نروج لفكرة تحالف عريض يضم كل قوى اليسار والديمقراطية والقوى الليبرالية والعلمانية في حلف وطني عريض يوحد جهوده في الدفع باتجاه تغيير سريع وآمن يكرس التعددية الحقيقية في السياسة والاقتصاد والثقافة ويولد مجتمعا مدنيا منفتحا تجد فيه مكانا كل القوى الحية في المجتمع السوري بعيدا عن الاقصاء والتمييز والعنف والالغاء. على التوازي مع كل هذا علينا العمل على اشاعة ثقافة الرأي والرأي الآخر وc5زالة فكرة سائدة لدى معظم القوى عن قناعتها بالعصمة عن الخطأ وامتلاكها لناصية الحقيقة المطلقة ومقدرتها دوما على أيجاد الحل الناجع وفي حينه لكل مسألة تطرحها الحياة. إن تكريس فكرة الصواب الدائم ينم عن نرجسية شرقية وجهل عميق متأصل في النفوس يقع في أساس الشمولية والاقصاء.
لا بد أيضا من أعادة الثقة لنفوس الكثير من العلمانيين الذي يرون أن التخلف مردة لتراث عميق وعقيم يستولي على عقول البشر في بلادنا وأن ليس هناك من مخرج منه. إن بلادنا وشعبنا مثله مثل كل شعوب الأرض مجد ومجتهد ومبدع وليس هو سببا لما البلاد فيه من تسيب وتخلف وضعف. ولا بد أن أقول كما قال مدرس لطلابه "هناك مسلم غني ومسلم فقير، وهناك مسيحي غني ومسيحي فقير وبوذي غني وبوذي فقير وملحد غني وملحد فقير فما الذي يجعل هذا غني وذاك فقير؟" إن مايجعل هذا غني وذاك فقير أسبابا أخري غير الدين والمعتقد، أسبابا تكمن في المجتمع والملكية والقانون والاجتهاد والفكر والمعرفة و ........
فليتكاتف كل السوريين بغض النظر عن آرائهم ومعتقداتهم من أجل قضية الوطن والشعب دون إقصاء لأحد أو تمييز.
محمود محفوري: ( كلنا شركاء) 16/6/2005
لا بد أن ندرك أن أفضل وسيلة للدفاع ضد الأعداء في الخارج إنما تكمن في القيام بإصلاحات جذرية في الداخل ,ولا بد أن ندرك أيضا من أن التغيير مطلب حيوي دونه المجهول والكارثة. أما المجهول هو ان نستمر في تراجعنا النسبي في سباق الحضارة والتقدم الى قيعان سحيقة، وأما الكارثة فلان عدم التغيير يعني قمع وليد جديد ينشأ في أحشاء المجتمع بصورة طبيعية وفقا لقوانين الحياة. والقمع يولد عنفا الذي بدوره يولد عنفا فعنفا........ لا نعرف الى أين يصل، سوى أننا متأكدون من تربص من له مصلحة في الكارثة.
علينا العمل ولو بتأخير على أعادة بناء الدولة السورية التي تواجه صعوبات داخلية كثيرة تتعلق بمنهجها وأساليبها وأدواتها وبرامج عملها، وتطال هيكليتها القائمة وآلياتها والدور الذي أنيط بها منذ عقود وإعادة النظر سريعا بالسلطات المطلقة والمرهقة والتي يمكن ان تكون مدمرة التي أسندت لها، ليسند جزء منها إلى هيئات أهلية ومؤسسات المجتمع المدني كجزء من آلية إدارة المجتمع. إن التغيير والاصلاح قضية وطنية بامتياز يقع على عاتق كل فرد من أبناء وبنات الشعب السوري جزء منها. إنها قضية اليوم والمستقبل والطريق لبلوغ حياة أفضل لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
من الجيد التشجيع على نشوء أحزاب سياسية تغطي كامل الطيف السياسي السوري كي تستطيع كل القوى الاجتماعية والطبقية ان تعبر عن ذاتها وعن مصالحها وأن ندفع باتجاه تحرير النقابات المهنية لتصبح نقابات تدافع عن مصالح منتسبيها بصدق ضمن إطار مجتمع مدني يكون فيه لكل تشكيلة اجتماعية اقتصادية أداتها تحمي مصالحها وتطلعاتها بعيدا عن التسييس والتحزب وليس بعيدا عن الدفاع عن مصالح الوطن وحماية مصالح الشعب.
أما الفساد قضية القضايا وحصان اعداء الوطن في الخارج وفي الداخل للإجهاز على تطلعات شعبنا في إحقاق الحقوق وتحرير الأرض والرقي والتقدم وبناء مدنية تليق به فعلينا أن نشجع ونحرك الرأي العام والمجتمع وقواه السياسية والثقافية والعلمية وكل الفعليات الأخرى الممكنة من مساجد وكنائس ومناسبات من أجل محاصرته وفضح رموزه والتضييق عليهم والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من وراء ظهر شعبنا. إنها حقوق ممتازة لا بد من استرجاعها إن آجلا أم عاجلا. أما محاسبة المختلسين واللصوص فهو من مهام قضاء عادل ونزيه سيتحقق ضمن اطار اصلاح الدولة السورية وإعادة هيكلتها. إن كل من يظن أن من "أكل عسلا وعلق على شاربه" سيكو-e4 مخطئا فالحقوق لاتموت بالتقادم، والعالم يضيق في وجه الفاسدين المفسدين أكثر فأكثر. علينا إرجاع المعاني لكلمات فقدت معانيها مثل كلمات: الأمانة والنزاهة والشرف و"لكل مجتهد نصيب" و"من طلب العلى سهر الليالي" و ...........
الفاسدون - إيها السادة - خدم لأعداء الوطن إن كان عن حسن نية أم سوء، والفساد خيانة من الدرجة الأولى "يطالها قانون الطوارىء بصيغته المعدلة الموعودة!!!!!!!!".
من ناحية دور القوى السياسية يمكن أن نقول أن التغيير سيأخذ منحى القوة المهيمنة والتي هي محصلة توازن لقوى متعددة في المجتمع، لذلك يجب العمل على أعادة اصطفاف هذه القوى لمصلحة تيسير عملية التغيير المنشودة. نحن نروج لفكرة تحالف عريض يضم كل قوى اليسار والديمقراطية والقوى الليبرالية والعلمانية في حلف وطني عريض يوحد جهوده في الدفع باتجاه تغيير سريع وآمن يكرس التعددية الحقيقية في السياسة والاقتصاد والثقافة ويولد مجتمعا مدنيا منفتحا تجد فيه مكانا كل القوى الحية في المجتمع السوري بعيدا عن الاقصاء والتمييز والعنف والالغاء. على التوازي مع كل هذا علينا العمل على اشاعة ثقافة الرأي والرأي الآخر وc5زالة فكرة سائدة لدى معظم القوى عن قناعتها بالعصمة عن الخطأ وامتلاكها لناصية الحقيقة المطلقة ومقدرتها دوما على أيجاد الحل الناجع وفي حينه لكل مسألة تطرحها الحياة. إن تكريس فكرة الصواب الدائم ينم عن نرجسية شرقية وجهل عميق متأصل في النفوس يقع في أساس الشمولية والاقصاء.
لا بد أيضا من أعادة الثقة لنفوس الكثير من العلمانيين الذي يرون أن التخلف مردة لتراث عميق وعقيم يستولي على عقول البشر في بلادنا وأن ليس هناك من مخرج منه. إن بلادنا وشعبنا مثله مثل كل شعوب الأرض مجد ومجتهد ومبدع وليس هو سببا لما البلاد فيه من تسيب وتخلف وضعف. ولا بد أن أقول كما قال مدرس لطلابه "هناك مسلم غني ومسلم فقير، وهناك مسيحي غني ومسيحي فقير وبوذي غني وبوذي فقير وملحد غني وملحد فقير فما الذي يجعل هذا غني وذاك فقير؟" إن مايجعل هذا غني وذاك فقير أسبابا أخري غير الدين والمعتقد، أسبابا تكمن في المجتمع والملكية والقانون والاجتهاد والفكر والمعرفة و ........
فليتكاتف كل السوريين بغض النظر عن آرائهم ومعتقداتهم من أجل قضية الوطن والشعب دون إقصاء لأحد أو تمييز.