-
دخول

عرض كامل الموضوع : بوتين متمسّك بـ«هيمنة» روسيا في صناعة المقاتلات


ما بعرف
22/08/2007, 01:50
موسكو تحذّر تشيكيا من «خطأ» نصب الدرع الصاروخيّة الأميركيّة
«استعراض للعضلات» و«الحفاظ على هيمنة في إنتاج الطيران الحربي». مبدآن يُستخلصان من معرض «ماكس» لتقنيّات الطيران المدني والعسكري الذي افتُتح في قاعدة زوكوفسكي الجويّة خارج موسكو أمس، ويُعدّ واجهة الصناعة الروسية، والأضخم من نوعه المنظّم منذ 15 عاماً.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
بوتين على متن طائرة تجريبية في موسكو أمس (أ ب)

وشدّد الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، خلال افتتاحه المعرض، على أنّ بلاده لا تعتزم، بالتوازي مع الجهود الضخمة التي تقوم بها لدعم طيرانها المدني، التخلّي قيد أنملة عن مكانتها في مجال الطيران العسكري. وأضاف، قبل أن يشهد عرضاً جوياً مطولاً نفذته بشكل أساسي مقاتلات روسيّة، أنّ بلاده «التي تملك قدرات اقتصادية جديدة ستولي اهتماماً إضافياً لتطوير التكنولوجيّات العصرية»، لأن «هدفنا الحفاظ على موقعنا المهيمن في الإنتاج في مجال تكنولوجيا الطيران ذات الطابع العسكري».
والقدرات التي تحدّث عنها بوتين، تُقاس بشكل أساسي من خلال مقاربة النهضة التي شهدها الاقتصاد الروسي بعد فترة الركود التي تبعت انهيار النظام السوفياتي، في ظلّ سياسات بوتين الإصلاحيّة وانفجار الأسعار التي شهدها قطاع النفط، ما وفّر لموسكو هامشاً مكّنها الأسبوع الماضي من الإعلان عن برنامج بقيمة 250 مليار دولار لدعم قطاع الطيران، حسبما أوضح رئيس «شرطة الطيران المتّحدة» التي تديرها الحكومة، ألكسي فيودوروف.
ويأتي المعرض بعدما كان الرئيس الروسي قد أعلن الأسبوع الماضي الاستئناف الفوري لطلعات الطائرات القاذفة الاستراتيجية الروسية، القادرة على حمل صواريخ نووية، «على أساس دائم» مجدّداً بذلك إجراءً يعود إلى أيّام الحرب الباردة، ويعني أنّ روسيا عادت مجدداً إلى حالة الاستنفار الدائمة في أجواء المحيط الأطلسي والمتجمّد الشمالي والهادئ.
وتم التركيز في معرض «ماكس» على أنواع جديدة من المطارِدات عرضها الصانعون الروس هي «سوخوي - 35»، التي تعلَّق عليها موسكو آمالاً كبيرة في مجال التصدير، و«ميغ - 35» و«ميغ - 29 كي» في نسختها المجدّدة و«سوخوي - 32». كما سيتمّ عرض آخر المنجزات التقنية في مجال أنظمة الدفاع الجوي التي تمثّل قسماً مهمّاً من صادرات الأسلحة الروسيّة.
وعلى الرغم من عدم مجاراته مستويات معرض «بورجيه» في فرنسا أو «فارنبوروغ» في بريطانيا، فإنّ المعرض الروسي في نسخته الثامنة، يشهد توسعاً كبيراً. وبحسب الجهة المنظّمة، الوكالة الروسية العامّة لتصدير الأسلحة «روسوبوروكبورت»، فإنّ المعرض شهد نمواً فاق 30 في المئة مقارنة بنسخته الأخيرة قبل عامين من خلال مشاركة 540 شركة روسية و247 شركة أجنبية تمثل 100 دولة.
وبحسب «روسوبوروكبورت»، التي تهيمن على 90 في المئة من مبيعات الأسلحة الروسية، فإنّ السوق العالمية للطائرات العسكرية تشهد حالياً «نمواً» برقم أعمال عالمي سنوي يراوح بين 25 و27 مليار دولار في ظل آفاق لا تزال مشجعة. والشركات الروسية لديها طلبيات تكفيها لفترة «5 إلى 7 سنوات».
وقد عملت الحكومة الروسية، بدءاً من نائب رئيس الوزراء سيرغي إيفانوف الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة «الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطيران»، على دعم هذه الشركة التي تضمّ الصانعين «سوخوي» و«إليوشين» و«توبولوف» و«ميغ».
على صعيد آخر، وفي إطار الجدل الروسي ـــــ الأميركي الدائر في شأن الدرع الصاروخيّة «الدفاعيّة» التي تنوي واشنطن نشرها في أوروبا الشرقيّة لـ«مواجهة الدول المارقة»، حذّرت روسيا جارتها تشيكيا امس، من أنّها سترتكب «خطأ فادحاً» إذا ما قبلت نشر الرادار الأميركي على أراضيها.
وأوضحت وكالة الأنباء الروسيّة «نوفوستي» أنّ هذا التحذير جاء خلال محادثات أجراها رئيس هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلّحة الروسية الجنرال يوري بالويفسكي مع نائب وزير الدفاع التشيكي مارتين بارتاك في موسكو. ونقلت عن المسؤول الروسي قوله إنّ «المشاورات الروسية ـــــ التشيكية التي جرت منذ 4 أشهر لم تسفر عن أي تغييرات في موقف القيادة» في براغ.
وحثّ بالويفسكي تشيكيا على تأخير اتخاذ قرارها إزاء الدرع الصاروخيّة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني من العام المقبل، مشيراً إلى أنّ واشنطن قد تراجع موقفها إزاء تهديد الصواريخ الإيرانية. وأوضح أنّ الجولة المقبلة من المحادثات الروسية ـــــ الأميركية حول القضية ستُعقد في موسكو الشهر المقبل.
(أ ب، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)