ومَاخَلفَ السِّتَارٍ جَمَالٌ يعْتَكِفُ بَيْنَ
أحْ ـرُفٍِ بِلُغَةٍ أكَادُ أجْهَلُهَا ..


زهْــ ـرٌ
ويَاسمِينٌ
وتُوتْ ..


وانْغِمَاسٌ فِيْ عُلبِ جَمَالْ ..
قًَرْعٌ وشَجَنٌ مُتْرَفٌ بِبَعْضِ حُسْنٍ يُطَوِّقُ
أكْتَافَ حَ ـرْفٍ وَيَعْزٍفُ علَى أوْتَارٍ الهَوَىْ
نَغَمٌ يُخْرٍسَ صَهِيْلَ جَرْحِيْ !!

بِيْ انْحِنَائَاتٌ وَعَوَاطِفٌ جَائِعَه ْ
تَرَانِيْ أبْتَلِعُ قِطَعُ ضَــ ـوءْ !
مُحَدِّقٌ فِيْ السَّمَاءْ أسْتَنْشِقُ رَائِحَةَ السَّحَابْ ...
أنْجَرٍفُ خَْلفَ أوْهَامِي وأحْلآمِيْ !!
وَأنْتَهِكُ أوْرَاقِيْ لأبُوحَ مَابِيْ مِنْ وعَكَات قَلْبٍ
ولَكِنيْ عَلِمْتُ أنَّ مابَيْنَ يَدَيْ (أصَابِعٌ خَرْسَاءْ)!!

.
يَكَادُ الحُ ـزْنَ ينْهَشُ جَسَدِيْْ ويهتِكَهُ
ويَتْرِكَ الصَّمْتَ يلْعَقُ دَمِيْ !!

تَرَكَتْنِيْ أحلآمِيْ مُنْزَوٍيًا
سَابِحٌ فِيْ وجَعِيْ
وهِيَ قَدْ أُجْهِضَتْ أمَامَ عَيْنِيْ
بَعْدَمًا كَانَتْ طِفْلَةٌ لِيْ ووليدَةٌُ منَامِيْ مِنْ رًَحِمِ
الخَيَالْ ...

آهـٍ وكَأنِّيْ قَدِ ارْتَكَبْتُ جَرٍيْمَةٌ حيْنَمَا بَنَيْتُ
صَرْحٌ مِنْ أحْلآمِيْ ..
وانْتَظَرْتُ مطرًا يًهْطِلُ عليَ مِنْ بَين حنَايَا السَّمَاءْ !!

ولَكِنْ صَفَعَنِيْ الجَ ـرْح والْتَصَقَ علَى جَسَدِيْ
ودَنَّسَ طُهــ ـرَ أحْلآمِيْ
وتَرَكَ بِيْ عَوَاطِفٌ مَبْتُورهْ ...

.
.

أتَعلَمِينَ حبِيْبَتِيْ ...
أنَّكِ ذَلِكَ الحُلْمُ الذِيْ نَقَشْتَه
فِيْ غُرفْ منَامِيْ ..

رَسَمْتُكِ بِألْوَانٍ زَهريَّه كألْوَانِ خَدَّيْكِ
وهمْتُ بِكِ سَبَحْتُ فِيْ شَرَايينُ دَمُكِ!!
ولعَقْتُ رحِيْقَ الجَمَالِ المُنْسَكِبِ مِنْ ثَغْرُكِ
المَكْنُونْ ...
مَجْنُونٌ أنَا ألآ تعْلَمٍِين ...
إليْكِ يَامَنْ كَسَيْتِيْ الحُلْمَ نُورٌ وحَرٍيرْ ..
وزَرَعْتِيْ المَنَامْ زَهْرٌ ويَاسمِيْن ....
وأَزَحْتِيْ عَنْ عَيْنَايَ بَعْضَ مَوْتٍ كَانَ يَلْحَقُنِيْ !!
إلَيْكِ يَانفَسٌ أتَنَفَّسُ بِهْ
أرَانِيْ مُنْهَمِكٌ بِعِشْقُكِ ..
أمْتَهِنُ الحَ ـرْفَ هُنَا لِأرْسُمَكِ


فرَاشَةٌُ
وورْدَةٌ حَمْرَاءْ ..
وشَئٌ جَمِيْلْ يلوِّنُ الحَيَاةَ بِبَعْضِ ألْوَانِهْ
أنْـِتيْ يَاشَرْقِيَّةُ المَلآمِحْ
إلَيْكِ الحَ ـرْفُ يلْتَويْ ويَرْتَسِمُ علَى أغْصَانُ ورْدٍ
وَأورَاقُ تُوتْ !!