الشيخ ابن مرهج
20/08/2007, 23:03
(( الحادية عشر ليلا .... ))
صياح صاخب ينبعث في أروقة المبنى السكني ...
حوار و جدل عنيف ...
ينفتح باب إحدى الشقق ... يلفظ جسدا ناحلا توارت ملامحه خلف زي أجنبي ... نزل سلالم المبنى بسرعة ... كل يوم على هذه الحال ...
صياح ... جدل ... ثم اقتتال ...
أية حياة هذه ؟!
واصل نزول السلالم ... اتجه إلى سيارة رياضية حمراء .. ركبها ..
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
أدار المفتاح .. أشعل المحرك .. بادر جهاز التسجيل بإطلاق الأصداء النحاسية الصاخبة ....
انطلقت السيارة بحركة عنيفة ... أخذت السيارة تجوب شوارع المدينة ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
كانت سيارته تمر جوار مسجد ..
ثم مكتبة قديمة ...
ثم روضة أطفال .. ساكنة ..
تأمل الجميع بصمت و رهبة ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
عاودت سيارته الإنطلاق ... جابت أركان الليل الهادئ ..
رفع بصره إلى النجوم ... إلى القمر ... إلى الوقار العجيب ..
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
وصل إلى حيث قادته السيارة ... نزل إلى حيث الفندق الضخم .. و قاعة الإحتفالات الصاخبة ....
(( الواحدة ليلا .... ))
عب من الشراب الشيء الكثير .. مالت رأسه و غاب عن وعيه ..
طالب برفع الموسيقى ...
عاد جسمه يتمايل ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
(( الرابعة صباحا ... ))
خرج ...
كانت هيئته مزرية .. و عقله يغوص في بحيرة نشوى عجيبة .. ترنح معها جسده في منظر غريب ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
ركب سيارته ... انطلق ... بادر جهاز التسجيل عمله ... ارتفعت الأصوات الصاخبة ... كانت السيارة تتأرجح في الشارع الخالي ....
(( الرابعة و الربع ... ))
ارتطمت سيارته بشجرة ضخمة ... احتبس جسده مع ما تبقى من حطام السيارة ...
أخذت أنفاسه تضيق ... و دماؤه تنزف...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتـ ....
جاوبه أذان الفجر ...
الله أكبر ... الله أكبر ... أشهد أن لا إله إلا الله ... أشهد أن محمد رسول الله ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
عادت الأسئلة أكثر إلحاحا ...
و جدت لنفسها موقعا في خارطة عقله ..
و لكن ...
أنفاسه أخذت تضيق ..
و تضيق ..
و تضيق ..
صياح صاخب ينبعث في أروقة المبنى السكني ...
حوار و جدل عنيف ...
ينفتح باب إحدى الشقق ... يلفظ جسدا ناحلا توارت ملامحه خلف زي أجنبي ... نزل سلالم المبنى بسرعة ... كل يوم على هذه الحال ...
صياح ... جدل ... ثم اقتتال ...
أية حياة هذه ؟!
واصل نزول السلالم ... اتجه إلى سيارة رياضية حمراء .. ركبها ..
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
أدار المفتاح .. أشعل المحرك .. بادر جهاز التسجيل بإطلاق الأصداء النحاسية الصاخبة ....
انطلقت السيارة بحركة عنيفة ... أخذت السيارة تجوب شوارع المدينة ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
كانت سيارته تمر جوار مسجد ..
ثم مكتبة قديمة ...
ثم روضة أطفال .. ساكنة ..
تأمل الجميع بصمت و رهبة ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
عاودت سيارته الإنطلاق ... جابت أركان الليل الهادئ ..
رفع بصره إلى النجوم ... إلى القمر ... إلى الوقار العجيب ..
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
وصل إلى حيث قادته السيارة ... نزل إلى حيث الفندق الضخم .. و قاعة الإحتفالات الصاخبة ....
(( الواحدة ليلا .... ))
عب من الشراب الشيء الكثير .. مالت رأسه و غاب عن وعيه ..
طالب برفع الموسيقى ...
عاد جسمه يتمايل ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
(( الرابعة صباحا ... ))
خرج ...
كانت هيئته مزرية .. و عقله يغوص في بحيرة نشوى عجيبة .. ترنح معها جسده في منظر غريب ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتم ...
ركب سيارته ... انطلق ... بادر جهاز التسجيل عمله ... ارتفعت الأصوات الصاخبة ... كانت السيارة تتأرجح في الشارع الخالي ....
(( الرابعة و الربع ... ))
ارتطمت سيارته بشجرة ضخمة ... احتبس جسده مع ما تبقى من حطام السيارة ...
أخذت أنفاسه تضيق ... و دماؤه تنزف...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
لا تهتـ ....
جاوبه أذان الفجر ...
الله أكبر ... الله أكبر ... أشهد أن لا إله إلا الله ... أشهد أن محمد رسول الله ...
من أين ! إلى أين ؟ كيف و لماذا ؟!
عادت الأسئلة أكثر إلحاحا ...
و جدت لنفسها موقعا في خارطة عقله ..
و لكن ...
أنفاسه أخذت تضيق ..
و تضيق ..
و تضيق ..