Zahi
20/08/2007, 01:11
اذا أتتك مذمتي من .. الشرع!
يقول ميكيافيللي »إذا اردت ان تسيطر على بلد فحكم عليه حثالته«، ويبدو ان النظام السوري استوعب هذا الدرس رغم سماكة الصدأ التي تغطي عقول قادته، وفي مقدمهم فاروق الشرع استاذ الانتهازية في تسلق المناصب، ومكتشف علم البذاءة و»الردح« في الاصول الديبلوماسية... حتى ان تنصيب »الحثالة« لم يقتصر على سورية المحظوظة منذ 37 عاما، بل شمل كل بلد تحول الى رهينة بيد هذا النظام الذي يرفع شعار الاخوة بيد، وباليد الاخرى خنجر مسموم له مهمة ثابتة هي الطعن في الظهر.
ويكفي المملكة العربية السعودية شهادة ان مذمتها جاءت من فاروق الشرع، بل يكفيها شرفا ان الذي هاجمها هو نظام يصل الى المراتب العليا فيه سليلو عائلات مجهولة، فيما تقود المملكة سلالة معروفة بأصلها وتجذرها في دنيا العروبة والاسلام، اما دورها فرايته مرفوعة في كل مكان وهو اكبر من الترهات والاكاذيب ولن تستطيع فقاعات النظام السوري حجبه، كما لن تنطلي على احد تلك الاساليب السخيفة في تبادل الادوار بين الشرع والمعلم.
ان هذا الدور الكبير وضع على كاهل المملكة منذ تأسيسها مسؤولية المرجعية، ليس في منطقة الخليج وحسب، وانما لكل العرب والمسلمين، وهي انطلقت في هذا الدور كمهمة ورسالة حضارية، تعطي ولا تأخذ، تبني ولاتهدم، توحد ولاتفرق، تصون ولاتبدد، تضمن الخير لوطنها ولمن حولها ولكل من قال لا إله الا الله محمد رسول الله وللانسانية جمعاء... تمنح دون مقابل، وتفتح سبل الحياة امام الذين تهددهم انظمة الاحزاب السوداء بثقافة الموت... فهي في فلسطين لديها شرف البذل والتضحية ووعد القدس... وفي لبنان شرف الموقف الجامع والدعم المفتوح لمعالجة الجرح المفتوح... وفي العراق شرف استعادة هذا البلد العربي لوحدته وامنه واستقراره... وفي كل بقعة عربية شرف اليد الممدودة بالخير والاخوة الحقيقية.
وهي من اجل الحق تواجه الدنيا بموقف ثابت، ويقف خادم الحرمين الشريفين امام التحديات والعواصف ببصيرة الحكيم وشجاعة الاصيل، فعن اي شرف يمكن ان يتحدث الشرع، ومن امره »بتصريح الكلام«؟ عن اي شرف يمكن ان يدعي النظام السوري وهو الذي امتهن نكران الجميل، وعض اليد الممدودة إليه، والغدر بابنائه قبل اشقائه عبر »استنحارهم« وسرقة تضحيات الاخرين لتغطية عجز الشعارات الخشبية، وتنفيذ اوسع حملات الاغتيال ضد الشرفاء، والتعاون مع العملاء ممن لهم حظوة التملك او التملق في تل ابيب... الى معاداة الموقف العربي كله لتبرير الارتماء في الحضن الفارسي الصفوي... عن اي شرف يستطيع ان يتحدث وهو الذي اكتسب عن جدارة شهادة المنافق الذي اذا حدث كذب، واذا صادق خان، واذا وعد اخلف، وكان آخر امتحان له في آخر مؤتمر قمة عربي في الرياض؟
ولعل الجميع يدرك ان المملكة العربية السعودية لا تلجأ الى مثل هذا الرد القوي والمفحم على النظام السوري الا في لحظة الاضطرار القصوى، وكان ممكنا للمملكة ان تصبر اكثر لو كانت العلاقة معقودة مع نظام يتمتع بالحد الادنى من المصداقية... لكن مع دولة »علي بابا والاربعين حرامي« فإن الكيل طفح منذ زمن، وقديما قيل في ثقافة العرب: اذا انت اكرمت الكريم ملكته... واذا انت اكرمت اللئيم تمردا.
أحمد الجار الله - السياسة
يقول ميكيافيللي »إذا اردت ان تسيطر على بلد فحكم عليه حثالته«، ويبدو ان النظام السوري استوعب هذا الدرس رغم سماكة الصدأ التي تغطي عقول قادته، وفي مقدمهم فاروق الشرع استاذ الانتهازية في تسلق المناصب، ومكتشف علم البذاءة و»الردح« في الاصول الديبلوماسية... حتى ان تنصيب »الحثالة« لم يقتصر على سورية المحظوظة منذ 37 عاما، بل شمل كل بلد تحول الى رهينة بيد هذا النظام الذي يرفع شعار الاخوة بيد، وباليد الاخرى خنجر مسموم له مهمة ثابتة هي الطعن في الظهر.
ويكفي المملكة العربية السعودية شهادة ان مذمتها جاءت من فاروق الشرع، بل يكفيها شرفا ان الذي هاجمها هو نظام يصل الى المراتب العليا فيه سليلو عائلات مجهولة، فيما تقود المملكة سلالة معروفة بأصلها وتجذرها في دنيا العروبة والاسلام، اما دورها فرايته مرفوعة في كل مكان وهو اكبر من الترهات والاكاذيب ولن تستطيع فقاعات النظام السوري حجبه، كما لن تنطلي على احد تلك الاساليب السخيفة في تبادل الادوار بين الشرع والمعلم.
ان هذا الدور الكبير وضع على كاهل المملكة منذ تأسيسها مسؤولية المرجعية، ليس في منطقة الخليج وحسب، وانما لكل العرب والمسلمين، وهي انطلقت في هذا الدور كمهمة ورسالة حضارية، تعطي ولا تأخذ، تبني ولاتهدم، توحد ولاتفرق، تصون ولاتبدد، تضمن الخير لوطنها ولمن حولها ولكل من قال لا إله الا الله محمد رسول الله وللانسانية جمعاء... تمنح دون مقابل، وتفتح سبل الحياة امام الذين تهددهم انظمة الاحزاب السوداء بثقافة الموت... فهي في فلسطين لديها شرف البذل والتضحية ووعد القدس... وفي لبنان شرف الموقف الجامع والدعم المفتوح لمعالجة الجرح المفتوح... وفي العراق شرف استعادة هذا البلد العربي لوحدته وامنه واستقراره... وفي كل بقعة عربية شرف اليد الممدودة بالخير والاخوة الحقيقية.
وهي من اجل الحق تواجه الدنيا بموقف ثابت، ويقف خادم الحرمين الشريفين امام التحديات والعواصف ببصيرة الحكيم وشجاعة الاصيل، فعن اي شرف يمكن ان يتحدث الشرع، ومن امره »بتصريح الكلام«؟ عن اي شرف يمكن ان يدعي النظام السوري وهو الذي امتهن نكران الجميل، وعض اليد الممدودة إليه، والغدر بابنائه قبل اشقائه عبر »استنحارهم« وسرقة تضحيات الاخرين لتغطية عجز الشعارات الخشبية، وتنفيذ اوسع حملات الاغتيال ضد الشرفاء، والتعاون مع العملاء ممن لهم حظوة التملك او التملق في تل ابيب... الى معاداة الموقف العربي كله لتبرير الارتماء في الحضن الفارسي الصفوي... عن اي شرف يستطيع ان يتحدث وهو الذي اكتسب عن جدارة شهادة المنافق الذي اذا حدث كذب، واذا صادق خان، واذا وعد اخلف، وكان آخر امتحان له في آخر مؤتمر قمة عربي في الرياض؟
ولعل الجميع يدرك ان المملكة العربية السعودية لا تلجأ الى مثل هذا الرد القوي والمفحم على النظام السوري الا في لحظة الاضطرار القصوى، وكان ممكنا للمملكة ان تصبر اكثر لو كانت العلاقة معقودة مع نظام يتمتع بالحد الادنى من المصداقية... لكن مع دولة »علي بابا والاربعين حرامي« فإن الكيل طفح منذ زمن، وقديما قيل في ثقافة العرب: اذا انت اكرمت الكريم ملكته... واذا انت اكرمت اللئيم تمردا.
أحمد الجار الله - السياسة