فاروق الشرع الاسم المخضرم في عالم الدبلوماسية,والهادىء في أشد الأزمات ,ماكان
ليخرج عن صمته ويضع النقاط على الحروف في ما يخص السياسة السعودية لولا أن
الأمور بلغت مداها .هكذا أجمع معظم المحللين والعالمين ببواطن الأمور ,الكل كان يعلم أن هناك
اختلافا بين سوريا والسعودية وهذا الخلاف لم يكن وليد اليوم بل بدأ منذ
غزو العراق وتكفي قراءة كتاب خطة الهجوم للمؤلف الصحفي المشهور بوب ودورد
لمعرفة أي دور لعبته السعودية في هذه الحرب التي ضاعت فيها حضارة عمرها ألاف
السنين ,وتحولت معها العراق الأن الى بازار تتنافس فيه الولايات المتحدة
وايران,أما من ساعد على ضرب الشقيق فقد خرج خالي الوفاض جارا أذيال الخيبة,
ونراه اليوم يبكي قتيلا هو أول المساهمين في قتله.
في الموضوع الفلسطيني لم ينفع كل (الاعتدال)السعودي في دفع الولايات المتحدة
على الاعتراف باتفاق مكة التي كانت السعودية عرابته كما تدعي ,رغم أن الجميع
يعرف دور سوريا الأكبر في هذا الموضوع ولكن سوريا رأت حينها أن اعلان الاتفاق
من السعودية سيؤدي الى دعمه من الولايات المتحدة وبالتالي ينعكس ذلك ايجابا على
وحدة الصف الفلسطيني كيف لا والاتفاق سيجري على أراضي الحليف (المعتدل) الأكبر
!!!! ولكن ماجرى كان أن الولايات المتحدة عملت على ضرب الاتفاق ,لتوجه بذلك رسالة
واضحة لكل (المعتدلين العرب)ان الاعتدال يعني الانبطاح وقول نعم فقط ,وكل كلام
غير ذلك ماهو الا الكفر بعينه.
في الموضوع اللبناني ماذا جرى ؟..
سخرت كل القنوات الاعلامية الممولة من السعودية في خدمة المرتزقة من حثالة 14
أذار ليتطاولوا على بلد بحجم سوريا,و أتت حرب تموز لتزيد الطين بلة وكان للموقف
السعودي الغير مفهوم أكبر الأثر في تمادي اسرائيل في عدوانها....
وأتى الاجتماع الأمني الأخير لدول جوار العراق في دمشق وتعمد السعودية الغياب
عنه ليرسل رسالة واضحة عن الموقف السعودي الذي لايمكن أن يفسر حتى من الأطفال
على أنه موقف محب.
وبعد هذا كله وما ان خرج الشرع عن صمته وكشف القليل القليل ,حتى جنت السعودية
وطار صوابها ,وردت ببيان لايملك القدر الأصغر من العقلانية ويؤكد من خلال لغته
المتهورة والنشاز أن الشرع أصاب كبد الحقيقة في كل كلمة قالها,رغم أنه أكد في
سياق حديثه على أهمية الدور السعودي (الحقيقي)وأهمية العلاقات السورية السعودية
(الصادقة). الشرع تكلم والسعودية ردت وهذا حقها بغض النظر عن طبيعة الرد,ولكن يبقى السؤال
لماذا جن جنون عبيد السعودية الصغار في لبنان ؟؟!!
الجواب هذا هو حال المرتزقة على مر العصور والأزمان ,يتمنون دائما حدوث الأزمات
بين الكبار ,حتى ينقضون على أحذية أصحابها يقبلونها.
هؤلاء عاشوا هكذا ,وسيموتون هكذا
اليوم يقبلون أحذية هذا ,وغدا ذاك
وصدق من قال الكلاب تنبح ,والقافلة تسير

شام برس

أعتقد أن الأمر يأخذأهمية لا يستحقها. للأسف تاريخ العلاقات السياسية العربية مليء بهذه السجالات السخيفة (يكفي تذكر الخلاف الشهير بين القذافي و الملك عبدالله في احدى القمم العربية). أظن أننا بدل الفخر بطول ألسنتنا على بعضنا البعض علينا أن نتأسف على واقعنا.

البيان اي اصدرته السعودية انا واثق انها هي نفسها مو مقتنعة فيه
يعني كان رد تهجمي همجي واضح و بكل المقاييس
و كان في كتير مغالطات و كلام ما معروف ليش حكوه

الموضوع اكبر من الي طلع للأعلام و على ما اعتقد الأيام الجاية رح تكشف بلاوي بين البلدين