King RORO
15/06/2005, 16:05
بعد رحيلها أصبح الدمع رفيقي المخلص، ولازمني الحزن والشوق، فآثرت السعادة الأبتعاد، لأنها لا ترغب في
مثل هؤلاء.
جاء اليوم الذي يعتبر الناس فيه سعادتهم، جاء ذلك اليوم الذي تتآلف فيه القلوب وتجتمع على الحب، جاء
ذلك اليوم الذي ينتشر عبير المودة و المحبة من خلال ساعاته، لقد جاء يوم البهجة، يوم السعادة، انه يوم
العيد.
الجميع تغمره السعادة في مثل هذا اليوم، يسعى كل شخص منهم للجلوس مع عائلته وأحبائه ليشاركوه
الفرحة، يحضن هذا ويقبل ذاك، وأول شخص يذهب اليه هو والدته، تلك الغالية التي يقبل رأسها تعظيما لها
واعلاءا لشأنها، يجلس معها يتجاذب أطراف الحديث، فحينا تمزه وحينا تبتسم لأبتسامته، وأحيانا أخرى تلمه
في حضنها.
فهل هناك فرحا أعظم من هذا الفرح؟
و أين أنا والفرح؟ فأمي ليست موجودة، لقد ذهبت، رحلت الى العالم الآخر تاركة قلبا حزينا لبعدها، وعينا لم
يفارقها الدمع منذ رحيلها، ذهبت تاركة روحا يتعلق أمرها بها، وفتاة هي سبب سعادتها، ذهبت تاركة حياة
ملئها الحزن تنتظر اعمارها بالسعادة المستحيلة.
أماه.. أنني أكتب اليك والألم يعتصرني، أكتب اليك والدمع قد أتعب مقلتاي، أكتب اليك عل الألم يبتعد عني
قليلا وأشعر أنك بجانبي، لأرتمي في حضنك وأقول: أماه.. كم أحبك، وكم اتمنى أن تشاركيني فرحة هذا
اليوم، فهل هناك فرح بعد رحيلك؟ وهل هناك سعادة دونك؟ لا أعتقد، فأنتي مكمن السعادة والمنبع الذي
نستمد منه حياتنا نحن أبناءك.
أمي.. صدقيني، لا أخفي عليك، لقد أصبحت أكره الأيام التي يسعد فيها الناس، لأنها تزيدني حزنا وتذكرني
بغيابك عني.
أماه.. اليوم جلست عند قبرك، فتجدد اللقاء من جديد، لكنه أي لقاء؟ اللقاء الذي اشعر فيه بوجودك بجانبي،
فتغمرني السعادة رغم لوعة عذابي بعدك، أحتضن قبرك عله يشبع رغبتي في الارتماء بحضنك الدافىء،
أقبله وانتظر الدقائق والساعات أتخيل طيفك الجميل أمامي. أماه.. أي عيد بعدك يا أمي و أي فرحة تملأ
قلبي الحزين في غيابك؟ أي سعادة تلك التي لا تكون سببها أنت؟ لقد هجرني الفرح بعد رحيلك يا أماه،
فهجرني العيد لأنه لا يقبل أحدا لا يملك السعادة.
________________
(منقول بتصرف)
مثل هؤلاء.
جاء اليوم الذي يعتبر الناس فيه سعادتهم، جاء ذلك اليوم الذي تتآلف فيه القلوب وتجتمع على الحب، جاء
ذلك اليوم الذي ينتشر عبير المودة و المحبة من خلال ساعاته، لقد جاء يوم البهجة، يوم السعادة، انه يوم
العيد.
الجميع تغمره السعادة في مثل هذا اليوم، يسعى كل شخص منهم للجلوس مع عائلته وأحبائه ليشاركوه
الفرحة، يحضن هذا ويقبل ذاك، وأول شخص يذهب اليه هو والدته، تلك الغالية التي يقبل رأسها تعظيما لها
واعلاءا لشأنها، يجلس معها يتجاذب أطراف الحديث، فحينا تمزه وحينا تبتسم لأبتسامته، وأحيانا أخرى تلمه
في حضنها.
فهل هناك فرحا أعظم من هذا الفرح؟
و أين أنا والفرح؟ فأمي ليست موجودة، لقد ذهبت، رحلت الى العالم الآخر تاركة قلبا حزينا لبعدها، وعينا لم
يفارقها الدمع منذ رحيلها، ذهبت تاركة روحا يتعلق أمرها بها، وفتاة هي سبب سعادتها، ذهبت تاركة حياة
ملئها الحزن تنتظر اعمارها بالسعادة المستحيلة.
أماه.. أنني أكتب اليك والألم يعتصرني، أكتب اليك والدمع قد أتعب مقلتاي، أكتب اليك عل الألم يبتعد عني
قليلا وأشعر أنك بجانبي، لأرتمي في حضنك وأقول: أماه.. كم أحبك، وكم اتمنى أن تشاركيني فرحة هذا
اليوم، فهل هناك فرح بعد رحيلك؟ وهل هناك سعادة دونك؟ لا أعتقد، فأنتي مكمن السعادة والمنبع الذي
نستمد منه حياتنا نحن أبناءك.
أمي.. صدقيني، لا أخفي عليك، لقد أصبحت أكره الأيام التي يسعد فيها الناس، لأنها تزيدني حزنا وتذكرني
بغيابك عني.
أماه.. اليوم جلست عند قبرك، فتجدد اللقاء من جديد، لكنه أي لقاء؟ اللقاء الذي اشعر فيه بوجودك بجانبي،
فتغمرني السعادة رغم لوعة عذابي بعدك، أحتضن قبرك عله يشبع رغبتي في الارتماء بحضنك الدافىء،
أقبله وانتظر الدقائق والساعات أتخيل طيفك الجميل أمامي. أماه.. أي عيد بعدك يا أمي و أي فرحة تملأ
قلبي الحزين في غيابك؟ أي سعادة تلك التي لا تكون سببها أنت؟ لقد هجرني الفرح بعد رحيلك يا أماه،
فهجرني العيد لأنه لا يقبل أحدا لا يملك السعادة.
________________
(منقول بتصرف)