طوال عمري كنت موجوده .. على هامش الدنيا
وجه منبوذ في عالم الذكرى ، مرحب به في عالم النسيان .
لا مكان لي بين الناس ، ليس لي تأثير حتى على نفسي.
روحي في جسدي لا لأحيا ، بل لأعيش.
أصدقائي كثر ... ليس لي بينهم صديق.
معارفي كثر ... لكن لا احد منهم يعرفني.

...
هل كنت سعيده ... طبعا لا .. هل كنت راضيه .. لاأظن ... لقد كنت مستسلمه.
ظننت انه قدري الذي لا مفر منه.

حتى جئت أنت ....
ماذا فعلت ؟؟
ابتسمت لي؟ ..... لا بل ابتسمت لي الدنيا بأسرها
عاملتني برقه ؟ ...... لا بل لم يعاملني احد يوما بقسوه
تذكرتني ؟ ....... لا بل كنت دائما حاضره في قلوب الناس
هكذا جعلتني أشعر..

ماذا فعلت ؟؟
أيقظت في نفسي أحاسيسا ما ظننت أني املكها.
ملأت قلبي سعاده لم أكن يوما قد جربتها.
بعثت بروحي الحياه.
ثم....
..
ثم ماذا فعلت ؟؟
ماذا فعلت ؟؟
ذهبت ..
تركتني لأعود كما كنت ... لا.. حتى ذلك لم يعد بإمكاني ... فلقد كنت مستسلمه .
و أنا اليوم ثائره .. على نفسي .. على الدنيا .. على الناس ... و .. عليك
لقد سرقت مني شعوري المؤلم اللذيد بالاستسلام ... فزاد عذابي وكنت ظننت يوما أني بلغت أقصاه.
قطراتك لم تروي ظمأي .. فتاتك لم يشبعني .. بل زاد شعوري بحرماني.

ليتني لم أراك .. ليتني لم أتذوق سعادتك .. ليتك كنت ككل الناس .. لتعاملني كما عاملني الناس ..
.. وليتني بقيت مستسلمه.