نسمة حيفا
15/08/2007, 19:55
لقد أخذ الفلسطينيون يستخدمون كلمات عبرية كثيرة في أحاديثهم ليس فقط مع الجنود الاسرائيليين او المستوطنين اليهود بل في كلامهم مع بعضهم البعض. واللغة هي الترمومتر لقياس مدي التداخل بين المجتمعين الفلسطيني والاسرائيلي ،. الا ان معظم الكلمات العبرية التي يستخدمها الفلسطينيون وثيقة الصلة بالنزاع مع الاسرائيليين. ومن أشد ما يخشاه الفلسطينيون هو ( ميشمار هاجفول )وبالعربية شرطة الحدود. وقد تقف بعض هذه الوحدات في الشوارع لطلب(تعودا زهوت) اي بطاقة الهوية أو للتأكد مما اذا كان معهم (ايشور) ساري المفعول، أي تصريح، واذا ما كان هناك( سيجر) أي اغلاق واذا لم يكن مع الفلسطينيين الاوراق المطلوبة فقد يجدون أنفسهم في( بعيا جدولا)أي مشكلة كبيرة. وقد يخاطب الجنود الاسرائيليون الفلسطينيين بلغة عربية مكسورة لكن رغم عجزهم عن التحدث بالعربية فان الفلسطينيين يفهمون تماما ما يقصده الجندي الاسرائيلي عندما يصرخ قائلا (عِتسور بوه) أي قف هنا .
واذا ما غضب الجنود الاسرائيليون من شكوي الفلسطينيين بسبب التأخر عند ( همحسوميم) اي الحواجز فقد يصرخون في وجوههم قائلين (تِيشتوك) وسيفهم الفلسطينيون ان ذلك يعني اخرسوا .
واستخدام اللغة العبرية أمر يثير ضيق الرأي العام العربي الرافض لاي تطبيع مع اسرائيل. لكن بالنسبة للفلسطينيين الذين اصبحت اللغة العبرية جزءا من حياتهم العامة بدءا من هؤلاء الذين يأكلون شطائر دجاج علي الطريقة الاسرائيلية في (مِسعدوت) اي مطاعم علىشواطيء تل ابيب ويافا وحيفا وغيرها من المدن الاسرائيلية وطبعا لا يوجد استغناء عن اكل (عوجوت) اي قطع الكعك او الحلوى ، الي اولئك الشباب الذين يتحدثون في (المخشير) أي الهاتف المحمول ذي الشعبية الكبيرة بين الشبان العرب وصولا الى الاطفال الذين يشربون ( الشوكو) بكل الاوقات اضافة الى اكل ( السوكاريوت) اي الحلويات والتي كلها اسرائيلية الصنع ، لا مفر بعد كل ذلك من استخدام العبرية. وفلسطينيو 48 الذين تمسكوا بالبقاء في ديارهم خلال حرب 1948 داخل اسرائيل كانوا ضمن أول من يستخدمون العبرية بالاضافة الى المواطنين المقدسيين الذين اصبحت المستوطنات والبيوت اليهودية تحيط بهم من كل جانب . . واستخدام اللغة العبرية ليس قاصرا علي المصطلحات العسكرية. فالفلسطينيون يستخدمون العبرية أيضا للتعبير عن بعض الامور الحياتية العادية. أي كلمات مثل(رمزور) اي اشارة المرور أو( الأزعكا)اي جهاز الانذار حتي لو كان البديل بالعربية موجودا وسهلا. ويمزج الفلسطيني الذي يعمل في مطاعم اسرائيلية بتل ابيب والمدن الاسرائيلية والقدس حيث يتعايش الفلسطينيون والاسرائيليون بين اللغتين. ويسأل زبونا قائلا باللغة العربية هل تود الجلوس في الهواء الطلق أم في الداخل مع( المزجان) ، اي جهاز تكييف الهواء.
ورغم أنهم قد يأخذون علي الفلسطينيين الذين يعيشون في اسرائيل أنهم أصبحوا اسرائيليين أكثر مما ينبغي في ملبسهم وكلامهم يفهم أغلب الفلسطينيين حتى بالصفة وغزة علي الاقل كلمات اساسية باللغة العبرية التي هي بالاساس يسهل تعلمها بالنسبة للعرب باعتبارها احدي اللغات السامية. والبعض يتحدث العبرية بطلاقة تامة بفضل الوظائف أو مشاهدة التلفزيون او حتي من المدرسة والجامعات او من الاعتقال في سجن اسرائيلي. ومحمد دحلان الوزير الفلسطيني السابق الذي ينظر اليه باعتباره الخليفة المحتمل للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تعلم العبرية في السجون الاسرائيلية وتحدثها بطلاقة خلال العديد من اللقاءات مع وسائل الاعلام الاسرائيلية. وقال ديفيد غروسمان المؤلف الاسرائيلي الشعب الخاضع للاحتلال دائما له مصلحة أقوي في دراسة لغة قوي الاحتلال. الامر يعكس حقا أثر الاحتلال في حياتهم. انها الاماكن التي يتم فيها ايقافهم واحتجازهم واستجوابهم وتهديدهم. ومن ثم فانهم يستخدمون هذه الكلمات .
وحتي عندما يشكو الفلسطينيون من قبضة اسرائيل المحكمة علي الضفة الغربية وقطاع غزة فان كثيرين يفعلون ذلك بالعبرية. ويشكو سائق سيارة أجرة فلسطيني في القدس من انه لم يعد يستطيع التوجه مباشرة الي رام الله حيث يتعين عليه انزال الركاب قبالة اثنتين من نقاط التفتيش في الطريق وقد استخدم خليطا من العبرية والعربية وهو يبدي غضبه في هذا الشأن. ويقول من (محسوم لمحسوم) ، مشيرا الي الحاجزين الاسرائيليين.ماذا نفعل ؟.
واذا ما غضب الجنود الاسرائيليون من شكوي الفلسطينيين بسبب التأخر عند ( همحسوميم) اي الحواجز فقد يصرخون في وجوههم قائلين (تِيشتوك) وسيفهم الفلسطينيون ان ذلك يعني اخرسوا .
واستخدام اللغة العبرية أمر يثير ضيق الرأي العام العربي الرافض لاي تطبيع مع اسرائيل. لكن بالنسبة للفلسطينيين الذين اصبحت اللغة العبرية جزءا من حياتهم العامة بدءا من هؤلاء الذين يأكلون شطائر دجاج علي الطريقة الاسرائيلية في (مِسعدوت) اي مطاعم علىشواطيء تل ابيب ويافا وحيفا وغيرها من المدن الاسرائيلية وطبعا لا يوجد استغناء عن اكل (عوجوت) اي قطع الكعك او الحلوى ، الي اولئك الشباب الذين يتحدثون في (المخشير) أي الهاتف المحمول ذي الشعبية الكبيرة بين الشبان العرب وصولا الى الاطفال الذين يشربون ( الشوكو) بكل الاوقات اضافة الى اكل ( السوكاريوت) اي الحلويات والتي كلها اسرائيلية الصنع ، لا مفر بعد كل ذلك من استخدام العبرية. وفلسطينيو 48 الذين تمسكوا بالبقاء في ديارهم خلال حرب 1948 داخل اسرائيل كانوا ضمن أول من يستخدمون العبرية بالاضافة الى المواطنين المقدسيين الذين اصبحت المستوطنات والبيوت اليهودية تحيط بهم من كل جانب . . واستخدام اللغة العبرية ليس قاصرا علي المصطلحات العسكرية. فالفلسطينيون يستخدمون العبرية أيضا للتعبير عن بعض الامور الحياتية العادية. أي كلمات مثل(رمزور) اي اشارة المرور أو( الأزعكا)اي جهاز الانذار حتي لو كان البديل بالعربية موجودا وسهلا. ويمزج الفلسطيني الذي يعمل في مطاعم اسرائيلية بتل ابيب والمدن الاسرائيلية والقدس حيث يتعايش الفلسطينيون والاسرائيليون بين اللغتين. ويسأل زبونا قائلا باللغة العربية هل تود الجلوس في الهواء الطلق أم في الداخل مع( المزجان) ، اي جهاز تكييف الهواء.
ورغم أنهم قد يأخذون علي الفلسطينيين الذين يعيشون في اسرائيل أنهم أصبحوا اسرائيليين أكثر مما ينبغي في ملبسهم وكلامهم يفهم أغلب الفلسطينيين حتى بالصفة وغزة علي الاقل كلمات اساسية باللغة العبرية التي هي بالاساس يسهل تعلمها بالنسبة للعرب باعتبارها احدي اللغات السامية. والبعض يتحدث العبرية بطلاقة تامة بفضل الوظائف أو مشاهدة التلفزيون او حتي من المدرسة والجامعات او من الاعتقال في سجن اسرائيلي. ومحمد دحلان الوزير الفلسطيني السابق الذي ينظر اليه باعتباره الخليفة المحتمل للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تعلم العبرية في السجون الاسرائيلية وتحدثها بطلاقة خلال العديد من اللقاءات مع وسائل الاعلام الاسرائيلية. وقال ديفيد غروسمان المؤلف الاسرائيلي الشعب الخاضع للاحتلال دائما له مصلحة أقوي في دراسة لغة قوي الاحتلال. الامر يعكس حقا أثر الاحتلال في حياتهم. انها الاماكن التي يتم فيها ايقافهم واحتجازهم واستجوابهم وتهديدهم. ومن ثم فانهم يستخدمون هذه الكلمات .
وحتي عندما يشكو الفلسطينيون من قبضة اسرائيل المحكمة علي الضفة الغربية وقطاع غزة فان كثيرين يفعلون ذلك بالعبرية. ويشكو سائق سيارة أجرة فلسطيني في القدس من انه لم يعد يستطيع التوجه مباشرة الي رام الله حيث يتعين عليه انزال الركاب قبالة اثنتين من نقاط التفتيش في الطريق وقد استخدم خليطا من العبرية والعربية وهو يبدي غضبه في هذا الشأن. ويقول من (محسوم لمحسوم) ، مشيرا الي الحاجزين الاسرائيليين.ماذا نفعل ؟.