هذه ساحة جديدة للحوار تضاف إلى ساحات أخرى كثيرة، نتوخى ألا تكون الإضافة كمية فقط. ونود أن نقول هذه ساحة جديدة للحوار، كتلك الساحات التي كانت تمارس فيها الديمقراطية المباشرة، ويعلن كل واحد فيها عن تصوره للحقيقة بحرية وشجاعة، ساحة تقوم إزاء القصر الذي يحاول دائماً أن يخفيها أو يمد ظله عليها، وإزاء قصور أخرى كثيرة أدارت ظهرها للساحة وأهلها.


هذا امتداد أثيري لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي الذي يزهو برواده وأصدقائه ويعرَّف بهم، ويفخر بأنهم تحدوا الخوف وتحملوا مسؤولية الحوار، مسؤولية الكلمة والموقف. هو منتدى مواز على الأثير، بل منتدى افتراضي وطاولة مستديرة افتراضية، ولكن المتحاورين حقيقيون جداً والحوار حقيقي جداً، المتحاورون يسهمون لا في البحث عن الحقيقة التي يجب أن تظل مبدأ ومسعى وغاية فحسب، بل يسهمون في إنتاجها.
أهدافنا بسيطة وواضحة، هي أن نتحاور وأن نظل نتحاور، وأن ننزع طابع العصمة والقداسة عن الأفكار والأشخاص والأيديولوجيات والنظريات السياسية، وأن نتعلم فن حل الخلافات بالحوار، من أجل عقد اجتماعي جديد يشارك فيه الجميع ويلتزمه الجميع.
جميع الآراء والأفكار والتصورات متساوية في المشروعية، فلا أحد يملك الحقيقة وحده، وليس بوسع أحد أن يفعل ذلك من دون عسف وإكراه. معاييرنا بسيطة وواضحة أيضاً: الجدية والجودة واحترام الآخر.
ضاق المكان الحقيقي على رواده، ولم يضق بهم، وسدت أمامنا السبل لإيجاد أمكنة حقيقية أوسع ومساحات حرية أوسع، فكان لا بد من هذا المكان الافتراضي والزمان الحقيقي، لكي يكون منتدى جمال الأتاسي في متناول الجميع.
موقع منتدى الأتاسي على الانترنت: ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

نفتح في هذا الموقع الحوار حول القضية التي كانت ستُطرح في ندوة 4/6/2005: ’الإصلاح الدستوري والتشريعي في سورية‘ بقلم المحامي الأستاذ عبد المجيد منجونة، والتي اضطُرَّت الهيئة العامة إلى تأجيلها بسبب ’الأجواء لا تناسب إقامة حوار صحي‘، وذلك بعد استمرار الضغوط الأمنية على المنتدى والتحذيرات الشديدة من عقد هذه الجلسة حتى بعد الإفراج عن أعضاء مجلس إدارة المنتدى باستثناء الزميل علي العبد الله. وفي الوقت ذاته، نؤكد على استمرار المنتدى في مواعيده القادمة بغضّ النظر عن أي حيثيات أو ضغوط مباشرة أو غير مباشرة. سبق وأعلنا أننا سنواجه كافة المواقف بالدعوة إلى الحوار الوطني الحر والمسؤول والذي من شأنه أن يطلق كل الطاقات الكامنة في شعبنا لبناء الوطن ولمواجهة كل التحديات.
نتمنى أن يُغنى الموضوع المطروح بمداخلاتكم في هذه الساحة الجديدة للحوار، المنتدى الموازي لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي.
إدارة الموقع
"الرأي / خاص"