ما بعرف
10/08/2007, 03:38
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
عناصر من الجيش اللبناني في مرجعيون (أرشيف)
حسن عليق
ماذا حصل في ثكنة مرجعيون يوم العاشر من آب 2006؟ ومن هو المسؤول الحقيقي عن الحادثة التي تحوّلت إلى فضيحة وطنية وأخلاقية؟ في ما يأتي محاولة من «الأخبار» لسرد الرواية الكاملة نقلاً عن عناصر وضباط كانوا في الثكنة خلال الحرب... وهي تبقى رواية غير رسمية تحتاج إلى المزيد من التفاصيل للإضاءة على كلّ جوانبها علماً أن وزير الشباب والرياضة (وزير الداخلية بالوكالة سابقاً) أحمد فتفت رفض نهائياً الحديث مع «الأخبار»
«حادثة شرب الشاي تفصيل»، هذا ما يجمع عليه العدد الأكبر من ضباط وعناصر المجموعة الأمنية المشتركة الذين تحدّثوا لـ«الأخبار». أن تكون هذه الحادثة تفصيلاً فهذا يعني أنها تأتي ضمن سلسلة من الأحداث «المماثلة» التي أدّت إلى هذه النتيجة... إلى دخول الإسرائيليين إلى الثكنة بالطريقة التي دخلوا بها. هذا على الأقل ما نفهمه من روايات محدّثينا الذين أكدوا أن أياً منهم لم يُفاجأ بما حصل لعدة أسباب تمهيدية سبقت 10 آب، يلخصونها بأربعة:
أولاً، إهمال خطة «الحماية والمدافعة» التي وضعتها قيادة الجيش في 8 آب 2000 للدفاع عن ثكنة مرجعيون، وكان يجري تجديدها كل عام وتدريب عناصر المجموعة الذين يخدمون في الثكنة عليها. يخضع تنفيذ هذه الخطة وتوقيته لإمرة قائد المجموعة الأمنية المشتركة، الذي كان خلال حرب تموز 2006، العميد عدنان داوود. يجمع محدّثونا على أنهم لم يلاحظوا وجود أي بوادر لتنفيذ الخطة المذكورة خلال الحرب، ولم يأتِ أحد من الضباط أو الرتباء أو قائد المجموعة على ذكرها، حتى بعدما تأكّد الجميع أن الهجوم البرّي الإسرائيلي قد بدأ.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
العميد عدنان داوود يتحدث إلى عنصر من قوات حفظ السلام في مرجعيون (أرشيف ــ أ ب)
يذكر أن المجموعة الأمنية المشتركة تتألف من ألف عنصر، مناصفة بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهي أنشئت بعد التحرير عام 2000 بمرسوم حكومي، ويرأسها ضابط من الأمن الداخلي برتبة عميد، ويكون بإمرة وزير الداخلية. مقر قيادتها في ثكنة مرجعيون، وتتبع لها ثكنة أخرى في بنت جبيل. بعد بدء الحرب، انحصر عملها بالأعمال الإنسانية.
ثانياً، عدم الأخذ بتجربة بنت جبيل. فقبل أيام من دخول الجيش الاسرائيلي إلى بنت جبيل، وعندما اشتد القصف على مهنية المدينة التي كانت تشغلها قوة تزيد على 300 عنصر من المجموعة الأمنية، تم اتفاق بين قائد المجموعة وقيادة قوات الطوارئ على إجلاء العناصر الذين كانوا في بنت جبيل، 75 منهم إلى مرجعيون وقسم آخر إلى تبنين، فيما بقي في بنت جبيل 30 عنصراً بإمرة نقيب في قوى الأمن الداخلي. وعندما اشتد القصف على المهنية ووصل الجيش الاسرائيلي إلى مقربة منها، خرج الضابط مع جنوده من باب خلفي وغادروا المنطقة، بعدما كانوا قد قضوا ليلتهم في الملجأ، من دون أن يقوموا بأي مهمة سوى الاحتماء من القصف. بعد خروجهم بدقائق، قصف المكان الذي كانوا فيه.
تجربة الخروج من بنت جبيل، بحسب محدّثينا، عرضها على العميد عدنان داوود عدد من ضباط المجموعة الأمنية الذين طرحوا خيار الخروج من مرجعيون إلى النبطية. لكن العميد داوود رفض الفكرة رفضاً قاطعاً لأن العناصر المكلفين بتوزيع المؤن على البلدات التي لا يزال سكانها فيها لن يستطيعوا الوصول إليها، بسبب القصف وقطع طريق الخردلي. فاقترح أحد محاوري داوود أن يبقى عدد قليل من العناصر ليستمروا بنقل المؤن والمواد الغذائية من النبطية بالطريقة ذاتها التي كان يجري العمل بها منذ بدء الحرب، وخصوصاً أن هذه المهمة لا تتطلب وجود أكثر من 20 عنصراً في الحد الأقصى. لكن داوود أصر على الرفض.
ثالثاً، سحب السلاح في التاسع من آب، أي مع بعد بدء بوادر الهجوم البري على محور المطلة ـــــ سهل الخيام بالظهور. يومها أصدر العميد داوود قراراً بسحب البنادق والمسدسات من أيدي جميع العناصر والضباط وإيداعها مخزن الذخائر داخل الثكنة. وبرّر داوود هذا القرار بخفض إمكان قيام أحد العناصر بتصرف حماسي ما، «كإطلاق رصاصة تورّط جميع الموجودين في الثكنة». ونقل عدد من الضباط والعناصر أن داوود كان يتحقق شخصياً من العنصر الذي يشكّ في أنه يحمل مسدساً. وكان حرس الثكنة على مدخلها الأساسي من جهة بولفار مرجعيون يقفون عزّلاً عندما وصل الجيش الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك، أمر داوود، صباح يوم دخول الإسرائيليين إلى الثكنة، بنقل كلّ الأسلحة من المخازن التابعة للجيش اللبناني إلى المخازن التابعة لقوى الأمن الداخلي. وتجدر الإشارة إلى أن السلاح الأقوى الذي كان في حوزة المجموعة الأمنية هو «آر بي جي» إضافة إلى رشاشات براونينغ.
رابعاً، الضمانات. فقبل يومين من دخول الاسرائيليين إلى ثكنة مرجعيون، سأل عدد من العناصر والضباط العميد داوود عما إذا كانت هناك ضمانات بعدم تعرّض الثكنة للقصف، كما جرى في بنت جبيل، فأجاب العميد: اللباس الرسمي يحمينا. فقال له ضابط: لكنها لم تحمِ زملاءنا، فأجاب، لدينا ضمانات. سُئل عن الجهة التي قدّمت هذه الضمانات، فأجاب: الصليب الأحمر الدولي. فتساءل أحد الحاضرين: كيف يقدّم الصليب الأحمر الدولي ضمانات وسياراته لم تسلم من الغارات الإسرائيلية، وكذلك قوات الطوارئ؟ فقال داوود: اطمئنوا: أمّن لنا جوني عبده ضمانات عبر الفرنسيين والأميركيين بألا نتعرّض للقصف.
عناصر من الجيش اللبناني في مرجعيون (أرشيف)
حسن عليق
ماذا حصل في ثكنة مرجعيون يوم العاشر من آب 2006؟ ومن هو المسؤول الحقيقي عن الحادثة التي تحوّلت إلى فضيحة وطنية وأخلاقية؟ في ما يأتي محاولة من «الأخبار» لسرد الرواية الكاملة نقلاً عن عناصر وضباط كانوا في الثكنة خلال الحرب... وهي تبقى رواية غير رسمية تحتاج إلى المزيد من التفاصيل للإضاءة على كلّ جوانبها علماً أن وزير الشباب والرياضة (وزير الداخلية بالوكالة سابقاً) أحمد فتفت رفض نهائياً الحديث مع «الأخبار»
«حادثة شرب الشاي تفصيل»، هذا ما يجمع عليه العدد الأكبر من ضباط وعناصر المجموعة الأمنية المشتركة الذين تحدّثوا لـ«الأخبار». أن تكون هذه الحادثة تفصيلاً فهذا يعني أنها تأتي ضمن سلسلة من الأحداث «المماثلة» التي أدّت إلى هذه النتيجة... إلى دخول الإسرائيليين إلى الثكنة بالطريقة التي دخلوا بها. هذا على الأقل ما نفهمه من روايات محدّثينا الذين أكدوا أن أياً منهم لم يُفاجأ بما حصل لعدة أسباب تمهيدية سبقت 10 آب، يلخصونها بأربعة:
أولاً، إهمال خطة «الحماية والمدافعة» التي وضعتها قيادة الجيش في 8 آب 2000 للدفاع عن ثكنة مرجعيون، وكان يجري تجديدها كل عام وتدريب عناصر المجموعة الذين يخدمون في الثكنة عليها. يخضع تنفيذ هذه الخطة وتوقيته لإمرة قائد المجموعة الأمنية المشتركة، الذي كان خلال حرب تموز 2006، العميد عدنان داوود. يجمع محدّثونا على أنهم لم يلاحظوا وجود أي بوادر لتنفيذ الخطة المذكورة خلال الحرب، ولم يأتِ أحد من الضباط أو الرتباء أو قائد المجموعة على ذكرها، حتى بعدما تأكّد الجميع أن الهجوم البرّي الإسرائيلي قد بدأ.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
العميد عدنان داوود يتحدث إلى عنصر من قوات حفظ السلام في مرجعيون (أرشيف ــ أ ب)
يذكر أن المجموعة الأمنية المشتركة تتألف من ألف عنصر، مناصفة بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهي أنشئت بعد التحرير عام 2000 بمرسوم حكومي، ويرأسها ضابط من الأمن الداخلي برتبة عميد، ويكون بإمرة وزير الداخلية. مقر قيادتها في ثكنة مرجعيون، وتتبع لها ثكنة أخرى في بنت جبيل. بعد بدء الحرب، انحصر عملها بالأعمال الإنسانية.
ثانياً، عدم الأخذ بتجربة بنت جبيل. فقبل أيام من دخول الجيش الاسرائيلي إلى بنت جبيل، وعندما اشتد القصف على مهنية المدينة التي كانت تشغلها قوة تزيد على 300 عنصر من المجموعة الأمنية، تم اتفاق بين قائد المجموعة وقيادة قوات الطوارئ على إجلاء العناصر الذين كانوا في بنت جبيل، 75 منهم إلى مرجعيون وقسم آخر إلى تبنين، فيما بقي في بنت جبيل 30 عنصراً بإمرة نقيب في قوى الأمن الداخلي. وعندما اشتد القصف على المهنية ووصل الجيش الاسرائيلي إلى مقربة منها، خرج الضابط مع جنوده من باب خلفي وغادروا المنطقة، بعدما كانوا قد قضوا ليلتهم في الملجأ، من دون أن يقوموا بأي مهمة سوى الاحتماء من القصف. بعد خروجهم بدقائق، قصف المكان الذي كانوا فيه.
تجربة الخروج من بنت جبيل، بحسب محدّثينا، عرضها على العميد عدنان داوود عدد من ضباط المجموعة الأمنية الذين طرحوا خيار الخروج من مرجعيون إلى النبطية. لكن العميد داوود رفض الفكرة رفضاً قاطعاً لأن العناصر المكلفين بتوزيع المؤن على البلدات التي لا يزال سكانها فيها لن يستطيعوا الوصول إليها، بسبب القصف وقطع طريق الخردلي. فاقترح أحد محاوري داوود أن يبقى عدد قليل من العناصر ليستمروا بنقل المؤن والمواد الغذائية من النبطية بالطريقة ذاتها التي كان يجري العمل بها منذ بدء الحرب، وخصوصاً أن هذه المهمة لا تتطلب وجود أكثر من 20 عنصراً في الحد الأقصى. لكن داوود أصر على الرفض.
ثالثاً، سحب السلاح في التاسع من آب، أي مع بعد بدء بوادر الهجوم البري على محور المطلة ـــــ سهل الخيام بالظهور. يومها أصدر العميد داوود قراراً بسحب البنادق والمسدسات من أيدي جميع العناصر والضباط وإيداعها مخزن الذخائر داخل الثكنة. وبرّر داوود هذا القرار بخفض إمكان قيام أحد العناصر بتصرف حماسي ما، «كإطلاق رصاصة تورّط جميع الموجودين في الثكنة». ونقل عدد من الضباط والعناصر أن داوود كان يتحقق شخصياً من العنصر الذي يشكّ في أنه يحمل مسدساً. وكان حرس الثكنة على مدخلها الأساسي من جهة بولفار مرجعيون يقفون عزّلاً عندما وصل الجيش الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك، أمر داوود، صباح يوم دخول الإسرائيليين إلى الثكنة، بنقل كلّ الأسلحة من المخازن التابعة للجيش اللبناني إلى المخازن التابعة لقوى الأمن الداخلي. وتجدر الإشارة إلى أن السلاح الأقوى الذي كان في حوزة المجموعة الأمنية هو «آر بي جي» إضافة إلى رشاشات براونينغ.
رابعاً، الضمانات. فقبل يومين من دخول الاسرائيليين إلى ثكنة مرجعيون، سأل عدد من العناصر والضباط العميد داوود عما إذا كانت هناك ضمانات بعدم تعرّض الثكنة للقصف، كما جرى في بنت جبيل، فأجاب العميد: اللباس الرسمي يحمينا. فقال له ضابط: لكنها لم تحمِ زملاءنا، فأجاب، لدينا ضمانات. سُئل عن الجهة التي قدّمت هذه الضمانات، فأجاب: الصليب الأحمر الدولي. فتساءل أحد الحاضرين: كيف يقدّم الصليب الأحمر الدولي ضمانات وسياراته لم تسلم من الغارات الإسرائيلية، وكذلك قوات الطوارئ؟ فقال داوود: اطمئنوا: أمّن لنا جوني عبده ضمانات عبر الفرنسيين والأميركيين بألا نتعرّض للقصف.