-
دخول

عرض كامل الموضوع : هطول للشهب في ليلة 12 آب 2007


Maher 4x4
08/08/2007, 22:33
الثلاثاء7-8-2007
وضاح مصطفى سواسيبدأ هواة الرصد الفلكي ومنذ الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت مدينة دمشق في يوم الأحد 12/8/2007 وحتى قبل الفجر رصد الهطل الشهابي لشهب البر شاويات.

إن الشهب هي عبارة عن حبيبات ترابية تخترق الغلاف الجوي لكرتنا, ومما يؤدي لاحتراقها وتبخرها نتيجة الاحتكاك, وبذلك تشكل خطاً مضيئاً يتحرك بسرعة في السماء لثوان أو جزء من الثانية, كما يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم و 1 سم.‏
والأرض ستمر في هذه الليلة بالحزام الغباري للمذنب »سويفت - تتل Swifit - tuttle« المسبب لزخة شهب البرشاويت. (Perseids)‏
مذنب سويفت - تتل شوهد لأول مرة سنة 69 قبل الميلاد ويستغرق لإكمال دورته حول الشمس 130 عاماً , وتسير المذنبات الزائرة لمجموعتنا الشمسية أو ضمنها في مدارات متطاولة حول الشمس وأحياناً تخترق مسارات الكواكب في مسار الكواكب بالقطع الناقص, مما يؤدي لاجتياز الكواكب الذيل الغباري والغازي للمذنبات وهذا ما يحدث لكوكب الأرض مع مذنب سويفت - تتل وبنتيجة الغلاف الجوي ودخول غبار الذيل يحدث الشهاب.‏
ويشكل الذيل الغباري أو الغازي أو كلاهما في بعض المذنبات من نواة المذنب الصلبة التي يصل قطر بعضها إلى 16 كم وينتج الذيل عن ضوء الشمس والرياح الشمسية المشحونة كهربائياً التي تدفعها عكس الشمس ويبلغ طول ذيل بعض المذنبات أكثر من 150 مليون كم وسوف نشاهد في جهة الشمال الشرقي للسماء / برج برشيوس - البرشاويات/ هطولاً غزيراً من الشهب ناتجاً عن اصطدام الحبيبات الترابية الموجودة في بقايا ذيل المذنب وتتراوح سرعة الشهاب من /12 - 72 كيلو مترا بالثانية/ في الغلاف الجوي للأرض.‏
ويمكن مشاهدة من 40 إلى 100 شهاباً في الساعة بعد منتصف الليل.‏
إن أفضل مشاهدة هي في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والغباري والرطوبة المرتفعة.‏
كما يمكن رصد هذه الظاهرة الكونية منذ الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي لمدينة دمشق والتي ستبلغ ذروتها الساعة الثانية من صبيحة يوم الاثنين ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة أو عبر »التلسكوب« حيث يتوقع أن يصل عدد الشهب الساقطة إلى أكثر من مائة شهاب في الساعة.‏
وتبدأ شهب البرشاويات بالظهور عادة في الفترة ما بين 17 تموز وحتى 24 آب ومشاهدة »البرشاويات« تبدأ مع ظهور كوكبة فرساوس فوق الأفق الشمالي الشرقي والممتع مشاهدة »Earthgrazers« منظر الشهب على حافة الأفق حيث تمسح الغلاف الجوي للأرض من الأعلى على هيئة قطعة حجر سقطت على مسطح مائي, وفي هذه الحالة ستكون ملونة, ولكن التساقط أقل من حيث تعلو في نصف الكرة الشفافة باتجاه الشمال الشرقي حيث تكون كمية الشهب المتساقطة أكثر.‏
وهذا العام سيكون الرصد ممتعاً, حيث القمر في طور الهلال وضوؤه لن يمنع الرصد والاستمتاع برؤية تساقط الشهب, كما حصل العام الماضي.‏

منقول عن الجماهير يومية سياسية تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر - حلب