ما بعرف
07/08/2007, 00:49
محلل سياسي "استخدام روسيا لهذين الميناءين لا يمكن ربطه بالمواقف في الشرق الاوسط"
عبرت مصادر أمنية إسرائيلية عن خشيتها من إقامة قاعدتين للأسطول الروسي في مينائي طرطوس واللاذقية السوريين، مما يزيد من قدرة الروس على تنفيذ عمليات تجسس الكترونية على إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين ان "سوريا سمحت للأسطول الروسي بإقامة قاعدتين له في مينائي طرطوس واللاذقية مقابل اسقاط روسيا لديون على سوريا".
وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي اسامة دنورة ان "الاستراتيجية الروسية في المنطقة تتبع ترتيبا من أجل زيادة قواتها البحرية في العالم ولديها خطة لبناء 10 حاملات خلال العقدين وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة".
وأضافت الصحيفة أن "حجم الديون المستحقة على سورية لروسيا بلغ 11 مليار دولار، حيث اسقطت روسيا 70% من هذه الديون فيما سيتعين على سوريا تسديد جزء من الديون المتبقية والجزء الآخر من خلال خدمات تقدمها لروسيا على شكل إقامة قاعدتين دائمتين للأسطول الروسي".
ويضيف دنورة "ان العسكرية الروسية عملت على ادخال غواصتين نوويتين من اجل تحديث القدرة العسكرية الروسية وهو ضمن الترتيب الروسي لدعم ونشر قواتهم وهي تسعى الى ملئ دورها في العالم فالثقل الاقتصادي الروسي يجب أن يوازيه ثقل عسكري".
واشارت جهات أمنية إسرائيلية أن "تجديد الأسطول الروسي لنشاطه في هذين الميناءين مرتبط بالتوتر المتجدد بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الخطة الأمريكية الرامية إلى نشر منظومة صاروخية مضادة للصواريخ في أوروبا والتي تعتبرها روسيا بأنها تهديد لأمنها".
وكانت العلاقات الروسية الأمريكية توترت على خلفية الخطط الأمريكية لنشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا وإقامة موقع رادار في جمهورية التشيك بحلول عام 2013 ، حيث ترى روسيا هذا النظام تهديدا لأمنها القومي فيما تشدد الولايات المتحدة على أن الدرع الدفاعي الصاروخي يهدف إلى مواجهة تهديدات متصاعدة بشأن احتمال استخدام إيران صواريخ ذاتية الدفع (بالستية).
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها "إن الأسطول الروسي كان يستخدم الميناءين السوريين خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وتجديد استخدام هذه القواعد سيمكن روسيا من حماية مصالحها في المنطقة".
ويشير دنورة الى أن "استخدام روسيا لهذين الميناءين لا يمكن ربطه بالمواقف في الشرق الاوسط فروسيا تأخذ مواقف حيادية أكثر من الانحياز لطرف، والدليل مافعلته مع حركة حماس حيث عملت على تخفيف الاتصالات معها وأخذت موقف متوازن".
وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "الأسطول الروسي معروف بتفعيله المكثف لسفن تجسس" مضيفة ان "تواجد الأسطول الروسي في سوريا سيسهل على السوريين تنفيذ عمليات تجسس، الكترونية خصوصا، بهدف مراقبة منظومات أسلحة حديثة بأيدي إسرائيل والحصول على معلومات عبر التصنت على أجهزة الاتصال العسكرية والأمنية عموما في إسرائيل".
وفيما اذا كان وجود الاسطول سيشكل خطرا على أمن اسرائيل يقول دنورة "هذا الموضوع كان قديما من ناحية الخوف، اما الآن وفي الوقت الحاضر روسيا تمتلك نظام للأقمار الصناعية تستطيع من خلاله التجسس والحصول على ما تريده من معلومات لذلك فالتجسس عن طريق السفن هو اضافة لا لزوم لها".
مشيرا "أن تدمير الفرقاطة الاسرائيلية (ساعر) دل على وجود التكنولوجيا بيد محور الممانعة في المنطقة باعتبار أنظمة الاسلحة الاسرائيلية أمريكية الصنع فلا أظن أن روسيا ستضيف الى معلوماتها معلومة جديدة".
وقالت الصحيفة ان "الأسطول السادس الأمريكي يتواجد بشكل دائم في البحر الأبيض المتوسط فيما كان الأسطول الروسي يكتفي بزيارات ودية إلى المنطقة وذلك قبل إعادة تفعيل القاعدتين في سورية".
ويضيف دنورة "ان هذا الكلام الصادر عن اسرائيل يصب ضمن الحملة الامريكية والاسرائيلية والدولية ضد روسيا، فما يزعج الولايات المتحدة من روسيا هو الموقف المتوازن من الملف النووي الايراني".
سيريانيوز
عبرت مصادر أمنية إسرائيلية عن خشيتها من إقامة قاعدتين للأسطول الروسي في مينائي طرطوس واللاذقية السوريين، مما يزيد من قدرة الروس على تنفيذ عمليات تجسس الكترونية على إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين ان "سوريا سمحت للأسطول الروسي بإقامة قاعدتين له في مينائي طرطوس واللاذقية مقابل اسقاط روسيا لديون على سوريا".
وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي اسامة دنورة ان "الاستراتيجية الروسية في المنطقة تتبع ترتيبا من أجل زيادة قواتها البحرية في العالم ولديها خطة لبناء 10 حاملات خلال العقدين وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة".
وأضافت الصحيفة أن "حجم الديون المستحقة على سورية لروسيا بلغ 11 مليار دولار، حيث اسقطت روسيا 70% من هذه الديون فيما سيتعين على سوريا تسديد جزء من الديون المتبقية والجزء الآخر من خلال خدمات تقدمها لروسيا على شكل إقامة قاعدتين دائمتين للأسطول الروسي".
ويضيف دنورة "ان العسكرية الروسية عملت على ادخال غواصتين نوويتين من اجل تحديث القدرة العسكرية الروسية وهو ضمن الترتيب الروسي لدعم ونشر قواتهم وهي تسعى الى ملئ دورها في العالم فالثقل الاقتصادي الروسي يجب أن يوازيه ثقل عسكري".
واشارت جهات أمنية إسرائيلية أن "تجديد الأسطول الروسي لنشاطه في هذين الميناءين مرتبط بالتوتر المتجدد بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الخطة الأمريكية الرامية إلى نشر منظومة صاروخية مضادة للصواريخ في أوروبا والتي تعتبرها روسيا بأنها تهديد لأمنها".
وكانت العلاقات الروسية الأمريكية توترت على خلفية الخطط الأمريكية لنشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا وإقامة موقع رادار في جمهورية التشيك بحلول عام 2013 ، حيث ترى روسيا هذا النظام تهديدا لأمنها القومي فيما تشدد الولايات المتحدة على أن الدرع الدفاعي الصاروخي يهدف إلى مواجهة تهديدات متصاعدة بشأن احتمال استخدام إيران صواريخ ذاتية الدفع (بالستية).
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها "إن الأسطول الروسي كان يستخدم الميناءين السوريين خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وتجديد استخدام هذه القواعد سيمكن روسيا من حماية مصالحها في المنطقة".
ويشير دنورة الى أن "استخدام روسيا لهذين الميناءين لا يمكن ربطه بالمواقف في الشرق الاوسط فروسيا تأخذ مواقف حيادية أكثر من الانحياز لطرف، والدليل مافعلته مع حركة حماس حيث عملت على تخفيف الاتصالات معها وأخذت موقف متوازن".
وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "الأسطول الروسي معروف بتفعيله المكثف لسفن تجسس" مضيفة ان "تواجد الأسطول الروسي في سوريا سيسهل على السوريين تنفيذ عمليات تجسس، الكترونية خصوصا، بهدف مراقبة منظومات أسلحة حديثة بأيدي إسرائيل والحصول على معلومات عبر التصنت على أجهزة الاتصال العسكرية والأمنية عموما في إسرائيل".
وفيما اذا كان وجود الاسطول سيشكل خطرا على أمن اسرائيل يقول دنورة "هذا الموضوع كان قديما من ناحية الخوف، اما الآن وفي الوقت الحاضر روسيا تمتلك نظام للأقمار الصناعية تستطيع من خلاله التجسس والحصول على ما تريده من معلومات لذلك فالتجسس عن طريق السفن هو اضافة لا لزوم لها".
مشيرا "أن تدمير الفرقاطة الاسرائيلية (ساعر) دل على وجود التكنولوجيا بيد محور الممانعة في المنطقة باعتبار أنظمة الاسلحة الاسرائيلية أمريكية الصنع فلا أظن أن روسيا ستضيف الى معلوماتها معلومة جديدة".
وقالت الصحيفة ان "الأسطول السادس الأمريكي يتواجد بشكل دائم في البحر الأبيض المتوسط فيما كان الأسطول الروسي يكتفي بزيارات ودية إلى المنطقة وذلك قبل إعادة تفعيل القاعدتين في سورية".
ويضيف دنورة "ان هذا الكلام الصادر عن اسرائيل يصب ضمن الحملة الامريكية والاسرائيلية والدولية ضد روسيا، فما يزعج الولايات المتحدة من روسيا هو الموقف المتوازن من الملف النووي الايراني".
سيريانيوز