في موعد بين النجوم .........

جلست أمامي كملاك آت من بين الغيوم .......

أزاحت عن كاهلي بسحر كينونتها كل ما أثقلني من هموم ......

من سحر طلتها تباينت مشاعري

و تاهت أحرفي و ضاعت كلماتي

عيناها برقتا و لمعتا كما لم يجرؤ على ذلك أبهى حسام

لم اكن في علم وقتها ....... كنت أهيم في أروع منام

حط على روحي و ذاتي ذاك الدفء و السلام

جلست تداعب كأسها بأناملها التي من ذهب

كانت ذاك الملاك الذي من جنة الخلد هرب

هرب ليمزق قلبي إرباً إرب

مزقته إلى قطع و أشلاء

و أعادت بناءه كما تشاء

أضحى ملكاً لها

دخلته دون استئثان و في لبّه سكنت

داخل أسواره العالية تحصنت

بكبرياء المنتصر على عرشه تربعت

رمقتني بنظره من عينيها الفاتنتين

بسهم من رموشها أردتني بين نارين

في لحظة من أحلى لحظات عمري ..... تبسمت

بكل كلام أردت سماعه يوماً بصمتها ..... أفصحت

قطعاً عهودنا بصمت أمام كل الخلائق

كان كل ما فيها فاتن و طهرها على كل ما عرفت من نساء فائق

عبير صوتها جاء ليسكرني و يجعلني في قوانين البشر بحبي مارق

تعاهدنا بلا كلام

تعاهدنا أمام الواحد القهار

رب العالمين القادر الجبار

تعاهدنا و كتبنا بنظراتنا المواثيق

تعاهدنا أن نخطو للأمام بحبنا

و بأن نزيح معاً كل الصعاب في دربنا

و أن نصبر حتى نسكن معاً في بيتنا

لتكون تلك النهاية الموعودة

تلك الغاية المطلوبة

سمعنا وقتها زغاريد الورود

سمعنا أهازيج مخلوقات الكون التي تخطت كل الحدود

سمعنا أغاني توارثتها الأجيال من أيام الجدود

معلنة ابتداء مشوار القدر

مع حبيبتي الأجمل من أحلى قمر

مع معشوقتي التي هي أغلى عندي من كل البشر

مع معبودة قلبي التي سأبقى مخلصاً لحبها حتى أخر نفس في صدري

حتى نهاية العمر