أنسيت من أكون

أنا من سهرت الليالي

ترصع السماء نجوماً

من حروف كلامك

وشاقها أن ترى الشوق

يجتر آهات من لهيب

سكن ضلوعك

أنا من أهدت لك

شراع الأمان

وبحار

وسواحل

وشطآن

غيّرتُ خريطة أحلامي

لأجل عيونك

أنسيتَ حبيبي

همس النسيم الناعم ؟؟؟

يوم التقينا بمحراب الحب

سجَّلـتُ عشقـك

بنيران الهوى

وراح الحنين

يقطف من وجنتيك قبلات

ويعانق أنفاسك النديه

أنسيت لقاء الأطلال

وضحكات الأطفال

واليوم أحلقُ أتبعثر

لأبحث عن خيط سراب

يهدي أشواقي لعينيك

لأيام عشتُها...

بالوريد زرعتها...

في برجك العاجي اخترت الركون

ترجل أيها القابع بين شرياني

ونبضي

وهمسي

ووجداني

تذكر من كانت بكَ محميه

يا من كنت قيس

وأنا ليلاك البدويه

أنسيت من أكون

أنا من سرحتَ بمبسمها

ألبستها حلة وردية

لماذا..؟؟

لماذا قطعت أوصال وصالي..؟

على مقصلة الهجر

بلا رحمة ...؟!

يامن إدعيت بأنك تصون العهود

تردد شرقيٌ عطري

والرجل كلمته هويه

يامن كنت يداً للسماء ترفعني

واليوم ألقيتني

في السبع الطباق منسيه

تردد..أنا لكِ العطر

والأنفاس والوريد

اليوم أشرقت الشمس

لترسم ملامح عهد لرجل

خُلق من جليد

أكان رهان على قلبي

وارتديت َبردة ملائكيه.؟!

إن كنت نسيت من أنا

أن طفلة أغمضتُ

على كلماتك جفونها

أنا أمس مضى ..

ونهايتي على يدك

قد أنقضى ..

مسرحية وكنتُ

أنا فيها الضحيه

واليوم صرت صفحة

بين أوراقك المنسيه

هل تذكرت من أنا..؟؟؟!!

أجل عرفتني ...

وتجاهلتني ...

لأني بت حطام ذكرى

بركن خيالك ترقد

رفات مشاعر

عشتها ودثرتها

واليوم بعثرتها لتقول لي

نسيتُ حبك ...

وبانت خفاياك المطويه

أقسم لن تسجد لك دموعي

ولن تستجدي لحنانك ضلوعي

أقسم لن ألقاك ..

حتى في خيالي

شكراً فقد انتهت المسرحيه

ووحدي كنت أنا الضحيه

شكراً حبيبي

علمتني بأن الحب أكذوبة

وأمطار من مشاعر

تخفي صواعق عتيه