أسير التشرد
01/08/2007, 09:06
خـلال قرائتي للجريدة الصباحية اللي عندي.. لفت نظري موضوع عن فـتوى جواز تطعيم شلل الاطفال..
اول ما خطر بذهني انو حتى التطعيم بدو فتوى تحليل او حرمة..؟ من جهابذة علماء الأمـة والفضائيات..!!؟
بعد انتهائي من القراءة اكتشفت انو هالفتوى صدرت من عالم ازهري د. طنطاوي يبشر انو التطعيم ضد شلل الاطفال جائز ومحلل ولا حرمة فيه يعني..(حـلال..) طبعاً بهالمعمعة الفتاوية اللي عم نشهدو بهالعصر المتخلف من الفكر.. كانت الفتوى الصادرة بتحليل وجواز تطعيم شلل الاطفال ..ضد فتوى باكتسانية ونيجيرية بحرمة التطعيم ليش..؟ لانو الفاكسين اختراع يهودي وصناعة امريكية وهالتطعيم بيأثر ع خصوبة الرجل المسلم وهاظا يؤدي إلى التقليل من نسل المسلمين... او خلينا نقول نشر العقم بين رجال المسلمين..
طبعاً المتابع للفتوى الباكستانية والنيجيرية رح يلاحظ عظيم البلاء من هالفتوى.. وما لحق بالبرامج الوطنية للقضاء ع شلل الاطفال في باكستان ونيجيريا...
ولزيادة المعلومات...تحتل القائمة باكبر الاصابات بشلل الاطفال باكستان وافغانستان ونيجيريا والهند...
ونص الموضوع.. تحت تصرفكم..
أدلى فضيلة شيخ الأزهر منذ أسبوع بتصريح غريب و مثير للدهشة، قال د.طنطاوى بدون سابق إنذار وفى زاوية منسية بالصحف القومية بأن تطعيم شلل الأطفال حلال!!، مرت الفتوى مرور الكرام ولم ينتبه إليها أحد، ولكننى سألت نفسى منذ متى كان تطعيم شلل الأطفال مجالاً للتحليل والتحريم ؟، وتنبهت إلى أننا نعيش عصر هستيريا وعصاب الفتاوى، فالكل يطلب الفتوى فى أدق التفاصيل بداية من رنات المحمول وإنتهاء بتفاصيل العلاقات الحميمة داخل غرف النوم، وحسبت أن هذه الفتوى من ضمن سحابة الفتاوى السوداء التى تخنق مصر كلها فى صوبة قاتلة، ولكن للأسف لم تنطلق هذه الفتوى إعتباطاً، ولم تكن مجرد رقم فى طابور الفتاوى الفضائية أو الزيرو تسعميه، ولكنها كانت محاولة لإخماد شرارة فتنة فى مهدها، وكارثة تهدد نجاح مصر المرتقب فى إعلانها دولة خالية من شلل الأطفال، والأمر ببساطة أن البعض إستغل الجو الطالبانى الذى يعيش فيه الشارع المصرى وروج لفتوى ساذجة بأن لقاح شلل الأطفال حرام، والمصيبة أن البعض بدأ فى الإستجابة تحت مخدر الفتوى، وبعد أن كانت مصر منارة للإستنارة والتجديد الدينى، صارت المحروسة تابعة وإمعة للفتاوى الطالبانية والباكستانية والنيجيرية، تستوردها من هناك حيث يختلط الدين برائحة البارود، وحيث تختفى ملامح سماحة الإسلام تحت ركام سخام التطرف الذى تعيشه تلك المجتمعات بتقاليدها القبلية التى تستخدم الدين ولاتخدمه.
[ الفتوى الأزهرية كانت رداً على الفتوى الباكستانية ومن قبلها النيجيرية بتحريم فاكسين أو لقاح شلل الأطفال لأنه لقاح أمريكى، والأمريكان من وجهة نظرهم يريدون تعقيم الأطفال جنسياً فى محاولة إستعمارية لقطع نسل المسلمين وتحديد أعدادهم وإفقادهم قدراتهم الجنسية، والسؤال هل لايعرف شيوخ باكستان ونيجيريا أن أكبر مشكلة تواجهنا كمسلمين هى أننا أصبحنا كغثاء السيل، يعنى بالبلدى العدد فى الليمون، مجرد أرقام تتوالد وتتناسل وتتزايد فى متوالية هندسية سرطانية، وأن المسألة ليست بالعدد فإسرائيل لم يصل عدد سكانها إلى عدد سكان شبرا، وبرغم ذلك تعيش فى تقدم علمى مذهل يقارن بأوروبا والأمريكان وليس بمحيط الشرق الأوسط، والعدد يكون قوة إذا كان المسلمون كأهل الصين، يستخدمون هذا العدد بعقل مخطط، وليس بعقل ديناصورى، تعوقه ضخامة وترهل جسده فينقرض ويصبح أثراً بعد عين، وهذا هو حالنا ومستقبلنا كمسلمين وعرب بعد أن نتكاثر بدون مدد إقتصادى أو حضارى أو ثقافى، فننقرض بعد أن يأكل بعضنا بعضاً.
[ قصة الفتوى الباكستانية بتحريم شلل الأطفال إنطلقت منذ خمسة شهور، وظلت تنمو وتتدحرج ككرة الثلج إلى أن أعاقت جهود منظمة الصحة العالمية فى إجتثاث المرض من هذه المنطقة، والتى ستؤثر على العالم كله، لأن فلسفة منظمة الصحة العالمية فى القضاء على شلل الأطفال شعارها طالما هناك طفل عنده شلل أطفال فى العالم كله لن نعلن عالماً خالياً من هذا المرض، أى أن شلل الأطفال ينتصر طالما هناك طفل مشلول على مستوى العالم، رفض آباء 160 ألف طفل منهم 24 ألف فى شمال باكستان وحدها تناول الفاكسين بناء على فتاوى إنطلقت من ميكروفونات الجوامع هناك تحذر
من أن اللقاح فيه تعقيم قاتل وسيفقد الرجال فحولتهم الجنسية ويحرم النساء من الحمل والولادة!، متقمصين دور يوسف وهبى فى فيلم كمال الشيخ عندما حذر من أن الدواء به سم قاتل!!، تزايدت الحالات فى الشمال الغربى لباكستان من 28 حالة إلى 39 حالة وهو رقم كارثة بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية التى إستطاعت أن تخفض نسبة الإصابة منذ حملة 1988 بأكثر من 99%، فبعد أن كانت تقدر ب 350000 حالة فإن عدد الحالات إنخفض فى 2005 إلى 1227 وفى العام الماضى 537 حالة فى العالم كله، وتمثل زيادة الحالات فى باكستان إنتكاسة لمجهودات المنظمة العظيمة فى القضاء على هذا المرض.
[ من أبرز الشيوخ الذين هاجموا لقاح شلل الأطفال وحرموه الشيخ Maulana Fazlur Rehman و Qazi Hussain Ahmed، وكان السلاح المستخدم فى نشر الفتوى هو المطبوعات وموجات الإف إم على الإذاعات المحلية، وكان التخويف بالفتاوى مرعباً لدرجة أن النساء فى بيشاور كن يذهبن سراً متخفيات إلى مستشفى خيبر فى بيشاور!، وبعد أن كانت مسئول منظمة الصحة العالمية فى باكستان يقول عن حملته الناجحة فى باكستان أنه قضى على الفيل ولم يبق إلا ذيله، إستيقظ الفيل وأخرج لسانه لهم وهز ذيله قائلاً " أنا لسه عايش وحى أرزق "!.
اول ما خطر بذهني انو حتى التطعيم بدو فتوى تحليل او حرمة..؟ من جهابذة علماء الأمـة والفضائيات..!!؟
بعد انتهائي من القراءة اكتشفت انو هالفتوى صدرت من عالم ازهري د. طنطاوي يبشر انو التطعيم ضد شلل الاطفال جائز ومحلل ولا حرمة فيه يعني..(حـلال..) طبعاً بهالمعمعة الفتاوية اللي عم نشهدو بهالعصر المتخلف من الفكر.. كانت الفتوى الصادرة بتحليل وجواز تطعيم شلل الاطفال ..ضد فتوى باكتسانية ونيجيرية بحرمة التطعيم ليش..؟ لانو الفاكسين اختراع يهودي وصناعة امريكية وهالتطعيم بيأثر ع خصوبة الرجل المسلم وهاظا يؤدي إلى التقليل من نسل المسلمين... او خلينا نقول نشر العقم بين رجال المسلمين..
طبعاً المتابع للفتوى الباكستانية والنيجيرية رح يلاحظ عظيم البلاء من هالفتوى.. وما لحق بالبرامج الوطنية للقضاء ع شلل الاطفال في باكستان ونيجيريا...
ولزيادة المعلومات...تحتل القائمة باكبر الاصابات بشلل الاطفال باكستان وافغانستان ونيجيريا والهند...
ونص الموضوع.. تحت تصرفكم..
أدلى فضيلة شيخ الأزهر منذ أسبوع بتصريح غريب و مثير للدهشة، قال د.طنطاوى بدون سابق إنذار وفى زاوية منسية بالصحف القومية بأن تطعيم شلل الأطفال حلال!!، مرت الفتوى مرور الكرام ولم ينتبه إليها أحد، ولكننى سألت نفسى منذ متى كان تطعيم شلل الأطفال مجالاً للتحليل والتحريم ؟، وتنبهت إلى أننا نعيش عصر هستيريا وعصاب الفتاوى، فالكل يطلب الفتوى فى أدق التفاصيل بداية من رنات المحمول وإنتهاء بتفاصيل العلاقات الحميمة داخل غرف النوم، وحسبت أن هذه الفتوى من ضمن سحابة الفتاوى السوداء التى تخنق مصر كلها فى صوبة قاتلة، ولكن للأسف لم تنطلق هذه الفتوى إعتباطاً، ولم تكن مجرد رقم فى طابور الفتاوى الفضائية أو الزيرو تسعميه، ولكنها كانت محاولة لإخماد شرارة فتنة فى مهدها، وكارثة تهدد نجاح مصر المرتقب فى إعلانها دولة خالية من شلل الأطفال، والأمر ببساطة أن البعض إستغل الجو الطالبانى الذى يعيش فيه الشارع المصرى وروج لفتوى ساذجة بأن لقاح شلل الأطفال حرام، والمصيبة أن البعض بدأ فى الإستجابة تحت مخدر الفتوى، وبعد أن كانت مصر منارة للإستنارة والتجديد الدينى، صارت المحروسة تابعة وإمعة للفتاوى الطالبانية والباكستانية والنيجيرية، تستوردها من هناك حيث يختلط الدين برائحة البارود، وحيث تختفى ملامح سماحة الإسلام تحت ركام سخام التطرف الذى تعيشه تلك المجتمعات بتقاليدها القبلية التى تستخدم الدين ولاتخدمه.
[ الفتوى الأزهرية كانت رداً على الفتوى الباكستانية ومن قبلها النيجيرية بتحريم فاكسين أو لقاح شلل الأطفال لأنه لقاح أمريكى، والأمريكان من وجهة نظرهم يريدون تعقيم الأطفال جنسياً فى محاولة إستعمارية لقطع نسل المسلمين وتحديد أعدادهم وإفقادهم قدراتهم الجنسية، والسؤال هل لايعرف شيوخ باكستان ونيجيريا أن أكبر مشكلة تواجهنا كمسلمين هى أننا أصبحنا كغثاء السيل، يعنى بالبلدى العدد فى الليمون، مجرد أرقام تتوالد وتتناسل وتتزايد فى متوالية هندسية سرطانية، وأن المسألة ليست بالعدد فإسرائيل لم يصل عدد سكانها إلى عدد سكان شبرا، وبرغم ذلك تعيش فى تقدم علمى مذهل يقارن بأوروبا والأمريكان وليس بمحيط الشرق الأوسط، والعدد يكون قوة إذا كان المسلمون كأهل الصين، يستخدمون هذا العدد بعقل مخطط، وليس بعقل ديناصورى، تعوقه ضخامة وترهل جسده فينقرض ويصبح أثراً بعد عين، وهذا هو حالنا ومستقبلنا كمسلمين وعرب بعد أن نتكاثر بدون مدد إقتصادى أو حضارى أو ثقافى، فننقرض بعد أن يأكل بعضنا بعضاً.
[ قصة الفتوى الباكستانية بتحريم شلل الأطفال إنطلقت منذ خمسة شهور، وظلت تنمو وتتدحرج ككرة الثلج إلى أن أعاقت جهود منظمة الصحة العالمية فى إجتثاث المرض من هذه المنطقة، والتى ستؤثر على العالم كله، لأن فلسفة منظمة الصحة العالمية فى القضاء على شلل الأطفال شعارها طالما هناك طفل عنده شلل أطفال فى العالم كله لن نعلن عالماً خالياً من هذا المرض، أى أن شلل الأطفال ينتصر طالما هناك طفل مشلول على مستوى العالم، رفض آباء 160 ألف طفل منهم 24 ألف فى شمال باكستان وحدها تناول الفاكسين بناء على فتاوى إنطلقت من ميكروفونات الجوامع هناك تحذر
من أن اللقاح فيه تعقيم قاتل وسيفقد الرجال فحولتهم الجنسية ويحرم النساء من الحمل والولادة!، متقمصين دور يوسف وهبى فى فيلم كمال الشيخ عندما حذر من أن الدواء به سم قاتل!!، تزايدت الحالات فى الشمال الغربى لباكستان من 28 حالة إلى 39 حالة وهو رقم كارثة بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية التى إستطاعت أن تخفض نسبة الإصابة منذ حملة 1988 بأكثر من 99%، فبعد أن كانت تقدر ب 350000 حالة فإن عدد الحالات إنخفض فى 2005 إلى 1227 وفى العام الماضى 537 حالة فى العالم كله، وتمثل زيادة الحالات فى باكستان إنتكاسة لمجهودات المنظمة العظيمة فى القضاء على هذا المرض.
[ من أبرز الشيوخ الذين هاجموا لقاح شلل الأطفال وحرموه الشيخ Maulana Fazlur Rehman و Qazi Hussain Ahmed، وكان السلاح المستخدم فى نشر الفتوى هو المطبوعات وموجات الإف إم على الإذاعات المحلية، وكان التخويف بالفتاوى مرعباً لدرجة أن النساء فى بيشاور كن يذهبن سراً متخفيات إلى مستشفى خيبر فى بيشاور!، وبعد أن كانت مسئول منظمة الصحة العالمية فى باكستان يقول عن حملته الناجحة فى باكستان أنه قضى على الفيل ولم يبق إلا ذيله، إستيقظ الفيل وأخرج لسانه لهم وهز ذيله قائلاً " أنا لسه عايش وحى أرزق "!.