ابن المطر
10/06/2005, 18:00
يحدث أن تأتي الرسائل تقرع باب غرفتي ولا تدخل .. لا أكون موجوداً.
ويحدث أيضاً أن يدخل الأصدقاء عنوةً .. دون إذن، فأصمت.. لا أقدم قهوة أو قصائد.
مشغول أنا، لا وقت لدي لتأمل الورد وارتشاف عبير الحبر.
مشغول أنا ولا أملك فضلة من الوقت كي أغوص في بحور الشعر.
فلماذا تصرين دوماً على انتشالي من الوقت الضيق إلى الوقت الأرحب ؟
لماذا تصرين على فتح دفاتري لتوقظي الطحالب وأوجاع السنين القاحلة ؟
بيَّ حزنٌ لا يُرى أو يُشم..لمَ ؟ وممَ ؟
لو تعرفين قلبي يا " امرأة " !! استحلفك بقدوس الأسماء الحسنى ألا تقربيه..
لا تهرشي الروح فيستشري جرب الوقت المسوّر والمسافات الرتيبة، ودعيني أهرب .. أهرب فلا
تأتي صاخبة وبيدك مفتاح الغرفة السابعة " السرية ".
لا تأتي ومعك أراجيح الإصغاء . أود ألا أكتب ..ألا أحكي ..
هي الغلالة شفافة..تحتها الأحمر " المخبوط " .. الكحلي " المزرق "..
الليلك المغتال وعفارة ياسمينٍ ولى .
نعم أنا أهرب منكِ .. نعم آخذ أشيائي الجميلة وأرمي بها البحر خوف الفساد، نعم ..
وأنت لمَ أنت تأتين ؟!وعما أحدثك ؟..
عن امرأة ثكلت جندياً ؟! عن حبٍ ما برعم لكنه مات ؟! عن وطنٍ ورثناه لحافاً مرقعاً وحكايا ؟! أم
عن الجامعة التي " عكزت " سنوات من عمرنا فكانت هراوة بشعة منخورة ، فتساءلنا، وللمرة
الأولى نتساءل ، كيف أبهجتنا تلك " الهرة " ذات يوم ؟؟! .
أنا أهرب،مغمضاً قلبي عن الحب والذكريات.. متمسكٌ بكذبة " اللا صدمات" ولا أقرب إلا حواف
فنجان القهوة..
وبيدي عصاً أهش بها كل احتمالات الحب عن تخوم القلب.
فلا تقربي.. " لا تحركشي " المنوم القلب ..أريد أن أحيا دون ارتعاش.
أما الخطوط فلها سهرة الحلم وحيداً..ولها أفق تثقبه عيناي كل مساء،كل صبح ،كل فراغ ..
ولها أنحني وأحياناً أبكي .. نعم أبكي ، وأنا إذا بكيت..
أبكي عن بلد .. كل الأصدقاء العاقلين والمذنبين أتبرع بدموعهم.
وإذا فرحت أفرح عن أكثر من بلد .. مثل مومسٍ تعثرت بالحب فجأة فأغمي عليها .
هذا هو زماننا ولنعترف ..قاحلاً إلا من المنادب وانتظار الأمهات..
هذا هو شبابنا ولنعترف بخيلاً إلا باليأس والانكسار..
هذا هو حلمنا ويحق لنا التشبث به وما دونه إلا الموت.
أعدك ..أعدكِ : إذا ما غزاني الشعر يوماً ..سأحتال على الأمكنة ..
وآخذ البحر مشواراً مسائياً ، وإذا كان - كعادته - ..
تعباً متسخاً ورائحته منذ أسبوع لم يستحم..
سأزين ضفيرتيه بعقبي سيجارة وأقول شعراً كهذا :
إذا مر في الدائرة مستقيم
يقسمها إلى ضفدعين ..
أحدهما سقيم
ويحدث أيضاً أن يدخل الأصدقاء عنوةً .. دون إذن، فأصمت.. لا أقدم قهوة أو قصائد.
مشغول أنا، لا وقت لدي لتأمل الورد وارتشاف عبير الحبر.
مشغول أنا ولا أملك فضلة من الوقت كي أغوص في بحور الشعر.
فلماذا تصرين دوماً على انتشالي من الوقت الضيق إلى الوقت الأرحب ؟
لماذا تصرين على فتح دفاتري لتوقظي الطحالب وأوجاع السنين القاحلة ؟
بيَّ حزنٌ لا يُرى أو يُشم..لمَ ؟ وممَ ؟
لو تعرفين قلبي يا " امرأة " !! استحلفك بقدوس الأسماء الحسنى ألا تقربيه..
لا تهرشي الروح فيستشري جرب الوقت المسوّر والمسافات الرتيبة، ودعيني أهرب .. أهرب فلا
تأتي صاخبة وبيدك مفتاح الغرفة السابعة " السرية ".
لا تأتي ومعك أراجيح الإصغاء . أود ألا أكتب ..ألا أحكي ..
هي الغلالة شفافة..تحتها الأحمر " المخبوط " .. الكحلي " المزرق "..
الليلك المغتال وعفارة ياسمينٍ ولى .
نعم أنا أهرب منكِ .. نعم آخذ أشيائي الجميلة وأرمي بها البحر خوف الفساد، نعم ..
وأنت لمَ أنت تأتين ؟!وعما أحدثك ؟..
عن امرأة ثكلت جندياً ؟! عن حبٍ ما برعم لكنه مات ؟! عن وطنٍ ورثناه لحافاً مرقعاً وحكايا ؟! أم
عن الجامعة التي " عكزت " سنوات من عمرنا فكانت هراوة بشعة منخورة ، فتساءلنا، وللمرة
الأولى نتساءل ، كيف أبهجتنا تلك " الهرة " ذات يوم ؟؟! .
أنا أهرب،مغمضاً قلبي عن الحب والذكريات.. متمسكٌ بكذبة " اللا صدمات" ولا أقرب إلا حواف
فنجان القهوة..
وبيدي عصاً أهش بها كل احتمالات الحب عن تخوم القلب.
فلا تقربي.. " لا تحركشي " المنوم القلب ..أريد أن أحيا دون ارتعاش.
أما الخطوط فلها سهرة الحلم وحيداً..ولها أفق تثقبه عيناي كل مساء،كل صبح ،كل فراغ ..
ولها أنحني وأحياناً أبكي .. نعم أبكي ، وأنا إذا بكيت..
أبكي عن بلد .. كل الأصدقاء العاقلين والمذنبين أتبرع بدموعهم.
وإذا فرحت أفرح عن أكثر من بلد .. مثل مومسٍ تعثرت بالحب فجأة فأغمي عليها .
هذا هو زماننا ولنعترف ..قاحلاً إلا من المنادب وانتظار الأمهات..
هذا هو شبابنا ولنعترف بخيلاً إلا باليأس والانكسار..
هذا هو حلمنا ويحق لنا التشبث به وما دونه إلا الموت.
أعدك ..أعدكِ : إذا ما غزاني الشعر يوماً ..سأحتال على الأمكنة ..
وآخذ البحر مشواراً مسائياً ، وإذا كان - كعادته - ..
تعباً متسخاً ورائحته منذ أسبوع لم يستحم..
سأزين ضفيرتيه بعقبي سيجارة وأقول شعراً كهذا :
إذا مر في الدائرة مستقيم
يقسمها إلى ضفدعين ..
أحدهما سقيم