allaa1979
19/07/2007, 23:51
ساعةالمستقبل
بعد ثلاثين سنة من الثقة المتبادلة بين المواطن العربيوأجهزة الاعلام العربية، نعلم أنه عندما تركز الاجهزة على قضية ما وترعاها فجأة بكلما عندها من صحف ومجلات وخطب ومهرجانات ومطربين ومطربات، فمعنى ذلك أن نقرأ الفاتحةقريباً على هذه القضية.
أنا مثلا: دون تردد أو مناقشة، ما أن تركز مثل هذهالأجهزة على قضية الحرية فجأة حتى أجهز "شحاطتي" وبيجاماتي وأحلق شعري على الصفرسلفا.
وعندما تركز على موضوع الاشتراكية،أسارع على الفور وأتفقد براديصحنا صحنا وبيضة بيضة، لأن معنى ذلك أن الناس ستأكل بعضها عماقريب.
وعندما تركز على موضوع النصر والتحرير واستعادة الاماكن المقدسة، أضبالحقائب واستعد للمبيت قريبا أنا وعائلتي تحت أحد الجسور في الفاتيكان، لأن معنىذلك أن قطعة أخرى من الأرض العربية ستطير.
والآن تركز هذه الأجهزة في مشرقالوطن العربي ومغربه فجأة وبعد خراب البصرة على موضوع الوحدة العربية بحجة أنهاالرد الحاسم على ما تطرحه الامبريالية الأمريكية في المنطقة من مشاريع جديدةللتجزئة والتقسيم. ومعنى ذلك أن عدد الدول العربية سيرتفع من 22 إلى 42 دولة. أيبعدد الولايات الأمريكية تقريباً.
ماذا فعل المواطن العربي لحكامهخلال الثلاثين سنة حتى يعامل هذه المعاملة؟
أعطاهم أولادهللحروب.
وعجائزه للدعاء.
ونساءه للزغاريد.
وكساءهلليافطات.
ولقمته للمآدب والمؤتمرات.
وشرفاته وموطىء قدميه للمهرجاناتوالخطابات.
وطلب منهم نوعاً واحداً من الحرية، وهو النوع المتعارف عليه في أبسطالدول المتحضرة. فأعطوه عشرين نوعا من الحرية لا يوجد لها مثيل لا في الدولالمتحضرة ولا في الدول المتوحشة.
وطلب منهم نوعاً واحداً منالاشتراكية، وهو النوع المعمول به في معظم الدول الاشتراكية. فأعطوه خمسين نوعا منالاشتراكية إلا النوع المعمول به في الدولالاشتراكية.
أعطاهم سبع دول عام 1949، لتوحيدها. فأعطوه بعد ثلاثين سنة 22 دولةلا يستطيع 22 بسمارك أن يوحد أنظمة السير فيها.
ومنذ ثلاثين سنة أيضاً أعطاهم قضيةظريفة خفيفة كالفلة، تتمنى معظم الدول والشعوب في ذلك الحين أن يكون عندها قضيةمثلها. وهي قضية فلسطين. فأعطوه بالاضافة اليها:
قضيةلومومبا.
وقضية المالكي.
وقضية فرج الله الحلو.
وفضيةالشوّاف.
وقضية البرازاني.
وقضية بن بركة.
وقضية بنبللا.
وقضية بن عاشور.
وقضية عبد الحكيم عامر.
وقضية برلنتي عبدالحميد.
وقضية علي صبري.
وقضية خزنة عبد الناصر.
وقضية موسىالصدر.
وقضية جنبلاط.
وقضية سعد حداد.
وقضية أحمدالخطيب.
وقضية الخميني.
وأخيراً قضية السادات.
فماذا يتحملّل هذا الإنسانليتحمّل؟
بمعنى أن ينام المواطن العربي على هم قديم. هذا لا يجوز. وأمرلاترضاه لا أنظمة الحكم العربية، ولا دول عدم الانحياز، ولا منظمة الوحدة الآسيويةالافريقية، ولا منظمة الصحة العالمية.
المفروض كل يوم جديد، همجديد.
وأن يعود المواطن إلى بيته في المساء وهو لا يحمل لعائلته وأطفالهأكلة جديدة أو ثياباً جديدة، بل قضية جديدة.
وتقول اعلانات الدعاية أن ساعةأوريس التي تتحمل الصدمات هي ساعة المستقبل. قسماً بالله ألف ساعة أوريس لا تتحملفي ثلاث سنوات الصدمات التي يتحمّلها المواطن العربي في ثلاث دقائق - ولذلك كل مايلزمه هو قشاط جلد من عند الرأس والقدمين ليلفّه الطيارون ورجال الأعمال حولمعاصمهم، باعتباره هو لا أحد سواه ساعة المستقبل
بعد ثلاثين سنة من الثقة المتبادلة بين المواطن العربيوأجهزة الاعلام العربية، نعلم أنه عندما تركز الاجهزة على قضية ما وترعاها فجأة بكلما عندها من صحف ومجلات وخطب ومهرجانات ومطربين ومطربات، فمعنى ذلك أن نقرأ الفاتحةقريباً على هذه القضية.
أنا مثلا: دون تردد أو مناقشة، ما أن تركز مثل هذهالأجهزة على قضية الحرية فجأة حتى أجهز "شحاطتي" وبيجاماتي وأحلق شعري على الصفرسلفا.
وعندما تركز على موضوع الاشتراكية،أسارع على الفور وأتفقد براديصحنا صحنا وبيضة بيضة، لأن معنى ذلك أن الناس ستأكل بعضها عماقريب.
وعندما تركز على موضوع النصر والتحرير واستعادة الاماكن المقدسة، أضبالحقائب واستعد للمبيت قريبا أنا وعائلتي تحت أحد الجسور في الفاتيكان، لأن معنىذلك أن قطعة أخرى من الأرض العربية ستطير.
والآن تركز هذه الأجهزة في مشرقالوطن العربي ومغربه فجأة وبعد خراب البصرة على موضوع الوحدة العربية بحجة أنهاالرد الحاسم على ما تطرحه الامبريالية الأمريكية في المنطقة من مشاريع جديدةللتجزئة والتقسيم. ومعنى ذلك أن عدد الدول العربية سيرتفع من 22 إلى 42 دولة. أيبعدد الولايات الأمريكية تقريباً.
ماذا فعل المواطن العربي لحكامهخلال الثلاثين سنة حتى يعامل هذه المعاملة؟
أعطاهم أولادهللحروب.
وعجائزه للدعاء.
ونساءه للزغاريد.
وكساءهلليافطات.
ولقمته للمآدب والمؤتمرات.
وشرفاته وموطىء قدميه للمهرجاناتوالخطابات.
وطلب منهم نوعاً واحداً من الحرية، وهو النوع المتعارف عليه في أبسطالدول المتحضرة. فأعطوه عشرين نوعا من الحرية لا يوجد لها مثيل لا في الدولالمتحضرة ولا في الدول المتوحشة.
وطلب منهم نوعاً واحداً منالاشتراكية، وهو النوع المعمول به في معظم الدول الاشتراكية. فأعطوه خمسين نوعا منالاشتراكية إلا النوع المعمول به في الدولالاشتراكية.
أعطاهم سبع دول عام 1949، لتوحيدها. فأعطوه بعد ثلاثين سنة 22 دولةلا يستطيع 22 بسمارك أن يوحد أنظمة السير فيها.
ومنذ ثلاثين سنة أيضاً أعطاهم قضيةظريفة خفيفة كالفلة، تتمنى معظم الدول والشعوب في ذلك الحين أن يكون عندها قضيةمثلها. وهي قضية فلسطين. فأعطوه بالاضافة اليها:
قضيةلومومبا.
وقضية المالكي.
وقضية فرج الله الحلو.
وفضيةالشوّاف.
وقضية البرازاني.
وقضية بن بركة.
وقضية بنبللا.
وقضية بن عاشور.
وقضية عبد الحكيم عامر.
وقضية برلنتي عبدالحميد.
وقضية علي صبري.
وقضية خزنة عبد الناصر.
وقضية موسىالصدر.
وقضية جنبلاط.
وقضية سعد حداد.
وقضية أحمدالخطيب.
وقضية الخميني.
وأخيراً قضية السادات.
فماذا يتحملّل هذا الإنسانليتحمّل؟
بمعنى أن ينام المواطن العربي على هم قديم. هذا لا يجوز. وأمرلاترضاه لا أنظمة الحكم العربية، ولا دول عدم الانحياز، ولا منظمة الوحدة الآسيويةالافريقية، ولا منظمة الصحة العالمية.
المفروض كل يوم جديد، همجديد.
وأن يعود المواطن إلى بيته في المساء وهو لا يحمل لعائلته وأطفالهأكلة جديدة أو ثياباً جديدة، بل قضية جديدة.
وتقول اعلانات الدعاية أن ساعةأوريس التي تتحمل الصدمات هي ساعة المستقبل. قسماً بالله ألف ساعة أوريس لا تتحملفي ثلاث سنوات الصدمات التي يتحمّلها المواطن العربي في ثلاث دقائق - ولذلك كل مايلزمه هو قشاط جلد من عند الرأس والقدمين ليلفّه الطيارون ورجال الأعمال حولمعاصمهم، باعتباره هو لا أحد سواه ساعة المستقبل