ما بعرف
17/07/2007, 00:54
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////;واريخ المقاومة في طريقها من صور إلى حيفا (أرشيف - حسن عمّار)
هل أصابت إسرائيل حقاً المنظومة الصاروخية للمقاومة في الليلة الأولى للحرب؟ لطالما نُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين قوله بأن الاستخبارات الإسرائيلية «لم تعرف في يوم من الأيام أن تتنبّأ بالحرب ولا بالسلام». الأمر ليس بجديد على اللبنانيين في تجربتهم مع الاحتلال. لقد تراجع الإبداع في العقل الأمني الإسرائيلي الى حدود بدا فيها مثقلاً بأسطورة الجدار المقابل الذي لا يُخترق! كان على طائرات العدو أن تكون «صيّادةً للفراشات» حتى يكون بمقدورها إصابة هذا المقاوم الذي يخرج من تحت الأرض في دقيقة، فيركض لأكثر من دقيقتين، وينفذ المهمة، ثم تبتلعه الأرض من جديد
إبراهيم الأمين
في الطريق إلى ما تسميه إسرائيل قواعدَ المقاومة، لا يقدر أحد على ملاحظة شيء. ولا يجب أن يلاحظ أحد شيئاً. ثمة اختبار يومي غير معلن مع المعنيين هناك. نجاحهم يحصل إذا ظلّ الزائر أمام مسلسل مستمر من المفاجآت. لا يهمّ في هذه الحالة أن تكون المناطق مفتوحة للجمهور أم مغلقة. أصلاً، لا تحب المقاومة هذا النوع من التصنيف. إنه الدرس الأول من تجارب الماضي. أما الدرس الآخر فهو أن عليك الأخذ بالاعتبار أن كل من لا تثق به هو بالاحتمال... عدو!
لكن لكل فريق حكمته. وحكمة المقاومة الخاصة قد تبدو غريبة عن مبدأ الصراع: «يجب أن تترك شيئاً للعدو كي يراه. اترك له ما يمكن أن تتركه. لا تدعه يجوع. إنه وحش. لا يمكن إغضابه طوال الوقت. يجب استفزازه لكن كيفما اتفق. والمهم هو أن تحتفظ لنفسك بهامش المناورة الأفضل حتى تقدر على التحكم بوقت المعركة وشكلها ومكانها وآلياتها أيضاً».
تعاملت قيادة المقاومة مع أسلحتها كلها بحذر شديد. يصعب على أحد الادعاء بأنه يعرف شكل العمل التنظيمي في الجسم الجهادي (قطاع المقاومة في حزب الله). ربما يعرف الناس وجوهاً أو أسماء. لكن فكرة أن يعرف من ليس له شأن مهمة هذا وكفاءة ذاك، فهذا يعني تعريض الجسم للهريان. وداخل الجسم نفسه، ثمة دائرة خاصة أخرى، تلك التي تعمل على درّة السلاح في المقاومة: القوة الصاروخية!
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////;لزال 2
تعرف إسرائيل ذلك جيداً. يسخر ضباط الاستخبارات هناك من الكلام الغربي على الحزب، ويصيبهم الغثيان وهم يستمعون إلى بعض الخبراء الأميركيين يتحدثون عن «التنظيم الإرهابي». وإسرائيل لا تهمل شيئاً تستطيع الوصول إليه. لا معلومة ولا صورة ولا خبرية ولا أي شيء. تنفق عشرات الملايين من الدولارات بحثاً عن معلومات موثّقة عن حجم هذه القوة وطريقة عملها.
لم يكن الرعب وحده من يتحكّم بمعادلة الصواريخ، بل كان هناك «القبضة الساخنة» وهي السلاح الأمضى بيد المقاومة، الذي يفيد في حالات الحرب في تحقيق توازن جزئي وفعّال مع سلاح الجو في إسرائيل.
تقول إسرائيل إنها تعرف الكثير عن الصواريخ الموجودة لدى حزب الله. وهي تتحدث بوسائل مختلفة بينها ما يرد في مداولات دبلوماسية، عن وجود بضع عشرات من صواريخ يصل مداها إلى ما بعد تل أبيب، ومئات أخرى تصل حتى شمالها، ونحو 13 ألف صاروخ من التي يصل مداها إلى 22 كلم حداً أقصى.
الليلة الحمراء
في الاجتماعات العسكرية والسياسية التي عُقدت على عجل بعد ساعات على عملية «الوعد الصادق»، كان دان حالوتس الآتي من سلاح الجو أمام الاختبار الأول الذي يريد من خلاله إقناع الجميع بأن الطائرات سوف تحسم المعركة سريعاً. وعندما احتجّت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على حرب غير محددة الوقت قال لها واثقاً: إنها مسألة ساعات فقط.
حصل حالوتس على المصادقة المطلوبة. وحتى يُكشف عن المحاضر السرية في تقرير «فينوغراد»، فإن الأسئلة تظل قائمة عن كيفية اقتناع من بيدهم الأمر بأن عملية جوية من هذا النوع تكفي لحسم المعركة. لم يكن يدرك هؤلاء أن خروج الطائرات في مهمة خاصة من هذا النوع، كان كافياً لكي يفهم حزب الله أن الحرب بدأت.
ليلة الثالث عشر من تموز عام 2006. قادة إسرائيل جميعاً في حالة استعداد بانتظار ورود المعلومات من هيئة الأركان. كان دان حالوتس في غاية السرور، من خندق القيادة التابع لسلاح الجو. بدأ يتلقّى تقارير وصوراً مباشرة من سلاح الجو. المقاتلات الحربية تبلّغ عن «ألفا»، أي إصابات دقيقة بلغة الطيارين. بعد 34 دقيقة انتهى الهجوم، وبدأت تتسرب إلى أذهان القادة حقيقة أن المئات من صواريخ «فجر ـــــ3» و«فجر ـــــ5»، الجزء الأكبر من ترسانة «حزب الله» المتوسطة والبعيدة المدى، وأكثر من أربعين منصة إطلاق دُمّرت فعلياً.
وتبيّن لاحقاً أنه شارك في تنفيذ العملية نحو أربعين طائرة من أنواع مختلفة. أما الأهداف التي دُمّرت، فقال الإسرائيليون إن المعلومات عنها جُمعت بحرص على مدى أعوام، وفي ظروف بالغة التعقيد، بمشاركة منسقة بين «الموساد» و«أمان»، إضافة الى سلاح الجو. تحدثوا عن عمليات التخزين، معتبرين أن منظمة تعمل وفق نظام حرب العصابات لا تضع صواريخها في قواعد عسكرية يمكن تحليل مميزاتها الواضحة من خلال الصور الجوية الآتية من طائرات استطلاع أو من أقمار صناعية، وأنه رُكِنت المنصات أحياناً تحت مواقع بناء، فيما الصواريخ وُضعت في «بيوت الضيافة»، كما ينسب إلى ضابط استخبارات رفيع في جيش العدو، وهو يقصد غرفاً بُنيت خصيصاً لها في بيوت سكنية عادية.
البلاغات المتسارعة الى مكتب رئيس الوزراء ووزير الدفاع كانت تتحدث عن الإنجاز الأكبر. وقادة سلاح الجو اعتبروا أن الأهم قد أُنجز وأن الحرب سوف تنتهي سريعاً. وهكذا ظنّ كثيرون في القيادة السياسية المصغّرة.
عند السادسة والنصف صباحاً جرى تقدير الوضع في هيئة الأركان العامة. ارتفعت رؤوس الحاضرين فجأة عندما باغتهم حالوتس بعبارة تناقضت مع ما كان قاله في المكان نفسه قبل يوم: «سيتطلب الأمر أسابيع... نحن ذاهبون إلى عملية طويلة». فقد كان مصمّماً على مواصلة الحرب. وينقل صحافيون في إسرائيل أن حالوتس توجّه صوب أولمرت وقال بلهجة استنكارية «تريدون منا أن نتوقف الآن... هل نفعل ذلك ونحن ننتصر؟».
لم تكن ساعات الصباح قد اقتربت حتى تقرر إبلاغ الجمهور بالأمر. استُدعي عدد من الصحافيين واتُّصل بآخرين منهم. تحدث العسكريون بزهو عن النتائج. وقالوا إن بحوزة إسرائيل معلومات استخبارية باهظة القيمة، جُمعت قطعة قطعة. وهي سمحت بمهاجمة نحو 40 قاعدة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. وبعد تحليل الصور الجوية لما بعد الهجوم، وتبين أن جزءاً لا يُستهان به من قواعد الإطلاق قد لحق بها ضرر كبير، وقُتل أيضاً في الهجمات ما لا يقل عن 30 عنصراً من حزب الله،
لم يتأخر الإعلام في عكس الصورة، فكتب بن كسبيت في «معاريف»: «لقد نجحت الضربات التي يوجّهها الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتطهير نحو 30 في المئة من قدرة العمل التنفيذية لـ«حزب الله» بشكل عام، ونحو 50 في المئة من مخزون الصواريخ ووسائل إطلاق صواريخ فجر بشكل خاص. ولا تزال باقية مئات عديدة من الكاتيوشا وغير قليل من الصواريخ. وسائل الإطلاق نادرة، ولكنها موجودة. ومنظومة القيادة والتحكم انهارت مع كل المباني في مربع الضاحية. والجيش الإسرائيلي ينظف الآن الجنوب ويدمر بعلبك. وهناك حاجة إلى بضعة أيام لإنهاء هذه المهمة».
أما زئيف شيف فكتب في «هآرتس»: «في نهاية الأسبوع تمكّن سلاح الجو من ضرب عدة مخازن تحت الأرض احتوت على فجر ــــ3 وفجر ــــ5. ليس كل ما لدى حزب الله ضُرب. لقد أُخفيت الصواريخ البعيدة المدى في قرى مختلفة. أما أماكن المخازن الموجودة تحت الأرض فقد حددها الجيش الاسرائيلي على مدى زمن طويل بعمل استخباري حريص ومن خلال إجراء مناورات عديدة».
هل أصابت إسرائيل حقاً المنظومة الصاروخية للمقاومة في الليلة الأولى للحرب؟ لطالما نُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين قوله بأن الاستخبارات الإسرائيلية «لم تعرف في يوم من الأيام أن تتنبّأ بالحرب ولا بالسلام». الأمر ليس بجديد على اللبنانيين في تجربتهم مع الاحتلال. لقد تراجع الإبداع في العقل الأمني الإسرائيلي الى حدود بدا فيها مثقلاً بأسطورة الجدار المقابل الذي لا يُخترق! كان على طائرات العدو أن تكون «صيّادةً للفراشات» حتى يكون بمقدورها إصابة هذا المقاوم الذي يخرج من تحت الأرض في دقيقة، فيركض لأكثر من دقيقتين، وينفذ المهمة، ثم تبتلعه الأرض من جديد
إبراهيم الأمين
في الطريق إلى ما تسميه إسرائيل قواعدَ المقاومة، لا يقدر أحد على ملاحظة شيء. ولا يجب أن يلاحظ أحد شيئاً. ثمة اختبار يومي غير معلن مع المعنيين هناك. نجاحهم يحصل إذا ظلّ الزائر أمام مسلسل مستمر من المفاجآت. لا يهمّ في هذه الحالة أن تكون المناطق مفتوحة للجمهور أم مغلقة. أصلاً، لا تحب المقاومة هذا النوع من التصنيف. إنه الدرس الأول من تجارب الماضي. أما الدرس الآخر فهو أن عليك الأخذ بالاعتبار أن كل من لا تثق به هو بالاحتمال... عدو!
لكن لكل فريق حكمته. وحكمة المقاومة الخاصة قد تبدو غريبة عن مبدأ الصراع: «يجب أن تترك شيئاً للعدو كي يراه. اترك له ما يمكن أن تتركه. لا تدعه يجوع. إنه وحش. لا يمكن إغضابه طوال الوقت. يجب استفزازه لكن كيفما اتفق. والمهم هو أن تحتفظ لنفسك بهامش المناورة الأفضل حتى تقدر على التحكم بوقت المعركة وشكلها ومكانها وآلياتها أيضاً».
تعاملت قيادة المقاومة مع أسلحتها كلها بحذر شديد. يصعب على أحد الادعاء بأنه يعرف شكل العمل التنظيمي في الجسم الجهادي (قطاع المقاومة في حزب الله). ربما يعرف الناس وجوهاً أو أسماء. لكن فكرة أن يعرف من ليس له شأن مهمة هذا وكفاءة ذاك، فهذا يعني تعريض الجسم للهريان. وداخل الجسم نفسه، ثمة دائرة خاصة أخرى، تلك التي تعمل على درّة السلاح في المقاومة: القوة الصاروخية!
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////;لزال 2
تعرف إسرائيل ذلك جيداً. يسخر ضباط الاستخبارات هناك من الكلام الغربي على الحزب، ويصيبهم الغثيان وهم يستمعون إلى بعض الخبراء الأميركيين يتحدثون عن «التنظيم الإرهابي». وإسرائيل لا تهمل شيئاً تستطيع الوصول إليه. لا معلومة ولا صورة ولا خبرية ولا أي شيء. تنفق عشرات الملايين من الدولارات بحثاً عن معلومات موثّقة عن حجم هذه القوة وطريقة عملها.
لم يكن الرعب وحده من يتحكّم بمعادلة الصواريخ، بل كان هناك «القبضة الساخنة» وهي السلاح الأمضى بيد المقاومة، الذي يفيد في حالات الحرب في تحقيق توازن جزئي وفعّال مع سلاح الجو في إسرائيل.
تقول إسرائيل إنها تعرف الكثير عن الصواريخ الموجودة لدى حزب الله. وهي تتحدث بوسائل مختلفة بينها ما يرد في مداولات دبلوماسية، عن وجود بضع عشرات من صواريخ يصل مداها إلى ما بعد تل أبيب، ومئات أخرى تصل حتى شمالها، ونحو 13 ألف صاروخ من التي يصل مداها إلى 22 كلم حداً أقصى.
الليلة الحمراء
في الاجتماعات العسكرية والسياسية التي عُقدت على عجل بعد ساعات على عملية «الوعد الصادق»، كان دان حالوتس الآتي من سلاح الجو أمام الاختبار الأول الذي يريد من خلاله إقناع الجميع بأن الطائرات سوف تحسم المعركة سريعاً. وعندما احتجّت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على حرب غير محددة الوقت قال لها واثقاً: إنها مسألة ساعات فقط.
حصل حالوتس على المصادقة المطلوبة. وحتى يُكشف عن المحاضر السرية في تقرير «فينوغراد»، فإن الأسئلة تظل قائمة عن كيفية اقتناع من بيدهم الأمر بأن عملية جوية من هذا النوع تكفي لحسم المعركة. لم يكن يدرك هؤلاء أن خروج الطائرات في مهمة خاصة من هذا النوع، كان كافياً لكي يفهم حزب الله أن الحرب بدأت.
ليلة الثالث عشر من تموز عام 2006. قادة إسرائيل جميعاً في حالة استعداد بانتظار ورود المعلومات من هيئة الأركان. كان دان حالوتس في غاية السرور، من خندق القيادة التابع لسلاح الجو. بدأ يتلقّى تقارير وصوراً مباشرة من سلاح الجو. المقاتلات الحربية تبلّغ عن «ألفا»، أي إصابات دقيقة بلغة الطيارين. بعد 34 دقيقة انتهى الهجوم، وبدأت تتسرب إلى أذهان القادة حقيقة أن المئات من صواريخ «فجر ـــــ3» و«فجر ـــــ5»، الجزء الأكبر من ترسانة «حزب الله» المتوسطة والبعيدة المدى، وأكثر من أربعين منصة إطلاق دُمّرت فعلياً.
وتبيّن لاحقاً أنه شارك في تنفيذ العملية نحو أربعين طائرة من أنواع مختلفة. أما الأهداف التي دُمّرت، فقال الإسرائيليون إن المعلومات عنها جُمعت بحرص على مدى أعوام، وفي ظروف بالغة التعقيد، بمشاركة منسقة بين «الموساد» و«أمان»، إضافة الى سلاح الجو. تحدثوا عن عمليات التخزين، معتبرين أن منظمة تعمل وفق نظام حرب العصابات لا تضع صواريخها في قواعد عسكرية يمكن تحليل مميزاتها الواضحة من خلال الصور الجوية الآتية من طائرات استطلاع أو من أقمار صناعية، وأنه رُكِنت المنصات أحياناً تحت مواقع بناء، فيما الصواريخ وُضعت في «بيوت الضيافة»، كما ينسب إلى ضابط استخبارات رفيع في جيش العدو، وهو يقصد غرفاً بُنيت خصيصاً لها في بيوت سكنية عادية.
البلاغات المتسارعة الى مكتب رئيس الوزراء ووزير الدفاع كانت تتحدث عن الإنجاز الأكبر. وقادة سلاح الجو اعتبروا أن الأهم قد أُنجز وأن الحرب سوف تنتهي سريعاً. وهكذا ظنّ كثيرون في القيادة السياسية المصغّرة.
عند السادسة والنصف صباحاً جرى تقدير الوضع في هيئة الأركان العامة. ارتفعت رؤوس الحاضرين فجأة عندما باغتهم حالوتس بعبارة تناقضت مع ما كان قاله في المكان نفسه قبل يوم: «سيتطلب الأمر أسابيع... نحن ذاهبون إلى عملية طويلة». فقد كان مصمّماً على مواصلة الحرب. وينقل صحافيون في إسرائيل أن حالوتس توجّه صوب أولمرت وقال بلهجة استنكارية «تريدون منا أن نتوقف الآن... هل نفعل ذلك ونحن ننتصر؟».
لم تكن ساعات الصباح قد اقتربت حتى تقرر إبلاغ الجمهور بالأمر. استُدعي عدد من الصحافيين واتُّصل بآخرين منهم. تحدث العسكريون بزهو عن النتائج. وقالوا إن بحوزة إسرائيل معلومات استخبارية باهظة القيمة، جُمعت قطعة قطعة. وهي سمحت بمهاجمة نحو 40 قاعدة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. وبعد تحليل الصور الجوية لما بعد الهجوم، وتبين أن جزءاً لا يُستهان به من قواعد الإطلاق قد لحق بها ضرر كبير، وقُتل أيضاً في الهجمات ما لا يقل عن 30 عنصراً من حزب الله،
لم يتأخر الإعلام في عكس الصورة، فكتب بن كسبيت في «معاريف»: «لقد نجحت الضربات التي يوجّهها الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتطهير نحو 30 في المئة من قدرة العمل التنفيذية لـ«حزب الله» بشكل عام، ونحو 50 في المئة من مخزون الصواريخ ووسائل إطلاق صواريخ فجر بشكل خاص. ولا تزال باقية مئات عديدة من الكاتيوشا وغير قليل من الصواريخ. وسائل الإطلاق نادرة، ولكنها موجودة. ومنظومة القيادة والتحكم انهارت مع كل المباني في مربع الضاحية. والجيش الإسرائيلي ينظف الآن الجنوب ويدمر بعلبك. وهناك حاجة إلى بضعة أيام لإنهاء هذه المهمة».
أما زئيف شيف فكتب في «هآرتس»: «في نهاية الأسبوع تمكّن سلاح الجو من ضرب عدة مخازن تحت الأرض احتوت على فجر ــــ3 وفجر ــــ5. ليس كل ما لدى حزب الله ضُرب. لقد أُخفيت الصواريخ البعيدة المدى في قرى مختلفة. أما أماكن المخازن الموجودة تحت الأرض فقد حددها الجيش الاسرائيلي على مدى زمن طويل بعمل استخباري حريص ومن خلال إجراء مناورات عديدة».