أحمد العجي
08/06/2005, 16:27
بعد مرور 82 عاما على رحيل الموسيقار المصري سيد درويش مازالت الموسيقى العربية تدين له بعملية إحياء وتطوير كتب لها الاستمرار من بعده ومازال الكثير من أغانيه الشعبية تحظى بشعبية كبيرة بل وتدرس للأكاديميين.
وبالرغم من فترة العطاء المحدودة لدرويش فإنه تمكن من إحداث ثورة في الموسيقى العربية التي شهدت على يديه انقلابا عاشت بعده عصورا جديدة مازال الفنانون حتى اليوم يعيشون في ظلالها مما يدفع المرء للتساؤل عما كان سيكون شكل الموسيقى العربية اليوم إذا ما استمر درويش في عطائه بضعة أعوام أخرى.
لم يكن الحب والوطن -حيث لحن النشيد الوطني الحالي لمصر- هما ما تحدث عنهما درويش فقط بل إنه كان موسيقارا للشعب بحق حيث تناول المعاناة الاجتماعية التي يعاني منها أفراد الشعب مثل غلاء المعيشة والسوق السوداء والتخلف الاجتماعي.
ومع اندلاع ثورة 1919 في مصر دخل درويش منعطفا جديدا ساهم في سطوع نجمه في سماء الفن حتى أصبح فنان الشعب بالفعل حيث ساهمت أغانيه في إلهاب حماسة الوطنيين وعبرت عما ضاقت به الصدور آنذاك.
واقتحم سيد مجالا جديدا تماما من الأغاني الشعبية التي كتبت باللغة العامية المصرية البسيطة حيث قرر درويش تلحين الأوبرا وأول لحن لحنه كان (أوبرا شهرزاد) التي عرضت للمرة الأولى في أواخر عام 1921 كما لحن أوبرا (العشرة الطيبة) التي ألفها محمد تيمور.
وعلى مدى خمس سنوات قدم سيد درويش 250 لحنا وأكثر من 25 مسرحية غنائية ليسجل رقما قياسيا في الإنتاج لم ينازعه فيه أحد حتى الآن فقد كانت وفاة موسيقار الشعب سريعة حيث لم يمهله القدر -كغيره من العظماء العباقرة- الوقت الكافي لتقديم المزيد من موهبته إذ توفي عام 1923 في موطنه بالإسكندرية في ظروف غامضة لم تكتشف ملابساتها حتى الآن.
ومن أشهر ألحانه "أنا عشقت" و"عشقت حسنك" و"يوم تركت الحب" و"يا شادي الألحان" وغيرها من الألحان التي مازال من يحنون إلى سماع الموسيقى الجميلة يشدون بها في سائر أنحاء الوطن العربي.
ولد الموسيقار المصري عام 1892 في حي كوم الدكة بمدينة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر وكان والده نجارا بسيطا أراد لابنه أن يكون ذا شأن في مستقبله فأدخله معهدا دينيا ليعمل معلما أو شيخا عند تخرجه, ولكن سيد الذي هوى الموسيقى منذ صغره لم يستطع الالتزام بقواعد المعهد الديني الصارمة كما اضطر لمغادرته بعد وفاة والده ليعول أسرته الفقيرة حيث بدأ العمل في عدد من المهن البسيطة مثل البناء وغيره.
وظلت موهبته متوهجة داخله لم تستطع ظروف الحياة قهرها فكان يغني أثناء العمل ألحانا حماسية ساهمت في إقبال زملائه على العمل مما دفع صاحب العمل قصر مهمته على الغناء للعمال فقط, إلا أن طموحاته كانت أكبر فقرر أن يحيي الحفلات والمناسبات في الملاهي الليلية في مدينته الإسكندرية.
وفي عام 1909 بدأ مشواره الفني الحقيقي عندما التحق بفرقة أمين وسليم عطا الله بعد أن سمعا صوته صدفة وهما جالسين على مقهى بالقرب من الورشة التي كان يعمل بها. واتجه مع الفرقة إلى سوريا ولبنان ليتعلم أصول الغناء العربي.
وعندما عاد درويش استقر في القاهرة وانضم إلى فرقة الشيخ سلامة حجازي في عام 1917 وصار إنتاجه غزيرا واشتهرت ألحانه بين الشعب المصري, وقد كانت أغنية (أنا هويت) من أوائل ما لحن درويش وهي أغنية انطبعت في ذاكرة ووجدان الموسيقى العربية ومازالت حية حتى الآن.
وبالرغم من فترة العطاء المحدودة لدرويش فإنه تمكن من إحداث ثورة في الموسيقى العربية التي شهدت على يديه انقلابا عاشت بعده عصورا جديدة مازال الفنانون حتى اليوم يعيشون في ظلالها مما يدفع المرء للتساؤل عما كان سيكون شكل الموسيقى العربية اليوم إذا ما استمر درويش في عطائه بضعة أعوام أخرى.
لم يكن الحب والوطن -حيث لحن النشيد الوطني الحالي لمصر- هما ما تحدث عنهما درويش فقط بل إنه كان موسيقارا للشعب بحق حيث تناول المعاناة الاجتماعية التي يعاني منها أفراد الشعب مثل غلاء المعيشة والسوق السوداء والتخلف الاجتماعي.
ومع اندلاع ثورة 1919 في مصر دخل درويش منعطفا جديدا ساهم في سطوع نجمه في سماء الفن حتى أصبح فنان الشعب بالفعل حيث ساهمت أغانيه في إلهاب حماسة الوطنيين وعبرت عما ضاقت به الصدور آنذاك.
واقتحم سيد مجالا جديدا تماما من الأغاني الشعبية التي كتبت باللغة العامية المصرية البسيطة حيث قرر درويش تلحين الأوبرا وأول لحن لحنه كان (أوبرا شهرزاد) التي عرضت للمرة الأولى في أواخر عام 1921 كما لحن أوبرا (العشرة الطيبة) التي ألفها محمد تيمور.
وعلى مدى خمس سنوات قدم سيد درويش 250 لحنا وأكثر من 25 مسرحية غنائية ليسجل رقما قياسيا في الإنتاج لم ينازعه فيه أحد حتى الآن فقد كانت وفاة موسيقار الشعب سريعة حيث لم يمهله القدر -كغيره من العظماء العباقرة- الوقت الكافي لتقديم المزيد من موهبته إذ توفي عام 1923 في موطنه بالإسكندرية في ظروف غامضة لم تكتشف ملابساتها حتى الآن.
ومن أشهر ألحانه "أنا عشقت" و"عشقت حسنك" و"يوم تركت الحب" و"يا شادي الألحان" وغيرها من الألحان التي مازال من يحنون إلى سماع الموسيقى الجميلة يشدون بها في سائر أنحاء الوطن العربي.
ولد الموسيقار المصري عام 1892 في حي كوم الدكة بمدينة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر وكان والده نجارا بسيطا أراد لابنه أن يكون ذا شأن في مستقبله فأدخله معهدا دينيا ليعمل معلما أو شيخا عند تخرجه, ولكن سيد الذي هوى الموسيقى منذ صغره لم يستطع الالتزام بقواعد المعهد الديني الصارمة كما اضطر لمغادرته بعد وفاة والده ليعول أسرته الفقيرة حيث بدأ العمل في عدد من المهن البسيطة مثل البناء وغيره.
وظلت موهبته متوهجة داخله لم تستطع ظروف الحياة قهرها فكان يغني أثناء العمل ألحانا حماسية ساهمت في إقبال زملائه على العمل مما دفع صاحب العمل قصر مهمته على الغناء للعمال فقط, إلا أن طموحاته كانت أكبر فقرر أن يحيي الحفلات والمناسبات في الملاهي الليلية في مدينته الإسكندرية.
وفي عام 1909 بدأ مشواره الفني الحقيقي عندما التحق بفرقة أمين وسليم عطا الله بعد أن سمعا صوته صدفة وهما جالسين على مقهى بالقرب من الورشة التي كان يعمل بها. واتجه مع الفرقة إلى سوريا ولبنان ليتعلم أصول الغناء العربي.
وعندما عاد درويش استقر في القاهرة وانضم إلى فرقة الشيخ سلامة حجازي في عام 1917 وصار إنتاجه غزيرا واشتهرت ألحانه بين الشعب المصري, وقد كانت أغنية (أنا هويت) من أوائل ما لحن درويش وهي أغنية انطبعت في ذاكرة ووجدان الموسيقى العربية ومازالت حية حتى الآن.