-
دخول

عرض كامل الموضوع : لمن توجه صواريخ نظام دمشق ?


غريب الدار
07/06/2005, 17:32
يبدو ان البقية الباقية للرفاق البعثيين في الشام وهم يعقدون مؤتمرهم التصفوي لحزبهم الديناصوري العتيد والذي ستنتهي معه مرحلة من اشد مراحل التاريخ السوري ظلمة وحلكة , قد عاودهم الحنين ل¯(عنطزات) الماضي الطفولية الثورية والنضالية الانقلابية ! وللاستعراضات العسكرية المضحكة , ولمظاهر القوة والتهديد وارهاب الاخرين!! , وهي السياسة البعثية المعروفة تطبيقاتها التاريخية وحيث بات واضحا ان اسلوب الترهيب وعرض القوة قد اضحى هو الخيار المفضل لدى قادة النظام البعثي في الشام , وحيث تتحرك الاجهزة المخابراتية ومنذ اغتيال الرئيس اللبناني الشهيد الراحل رفيق الحريري وفق اجندات تصعيد ارهابية واضحة ومباشرة تعتمد لغة (كاتم الصوت) او (السيارات المفخخة) او التفجيرات العشوائية الترهيبية هنا وهناك والتي كان اخرها اغتيال الشهيد الصحفي اللبناني سمير قصير والتي ارادها حكام دمشق ان تكون رسالة واضحة واخيرة لكل من يفكر بالانعتاق من الهيمنة الاستخبارية او يتصور ان النظام السوري القمعي قد فقد اسنانه او انتزعت مخالبه !! , دون ان ننسى سلسلة الاعتقالات التعسفية المستمرة داخل سوريه ضد قوى المجتمع المدني واللجان الشعبية , انها سلسلة يائسة وبائسة من رسائل الياس والوهم لن تمكن بقايا الفاشية الطائفية البعثية من النجاة او الهروب من الاستحقاقات التاريخية المطلوبة , لقد قلنا سابقا وفي اكثر من مناسبة بان النظام السوري لن يبتلع هزيمته التاريخية الموجعة في لبنان بسهولة ! ولن يحاول الاستسلام لنتائجها! , لان تلك الهزيمة قد فتحت ابواب دمشق باسرها على حقيقة حتمية التغيير وضرورته , كما كانت مؤشرا على ان فناء وهزيمة الانظمة القمعية والفاشية تنطلق من خلايا تلك الانظمة ذاتها , وما عمليات التغيير والانفتاح الاعلامية التي حاول النظام السوري التبشير بها , الا طلاء مزيف يخفي حقيقة السقوط والتلاشي القريب , كما ان قضية توسيع الكلام والتمنيات حول نتائج وافاق المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث البائد عمليا لايهدف في الاساس الا لذر الرماد في العيون واخفاء حقيقة الضعف البنيوي المتجذر للنظام العسكري الطائفي المعتمد اساسا على تصارع الولاءات في اجهزة المخابرات المتعددة التصنيفات والارقام والرموز , ولقد اضحكني كثيرا التعليق (الظريف) الذي ادلى به وزير الاعلام السوري د. مهدي دخل الله وهو يبرر قضية (الصواريخ السورية) بقوله :
انه من حق كل دولة ان تتخذ اي سلاح لحماية نفسها! متصورا انه بتلك الخردة و(السكراب) من الصواريخ التعبانة والتي تركها زميلهم صدام ملقاة في شوارع المدن العراقية تحت شمس العراق يستطيع النظام السوري كسب الرهان الستراتيجي او حسم ملف (التوازن الستراتيجي) في ساعات النظام الحرجة ! ... التجارب الصاروخية الاخيرة ليست رسالة موجهة للغرب ولا لاسرائيل ولا لاي طرف دولي ? لانه يعلم جيدا بان تلك التهديدات العبثية لا جدوى منها ولن تخدمه في صراع البقاء ونيل رضا (أولي الأمر) في الساحة الدولية !! , بل انها رسالة موجهة للشعب السوري اساسا الذي يقف على اعتاب انتفاضته التاريخية المنتظرة بعد ان تخمرت ونضجت كل العوامل والظروف الموضوعية المؤدية لها و التي ستكون من مفاجآت الشرق الاوسط الكبرى خلال الالفية الثالثة! , سورية تقف اليوم على اعتاب اعقد وادق مراحلها التاريخية وهي مرحلة الولادة الديمقراطية وكنس الدولة التسلطية الطائفية المعتمدة على هيمنة الاقلية , والجيش السوري بحالته الراهنة والتي شاهدناها على الطبيعة وهو يسحب الياته المتآكلة والصدئة من لبنان لن يقف بوجه الشعب وحريته وقواه الحرة ولن يساهم في عرقلة قوى التقدم والمستقبل والتغيير , بل سيكون في طليعة المنتفضين , وصواريخ النظام الكارتونية ماهي الا رسالة تذكير لعموم السوريين بمصير (حماة) وحلب وتدمر وجسر الشاغور , انها الرسالة الاخيرة التي تتشابه ورسائل صدام البائد في العراق في تهديدات الابادة الشاملة ! فالاساليب الفاشية البعثية معروفة ونتائجها مجربة ! , ولكنها لن تنفع هذه المرة, ستعود سورية لشعبها , وستعود الشام حرة عربية اصيلة وامينة لتاريخها العريق والحافل في كونها مقبرة للطغاة .. اما حكاية الصواريخ فهي احدى نكات النظام الكبرى , وهي فاصلة فكاهية يائسة في الوقت الضائع ! .. ان موعدهم الصبح .. اليس الصبح بقريب ? .
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

* كاتب عراقي مقيم في النرويج


داود البصري*

عاشق من فلسطين
07/06/2005, 17:40
مشكور يا غالي على هالمقال الذي يدعو نوعا" ما للتفاؤل ..
ورغم ذلك يبدو أن الأمور أعقد بكثير مما يعرفه حتى المسؤؤلون في السلطة السورية
أظن اننا الآن على حافة الموت .... وبعدها الولادة ..
بدون موت لن نولد .. هكذا هو رأي في الحال الآني للبلد :D