-
دخول

عرض كامل الموضوع : الاشعة السينية تغزو مجالي التشخيص والعلاج في الطب


lolo510
10/07/2007, 13:08
الأشعة السينية تغزو مجالي التشخيص والعلاج في الطب

منذ ان تم اكتشافها من قبل العالم الالماني وليم رونتكن اواخر عام 1895 اصبح للاشعة السينية او (اشعة اكس) تطبيقات وفوائد واسعة في مجالات الحياة العامة



ففي الصناعة استخدمت للتأكد من نوعية وكفاءة لحام الانابيب والاحواض المعدنية واعتمدت في مجال البحوث لدراسة الاشكال البلورية للمواد ودراسة اطباق العناصر لمعرفة توزيعها ونقاوتها اما التطبيقات الطبية للاشعة فقد غزت مجالي التشخيص والعلاج.
(العلاج الطبي)
الخبير الفيزياوي ثائر شفيق الامين يقول: ترجع معظم هذه التطبيقات الى اختلاف قدرة الاشعة السينية لاختراق المواد اعتماداً على كثافة المواد او الى نوعية الاشعة المنعكسة عن هذه المواد نتيجة تفاعلها مع الاشعة السينية ويضيف: تم استخدام الاشعة في مجال التشخيص لتصوير تراكيب عظام الجسم لمعرفة الخلل والكسر وعدم الانتظام علماً بان هذه التقنية تطورت واصبح من الممكن تصوير اي عضو آخر غير عظمي بالاستعانة بمركبات كيمياوية يمتصها عضو ما بحيث تكون تلك الانسجة اما عاكسة او غير نافذة للاشعة السينية اضافة الى استخدامها لمعرفة وضع الجنين وحجمه وفي مجال العلاج الطبي فتستخدم للقضاء على الكثير من انواع الاورام السرطانية باستعمال طاقة معينة لتلك الاشعة.
* هل تخلو اشعة اكس من مضار على صحة الانسان؟ مضار بدنية الا ان فوائدها تجعل من الصعب الاستغناء عنها ولذلك فان مهام الفيزياويين والمسؤولين عن الوقاية من الاشعاع هو تقليل تلك المضار الى اقل مايمكن مع عدم الاخلال بالفائدة المرجوة ولهم في ذلك طرق وتقنيات عملية معقدة تشمل اختيار الموقع ونوعية البناء المستعمل لتصاميم غرف الاشعة وما الى ذلك.
(الدروع الواقية)
* كيف يمكن الوقاية من تلك الاشعة في المستشفيات؟
ـ يمكن وقاية المرضى من الاشعة الفائضة عن الحاجة وغير المرغوب منها وكذلك فان العاملين بالاشعاع والمراجعين للمستشفى ففي مجال وقاية العاملين ينبغي العمل داخل غرفة السيطرة والتأكد من احكام سد المنافذ وعدم دخول اكثر من عامل واحد اثناء اخذ الصور والتأكد من عدم وجود تسرب للاشعة بالاجهزة الموجودة وحمل فلم قياس مستوى التعرض اثناء العمل وارتداء الدروع الواقية اثناء القيام بالتصوير الاشعاعي واعتماد وتطبيق توصيات الفيزياويين الصحيين في مراكز الوقاية من الاشعاع والاتصال بهم عند الحاجة واعادة الفحوصات البايولوجية المعروفة كل ستة اشهر اما في مجال وقاية المرضى فينبغي اعطاء المعلومات الدقيقة والصحيحة للطبيب المعالج وملء الاستمارات الخاصة بالفحوصات الشعاعية بصورة واضحة وكاملة واخبار الطبيب عند وجود حالة الحمل او الشك بوقوع الحمل والحرص على الاحتفاظ بالصور الشعاعية مهما كانت قديمة وعرضها على الطبيب عند الحاجة لتلافي تكرار الاشعة.
(الإجراءات الرسمية)
* ماهي الاجراءات الرسمية للوقاية منها؟
ـ هناك اهتمام متزايد في جميع انحاء العالم باتجاه ضبط وتوجيه الدول لكيفية استخدام الاشعة السينية وتنقسم الاجراءات الرسمية الى قسمين داخل المستشفي وخارجها اذ يجب ان تكون هناك مفاهيم طبية محدودة لضرورة اجراء الاشعة السينية لشخص ماقبل قرار اخذها ومع هذا فانه عادة ماتجري فحوصات عديدة بالاشعة لاتتفق ابداً مع مبدأ الوقاية منها كبعض المسوحات الطبية العامة غير المهمة والاختبارات الروتينية لاغراض التعيين واختبارات التقاعد وتقدير حالات العجز والاختبارات المكثفة للعمل في المستشفيات واختبارات التأمين على الحياة ولمجرد رغبة بعض المرضى للفحص بالاشعة.
اما الاجراءات التي يمكن ان تتخذ داخل المستشفى فتتضمن وضع جميع متطلبات اجهزة الاشعة تحت اشراف مسؤول الاطباء الشعاعيين حتى ولو لم تكن كلها مجمعة في بناية واحدة وعليه تقع عملية الاهتمام لوقاية المرضى اينما فحصوا ويجب ان يحدد كل فحص هدفه مسبقاً والتأكد قبل كل فحص عن الوقت الذي اجري فيه الفحص السابق لتجنب اعادة فحص غير مجد ومن الضروري عند انتقال اي مريض من مستشفى او قسم الى آخر تنتقل معه كل الصور الشعاعية ونسخ التقارير الخاصة به ويجب تجنب اعادة الفحص بالاشعة في فترة زمنية قصيرة نتيجة لانتقال الشخص من مكان الى آخر.
(أهمية خاصة)
* لماذا تشكل اشعة الصدر اهمية خاصة في مجال الاختبارات باشعة اكس؟
ـ تتخذ اشعة الصدر اهمية خاصة في مجال الاختبارات بالاشعة السينية وذلك لزيادة عددها بالنسبة لباقي الفحوصات ولقربها من نخاع العمود الفقري واثرها عليه ولذا خصت الهيئات والمؤسسات الصحية اهتماماً مميزاً لمشروع فحص الصدر بالاشعة السينية والذي يؤكد على ضرورة ان يشمل المشروع على تحميض دائم لمعرفة فيما اذا كانت لنتائج الفحوص اهمية في اكتشاف مرض مايوازي محاذير استمرارية تلك الفحوص ويجب ان يكون مشروع الفحص مخصصاً بشكل يجعل عملية معالجة وتتبع حالة ما سريعة ومنظمة وان تجري الاختبارات باجهزة وادوات تكفل اقل حد لتعرض المريض والمشغل والاشخاص القريبين من مصدر الاشعة ويجب حماية كل الاجزاء الاخرى من جسم الانسان والتي لاتدخل ضمن برنامج فحص الصدر كالعمود الفقري او المناطق السفلى من الجسم.
(صدفة رونتكن)
* كيف تم اكتشاف الاشعة السينية من قبل رونتكن؟
ـ تم اكتشاف الاشعة السينية من قبل العالم الالماني وليم رونتكن اواخر عام 1895 عن طريق الصدفة عندما كان يبحث على انابيب التفريغ الكهربائي حينما ابصر توهج بعض المواد المتبلورة (هي المواد التي تعطي ضوئاً مرئياً حال سقوط اشعة عليها)اعاد رونتكن تجاربه فوجد لهذه الاشعة القدرة على اختراق الورق والطبقات الخفيفة من المعادن والكتب والخشب واهم من ذلك كله وجد ان انسجة جسم الانسان شفافة جداً لهذه الاشعة بينما تمنع عظام الجسم مرور هذه الاشعة ، ومن الجدير بالذكر انه شاهد خيال عظام يده على مواد متفلورة حال اختراق هذه الاشعة لتلك اليد ومن اوائل الصور الفوتوغرافية التي اخذها رونتكن كانت لعظام يد زوجته ولم تلبث هذه الطريقة حتى انتشرت في مجال الفحص الطبي في العالم كله.
(أشعة كاما)
*ماوجه الشبه والاختلاف بين اشعة اكس واشعة كاما؟
-اشعة اكس واشعة كاما متشابهتان في الصفات الا ان مصوريهما مختلفان فأشعة كاما تبعث من نوى ذرات المواد اثناء عمليات التحلل النووي اما الاشعة السينية فمصدرها القشر الالكترونية خارج النواة نتيجة تهيج الذرة ورجوعها الى حالة الاستقرار عند اصطدام الكترونات سريعة بهدف ذرات العناصر الثقيلة غالباً والمعروف ان اشعة كاما واشعة اكس موجات كهرومغناطيسية غير مرئية رغم انها فوتونات لكن ترددها الموجي اكثر من تردد الموجات الضوئية لذا فانهما لاتنحنيان بالمجالات المغناطيسية وذات قابلية كبيرة للنفاذ خلال المواد بحالاتها الثلاث ومع انه بالامكان التقاط هذه الموجات خارج سمك محدد من المادة غير ان ذلك لايعني انها لاتتأثر بدخول المواد حيث ان 90% مثلاً من اشعة كاما ذات طاقة(مليون الكترون فولت)والاشعة السينية موجات كهرومغناطيسية تشبه موجات الضوء والموجات اللاسلكية الاخرى وليس لها شحنة ولذ لاتتأثر بالمجالات الكهربائية او المغناطيسية الاعتيادية ولها طول موجي يقع بين اشعة كاما وبين الاشعة فوق البنفسجية.
يمكن الحصول على الاشعة السينية عند قذف هدف بالكترونات ذات سرعة بتعجيل عال ويحدث ذلك داخل انبوبة تسمى انبوبة الاشعة السينية حيث تتكون الانبوبة الزجاجية من فتيلة معدنية هي باعث الالكترونات او الكاثود (المهبط) ثم من مستقبل لهذه الالكترونات والذي يسمى الانود(المصعد)يحبطها غلاف زجاجي مقفل يفرغ تفريغاً جيداً من الهواء وذلك كي تكتسب الالكترونات سرعاً ولا تعيقها جزيئات الهواء تنبعث الالكترونات من الفتيلة عند التسخين بظاهرة الانبعاث الحراري وهي ظاهرة انبعاث الالكترونات من بعض المواد عند تسخينها وتسرع هذه الالكترونات خلال الانبوبة بواسطة جهد كهربائي وتسلط على الهدف فاذا مااصطدمت به فستبعث الاشعة السينية خارج الانبوبة مخترقة الزجاجة بزاوية معينة وحسب التقنية التي تستخدم لها وعلى هذا الاساس تزود الانبوبة الزجاجية بدائرتين كهربائيتين احدهما ذات فولتية واطئة لتسخين فتيلة الكاثود حوالي 12 فولت وبتيار قدره بضعة امبيرات من اجل بعث الالكترونات والاخرى ذات فولتية عالية تتراوح بين 5 آلاف الى 400الف فولت وبتيار بضعة ملي امبيرات لتعجيل هذه الالكترونات ومن الجدير بالذكر ان طاقة الاشعة السينية تعتمد على الفولتية الثانية العالية وان قابلية اختراق الاشعة السينية للمواد تعتمد على طاقة الاشعة الناتجة او انه كلما زادت الفولتية زادت قابلية اختراق الاشعة للمواد التي تقع في طريقها واثناء عملية الاختراق تحصل تفاعلات معقدة بين هذه الاشعة وبين النسيج الذي تخترقه وعند سقوط الالكترون على ذرات الهدف ينفذ جزء من طاقته على شكل حرارة في المادة الصلبة والجزء المتبقي لانتاج الاشعة السينية .
(الصدرية الرصاصية)
*واخيراً ماهي اهم توصياتكم للتقليل من تأثيرات الاشعة السينية؟
-التقيد بالوقوف خلف الحاجز الواقي اثناء التصوير الشعاعي وحمل مقياس الجرع الشخصي والالتزام بارساله الى الجهة المعنية (مركز الوقاية من الاشعاع) بالوقت المحدد لغرض قراءة الجرع المتراكمة على الشخص الذي يعمل في حقل الاشعاع والحرص على ارتداء الصدرية الرصاصية خلال فترات القيام بالتصوير الشعاعي او العمل في مختبر الاشعة والتقيد باستعمال وسائل وقاية المريض اثناء الفحص مع عدم وضع الافلام الشعاعية داخل غرفة الاشعة وعدم السماح للمراجعين بالتواجد في غرفة الاشعة اثناء التصوير الشعاعي ووضع علامات تحذيرية الهدف منها توعية المراجعين بمخاطر الاشعاع.
منقول

dot
10/07/2007, 13:12
يعطيكي العافية على ه الموضوع..:D

Reemi
10/07/2007, 13:25
يسلمو هالديات :D